التغريبة الفلسطينية أنموذجا

التغريبة الفلسطينية أنموذجا

عبدالرسول الحاسي

استهل المسلسل على شاشات التلفاز 15 اكتوبر عام 2004 بالحديث الدائر حول بيع الاراضي بين ابوعايد و أحمد الشيخ يونس يشير الكاتب الى ما يشاع في الوسط العربي إلى أن الشعب الفلسطيني قام ببيع الأراضي الى اليهود وبالتالي قاموا بإنشاء مستوطنات عليها ويشير الى أن مسالة البيع لم تكن من صغار الملاك او حمولات الفلاحين لقضاء عكا بل يضرب في أساسات القصة وهي وساطة الانجليز بين اليهودي مونتيفوري والسلطات العثمانية آنذاك واشارة أيضا إلى أن أغلب الملاك لم يكونوا من فلسطين فقط بل من سوريا ولبنان ايضا, وكل ذلك كان قبل عام 1855 حيث الأراضي الواحدة في ضل الخلافة العثمانية, وبمجرد اندلاع الحرب العالمية الأولى والقبول بالانتداب البريطاني  ووضوح صورة إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين بعد مؤتمر باريس عام 1919 وهكذا وخلال هذه العوام كانت قد انطلقت سلسلة من الأعباء الضريبية وسارت هذه الادعاءات كما تسري النار في الهشيم وكانت تجرى سلسلة من التهجيرات لقرى عديدة في فلسطين  وسلسلة من الأداءات للشعب الفلسطيني بالتهمة الملقاة إليهم ببيع الأرض وثانيا ويلات الحرب والتهجير القصري ولم ولن يطلب العرب من الفلسطينيين بالخروج من فلسطين حتى بدخول الجيوش العربية إلى الاراضي الفلسطينية لتنطلق من هنا حكاية الدرب الطويل والتغريبة الفلسطينية بالإشارة إلى دور بريطانيا وتكاسل القيادة الفلسطينية إزاء ردة الفعل والشعور بالذعر والنزوح إثر فاجعة دير ياسين وطرح أيضا الدكتور بتسليط الضوء على عدة قضايا متعلقة بالقضية الفلسطينية والشأن العربي أدبا وسياسة من خلال أسرة ريفية في ثلاثينيات القرن الماضي مرورا بعدة احداث أشهرها نكسة يونيو عام 1967.

وهكذا سنتناول تلك القضايا التي طرحها الدكتور وليد سيف في شكل ادرامي ممتع مزج فيه بين الأديب والفيلسوف والسياسي وكاتب الحوار في آن من خلال فسانيا سنتلمس الجرح بقراءة ما أرداه وليد سيف وحاتم على معا

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :