وِيكِيبِيدْيَا اللّهْجَة اللّيبِيّة

وِيكِيبِيدْيَا اللّهْجَة اللّيبِيّة

  • د :: فريدة الحجاجي

موسوعة لا علمية تتناول مصطلحات اللهجة الليبية ولا تهتم بردة فعل القارىء مصطلح الحلقة :

(المرا ) وهو يعادل لفظ ” المرأة ” في اللغة العربية ولكنهما لا يحملان نفس المعنى دائماََ.

فمصطلح (المرا) في اللهجة الليبية هو واحد فقط من (عشرة) أسماء يستعملها المواطن الليبي لوصف الشخص اللي ساكن معاه في نفس البيت والموجود معاه على نفس كتيب العائلة بموجب عقد زواج. فعندما يتكلم المواطن الليبي عن زوجته للآخرين يختار تلقائياََ لفظا معينا من العشرة دون غيره ، وباختياره هذا يكشف لنا – بدون أن يدري – خبايا العلاقة بين الطرفين :

1 – فهو عندما يستخدم (اسمها) الحقيقي : معناها العلاقة بينهم فيها شوية رومانسية ولا وجود لمشاكل حقيقية وفيه قدر كبير من الانسجام والتفاهم

2 – وعندما يستخدم لفظ (مرتي) : معناها العلاقة معاها كويسة ولكن المحيط الاجتماعي يمنعه من نطق اسمها الحقيقي لأن في ذلك انتقاص لرجولته وشرفه

3 – هَلي (أي أهلي) : علاقته طيبة معاها ولكنها تقليدية ورتيبة ومملة لدرجة أن التفكير في فتح بيت تاني مش مستبعد لو توفرت عنده الفلوس

4 – لمّا تلقاه يقول (زوجتي) : معناها عنده معاها مشاكل يحاول ايدسّها ، وغالباََ عراكاتها مع امّاليه هي السبب

5 – بينما لما يختار لفظ (المدام) : معناها غاطس في المشاكل لرقبته وقاعد يحاول يبيّن للناس إنه وبالرغم من كل شيء مازال جنتلمان ومتحضر وذو ثقافه عالية

6 – أما عندما يصفها ب (وزارة الداخلية) : معناها هي متحكمة في كل صغيرة وكبيرة وهو يحاول يبيّن الأمر وكأنه “نكتة” للتغطية على كارثة فقدانه السيطرة على الوضع

7 – (أُم الصغار ) : يستخدم اللفظ هادا لما هي خلاص معادش معدّلة عليه وهو قابل بالوضع على مضض لأنه عارف نفسه مايقدرش يعاني الصغار بروحه لو طلّقها وفي نفس الوقت معنداش حل تاني يطلّعه من الورطة

8 – (العقرب) : هو الاسم شائع الاستعمال عند تخزين رقم الزوجة على الهاتف النقّال

9 – (المرا ) : عندما يستخدم هذا اللفظ معناها حياته أصبحت عبارة على جحيم ولا يوجد أمل في التفاهم معاها ومفيش كيف يتخلص منها ، ولم يبقَ لديه إلا الصبر إلى أن يقضي الله امراََ كان مفعولاََ

10 – (الحوش) : تكتسب زوجة المواطن الليبي صفة ”الحوش” لما معادش فيه بينها وبين هذا المواطن علاقة تُذكر إلا شوية السطور المكتوبة في كتيب العائلة ، ولهذا تلقى أغلبية الشعب الليبي طالع من الصبح يقولك “ماشى نجيب خبزة للحوش” .. وتلقاه مروح آخر النهار يقولك “حصّلت بومبة غاز للحوش” ..

وبين هذا وذاك لسان حاله يقول : “الحوش واسع وفي السقيفة سِدة ومافيـش واحد حَبّني من جِدّه” توا فهمتوا علاش الشعب الليبي يعاني من تبلّد المشاعر وطايح في بعضه ؟ اقروا مرة تانية رقم 10 إلى اللقـــــــاء.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :