نقص فيتامين D وعلاقته بالسمنة

نقص فيتامين D وعلاقته بالسمنة

  • أخصائية تغذية علاجية :: نجية إبراهيم التباوي

فيتامين د يسمى ايضا بفيتامين الفقراء أو فيتامين الشمس لسهوله الحصول عليه من أشعه الشمس المتاحة للجميع ويعلب أدواراً حيويةً مهمة في جسم الأنسان حتى انه يقال عنه هرمون دال، الأهميته البالغة في جسم ونقاصه يسبب الكثير من المشاكل والأضرار لجسم الإنسان، حيث يسبب نقصه عدم قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، ممّا يسبب مرض الكساح في الأطفال (Rickets)، ومرض تليّن العظام في الكبار (Osteomalacia)، ممّا يرفع من خطر الإصابة بالكسور، كما أنّ نقص الفيتامين د قد يكون أحد أسباب الإصابة بهشاشة العظام .
بالإضافة إلى هذه التأثيرات التي تعتبر أمراضاً أساسيّة ومباشرة لنقص الفيتامين د، فقد وجدت الأبحاث العلمية الحديثة أضراراً أخرى لنقصه، مثل: ارتفاع فرصة الإصابة بالاكتئاب ، وبعض أنواع السرطان، والتأخّر الإدراكيّ في كبار السن، بالإضافة إلى ارتفاع خطر الوفاة من جميع الأسباب، وارتفاع خطر الوفاة بأمراض القلب والشرايين، والإصابة بعدوى البكتيريا والفيروسات في الجهاز التنفسي، والربو، وارتفاع ضغط وكولسترول الدم، بالإضافة إلى ذلك فقد وجد لنقص الفيتامين د دوراً في زيادة تراكم الدهون في الجسم وارتفاع خطر الإصابة بالسمنة، والتي تلحقها الكثير من العواقب الصحيّة.
مخاطر السمنة ونقص فيتامين D
وجدت الدراسات أنّ هناك علاقة بين السمنة وانخفاض مستوى فيتامين د بالإصابة بالنوع الثاني من السكري ( Type 2 diabetes)، يفسر ذلك بأنّ الشخص الذي يعاني من السمنة يقل لديه مستوى فيتامين د، ويزداد لديه خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين (Insulin resistance) بمعدل كبير جداً، كما وجدت الدراسات أنّ هناك رابط بين السمنة ونقص فيتامين د والإصابة بأمراض متعددة مثل ارتفاع ضغط الدم والسرطان، كما تزداد خطورة الإصابة بنوبات القلب والموت المبكر، وهنا تبرز أهمية معالجة نقص فيتامين د كوسيلة للتخفيف من التأثيرات الضارة للسمنة الزائدة على الصحة.
علاقة بين السمنة ونقص فيتامبن D
يمكن للسمنة أن تتسبب بحدوث نقص فيتامين د، ففي دراسة تم ربط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم ( (Body mass index (BMI) بانخفاض مستويات فيتامين د في الجسم، وتوصلت هذه الدراسة إلى أنّه لكل زيادة بنسبة 10% في مؤشر كتلة الجسم هناك انخفاض بنسبة 4.2% في مستوى فيتامين د، أي أنّ السمنة تسبب نقص فيتامين د، وكلما زادت مشكلة السمنة في العالم، مما يمكّن أن يؤثر في الصحة بشكل عام
حيث أنّ الأشخاص الذين يعانون من السمنة أقل قدرة على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط، حيث يتم تصنيع فيتامين د في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس أو يمتصه الجسم من مصادره الغذائية أو من المكمّلات الغذائية، ثمّ يتم توزيعه في الأنسجة الدهنيّة، حيث تجدر الإشارة إلى أنّ فيتامين د أحد الفيتاميات الذائبة في الدهون، لذلك قد تكون أجسام الأشخاص الذين يعانون من السمنة تحتوي على كمية كبيرة من فيتامين د، لكن مستوياته في الدم لديهم منخفضة، لأنّه توزع في الدهون المتراكمة في الجسم، ولم يصل إلى الدم
علاج نقص فيتامين د كوسيلة لتخفيف الوزن
تشير الدراسات إلى أنّه إذا كان مستوى فيتامين د في الجسم طبيعي، وبدأ الشخص الذي يعاني من السمنة بنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، فإنّ فرصة نجاح فقدان الوزن ستكون عالية جداً، كما أنّ تناول فيتامين د كمكمل غذائي للأشخاص الذين يعانون من السمنة ومن انخفاض مستوى فيتامين د في الدم، مع الالتزام بنظام غذائي منخفض السعرات يمكن أنّ يكون هو الحل الأنسب لإنقاص الوزن، والتقليل من خطورة المضاعفات المرتبطة بالسمنة، مع ضرورة الانتباه إلى أنّ تناول جرعة عالية من فيتامين د أو أي مكمل آخر ليست طريقة لإنقاص الوزن، فالأصل افتراض أنّ معظم الأشخاص لا يعانون من نقص فيتامين د ، كما أنّه يمكن الحصول على فيتامين د من مصادره الطبيعية.
أهم مصادر فيتامين D
حليب المدعم بفيتامين د و الكالسيوم.
الأسماك الدهنية مثل: التونا، السالمون .
كبد البقر.
الجبن.
صفار البيض.
الحليب، لبن، والزبادي.
عصير البرتقال.
يصعب الحصول على الكمية الكافية من الفيتامين عبر الوجبات الغذائية و التعرض إلى الشمس، لذلك غالبا ما يحتاج الشخص لأخذ مكملات غذائية.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :