هل تأثرت الطقوس والعادات الرمضانية بوجود الكورونا

هل تأثرت الطقوس والعادات الرمضانية بوجود الكورونا

تقرير :: زهرة موسى

 اعتدنا على طقوس محددة خاصة بشهر رمضان المبارك ، و باتت جزءا لا يتجزأ منه ، فخلال شهر رمضان المبارك تكثر الزيارات الاجتماعية ، و السهرات التي تملؤها الألفة ، ولكن الآن بعد انتشار جائحة الكورونا وفرض الحجر الصحي ، و بعض الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار هذا الوباء هل تأثرت تلك الطقوس؟ أم لازال البعض متمسكا بها؟ وضاربا بتلك الإجراءات عرض الحائط؟ هذا ما رصدته فسانيا خلال هذا الاستطلاع :

أوّلُ رَمَضَان دُونَ إخْوَتِي.

قالت ” خديجة علي عباس ” تأثرت كثيرا تلك الطقوس التي نحافظ عليها كل عام و التي باتت جزءا مهما من شهر رمضان المبارك بعد انتشار جائحة الكورونا و فرض حظر التجول ، فهذا العام و بسبب فرض الحظر إخوتي عالقون في العاصمة طرابلس، و لم يستطيعوا العودة وقضاء رمضان معنا ، و أما بالنسبة لي أنا على الصعيد الشخصي فقد كنت أدير تجارة صغيرة أحضر البضائع من بعض المدن و أبيعها بسبها ، و لكن نظرا للوضع الراهن توقفت حتى عن فعل هذا ، ومن الأشياء التي يشتهر بها شهر رمضان المبارك هي التجمعات و السهرات ، و لكن هذا العام تقيدت في المنزل ، و غبت عن التجمعات و السهرات ، و أنا شديدة الحرص منذ بداية هذه الجائحة ، و موسوسة جدا ، ولا زلت حتى الآن متقيدة بالإجراءات الوقائية ولا أخرج إلا عند الضرورة و إن خرجت أرتدي كمامة ، حتى و إن خرجت لشراء أي شيء من المحل. فبالرغم من ذلك فأنا منذ فترة لم أخرج من المنزل . “

مُحَافِظُونَ عَلَى العَادَاتِ، بَعِيدُونَ عَنِ الإجْرَاءَاتِ الاحْتِرَازِيّة

 أضاف “مناع إبراهيم” مواطن. هناك تغير بسيط ولكن تظل نسبة كبيرة من المجتمع السبهاوي محافظة على هذه العادات بعيداً كل البعد عن الاحتياطات والإجراءات الوقائية المفروضة على المواطنين من قبل المركز الوطني لمكافحة الأمراض ووزارة الصحة، يقتصر عمل الجهات المسؤولة على توفير براح يسمح للمواطنين بالتعبير عن أنفسهم والمشاركة الإيجابية وخلق جو تعاوني معهم وسيكون الباقي على المواطنين أنفسهم من خلق أجواء رمضانية متميزة . ”

بَعْضُ العَادَاتِ لَمْ تَتَأثّر

 “. أوضحت “محبوبة أحمد” مواطنة بالنسبة لعادات الأكل، الجانب الأول في الحقيقة لم تتغير نهائيا، لأننا لاحظنا منذ بداية الحجر الصحي، أن الناس ازدادت أوقات جلوسهم في البيت، وكانت النساء والبنات كل يوم يتفنّنَ في تقديم الأطباق والأكلات الجديدة والقديمة، و لاحظنا أن هذا الأمر كان له عائد كاستعداد وتجريب الأطباق والأكلات الرمضانية الحلوة والحارة ، و لهذا لا أعتقد بأنه تأثرت بحلول شهر رمضان المبارك . ”

التّجَمّعَاتُ العَائِلِيّةُ لَمْ تَعُدْ مِثْلَ السّابِقِ

 “. وأفادت ” و أما الجانب الاجتماعي في الحقيقة، التجمعات العائلية، لم تعد مثل السابق كما اعتدنا عليها في الأعوام الماضية ولكنها في ذات لمْ تختفِ ، بل ظلت موجودة ، فمثلا يوم الخميس لازالت الأسرة تجتمع عند منزل الجد، وكذلك يوم الجمعة لازالت الاجتماعات بمنزل الأعمام قائمة، كما أن هناك عائلات منذ دخول رمضان المبارك تقوم بطقوسها المعتادة ولم تتغير حتى مع وجود هذه الجائحة ، فلازالت التجمعات على الإفطار مستمرة وهي ضرورية جدا، مع وجود الأبناء المتزوجين وذلك قد يكون بشكل يومي، وكذلك الشباب لم يتوقفوا عن تجمعاتهم، وجلسات السهر نع الأصدقاء، سواء إن كانت على الإفطار أو السحور.

عَادَاتٌ جَدِيدَةٌ”صَلَاةُ التّرَاوِيحِ بِالْمَنْزِلِ “.

اعتبرت أن الجانب الديني هو الثالث في الحقيقة، قراءة القرآن في المعدل العادي بل وأكثر، والمثابرة من ختم القرآن خلال هذا الشهر بنفس العدد بل بمضاعفته،وكذلك بعض الأسر تجري كل عام في شهر رمضان ختمات جماعية بمشاركة تصل إلى 15شخصا،وهذا العام هناك إضافة وهي صلاة التراويح في المنزل مع العائلة في صف واحد وفي نفس المكان،وكذلك لاننسى الصدقات،فهناك عديد العائلات المحتاجة ووصعها المادي صعيف،ولكن بفضل أهل الخير الذين يسدون احتياجاتهم هلال رمضان بارك الله فيهم. “

عَادَاتٌ رَمَضَانِيّةٌ غَائِبَةٌ هَذَا العَامُ

. أشار ” أحمد عبد الرحمن التواتي” إلى أن بالنسبة لعادات رمضان اختلفت من وجهة نظري لدى بعض العائلات لأن الوضع الراهن و جائحة فيروس كورونا أجبر كثير الناس على تغيير النظام في المنزل أو خارجه ومن عدة جوانب سواء الجانب الاجتماعي الذي يجمع العائلة في المنزل ، وأيضاً الجانب الديني وعدم قدرة الناس على الصلاة في المساجد لأن لها طابعا خاصا جدا في الأمسيات الرمضانية التي تعوّدت عليها المجتمعات العربية و الإسلامية ، وأصبحت الناس تأخذ بعض الإجراءات الاحترازية و العمليات الوقائية وأنا هنا أتحدث على الصعيد العام و ليس على مدينة معينة أو بلد ما، لنأتي لليبيا أولاً العاصمة طرابلس التزم جل الناس بالحجر سواء بالقوة أو بغير ذلك ، و بدأ المواطنون يلتزمون و يأخذون الأمور بشكل جدي ، و نأتي للمنطقة الشرقية أيضاً بدأ رجال الأمن بفرض الحظر على المواطنين لأنهم لم يلتزموا بذلك وبعدها التزموا و أخدت الأمور بجدية، ونأتي للمنطقة الجنوبية أو بالأخص سبها رأينا في بداية الأزمة التزام الناس من ناحية الإجراءات الوقائية في الأول و بعد ذلك عادت الناس كما كانت ازدحام في الأسواق وبعض المصالح بشكل كبير، ربما خرجت قليلاً من الموضوع ولكن بالنسبة للوقت الراهن هناك تغير بسيط ولكن تظل نسبة كبيرة من المجتمع في مدينة سبها محافظة على هذه العادات الرمضانية في البيت فقط بعيداً كل البعد عن الاحتياطات والإجراءات الوقائية المفروضة على المواطنين. الاختلاف ليس كبيرا بين أزمة جائحة فيروس كورونا و بين السنوات السابقة في فترة الشهر.

رَمَضَانُ المُبَارَكُ

. ذكرت ” القانونية تهاني محمد ” من وجهة نظري أعتبر بأن هذه الجائحة أثرت سلبا على العادات و الطقوس المتبعة في شهر رمضان بداية فيما يتعلق بالمساجد وصلاة التراويح ، و كذلك قله الزيارات العائلية خلال هذا الشهر وهكذا. أكدت ” مروة عمر ” تأثرت العادات والتقاليد في شهر رمضان وكل شيء اختلف وتغير سبحان الله ، بداية من إغلاق المساجد إلى أقل تفاصيل حياتنا اليومية

 . ” الطّقُوسُ الاجْتِمَاعِيّةُ هِيَ الأكْثَرُ تَأثّرًا

 ذكرت ” أم زينب ” تأثرت عادتنا الرمضانية بهذه الجائحة ككل شيء في حياتنا ، و بالرغم من محاولتنا المحافظة على الإجراءات الوقائية ، و بعدنا عن اللقاءات الاجتماعية و الزيارات ، إلا أننا لا نستطيع الغياب التام عنها حتى في ظل هذه الجائحة ، ففي شهر رمضان المبارك أكثر ما اعتدنا على القيام به هو التجمعات و اللقاءات ، فهذا العام و إن لم تغب و لكنها قلت جدا ، و إن وجدت لا تكون بأعداد كبيرة كالمعتاد ، و أعتقد بأن الأشياء التي تأثرت بهذه الجائحة هي الطقوس الاجتماعية ، و بعض الجوانب الدينية كصلاة التراويح ، أما باقي الطقوس فهي ذاتها لم تتأثر

 . أكد ” إدريس بن جديرية ” لم تتأثر العادات الرمضانية بشكل كبير بهذه الجائحة ، ولا بفرض الحجر الصحي ، و ذلك نظرا لعدم التزام الناس بالحجر ، و بسبب انشغالهم في أمورهم الحياتية اليومية . أفاد ” محمد عبد الله ” أن فيروس كوفيد 19 ، أو كورونا كان له أثر كبير على حياتنا الاجتماعية و العملية و السبب أن هذا الفيروس قد قلل من فرص الزيارات الاجتماعية ، إلى الأصدقاء و الأقارب ، بشكل كبير . و أضاف أن ليس السبب هو الخوف من الإصابة بالفيروس ، و إنما السبب في خوفنا أن نكون نحن السبب في نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين

. ” لَيْسَ بِإمْكَانِنَا اتّبَاعُ الإجْرَاءَاتِ الاحْتِرَازِيّة

“. أشار إلى ” بالرغم من دخولنا إلى أماكن مكتظة كالمصارف مثلا نحاول قدر الإمكان عدم المصافحة بالأيدي ، و هذا الأمر وضعنا في مواقف محرجة مع الكثيرين ، وحتى في الشارع . إضافة أن اتباع الإجراءات الاحترازية ليس بالإمكان ، و النسيان خير دليل

. “غِيَابُ الأنْشِطَةِ الرّمَضَانِيّة

 ” قال ” عيسى أسد ” نعم تأثرت العادات الرمضانية بانتشار فيروس كورونا ، فكل التجمعات الرمضانية باتت أقل من قبل ، خصوصا العبادات كصلاة التراويح ، وكذلك كنا ننظم فعاليات حوارية رمضانية ، أما الآن ننظمها أون لاين عبر الإنترنت ، وكذلك كنا ننظم ورش عمل لكننا بتنا ننظمها أيضا عبر الإنترنت ، وكنت أنضم لدوريات كرة القدم الرمضانية ، لكن هذا العام لم أنضم لأي دوري ، رغم وجود بعض البطولات البسيطة ، مقارنة بما كانت في الأعوام السابقة . ” الكُورُونَا لَمْ تُغَيّرْ عَادَاتِنَا الرّمَضَانِيّة

. أفادت “مريم محمد ” بالنسبة لي، فعاداتي التي اعتدت القيام بها كل رمضان موجودة حتى الآن، و لم تختفِ حتى في ظل انتشار جائحة الكورونا ، ففي الحقيقة لا زالت الاجتماعات و الزيارات العائلية تقام في ليالي رمضان ، و أسرتي لم تعد متقيدة بالإجراءات الوقائية كالسابق فحاليا نخرج و ندخل بشكل عادي ونسلم بأيدينا ، وهذا ما لاحظته على كثير من أفراد عائلتنا ، فخلال زياراتنا العائلية ، عندما ألتقي ببنات عمومتي أغلبهن لازلن يمارسن حياتهن كما في السابق فلم يغير انتشار الكورونا شيئا من عاداتهن الحياتية

. ” كَانَ لَهُ أثَرٌ كَبِيرٌ عَلَى الصّعِيدِ الكُرَوِيّ

 بين ” لاعب كرة القدم ” فرج الله علي ” في العام السابق كان شهر رمضان جميلا جدا بكل طقوسه ، مقارنة بهذا العام فقد أغلقت المساجد ، كذلك هناك تخوفات كبيرة من انتشار فيروس كورونا فكان له أثر كبير على الصعيد الكروي ، و بات عائقا كبيرا فتسبب في إيقاف دوريات كرة القدم الرمضانية ، و كذلك من الأشياء التي تأثرت هي التنزه و التسوق ، ولكن الآن في هذه الفترة ، ألاحظ بأن البعض قد اخترق الحظر ، و فتحت الأسواق ، و كذلك انطلقت بعض الدوريات ، لاأعلم السبب وراء هذه التصرفات ، هل هو عدم خوفهم من المرض أم أنه لأسباب أخرى؟و لكني أطالب الأمن الذي ساهم بدوره في اختراق الحظر ، أن يرجع و يطبقه من جديد ، فمن الملاحظ الاستهتار الكبير من المواطنين ، ففي بداية الأزمة كان هناك تخوف كبير و التزام كبير منهم ، و كذلك ارتداء القفازات و الكمامات ، و لكن الآن تم اختراق كل الإجراءات الوقائية

. اعترض ” سيف الدين محمد صاحب محل تجاري ” على فرض الحظر من الساعة 6 مساء إلى الساعة 7 صباحا ، خصوصا في هذا الشهر المبارك ، ففي فترة النهار تكون أكثر تعبا ، لكن فترة المساء تكون أنسب لي كتاجر ، و أتمنى من المواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية

. “أجْمَلُ الطّقُوسِ وَ العَادَاتِ الأسَاسِيّة الّتِي وُجِدَ مِنْ أجْلِهَا الصّيَامُ مَازَالَتْ مَوْجُودَةً “

استرسلت ” حليمة الماهري ” في أغلب العائلات ذات الدخل المحدود ، أثر انتشار جائحة الكورونا بشكل سلبي جدا ، لصعوبة الحياة و غلاء الأسعار و توقف بعض الأعمال اليومية ، التي تعتبر نوعا ما مصدر دخل أساسي لهم ، مما تسبب في عدم توفر الإمكانيات لتوفير أغلب الاحتياجات ، التي اعتادت عليها فيما مضى ، بينما أجمل الطقوس و العادات الأساسية التي وجد من أجلها الصيام وهي تلاوة القرآن و التهجد في كل منزل مازالت موجودة ، و هي أجمل ما يبحث عنه المؤمن.

 ” رُغْمَ الكُورُونَا لَازَالَ لِرَمَضَان نَكْهَتُهُ الخَاصّة “.

 أفادت ” زينب أحمد ” نحن هنا في مدينة سبها لشهر رمضان خاصية جميلة وهي التجمعات و تقربنا من الأهل و الأصدقاء ، و كذلك تقربنا من الله ، ففي هذا الشهر نحاول إصلاح كل ما بَعُدنا عنه و أتلفناه في باقي أيام السنة فلهذا في حقيقة الأمر ترى بأن الأغلب لا يستطيع أن يفوت الجَمْعات العائلية بهذا الشهر مهما كان السبب ، وكذلك بأن الكثير من الناس يستهزؤون بهذا الفيروس بسبب جهلهم ، بصراحة الكثير من أفراد أسرتي مستهترون ، و يرون في محافظتي على البعد الاجتماعي و عدم السلام بالأيدي وسواس بالمرض ، فلهذا نعم تأثر رمضاننا هذا العام كثير

كثيرا بهذا المرض ، و برغم من هذا لازال لرمضان نكهته الخاصة ، أنا غبت عن الزيارات و لكن بعض أفراد أسرتي لازالوا يحضرونها ، و يتصرفون كما السابق بكل استهتار و دون وعي . قال ” محمد عمر ” لم يؤثر على أدائي لعملي فأنا كبائع بشكل يومي و يأتي الزبائن للشراء ، فلهذا لم يؤثر علي ، و حتى على الصعيد الاجتماعي لا زالت الزيارات مستمرة ، فأنا لم أقتنع بوجود مرض الكورونا ،و حتى وإن كان حقيقيا وجوده فأنا سأكمل حياتي كالمعتاد ، فحاليا لا توجد إصابات و لا وفيات بالمدينة ،و لهذا لم تتأثر حياتي بوجود الكورونا ولا لعدمه . أضاف “أحمد علي ” أثر وجود الكورونا على حياتي بشكل عام فحتى الأصدقاء والجَمْعات و الزيارات التي اعتدنا عليها كل عام انقطعت ، و إن وجدت بسيطة لا تصل للمعدل المعتاد ، و من الضروري الاهتمام بالإجراءات الوقائية والبعد عن التجمعات لأن هذا المرض إذا وصل إلينا ليس هناك من حل له ،فكما ترون لا توجد مستشفيات ولا حتى أطباء لحل هذه المشكله ، ففي البداية علينا الالتزام و المحافظة حتى نقي أنفسنا. مشيرا إلى أن أغلب مَن يقطنون هذه المدينة ذوو دخل محدود لا يستطيعون توفير ثمن الكمامات و القفازات و لكن يقون أنفسهم بعدم الاختلاط ، و اسأل المستهترين الذين لا زالوا يجتمعون مع الأصدقاء و لم يغيبوا عن التجمعات ولم يتخذوا الإجراءات ظنا منهم بأن الكورونا لن تصل إليهم عليهم التنبه جيدا لأن هذا المرض إذا وصل إلينا نحن في المنطقة الجنوبية مع وضع الصحة الراهن لن ينفذ أحد منا . أكد ” صالح أبوبكر بصراحة أكثر ما تأثر من عادات هي التجمعات ، فغابت هذا العام عن موائدنا تجمعات الأصدقاء ، إلا من الأشخاص المستهزئين فقط ، خاصة باعة المحالات ولكن في الحقيقة هؤلاء هم الأكثر عرضه للإصابة ، لأنهم أكثر من يختلطوا بالناس، و أتمنى منهم الالتزام بالإجراءات الوقائية ، و تجنب التجمعات . ذكر ” عبد الله الفرجاني ، أثر على حياتنا في اجتماعاتنا العائلية التي لا يكتمل هذا الشهر إلا بها ، و كذلك أصدقاؤنا فلم نعد نلتقي كما السابق ، و ثانيا تأثيره على إغلاق المساجد فكانت أجمل شيء في شهر رمضان صلاة التراويح ،و كذلك كنا نحمل معنا الصدقات إلى المسجد من تمر و حليب ، و نجلس لقراءة القرآن الكريم بالمسجد ولكن جل هذه العادات غابت هذا العام ، و كذلك غابت أشياء جميلة جدا كمائدة الرحمن التي اعتدنا على رؤيتها في الشوراع طيلة الشهر الفضيل ، كما أثرت على حياتنا العملية ، فحتى الأماكن العامة بتنا نخاف التواجد بها ، حتى لقضاء أشياء مهمة . أشار إلى أن ” البعض يأخذ الإجراءات بأكبر من حجمه فالبعض بات منعزلا عن العالم الخارجي خوفا من وصول هذا المرض إليه و هذا يعتبر مبالغة ، و لكن في الوقت نفسه هناك بعض الأشخاص يستهترون بالمرض ، فلهذا يجب الاعتداد ، عليك اتباع الإجراءت لحماية نفسك ولكن دون مبالغة . تابع ” أثر علينا أيضا بشكل عام ماديا فلا توجد سيولة ، و الوضع العام كما ترى غلاء معيشي ، إضافة إلى تخوف الناس للذهاب إلى المصارف لكي لا يكونوا جزءا من الازدحام هناك . نوه ” أتمنى من الأوقاف افتتاح المساجد قبل نهاية الشهر الفضيل ، كانت فترة الحجر الصحي أسبوعين الآن نحن نغلق المساجد منذ أكثر من شهر . اعتبرت ” خديجة الطاهر ” تأثرت العادات والطقوس الرمضانية في بداية الشهر الفضيل تماشيا مع حزمة الإجراءات التي اتخذتها الجهات ذات العلاقة وتقلصت الاجتماعات العائلية والعزائم لكن نظرا لقلة ظهور الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد ومرور أيام لم تظهر فيها أي حالة وفقأ للمركز الوطني لاحظنا أن المواطن اطمأن وسرعان ما تغير المشهد وعاد الالتحام الاجتماعي والتسوق والازدحام والعزائم والولائم. أضف إلى ذلك اضطرار المواطن إلى الخروج لتدبير احتياجاته اليومية وتحصيل قوة يومه خاصة في القطاع الخاص.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :