حاوره :: محمد عينين
يرجو مدير مكتب السياحة سبها التابع للهيئة العامة السياحة من مزاولة نشاطه من جديد السيد عطية سليمان أبوبكر أوضح لفسانيا أن مكتب السياحة سبها يعاني لأكثر من ثلاث سنوات وكل ما يحتويه المكتب متهالك تماما ولا يوجد للمكتب أجهزة طباعة أو حتى أثاث مكتبي ونحن نسيّر العمل في ظل الظروف الحالية بمجهودات ذاتية فمنذ ثلاث سنوات لم تصرف لنا الهيئة العامة أي قيمة مالية وقد قدمنا عدة مقترحات ولم يتم الرد علينا من قبل الجهات المعنية أو الهيئة العامة للسياحة كذلك قمنا بمناشدة المجلس البلدي أكثر من مرة وقمنا بالاجتماع مع مكتب التخطيط بخصوص المشاريع المتبقية لغرض المحافظة عليها وصيانة ما تبقى منها ولم نجد ردودا وبدورنا نقدر وضع الدولة والأزمة التي تمر بها وكل ما نتمناه أن تنظر لهذه الهيئة كغيرها من الهيئات التي تخدم الدولة والمواطن وهنالك من يقول إن مكتب السياحة سبها غير قائم بعمله وكأنه تناسى أن السائح لا يمكنه القدوم للسياحة في ظل الظروف الراهنة التي تعاني منها الدولة وخاصة أنه لابد من استقرار الوضع الأمني حتى يتسنى للسّياح القدوم والسياحة في الجنوب وبدورنا نناشد الجهات المعنية بخصوص الفنادق وعلى سبيل المثال بلدية سبها بها حوالي 11 فندقا وبات أغلبها غير صالح لاستقبال السياح ونحن في ظل الظروف الراهنة لا يمكن أن نستقبل السياح لعدم وجود أماكن تليق بهم وكل ما نريده أن يتم صيانة فندق أو اثنين حتى نستطيع أن نستقبل السياح أو تمنح الفرصة للجهات الاستثمارية لتفعيل هذه الفنادق. وأضاف أنه تم تكليفي بإدارة هذا المكتب مند عامين ونصف تقريبا وقد حاولت العمل بمجهوات ذاتية وقد أصبحنا نخجل حتى في استقبال أي شخص يزور المكتب نظرا للوضع المزري الذي يمر به مكتب السياحة سبها وانعدام الخدمات به وأصبحنا نأمل أن نتمكن من وضع تراتيب أولى نحافظ من خلالها على الأماكن السياحية والآثار الموجودة بالجنوب حتى يتمكن السياح من زيارتها. وأوضح نحن نملك موقعا للتنزه ولكن لم تتواصل معنا أي جهة لها الرغبة في تبني هذا المشروع أو حتى الدولة لغرض الاستثمار فالموقع يقع بطريق طرابلس بجانب مركز تدريب سبها وكنا نأمل أن يتم تفعيله كمنفس للشباب إضافة إلى الفنادق وأولها فندق القلعة الواقع وسط المدينة والذي طاله الخراب وبات مقرا لإحدى الجهات الأمنية ونأمل من الدولة أو الجهات الاستثمارية أن تباشر عملها في صيانة الفنادق حتى نستطيع استقبال السياح ونحن نناشد الجهات المعنية بصرف عهده مالية حتى نستطيع تقديم أبسط الخدمات لهذا المكتب المتوقف عن العمل لفترة طويلة ونوه أنه في حال تمت صيانة الفنادق سيتم الاتفاق مع جهاز الشرطة السياحية على مزوالة عملهم ويمكن للسياح زيارة المنطقة فالسياحة تبدأ من سبها وتنتهي في غات وهي تحتاج خدمات كبرى. وشدد أن السياح ينبغي أن يعاملوا باحترام حتى يشعروا بأن لهم قبولا واحتراما من قبل هذا الشعب والسيّاح يعتبرون محفزين لبعضهم وذلك بنقل صورة عن الشعب الذي قاموا بزيارة بلده إلى بلدهم والجنوب الليبي مصنف كموقع سياحي عالمي من قبل منظمة اليونسكو الدولية لحماية الآثار ولكن قلة الوعي من المواطن هي السبب ففي السابق كانت تنظم برامج رياضية سياحية منها رالي باريس داكار طرابلس ولكن الآن استفادت منها دولة تونس نتيجة الفراغ الأمني الذي يعيشه الجنوب الليبي وهم إلى الآن يدرسون إعادة تنظيم مثل هذا النشاط في الجنوب ولكن حالَ الوضع الأمني من القيام بذلك فهنالك دول باتت تعتمد في اقتصادها على السياحة فقط بدلا من اعتمادها على النفط كمصدر دخل لها وللأسف لم نرتقِ لمستوى هذه الدول ونشكر شباب رالي فزان وقروب الجيب على الأنشطة التي يحاولون من خلالها إيصال رسالة أنه لا يزال هنالك مجال لعودة السياحة في ليبيا عامة. وأضاف أنه اضطررنا للجوء للشركات كشركة لبيانا بهدف توفير ما يحتاجه المكتب رغم مخاطباتنا العديدة الجهات المعنية ولم يصلنا ردهم فالمكتب يتبع الهيئة العامة للسياحة. وأشار أن العام الماضي وتحديدا 15 \ 4 /2019قمنا ببرنامج السكما الذي أقيم ببيت الثقافة لمدة أسبوعين وهو البرنامج الوحيد الذي قمنا به منذ ذلك الوقت وهنالك تصوير موضوع من قبلنا ومقترحات وجل هذه الإجراءات لم تصلنا الردود بخصوصها. وأعرب أنه في حال تم توفير قيمة مالية لمكتب السياحة سبها سنعمل على صيانة الأماكن السياحية رفقة المهندسين لغرض ترميم المرافق وبقاء هذه المرافق على حالها لن يغير من حال السياحة في ليبيا ونتمنى الاستجابة لمطلبنا.