تدريب في  ريادة الأعمال الرقمية لتمكين المرأة في المناطق النائية والريفية

تدريب في  ريادة الأعمال الرقمية لتمكين المرأة في المناطق النائية والريفية

متابعة : منى توكاشها

 نفذت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو بالتعاون مع اللجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم و مركز الريادة والابتكار بجامعة سبها ورشة تدريبية بعنوان (ريادة الأعمال الرقمية، واقع ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي للمرأة والفتاة في المناطق النائية والريفية).

افتتحت فعاليات الورشة التي استمرت لمدة 3 أيام بمركز اللغات بجامعة سبها بالتعريف بجامعة سبها ، و أنشطة وفعاليات خدمة المجتمع والبيئة و مفهوم الاستشراف الاستراتيجي، واشتمل المفهوم على التعريف بمركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي و جهود منظمة الإيسيسكو في تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم وقدراتهم.

وشهدت فقرات الافتتاحية التعريف باللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، المهام، والأهداف، والتطلعات.

استهدفت الورشة أكثر من 25 سيدة من مختلف مناطق الجنوب من مؤسسات المجتمع المدني من الجامعات و من مراقبة التعليم ومن القطاع الخاص.

وقالت المحاضرة في كلية تقنية المعلومات في جامعة سبها والمدربة في الورشة فاطمة عويدات إن الورشة شملت تناول المبادئ الأساسية لريادة الأعمال الرقمية، مثل البيئات الملائمة لريادة الأعمال وآليات الوصول إلى التمويل والربط التكنولوجي، إضافة إلى أنظمة الاحتضان والمسرعات. كما تم التركيز في الجلسة الثانية على ريادة الأعمال الاجتماعية للمؤسسات الناشئة والمشاريع الصغيرة في عصر الرقمنة، واستعراض دورها الحيوي في التصدي للتحديات والأزمات. واستخدمت جائحة كورونا كنموذج توضيحي للتحديات التي يمكن أن تواجهها المشاريع الناشئة في ظروف استثنائية.

وأشارت عويدات إلى أنه تم تقديم مجموعة قيمة من النصائح والتوجيهات للمشاركين في الورشة، الذين يسعون لتعزيز مهاراتهم في ريادة الأعمال. وتم توضيح الأسس الرئيسية لريادة الأعمال ودور التكنولوجيا والرقمنة في تعزيزها بشكل كبير.

وأضافت عويدات أنه تم إيلاء اهتمام خاص لريادة الأعمال الاجتماعية، وتسليط الضوء على الفروق بينها وبين ريادة الأعمال التقليدية. وتم توضيح مدى تأثير ريادة الأعمال الاجتماعية في تحقيق تأثير إيجابي داخل المجتمع، وذلك من خلال التعامل مع قضايا اجتماعية هامة وتقديم حلول مبتكرة لها.

وأكد أسامة عبدالهادي، عضو اللجنة الوطنية الليبية للثقافة والعلوم، على أن الهدف الرئيسي للدورة التدريبية هو خلق فرص عمل مربحة وضمان استدامة المشاريع الريادية للمتدربات. و تعزيز قدراتهن وتشجيعهن على المشاركة في الابتكار وريادة الأعمال في مجالات التعليم والثقافة والعلوم.

وأوضح أن اللجنة الوطنية الليبية للثقافة والعلوم هي مؤسسة تابعة لوزارة التربية والتعليم، وتعمل كحلقة وصل بين مؤسسات التعليم والثقافة والعلوم والبحث العلمي في ليبيا والمنظمات الإقليمية الهامة مثل الإيسيسكو واليونيسكو والإليكسو. وتشترك ليبيا في عضوية هذه المنظمات.

وأضاف تعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود ليبيا في تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة والخبرات في مجالات التعليم والثقافة والعلوم. ومن المتوقع أن تسهم هذه العضوية في تعزيز العلاقات مع المنظمات الإقليمية والاستفادة من الفرص التعليمية والثقافية والعلمية التي تقدمها تلك المنظمات.

وأشار إلى أن هذه الدورة فرصة مميزة للسيدات المهتمات بالابتكار وريادة الأعمال، حيث ستقدم التدريبات اللازمة لتطوير قدراتهم وتعزيز مشاريعهم الريادية.

مدير مركز الريادة والابتكار بجامعة سبها، ناصر جبريل، قال إنه بعد مرحلة توليد الأفكار، تأتي مرحلة احتضانها وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية ناجحة. جاء ذلك خلال تصريحاته حيث أكد على ضرورة التواصل مع المركز، لافتًا إلى أنه سيتم تقديم الاستشارات المالية والقانونية والفنية والأكاديمية لأصحاب الأفكار الريادية.

وأشار جبريل إلى أن المركز يهدف إلى مساعدة المتدربات على تحويل أفكارهن إلى مشاريع اقتصادية ناجحة، من خلال تقديم الدعم والإرشاد في مختلف المجالات. وأكد أنه سيتم توفير الاستشارات المالية لتحليل الجوانب المالية للمشاريع المقترحة، والاستشارات القانونية للتأكد من التزامها بالقوانين واللوائح الصادرة، إضافةً إلى الاستشارات الفنية والأكاديمية للتأكد من جودة وتنفيذية المشروع.

وأشار جبريل إلى أهمية تحقيق المشاريع الاقتصادية الريادية، حيث تعد فرصة لتعزيز التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل. ودعا جميع المشتركات اللائي يمتلكن أفكارًا ريادية إلى التواصل مع المركز والاستفادة من خبراته وخدماته المتنوعة، بهدف تحقيق أحلامهن وتحويل أفكارهن إلى واقع ملموس يسهم في تنمية اقتصادهم و المجتمع  بشكل عام.

وقالت إحدى المتدربات : كانت الورشة تجربة مفيدة تعلمت الكثير من المفاهيم والمهارات اللازمة لريادة الأعمال الرقمية.

وأشادت بكيفية تركيز الورشة على أهمية الرقمنة في تطوير المشاريع وتعزيز الابتكار. تعرفت على أدوات وتقنيات عديدة لتحسين عمليات الأعمال وتسريع النمو. كما تعلمت كيفية استغلال الوسائط الاجتماعية للوصول إلى جمهور أوسع وتحقيق نجاح أعمالي.

وأضافت : المدربون كانوا متميزين في توصيل المعلومات وتوضيح الأمثلة العملية. كان هناك تفاعل مستمر وتبادل مفيد للأفكار والخبرات بين المشاركين. كانت الجلسات التطبيقية مليئة بالتحديات والمناقشات المثمرة.

إحدى المتدربات معلقة على  تنظيم الورشة قالت يوجد بعض النقاط التي أعتقد أنه يجب تحسينها لضمان تجربة أفضل للمشاركين، خاصة بالنسبة للبوفيه وتنظيم الوقت، بالإضافة إلى عدم توفير إقامة للمتدربات اللاتي يقمن خارج سبها.

أولاً، يعتبر البوفيه الذي تم تقديمه غير ملائم بما يكفي للاحتياجات الغذائية للمشاركين وخاصة أن هناك مشاركات من خارج سبها يحضرن من الصباح الباكر  مضيفة أنه ينبغي أن يتم تحسين جودة الوجبات لتلبية احتياجات المشاركين.

أضافت : ثانياً، كان هناك نقص في تنظيم الوقت خلال الورشة. تأخرت بعض الجلسات وتجاوزت الحد الزمني المحدد، مما أثر على جدول أعمالنا وأدى إلى عدم استيعاب المحتوى كما ينبغي.

كان ذلك مزعجًا لأننا جميعًا قد حجزنا وقتًا لحضور الورشة ونتوقع الاستفادة الكاملة من الجلسات المقدمة. يجب تحسين التنظيم وضبط جدول الورشة بدقة لضمان سيرها بسلاسة وفقًا للوقت المحدد.

وتابعت : ثالثًا، أعتقد أنه يجب توفير إقامة للمتدربات اللاتي يقمن خارج سبها. فبعض  المشاركات قد تنقلن من مناطق أخرى لحضور الورشة، ومن المهم أن يتم توفير مكان إقامة مريح وملائم لهن خلال فترة المشاركة. هذا سيساهم في توفير بيئة مناسبة للتعلم والتفاعل وتعزيز التواصل بين المشاركات.

باختصار ، يجب أن يتم الاهتمام أكبر بالجوانب التنظيمية للورشة، مثل البوفيه وتنظيم الوقت، بالإضافة إلى توفير إقامة للمتدربات اللاتي يقمن خارج سبها. هذه الجوانب المحسنة ستساهم في توفير تجربة أكثر اكتمالًا.

وتقول إحدى المشاركات أشعر بخيبة أمل تجاه عدم وجود أي ذكر للدعم المادي للمشاريع في الورشة . كانت لدي توقعات بأن يتم تناول هذا الجانب المهم ومناقشة آليات الحصول على تمويل ودعم مالي للمشروعات الناشئة.

الدعم المادي يعتبر عنصرًا حاسمًا لنجاح المشروعات الناشئة، حيث يمكن أن يساهم في تمويل التكاليف الأساسية، تطوير المنتج أو الخدمة، وتوسيع نطاق العمل. من المهم أن يتم توضيح كيفية الوصول إلى التمويل والمصادر المحتملة للدعم المالي، سواء من خلال القطاع العام، القطاع الخاص، المستثمرين، أو البرامج المحلية والدولية.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم تناول استراتيجيات جذب الاستثمار وتقديم عروض مالية مقنعة للمستثمرين المحتملين. يمكن أن يساهم الحديث عن هذه الجوانب في تعزيز فهم المشاركين لعملية جمع الأموال وتشجيعهم على استكشاف فرص التمويل المتاحة.

بالمجمل، يجب أن يتم توفير معلومات وتوجيهات حول الدعم المالي للمشاريع الناشئة في ورشة العمل، وذلك لمساعدة المشاركين على فهم كيفية الوصول إلى التمويل وتحقيق استدامة مشاريعهم.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :