شعر :: عمر عبد الدائم تتبسمين فأيّ شهدٍ يقطُرُ فوق الشفاهِ وأيّ كرمٍ يُعصَرُ أو تخطرينَ فأنتِ وردُ خميلةٍ وسحابةٌ بالعطرِ دوماً تُمطِرُ حاكى سنا خدّيكِ في إشراقِهِ لونَ الغروبِ وغصنُ بانِكِ أخضرُ ما كنتُ أحسِبُ أن يعاودني الهوى فأعودُ طِفلاً بالصبابةِ يفخرُ حتى رأتْ عيناي فيكِ محاسِناً سجد الجمال لها و صلّى الكوثرُ ** يا أختَ أفروديتا هل من مُنصِفٍ يجلو الغشاوةَ و الحقيقةَ يذكرُ فيصيرُ إسمُكِ في الدّنى أسطورةً النّاي يَروي مجدها والمِزهَرُ يا أختَ أفروديتا إنّي عاشقٌ أنفاسهُ حبٌّ و شوقٌ مُسْعرُ نادى القوافي ينتقي كلماتها فتسابقتْ
بقلم :: عبد السلام سنان أنا من زرعُ حُرُوفُكِ الأربعة، تحت ظلالِ الأبنوس، وأنتظر بزوغك على قارعة الشمس البريئة، أناهزُ خيالي، وكأنك حُلُمٌ باهت يُراودني، أتأرجحُ على سفح ندائي، يتأهبُ جموحك السافر المقامر، يرقص على قنينة إشتهائي المكابر، إستوطن قلمي تضاريس إمرأة جليدية الحدود، يُقارعُ سُطْوتها، بقصيدة خَجْلى، سيكتبك فوق أصابع اللقاء، كألف آهةٍ وهجاء، يُهاجر إليكِ، سيحوي كل حماقاتك وصبواتك، يُكفِفُ أنّاتُكِ، يرسُمُكِ على جدار الروح، ويمحو آية الوجع الداكن، صففي أدراج ذكرياتك، لملمي أوراق العتاب، فما عاد يُجدي دمع صار كاليباب، بعد أن نضج عُرْجُون البكاء، تيممي بِطُهْرِ خاصرتي، الناحبة بالعواء، ساد ليلك أجيج دانق للإشتهاء،
بقلم :: عوض الشاعري ( 1 ) الكلاب في مدينتنا لها سطوة عجيبة , والناس في الغالب يستهويهم عشق كل عجيب وغريب , ومن عادة بعض أبناء مدينتنا عشق الكلاب , والحنين إلى عوالمها , رغم كل شيء تقريباً … رغم كل شيء… حتى وإن كان هذا الشيء , منح هذه الكلاب صكوكاً على بياض , للتصرف كما يحلو لها , دون أي اعتراض من أحد , خصوصاً إذا كان هذا الأحد لايملك أي كلب قرب باب بيته , أو مجرد جرو هزيل يجعله في عداد أصحاب الكلاب , العارفين بأسرارها وقوانينها , التي سنها حكيم بدوي , أجبر
الشاعر :: محمد الدنقلي علّميني نبتسملك عن بُعد .. وتحسّي بيها .. ولمّا نحتاج لمحبه .. بشكل ثاني .. تسبقي لهفة فؤادي .. زي كأنك تأمريها .. ولو أنا أخترت .. انتغزّل بأنثى غيرك .. تحضري ، وتجسّديها .. نفس ريحة صُبح عطرك .. نفس هالغيرة العجيبة .. نفس شكك ، أو ظنونك .. نفس .. أيش نسيت ثاني .. ؟ نفس تهميدة عيونك .. موش قتلك مرة فاتت .. (لو تكرّمتي احجبيها .. وحطّي نظاره عليها ..؟) واخطري مليون خطرة .. وكل خطرة .. خليني مشتاق ليها .. ــ ( يا .. حَـبيـْـ ..؟ ــ أيش قلتي
بقلم :: محمد بوحرده زهزهت عيوني من الفرح ورقص قلبي علي اوتار خبر سار من اعز اصدقائي فظهرت وطفت فرحتي التي كانت تائهة في صرعات الحياة لا اجد شي لا كتبة فيا قارئي كلامي انصحك بالنظر الي عيوني لتري التعابير فيها فهي اصدق وضوحا من كلماتي التي باتت تتلاشي مني ففرحتي ليست سببها الخبر الصاخب بل هي المشاعر المتناثرة من صفاء ذلك الصديق الذي يحرق نفسة لا سعاد الاخرين ولا اجد وصف له غير انة كالشمعة التي تنير طريقنا وتذوب لا سعادنا يالا مكرة…… ليست مذمة بل هو وصف صادق من اعماق القلب تعبيرا علي افكـــارة واسلوبــــة في
بقلم :: عبد السلام سنان موسيقى الغياب .. تسكن شُرْفة إنتظاري المرير، وهَجْرُكِ قطّع أوصالي، وأنتِ كقصيدةٍ عرجاء، تسيرُ حافية القدمين على حصى دقائقي النائمة، تربضين على قارعة ثخومي الشاهقة، توغلين في ترف سكوني، تُدشنين مراسم قهوتي الحائرة، يُراودُني هسيسكِ كما نايٍ تعبث به أنفاسي، أرصُفُ معابر شوقك بزهدي، وحضورك يجوسُ فضائي اللعوب، تزرعين الصفا كما ملامح الصُبح الغرير، أودعتُكِ قلب محارتي القرمزية، أتَشَبّعُكِ حُمْقاً ووهْمَاً، وأملاً بعيدا يتربصني، ومساربُكِ موغلةً صوب روحي، تكتظُ غرفة ذاكرتي بعُنْفِ إرتحالك، ولا يزال يدور في خلدي، نصفٌ من سؤالٍ، يهوي على كتف عُمُري، أحمل أوزاره، يظل ينخر دقائقي الحُبْلى بالإنتظار، حتى
بقلم :: محمد عبد الوارث :: مصر رجل طويل ثلاثيني العمر ذو ملامح شرقية لاتخلو من رفاهية. سمرته الخفيفة ولمعة عينيه السوداوين المكحلتين، شاربه القصير، وشعره الأسود الناعم الذي ينتهي بخصلة شعر كذيل حصان تلامس ياقة قميصه شهير العلامة . ضخم الجسد، متهدل الثدي، عظيم الردفين في بنطاله الجينز ، يمسك بحقيبة أطفال. يجلس متابعاً ولداً صغيراً جميل السمات يلهو قريبا منه. وبيده المحاطة بسوار لامع خصص لتخفيف آلم المفاصل؛ يمسك هاتفه المحمول يتحدث فيه بين فترة وأخرى . يبدو منتظراً لقادم من سفر، قد تكون زوجته !!، يتابع بنظرات لهفى سريعة اللوحة المضيئة للرحلات القادمة والمسافرة. وهو
بقلم :: عائشة الأصفر فقط عندما يكتمل القمر شبح يظهر لعجوز كأنها تحمل عصا، تترنح في مشية ضعيفة متجولة بين مسارب الجبل وقممه، تقف..تلتفت وتواصل المسير،كأنها تبحث عن شيء ما! ذات ليلة اقتربت حتى وصلت الجدول الترابي الذي يقابلني..وضعتْ الجسم الخشبي أمامها..وضعته بكل تحفظ وهي تتأمله بوقار شديد كما لو كانت تستمحه عذرا بوضعه فوق التراب، أو لسبب أخر أجهله ,خشبة ذات ساق غليظة يتفرع منها غصنان كبيران بدت لي مقطوعة من شجرة كبيرة, حجم الشكل الخشبي الكبير لا يتناسب وجسد صاحبته الذي أكلته السنون! دارت بنظرة حذرة يمنة ويسرة، فعكسَ القمر صورة لوجه شديد البياض مزخرف بالوشم
بقلم :: فوزي الشلوي مُتْعَبَاً عُدْتَ .. مُثْقَلاً بِعِشْقٍ تَوبَادِي وبِرَائِحَةِ الْصَّحْرَاءِ .. و وَبَرِ الأَبْلِ أَلَمْ تَكْتَفِي بَعْدُ ؟؟ .. لَيْلَىَ .. لَمْ تَعُدْ أُنْثَاكَ يَا رَجُل .. غَيَّرُوا مَلاَمِحَ وَجْهِهَا .. ولَونَ عَيْنَيهَا .. عَطَّرُوهَا بالـ ( سَانتْ لاورنت ) .. و ( تِشانِيل ) أَلْبَسُوهَا مِنْ فَتْرِيناتِ .. رُومَا .. وبَارِيس .. ومَنَحُوهَا .. وَلِيمَةً لِقَرَاصِنَةِ الْبِحَارِ .. وقُطَّاعِ الْطُّرُقِ لَمْ يَعُدْ جُنُونُكَ – يَا قَيْسُ – يَلِيقُ بِهَا .. لَمْ يَعُدْ ثَوبُكَ الْمُرَقَّع .. يُحَاكِي تَسْرِيحَةَ شَعْرِهَا الْقُزَحِيّ .. ولاَ حُمْرَةَ خَدَّيْهَا الْمُسْتَورَدةِ فَامْتَطِ ظَهْرَ بَعِيرِكَ الأَجْرَبِ .. واذْهَبْ لِمَغَارَتِكِ الْقَدِيمَةِ .. امْضِ ..
بقلم :: انتصار بوراوى تقف الدبابة بمفترق طريق شارعهم وتقذف وابل جحيمها ، على المنطقة المقابلة وتحوم الطأئرة الحربية فوق الاجواء..فتهتز المنطقة من اثر وقوع قذائفها علي الارض الجو ملبد بسحائب الحرب فيما قيظ الصيف ببدا اول تجلياته ،انقضى فصلي الشتاء والربيع ولم تنتهي الحرب ،ودخل صيف جديد ولازالت الحرب ونارها ودخانها المحلق إلي السماء تغطي مناطق المدينة التي هجرها سكانها وتركوها ملتهبة بنار الحرب تتأمل حركة الشارع والناس في المناطق البعيده قليلا عن مناطق الاشتباكات ، تزدحم الشوارع بحركة السيارات المتراصة ،فيما تحدق من خلف زجاج السيارة بوجوه المارة المثقلة بالترقب ،تتأمل وجوه الأطفال الذين يلعبون بلهو
بقلم : يوسف أشرف علي/ مصر دس زميله عقب السيجارة بعصبية ، ثم سحب واحدة أخرى من العلبة الممتلئة بعد أن دقها عدة دقات ، لم تكن تلك بأول سيجارة إلا أن صبري ترك الأوراق الموكل بتصويرها ، وأخذ يحدق بكومة الأعقاب التي يعلوها الدخان ،،، ـ ” روح نفض الطفاية ….واوعى تطلع حاجة لبرة لا نانا تزعل ” ويذهب ليخلي المطفأة فيعود ليجد سيجارة أخرى قد وضعت بالمبسم ثم وجدت طريقها إلى فم العجوز الممتلىء ، وهو يتكىء على كتابه بشغف ، بجانبه شريط أقراص تحت اللسان ، البخاخة السوداء وإلى جانب ذلك الدواء كريه الرائحة الذي
بقلم :: نيفين الهوني الومضة .. المعنى بإيجاز البوح الومضة تلك النبضة الحائرة بين البوح والصمت وبين الصراخ والهمس.. الومضة تلك الكلمات البسيطة في عددها الكبيرة في معناها ، المختزلة لكل القصائد الشعرية الكلاسيكية في وجداني الومضة القطعة الشعرية المتكاملة كما يسمونها تجتاح الذهن في لحظة فتبرق رؤى في ليلة ظلماء لذهن متقد .. حين أكتب الومضة والتي أعترف الآن مثلما اعترفت سابقا في عديد الحوارات إنني كتبتها بعد قصائدي الكلاسيكية من عمودي وتفعلية وإنني ما كتبتها الا بعدما اتهمت من النقاد الليبيين بأنني لا استطيع كتابة هذا اللون الحديث من الشعر إلا أنني حين كتبتها وجدت قراء متذوقين
بقلم :: عبد السلام سنان مكتوبٌ على حيطان مدينتي ألفُ حكايةٍ ……. ووشاية !! أنسُجُ قصائدي العذراء، أدُسُ حزمة الدموع، خلف باب شُرفتي المُوارب، تلُوكُنِي أعجاز السؤال، أتلظى في دهاليز الشغف، أرقُبُ شُباك التجاعيد الناتئة من كُوةِ السراب، أرَتِقُ جيوب الملل، أرفُلُ طُهْرَ يقيني، نحو أجيج همجيتي الرعناء، ألْثُمُ غبش الفقد الضرير، أرْعُفُ أوزار الشوق المهيب، المُطِلُ من أغوار العتمة، وحقول الضجر، وعلى أرصفة الهذيان، تتعطّلُ لغة الكلام، خَزّنْتُ صبري كي يُعتقْ، في قبْوِ كياني السحيق، أنْتَعِلُ السراب، وعلى أكتاف الليل الجليل، أخْصُفُ على سوءة غوايتي، من ورق يقيني المارق، أجفّفُ مآقي الفُتُون الضامية، أشْعَلتُ موقد شوقي على
وجّه مدير مكتب السياحة ببني وليد عبدالله الناكوع، عبر «بوابة الوسط»، نداء عاجلاً إلى الجهات المعنية والمختصة للعمل من أجل إنقاذ مدينة بن تليس الأثرية التي تعاني عبث الطبيعة والإنسان. ودعا الناكوع، في تصريحه اليوم الثلاثاء، وزارة السياحة ومصلحة الآثار والمهتمين بالآثار وكافة الجهات المسؤولة، إلى زيارة موقع مدينة بن تليس الأثرية وتشخيص حالتها. وتقع المدينة في بني وليد على بعد تسعة كيلومترات عن حافة الوادي الشمالية؛ حيث ترتفع عن مستوى سطح البحر بجدود 212 مترًا على ربوة صخرية من الحجر الجيري الصلب، يحدها من الشمال حي العطيات ومن الجنوب وادي بني وليد ومن الشرق
بقلم :: عبد السلام سنان سَتَحْبَلُ أوراقي بكِ، أترقب أرق قلمي، النازِفُ حافة شوقك، ألفظُ من رحم التمرد نزف الحروف الداكنة، مفزوع أنا كمساء الشتاء، لا أركن إلى حال، أتمطّى إلى سراب الذهول، أغُور إلى ذُروة اللهفة، المتشبتة بملامح نظراتُكِ المتثائبة، ترفُلُ على طوفاني وإعصاري، وحُسْنُكِ المُتشظي في أفانين الفؤاذ، وهطول نهدك ، غراب ناعق على صحرائي الموغلة، يَهْتِكُ طقوس الملحمة، أُحلِقُ بإشتهاء فوق رابية الرماد، الصقيع ينخُرُ ذاكرة مجرة الإنتظار، أُمشِطُ ظفيرة الأفق على مائدة المطرالأحمر، أغسل عتمة القمرالمنفي، وراء السحاب، من زرقة عينيك، وهذا سراجُكِ القصي، ذاب بهيكلي العتي، أغفو على ذراع الوحشة، وأدنو من مسارب
بقلم : ليلى المغربي لأهالي فزان وسليمة بن نزهة قلب فزان من يدعي أنه لا يكذب فهو كاذب صدقوني ، نعم كاذب لأننا جميعاً نكذب ، تلك الكذبات الصغيرة المبررة ، المستحقة أحياناً ، التي تحمينا وتحمي خصوصيتنا من أعين الفضوليين المتلصصة على أفكارنا ودواخلنا ، على مشاعرنا ورغباتنا ، ومن يدعي أن لا ألوان للكذب فهو مخطئ تماماً ، للكذب عدة ألوان منها الأبيض والرمادي والأسود والأصفر .. وحسب الكذبة ومضمونها يكون لونها ، فالكذبة البيضاء مثلاً حين أقول لحبيبي : أكرهك .. والواقع أنني أعبر عن غضبي منه والانتقام كرد فعل تلقائي لشيء أثار حفيظتي ،
تحت عنوان (هند) أفتتح المعرض التشكيلي الخامس للفنانة (خلود الزوي) الأحد 15-يناير 2017 والذي سيتمر حتى الخميس القادم بدار الفقيه حسن للفنون بالمدينة القديمة طرابلس ، وتضمن المعرض (40) لوحة من احجام مختلفة تحدث جميعها عن النساء ومعاناتهم …وهي المحاولة الثانية من قبل (خلود) في تجسيد هموم المرأة حيث سبق وأن أقامت ذلك في العام 2013 في معرض حمل اسم (بوحهن) إلا أنها في هذا المعرض (هند) تهديه بشكل خاص لروح شقيقتها . و(خلود الزوي) فنانة تشكيلية وعازفة بيانو ومصممة رقصات مسرحية ومصورة ،حاصلة على بكالوريوس كلية الفنون والإعلام في الفنون الموسيقية ، فازت بجائزة الترتيب الأول بمهرجان
بقلم :: إنتصار بوراوى إلى روح أخى بشير في أزقة الصابري تناثرت العاب طفولته ، و على مدارج شوارعها انطلقت ضحكاته، وعلى رمال شاطىء جليانة،كان يحلو له اللعب والسباحة في بحره الذى يعانق وسط المدينة الضاج بالحياة في اخر مشوار لها معه أسهب كثيراً في الحديث عن طفولته، و سرح بنظراته بعيدا وهو يستذكر طفولته ،رأت في عينيه شارع دكاكين حميد وضحكة عمتها ياسمينة حين كانت تروى القصص عن شيوخ قبيلة زوجها التى لا تتفق الا لتختلف ، وحكايات ذاكرتها المتوقدة عن مشاغبات تلاميذها في مدرسة الاميرة ،وأوامر زوجها التى لا تنتهى وعشق ابنتها للحليب ومناغاتها له بصوت
بقلم :: عمر عبد الدائم افرِد جناحيك حلّـــــق في أعاليها بئسَ السماءُ سماءٌ لم تكــــن فيها افرِد جناحيك وامنح لونَ زُرقتِها بُعــداً جديداً و معنىً في معانيـها وعانق الشمسَ واغزل من جدائلها قصــيدَ حُبٍّ وأبيــــــــاتٍ تُحاكيها واسكب رحيقكَ يزهو الياسمينُ بهِ وانشر عبيرَك يُذكي عِطــرَهُ تِيها وابعث رسائلَ للعشــــاقِ تحمِلُها حمائمُ الشوقِ والأشعـــارُ ترويها يا أنت يا سيّدَ الدهشاتِ يا أمــلاً للحابسينَ دُمــوعاً في مآقيــــــها للساكنينَ بلادَ الخـــوفِ تلعنُـهم أيّامُها وليالي اليـــــأسِ تطويها للواقفـــــــين طوابيراً مُحنّــطةً للشاربين خنوعـاً من سواقيــها كم كبّلوك وظنّوا أنـــهم حجبوا شمسَ الحقيقةِ أو أخفَوا تجلّيـها وهل سيحجُبُها كفٌّ إذا سَطَعَتْ؟ أو يستطيــع بغربـــالٍ
بقلم :: عبد السلام سنان أُغرْبِلُ صباحُكِ المفرط في الكسلِ، أتَوَسّدُ جفْنُكِ الغافي، تعلّقَتْ حروفي بِلِهَاتِ صمتُكِ المهيبِ، قبعْتُ عند رُكْنُكِ القَصِيّ، أطرِزُكِ على آخِرِ رشْفةٍ في فنجان قهوتي الخالدة، أباهِي بِكِ أحلامَ المساء البليل، عُوائي كَصُعْلُوكٍ لا يركنُ إلى حالٍ، تنداحُ روحي اللاهثة، تتصرّمُ أوثاق العناق السّخي، تتهشّمُ أزرار العتمة الداهمة، تتشظى شرنقة الإنتظار، أذمنتُ صخبُكِ الفاجع، كزعيق النوارس الجائعة، يتسللُ أجيج الخُطى الوئيدة، إلى قعر سكينتي، يؤججُ حبر سُطوتي، أُدوْزِنُكِ على وتر كمنجتي الهادئة، لا تتدرعي بالعتمة الداكنة، سراجي يضيء ضاحية قلبكِ المُكتظة بالحنين، قبابُكِ شهية الكبرياء، أجفانُكِ جنائنُ الروح، ضباب كُحْلكِ طواحين تبتلعُ أنفاسي المتلاحقة،