وَكِيلُ وَزَارَةُ الثّقَافَة بِالْحُكُومَة الْمُؤَقّتَة لِفَسَانْيَا :: قَــــرِيبًـــــا كَــــرْنَفَـــال الْمِـــائـــة يَــوْم ثَقَافِـــيّ بِمُخْتَـــلَف مُدُن وَقُرَى لِيبْيَا

وَكِيلُ وَزَارَةُ الثّقَافَة بِالْحُكُومَة الْمُؤَقّتَة لِفَسَانْيَا :: قَــــرِيبًـــــا كَــــرْنَفَـــال الْمِـــائـــة يَــوْم ثَقَافِـــيّ بِمُخْتَـــلَف مُدُن وَقُرَى لِيبْيَا

حاورته :: زهرة موسى 

منذ عدة أشهر تقريبا تولى منصب وكيل الهيئة العامة للإعلام والثقافة والمجتمع المدني بالحكومة المؤقتة المسرحي محمود مجبّر ابن مدينة سبها ، شخصية تتسم بالنشاط والحيوية ، عاشق للمسرح منذ صباه وشغل منصب مدير المسرح الشعبي سبها و مسرح الطفل والشباب لعدة سنوات ، شغوف بالفن والثقافة والجمال ، تحدثه فيتراءى لك جليا ولهه بهذا العالم المخملي ، وفي ظروف الحرب والفقد قرر أن يقود حربا جميلة في المنطقة الجنوبية زار خلاله بعض مدن الجنوب ، التقى عددا من الإعلاميين والصحفيين والمثقفين عقد اجتماعات عدة ناقش خلالها عدة قضايا ثقافية مهمة تمس الواقع الجنوبي ، يقول في مجمل حوارنا معه  تعد الهيئة العامة للإعلام و الثقافة والمجتمع المدني بالحكومة الليبية المؤقتة التي أنشئت في مايو 2016 بقرار من الحكومة الليبية المؤقتة واحدة من الهيئات و الوزارات القلة التي بذلنا جهودا مضنية لإحياء الحراك الثقافي بليبيا ، فللهيئة عديد الأنشطة و البرامج بعدة مدن ليبية  ، و ضمن خطتها لهذا العام تنفيذ برنامجالمائة يوم الثقافيةو التي تشمل معظم المدن الليبية و تعتبر الهيئة ذات ذمة مالية مستقلة كما أنها تتبع مباشرة مجلس الوزراء و تخضع لإشرافه .

فرصدت فسانيا خلال هذا الحوار معمحمود المجبروكيل الهيئة العامة للثقافة بالحكومة الليبية المؤقتة ، طبيعة عمل الهيئة و أهم المختنقات التي تواجههم .

ماهي الجهات التابعة للهيئة العامة للإعلام و الثقافة و مفوضية المجتمع المدني بالحكومة الليبية المؤقتة ؟

قال : مجبر  تختص و تهتم الهيئة بعدة جهات ” منها الإعلام و الثقافة و المجتمع المدني ” ومن ضمن المؤسسات التابعة لها ، ( مؤسسة المسرح و الخيالة ، ومؤسسة الإذاعة و التلفزيون ، و مؤسسة دعم و تشجيع الصحافة ، ومركز الإعلام الجديد ، و دار الكتب الوطنية ، و كذلك مخازن الكتاب ،و دار النشر ، و مفوضية المجتمع المدني ، والصحف و المجلات ، و إدارة المراكز الثقافية ، و المكتبات ) بالإضافة إلى عديد الملاحق الثقافية داخل البلاد و خارجها تابعة للهيئة ، منها ما نشرف عليه مباشرة و البعض الآخر بالتبعية .

وأضاف : ” كما أنها تشرف على قنوات فضائية عدة ، و كما تشرف على إذاعات محلية في المناطق و البلديات ، وتشرف كذلك على الصحف المحلية و الصحف التابعة للدولة بشكل عام ، و أما في الجانب الثقافي ، فهي تشرف على المسارح و الفرق الفنية و الفرق الأهلية فهي تقوم بمتابعتها و الإشراف عليها و تقييم أدائها ، إضافة إلى الفنون التشكيلية ، و فن الطفل و فن العرائس كما أنها تتابع مؤسسات المجتمع المدني من خلال المفوضية العامة للمجتمع المدني .

نَعْمَل عَلَى أرْبَع مِهْرَجَانَات “مهْرَجَان الخَرِيفِ فِي هُون ، مَهْرَجَان الرّبِيعِ فِي سُوكُنَة ،

 مِهْرَجَان القِصّة القَصِيرَة وَ المَقَالَة بِزَلّة ، مِهْرَجَان الصّحْرَاوِيّ فِي وَدّان “

ما هي أبرز الإنجازات و الأنشطة و البرامج التي قامت بها الهيئة ؟

للهيئة عديد الخطط و البرامج التي قامت بها وهي دعم الفن و الفنان بشكل عام ،و دعم المثقف بشكل عام ، دعم الكتّاب و الأدباء و القاصّين ” المقالة ، الشعر ” بشكل عام بإقامة المناشط والمهرجانات والاحتفالات على مستوى الوطن الليبي بشكل عام وعلى مستوى المناطق بشكل خاص ، فالهيئة من ضمن صلاحياتها و اختصاصاتها و برامجها إبراز المواهب و المشاركة في الداخل و الخارج ، المتمثلة في برامج سياسية و ثقافية وأضاف : خطة العمل للهيئة في العام 2018 استرسل ” تتضمن، إقامة مائة يوم ثقافي ، وهي تتضمن إقامة احتفال مميز بكل بلدية ومنطقة لتفعيل الجانب الإعلامي و الثقافي و الاجتماعي بها  ، وكذلك هناك خطة سنوية لدعم الكتّاب بالمراكز الثقافية و الكتب ، دعم الفرق المسرحية و الفنية ، و الفنون الشعبية ، و كذلك تنظيم دورات وورش عمل تدريبية سواء إن كانت إعلامية أو صحفية أو تلفزيونية أو مسرحية ، جميعها متمثلة في إدارة التنمية البشرية و التدريب ، أيضا للهيئة العديد من المناشط و البرامج التي تسعى لتنفيذها .

لِلإعْلَامِيّ دَوْرٌ كَبِيرٌ فِي إرْسَال رَسَائِلَ إيجَابِيّة لِلْعَالَم الْهَدَفُ مِنْ هَذِه الخُطّة هُوَ تَحْرِيكُ الشّارِع

أشار ” الآن نقوم بتفعيل عمل الهيئة  في المنطقة الجنوبية بشكل شامل  من خلال حضرتنا وكيل وزارة الثقافة و المجتمع المدني و التقينا بعديد  المثقفين و الفنانين و الإعلاميين و نشطاء المجتمع المدني بالجنوب بشكل عام التقينا بمدينة سبها بعديد النخب ، و خرجنا بتوصيات و مخرجات جدّ جميلة ، كما اجتمعنا أيضا ببلدية براك الشاطئ بالنخب و الناشطين المدنيين حيث التمسنا عمل المثقف على أرض الواقع ، وما يعانيه من  الصعاب و المشاكل التي يمر بها ، و كيف للهيئة أن تقوم بتذليلها ، و تقديم المساعدة لهم ، كما اجتمعنا ببلدية الجفرة بعديد الصحفيين و النشطاء المدنيين و زرنا المسارح و الإذاعات والمراكز الثقافية ، و خرجنا أيضا بمخرجات ممتازة يمكن أن تقوم بتنفيذها الحكومة الليبية المؤقتة المتمثلة بالهيئة ببلدية الجفرة ، و طلبنا من الإخوة ببلدية الجفرة وضع تصور عن برنامج أو مهرجان يمكن إقامته في الأيام القادمة بالبلدية وهم الآن  بصدد إعداد تصور لهذا البرنامج يمكن للهيئة العمل عليه ضمن أربع مهرجانات ” مهرجان الخريف في هون ، مهرجان الربيع في سوكنة ، مهرجان القصة القصيرة و المقالة بزلّة ، مهرجان الصحراوي في ودان ” فيمكن للهيئة اختيار إحدى هذه المهرجانات وتبنيها و العمل عليها

ووضح مجبّر كما  نسعى خلال الفترة القادمة لدعم المراكز الثقافية بالكتاب ، فالكتب موجودة في مخازننا الآن ، و سيتم توزيعها من خلال المراكز الثقافية الموجودة في المناطق الجنوبية ، لما تعانيه من نقص الكتاب ، أيضا الاهتمام بالصحف المحلية و مثال على ذلك فسانيا التي سننظر إلى ماذا يمكن أن نقدمه لها فهي لها دور كبير في إرسال الرسائل الثقافية و الاجتماعية إلى كافة ربوع ليبيا ، و أيضا سنهتم بالإذاعات بالرغم من أنها من صلاحيات المؤسسة العامة لهيئة الإذاعة و التلفزيون ، و لكن الهيئة أتت على نفسها إلا أن تقدم لها الدعم التي تحتاجه.

المهام كبيرة ولكن العمل ليس صعبا

ونوه :  ” زرنا بيت الثقافة بسبها ، لنرى ما يحتاجه ، من دعم وما يعانيه من نقص لعل هناك ما يمكن تقديمه حياله ، و سنحاول بعد هذه الزيارة ، أن نقدم له الدعم اللازم ، كما أننا زرنا المسرح الشعبي بسبها وسنحاول تقديم التجهيزات له كما زرنا المكتبة العامة الموجودة بحي الجديد المسماة باليونسكو وهي أيضا تشتكي من نقص الكتب و الأثاث و التجهيزات ، في الحقيقة بالرغم من أن المهام كبيرة إلا أن العمل ليس صعبا يمكننا القيام به و تنفيذه بإذن الله .

حدثتنا خلال الحوار عن مناشط المائة يوم الثقافية ، فما هو هذا المنشط ؟

” الخطط التي تقوم بها الهيئة في مناشط المائة يوم تشمل كل مناطق ليبيا ، وذلك من خلال وضع عدة مشاريع و مهرجانات سيتم تنفيذها في كل منطقة ، فكما ذكرت سيتم تنفيذ مهرجانات ثقافية  في كل منطقة ، مثل  مهرجان الجفرة ، و أيضا نسعى و نتمنى أن يتم إنجاز مهرجان بسبها ،ورشح بأن تكون هناك أيام سبها الثقافية متمثلة في خمسة أيام ، و هي معروفة فلها مهرجان أول و ثانٍ أقيمت فيما سبق و كان لها نجاح كبير بسبها خاصة و ليبيا عامة ،و سيقام أيضا مهرجان بمدينة مرزق مهرجان تراث شعبي ، أما المثقفون في غات قدموا مقترحا لمهرجان ” المهاري للخيل ” ، و بلدية براك الشاطئ قدموا مقترحا للفروسية ، و العرس الشعبي ، فالمهرجانات تتنوع حسب  خصوصية كل منطقة و ما يمكن أن نقدمه لها ، فقد تشكلت لجنة لدراسة المائة يوم الثقافية في الجانب الفني و الثقافي ، أتمنى بالفعل النجاح لخطتنا لإقامة هذه الأيام الثقافية التي سنقدمها لرئيس الوزراء ، حتى يتم بشكل مهني وشكل ملموس يشعر بها المواطنون ويساعد في إثراء الحركة الثقافية في الجنوب.

الآنَ نَقُومُ بِتَفْعِيلِ عَمَل الْهَيْئَة  فِي الْمَنْطِقَة الْجَنُوبِيّة بِشَكْلٍ شَامِل مِنْ خِلَال زِيَارَتِنَا لِلْمَنْطِقَة 

ليضيف : للإعلامي دور كبير في إرسال رسائل إيجابية للعالم الهدف من هذه الخطة هو تحريك الشارع و المساهمة في حركة الأمن فكما نعلم للثقافة دور كبير في مساندة الجيش ، و مساندة الشرطة ، و القيام بدورهم بشكل عام ، حول استتباب الأمن ، فللإعلامي دور كبير في إرسال رسائل إيجابية للعالم ،و محاربة المظاهر السلبية بالمنطقة، المثقف نعول عليه كثيرا خلال هذه المرحلة ، من خلال القصة و المنتديات و المسارح و الصالونات الثقافية ، فمن خلال خطة المائة يوم سيصبح هناك حراك غير عادي ، بالرغم من الصعوبات المالية التي نعاني منها ولكننا إن شاء الله سنقدم حتى ولو جزئية بسيطة للشعب الليبي في محنته و نرفع من مستواه الثقافي عبر هذا البرنامج .

 زُرْنَا بَيْت الثّقَافَة بِسَبْهَا ، لِنَرَى مَا يَحْتَاجُه  مِنْ دَعْم وَمَا يُعَانِيه مِنْ نَقْص لَعَلّ هُنَاك مَا يُمْكِن تَقْدِيمُه حِيَالَهَا

الدعم المادي هو أبرز المشاكل التي تواجهنا

أكد ” أكبر مشكلة تواجهنا هو الدعم المالي فهو غير كافٍ للهيئة حتى تقوم بالمشاريع التي تتمنى أن تقوم بها ، ولكن بالرغم من ذلك نحن الآن نعمل وفق الميزانية المتاحة لنا من رئيس الحكومة الليبية المؤقتة ، و بإذن الله سنستطيع من خلالها تقديم هذه البرامج ، و نطلب المزيد من رئيس الحكومة و أن ينظر لوزارة الإعلام و الثقافة و تصرف لنا ميزانية كافية للقيام بهذا الواجب ، و كما نعرف ليبيا شاسعة و طموحها كبير ، المرحلة تحتاج إلى صرف و إلى دعم كبير حتى نقوم بالمناشط و البرامج التي تساعد في القفز وخروج ليبيا من هذه المختنقات .

أضاف” أما الجانب الآخر فهو الوضع الأمني مهم جدا ، فنحن نطلب من المواطن مساعدتنا في القيام بهذا الدور الكبير ، فالخبراء قدموا مقترحات كبيرة لخروج ليبيا من هذه المختنقات ، سواء إن كانت بإبراز الصالونات الثقافية التي برزت من تلقاء نفسها أو من خلال القراءة و المراكز الثقافية ، أو إقامة عديد البرامج و الأنشطة و المهرجانات التي تزرع الحب و الوئام و تنشر البهجة بين المواطنين.

ليختم حديثه معنا بقوله الشكر لصحيفة فسانيا لهذه اللفتة الكريمة ، و أتمنى لها التوفيق .

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :