الأمن مسؤولية اجتماعية

الأمن مسؤولية اجتماعية

النقيب : إمحمد بن يوسف

ونحن نعيش حالة استقرار أمني نسبي في مدينتنا الحبيبة سبها بفضل الجهود الكبيرة المبذولة من مختلف الأجهزة الأمنية والشرطية ، علينا أن نعي جيدا أن المحافظة على الإنجاز أصعب بكثير من تحقيقه.

فكم من حضارات ضاعت وكم من مؤسسات هدمت كانت رائدة ويشار لها بالبنان بسبب تهور القائمين عليها ، وعدم إداركهم لقيمة ما اكتسبوه وما سهروا وجَدُّوا واجتهدوا لأجله.

لذا قد يستغرق عمر تشييد أو بناء مؤسسة عسكرية أو مدنية عشرات السنوات حتى تكتمل بالشكل المطلوب ووفق مواصفات معينة ، تظافرت فيها جهود عديدة ، اختلط فيها الليل بالنهار ، لكن كل هذه الجهود قد لا تحتاج لأكثر من ثلاثة أيام لإزالتها وكأنها لم تكن هذا بالضبط ما يمكن أن يحدث إن لم ندرك جميعاً أن الأمن الذي نعيشه الآن وحالة الاستقرار التي تُخيّم على كل حيّ وشارع ومحلة في سبها ، إنما هي مسؤوليتنا جميعاً ، وهي مسؤولية مقدسة علينا تحملها والمحافظة عليها وإدراك كل تفاصيلها بشكل كامل ودقيق .

فرجل الأمن والمواطن المدني شركاء في هذا الوطن ، مكملين لبعضهم يلتقون في نقاط عدة ولا يفترقون أبداً ، ووعي المواطن بالمساندة والدعم المعنوي والنفسي وبالإبلاغ عن كل ما يعكر صفو أمانه ، ويربكه ويزعزعه هو أقصى درجات الشراكة المجتمعية التي تتميز بها المجتمعات المتحضرة ومجتمعنا ليس استثناء بطبيعة الحال ، فلطالما كانت بلاغات المواطنين سبباً في الحد من الكثير من الجرائم بل إنها أوقعت بأعتى المجرمين .

وذاك ما نطمح لوجوده حقاً في مجتمعا وفي بلدنا ، وذاك ما يجعل حلم الأمان حقيقة ملموسة نعيش تفاصيله كنعمة دائمة نصنع تفاصيلها معًا.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :