سلسلة وباء كورونا د. خليفة الأسود

سلسلة وباء كورونا د. خليفة الأسود

د خليفة الأسود، مستشار طب الأطفال والمواليد، يوليو 2021 ولمن أراد الاستزادة يتابع العدد القادم

ينشر بعض الإخوة والأخوات نتائج سالبة للبي سي آر كوفيد 19، مع وجود أعراض كورونا، لا شك أن هذا خبر مطمئن، ولكن لا يعني عدم الإصابةولأن تحليل البي سي آر يبقى موجباً لمدة أربعة أسابيع تقريباً من بداية الأعراض، بعدها يصل معدل الأجسام المضادة للفيروس لمستوى الذروة، كما في المنحنى الأسود والأخضر، (IgG و IgM) فتقوم هذه الأجسام وبدعم من الخلايا الليمفاوية بالقضاء على الفيروس.

غالب الناس يستعيدون عافيتهم بعد الأسبوع الرابع طبعاً مع بعض الإرهاق، ونقص في حاسة الشم مع السلالة الأولى للفيروس. (تبقى حاسة الشم بحالها مع سلالة دلتا). إذا استمرت الأعراض لأكثر من ثلاثة أشهر (12 أسبوعا) فإن المصاب يعاني من أعراض ما بعد كورونا، أو كورونا طويلة الأجل، أو الكورونا المزمنة، والتي أصبحت مرضا مستقلا بذاته ومجال أبحاث ودراسات على الطريقة الأفضل لعلاجه. فما هي هذه الأعراض، ومَن الذين يصابون بالكورونا المزمنة، وما علاجها؟!

السيطرة ومعالجة آثار جائحة كورونا أشبه بالتعامل مع إعصارٍ هادر ٍعابر للدول. فالتخطيط والاستعداد لمواجهة الآثار المدمرة للإعصار يجب أن تتم أثناء تخلّق الإعصار وتحديد مساره الحتمي نحوك. أما التحرّك بالفزعة وشدُ الهمم حين يضرب الإعصار المدن والأرياف فمجهودات قليلة الجدوى، وغير مضمونة النتائج، لأن ظروف العمل تصبح غير مواتية حتى على المختصين والخبراء. -متلازمة ما بعد كوفيد 11، أو الكورونا المزمنة، أو كورونا طويلة الأجل. يتعرض بعض المصابين لكورونا بهذه المتلازمة بغض النظر عن حدة أعراض كورونا. متى نسمي الأعراض كورونا مزمنة؟!…فيها قولان: في أمريكا، إذا استمرت الأعراض بعد 4 أسابيع من بداية العدوى. في بريطانيا استمرار الأعراض بعد 12 أسبوعا. فما الأسباب؟! -لا زالت الأبحاث جارية، لكن الواضح أن لها علاقة باضطراب الجهاز المناعي، وأغلب المصابين من الإناث (حوالى 80%)، ومعروف أن أمراض المناعة أكثر حدوثاً بين النساء. فما هي الأعراض؟! -عديدة، وتختلف من شخص لآخر، وأشهرها… -الإحساس بالتعب والإرهاق بعد أقل مجهود، غشاوة في التفكير والذاكرة وضعف في التركيز وصداع. -استمرار الكحة وضيق التنفس، وخفقان نبض القلب، وألم بالمفاصل والعضلات، حرارة، وإسهال، وخزٌ وتنمّل في الأطراف، دوخة وترنح عند الوقوف… -متلازمة اعتلال الأجهزة للأطفال: تظهر الأعراض مصاحبة لكورونا أو مباشرة بعدها، بطفح جلدي، زيادة نبض القلب، وانخفاض ضغط الدم، واحمرار في العينين، وإسهال وترجيع وفقدان الشهية، وآلام بالرقبة والمفاصل، واضطراب وظائف الكلى…وهي أعراضٌ شبيهة (بمرض كاوازاكي) الذي يصيب الأطفال. -فما هو العلاج الوقائي لكورونا، وعلاج كورونا الحادة، وعلاج متلازمة ما بعد كورونا؟ مقترح علاج وقائي لكوفيد 19، (بتصرف، من موقع د موبين سيد، أمريكا)

يوجد أكثر من وصفة علاجية وقائية، وهذا المقترح ليس الوحيد. العلاجات الوقائية لا تضمن عدم الإصابة بالفيروس، هي عبارة عن عقاقير وفيتامينات لتعزيز الجهاز المناعي لتخفيف وقع المرض، وخاصة للأشخاص الأكثر عرضة، والذين يعانون من أمراض مزمنة أو بدانة. تحذير… * يجب على المرأة الحامل أخذ النصيحة من دكتورة النساء قبل أخذ أي دواء قد يؤثر على صحة الجنين. * أنصح أي مريض يتعاطى أدوية بشكل دائم، استشارة طبيبه للتأكد من عدم تضارب أو تفاعل هذه العقاقير مع التي يتناولها. * الأطفال أقل عرضة للإصابة بالفيروس، نصيحتي للأطفال فوق عمر الخامسة فقط، بتناول فيتامين د وفيتامين سي وحبة زنك والعسل أثناء فترة إصابة أحد أعضاء أفراد الأسرة أو مخالطتهم لمصابين) العقاقير الوقائية المقترحة للكبار من عمر 18 سنة: -ايفرمكتين Ivermectin -فيتانين د ومعه (ك2 وكالسيوم وماغنيسيوم وسيلينيوم)، وفيتامين سي -الزنك، الميلاتونين، وكيو 10 (Q10) -العسل، والكركم، وزيت الحبة السوداء -الابتعاد عن التجمعات، لبس الكمامة، غسل اليدين/تعقيمها. -ويبقى أفضل إجراء وقائي…(أخذ لقاح كوفيد 19) العلاج المقترح أثناء الإصابة الحادة… ما سبب ارتفاع نسبة وفيات كورونا؟! -أثبتت الدراسات في أمريكا بأن نقص فيتامين د كان من أهم أسباب زيادة الوفيات لمرضى كورونا -ومرضى كورونا الذين عندهم نقص فيتامين د قضوا أياما أطول تحت أجهزة التنفس الصناعي -الناس الذين لديهم نقص فيتامين د ترتفع عندهم نسبة تخثر الدم (دي دايمر)، والسي آر بي، وإيجابية البي سي آر، ونسبة الحديد (الفيريتين)، والفايبرونوجين، وهي مؤشرات حيوية لشدة الالتهاب. -الناس الذين عندهم نقص فيتامين د، يبقى فيروس كوفيد 19 داخل جسمهم لفترات أطول -في أميركا وجدوا أن الأمريكان من أصول أفريقية ولاتينية عندهم نسبة نقص فيتامين د أكثر من الأمريكان من أصول اوروبية، وهذا النقص في فيتامين د من أسباب زيادة الوفيات عند الأقليات. -فيتامين د له دور بارز في مقاومة فيروسات الجهاز التنفسي بشكل عام، ومعزز للجهاز المناعي الفطري والمكتسب). -لاتوجد خلية مناعية إلا وبها مستقبلات لفيتامين د ينظم عملها. -والمُرجح عندي أن ارتفاع نسبة الوفيات بين الليبيين والتونسيين مقارنة بعدد السكان، من أسبابه * نقص فيتامين د * ورفضهم أخذ التطعيم، وعدم توفر كميات كافية للراغبين في أخذ اللقاحات. -ادعم جهازك المناعي بتناول فيتامين د وكالسيوم وزنك وسيلينيوم أيام الرخاء، قد ينفعك أيام الوباء. وحفظكم الله.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :