الطفل حملته أمه وهناً على وهن وفقدته بعد ولادته !

الطفل حملته أمه وهناً على وهن وفقدته بعد ولادته !

  • فرج سليمان كبلان

الأم ، وما أعظم هذه الأنثى وليس الذكر كالأنثى ، عندما تشعر بالحمل وبعد أن يفرحها الطبيب بقوله إنك حامل ، وستصبحين ” أما ” لطفل أو طفلة أو توأمين أو أكثر من ذلك ، فقد توصل العلم لمعرفة نوع الجنين ذكرا كان أم أنثى ، وحتى حالته الصحية وما يعانيه الطفل وعلاجه وهو في أحشاء أمه . هذا عن الطفل وفرحة الأم إذا كانت تأخرت سنوات ولم تحمل بعد زواجها مباشرة ، وفرحة زوجها بابنه القادم قرة عينه فرحة ما بعدها فرحة خصوصا إذا كان المولود ذكرا بعد سبع بنات ، وهذه سنة الحياة ؛ فالزواج بناء أسرة لا تستكمل سعادة الأسرة إلا بالذرية ويكون قلقا بعد الزواج وعدم الإنجاب يدخل القلق والشك بين الزوجين وكل منهما يتهم الآخر بأن الخلل عنده ، وكل منهما يخشى التوجه ومقابلة الطبيب المختص ، وتستمر هذه الحالة عند الكثيرين ممن لم يتحصلوا على ذرية ، والذي ذريته كلها بنات يأسف على حاله لأنه لم ينجب ذكرا يحمل اسمه من بعده وهناك من رزق بذكر وكان عبئا عليه ، والأمثلة كثيرة ولكنني أكتفي بهذا ، وأدخل في الموضوع مباشرة وهي ” وفاة حديثي الولادة ” تنشر قوائم الموت في مستشفياتنا بمدينتنا بنغازي وجميع المدن الليبية سابقا وحاضرا وكل يوم نرى عددا بين هؤلاء الموتى أطفالا لا تتجاوز أعمارهم ساعة واحدة وأحيانا نصف الساعة ويوما أو يومين وشهرا أوشهرين أعداد كبيرة من الوفيات ؛ فما هو سبب وفاة هؤلاء الأطفال حديثي الولادة ؟ وما هو قول الأطباء الليبيين في هذا الموضوع المهم والخطير ؟ هل هو عدم فعاليات الدواء والعلاج أم عجز الأطباء أم الدواء المستورد من الخارج غير جيد أو رديء أو منتهية صلاحيته أو سوء تغذية الأم والحمل أم أخطاء في المستشفيات أثناء الولادة وخروج الطفل ؟ أو من ويلات الحروب المستمرة في بلادنا ولم تنته أو عامل نفسي أو الانتقال من بيت الزوجية إلى مسكن غير صحي وهذه العوامل تسبب الإرهاق والقلق والأرق وغيرها ، كل هذه الأسئلة أضعها أمام المسؤولين بالصحة العامة والبيئة . نطالب الأطباء والأساتذة والباحثين والأطباء النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين ومن له علاقة بهذا الموضوع الخطير ، ودراسته بجدية ويجب عمل ندوات بهذا الشأن لتلاشي ودرء هذا الخطر المنتشر في بنغازي وبقية المدن والقرى بليبيا لحماية فلذات أكبادنا ، وهذه العائلات تنتظر بفارغ الصبر قدوم هذا المولود الجديد ولكن قدر الله ما شاء فعل .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :