- جليلة بالفالح
هدوء وسكينة تعمّ المكان ، يتخلله موسيقى اللحن الخالد.
المكان: #مقبرة #الخالدين
الزمان: الساعة حسب ضوء القمر تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل
في مدخل المقبرة وعلى اليمين ، يعترضك موزع الهاتف، و على اليسار موزّع المهام…يحيط المقبرة سياج متكوّن من أشجار العرعار والسرول، تفصل صفوف القبور أشجار الزيتون والتين والنخيل…
رنّ الهاتف رنين الروح، رفع موزع الهاتف السماعة بلطف:
–هنا مقبرة الخالدين ، تفضل…كيف أخدمك؟
–لي صديق وفاه الأجل، حرت أين أواري جسده…
–هنا…لا ينفع مولود ولده، و لا صاحب ماله وجاه و لا نسب…
تنهّد بعمق ثمّ أردف قائلاً:
–لا تفكّر كثيرا ولا تكترث…حين يلج هذا الباب، سينادوه أصحابه
–ألم تردّد، أنّه لا نفع لأصحاب!
ضحك بصمت:
–الشهيد يحيى صاحبه
–المجتهد يتفانى في لقاء أتباعه
–و الشرفاء النزهاء يُثلجون بلقاء أترابهم…
سمعت صياح الديك معلنا عن اقتراب صلاة الفجر،
ختم الموزّع قوله:
–لا تؤخرني عن المجموعة، لو لصديقك مكان سيناديه.