Search

احدث الاخبار

من كتاب ” نصوص الصّين”

محمد بوحوش -1- الجِبالُ الشّاهِقةُ المَكْسوّةُ بالخُضرَةِ، السُّحبُ المنْفرِجةُ كأكْيَاسِ القطنِ المرْميّةِ هنَا وهناكَ، أحيانًا تترَاءَى أقواسُ قزَحَ بينَ فوالجِ الجِبالِ، الطّبيعةُ في جَنوبِ الصّينِ تذكِّرُني بمَشاهِدَ لا تُستَعادُ إلاّ لِمَامًا بجِبالِ ” البيرِينِي” وأنَا في طرِيقي إلى مُقاطعةِ ” لانْدورَّا”  ذاتَ خَريفٍ منَ العامِ 1999. – 2-  لوْحاتُ الأطفالِ  في معْهدِ “يورقْ  كويجينْ”  بمقاطعةِ «يُونقْسيو” مَطليّةٌ بالألوانِ الزّاهِيةِ، تلكَ اللّوحاتُ قلائدُ أملٍ مُعلّقةٌ علَى الجُدرانِ يكادُ سَنَا ألوانِهَا يَقولُ: مرْحَى، مرْحى بالحَياةِ، أوْ هوَ يَهْتفُ بأصْداءِ الإنْسانِ  الصّينيِّ على هذهِ الأرْضِ مُنذُ عُهودٍ.  -3-   أشْرقَتْ في وجْهي الطّالِبةُ “كارُولينُ” مَدّتْ لي يدًا مُطفأةً، ثمّ قالتْ: نلتقِي

قراءة المزيد »

هل يرانا الله خلف تلال من بياض؟ ” 6 “

المشاهد : نيفين الهوني سيكفرني الجميع لأن سؤالي الدائم هو لم لا تتركون لنا الله الذي نحب ؟وليس الله الذي تهددوننا به . ثم تنتقل لنقطة أخرى مبتورة لتقول : لم لا يرى الناس هذا الكم من الخراب الذي طال المجتمع ؟ كيف لا يشاهدون انحداره إلى القاع في فترة وجيزة بهذه الكيفية؟ وكيف يسمح مثقفه ومتعلمه بأن يؤثر فيه هذا التيار الفوضوي، بل ويجرفهم فيتحولون إلى رعاة ودعاة له من حيث يدرون ولا يدرون؟ وكيف سنتعايش جميعا وسط هذا الكم من بذاءات وتطاول ؟ أم أننا سنجاريهم حتى نتحول إلى النسخة الأسوأ منهم بدلا من البحث عن

قراءة المزيد »

معرض للرسم ببلدية أوجلة

فسانيا : آمال بلقاسم      حضرت عضوة المجلس البلدي أوجلة فضيلة صالح بترون معرض الرسم، الذي نظمته جمعية نلتقي لنرتقي التعليمية في الفترة السابقة، للرسام الصاعد سيف يونس الصراح، والذي أتى تحت عنوان “نرسم حلما لغد أجمل” بمقر مركز تدريب وتطوير المرأة ببلدية أوجلة، ومن خلال المشاركة سعت عضوة المجلس عن فئة المرأة، لفتح آفاق جديدة للرسام سيف الصراح، وذلك عبر التواصل مع الجهات ذات العلاقة، بهدف توفير الدعم اللازم والتشجيع. أوضح المكتب الإعلامي للبلدية تم  عقد اجتماع ببن بترون  رفقة عضو المجلس سالم محمد باكير، وحسام الطرفاوي مدير مكتب أوجلة لهيئة السينما والمسرح والفنون والفنان عبدالله

قراءة المزيد »

معرض للرسم ببلدية أوجلة

فسانيا : آمال بلقاسم      حضرت عضوة المجلس البلدي أوجلة فضيلة صالح بترون معرض الرسم، الذي نظمته جمعية نلتقي لنرتقي التعليمية في الفترة السابقة، للرسام الصاعد سيف يونس الصراح، والذي أتى تحت عنوان “نرسم حلما لغد أجمل” بمقر مركز تدريب وتطوير المرأة ببلدية أوجلة، ومن خلال المشاركة سعت عضوة المجلس عن فئة المرأة، لفتح آفاق جديدة للرسام سيف الصراح، وذلك عبر التواصل مع الجهات ذات العلاقة، بهدف توفير الدعم اللازم والتشجيع. أوضح المكتب الإعلامي للبلدية تم  عقد اجتماع ببن بترون  رفقة عضو المجلس سالم محمد باكير، وحسام الطرفاوي مدير مكتب أوجلة لهيئة السينما والمسرح والفنون والفنان عبدالله

قراءة المزيد »

من رواية ” أنشودة شمس “

بعيدة كنت يا أمي، تقطعين الأرض بين مدارات الطول والعرض، تلتقمين من طعام المدن، تتنفسين هواء الغربة، وتقطعين الطرقات عدواً، لتلحقي بوطن عابر سبيل، تلتقطين على كتفيه أنفاسك، تدغدغ روحك نسائم العودة، تقولين: – لا مذاق يماثل طعامنا، ولا هواء نتنفسه إلا في أوطاننا، رمالنا هناك صفراء هدية الذهب من روح الشمس. أماه.. هل عدت إلىَّ بعد طول فراق؟ أقتفي أثرك في عالم أثيري، ترينني ناصعة عن كل الحقائق، وتموت لغة الكلام التي سدت ما بيننا، كنت اتوه فيها لأجد كلمة أصل بها إليك، وأرجع خائبة، باكية على نهر الطرقات.. اليوم سترينني وتدخلين قلبي، تقاسمينني روحي وتعرفين ما

قراءة المزيد »

من رواية ” زمن الغبار “

فاطمة بن محمود      عندما حل موكب الرئيس كان كل شيء جاهزا، تم اقتلاع شجرة زيتون صغيرة من أرضها وجاء بها عمّال البلدية اللذين هيأوا الحفرة وطمروا عروق الشجرة. تقدم رئيس الدولة بخطى حاول أن يجعلها ثابتة وسط مرافقيه وفرقة من الأمن الرئاسي المدجج بالسلاح وطائرتي هيلوكوبتر عسكريتين تحومان فوق المكان، الوضع العام في البلاد مربك فقد كثرت الاحتجاجات الشعبية لأن الأوضاع متردية جدا وازدادت توترا منذ أيام قليلة بعد عملية إرهابية تم فيها اغتيال السياسي البارز محمد البراهمي، لكل ذلك ينذر الوضع العام  في البلاد بخطر محدق لا يمكن أن يستثنى منه الرئيس نفسه لهذا تم نشر

قراءة المزيد »

عجوز طاعن في السن

عجوز طاعن في السن يسند ظهره على ظهري ويسرد حكايته بتكرار ممل عجوز طاعن في السن يخبرني عن أحلامه التي لم تتحقق صعود أعلى قمة في المكان قفزه بين ضفتي الوادي الحجريتين نمو اصبعه المبتورة التي فقدها بين فردتي الباب الذي أغلق بغتة وهو يقول عمدا ولا يعرف من فعل ذلك وليته يعرف عجوز طاعن في السن بلا أسنان يلوك حكايته المملة يبدأها ب كانت لدي حبيبة جميلة كالقمر لا يذكر اسمها لا يتذكر اسمها يقول بأنها سافرت ويقول انها اختفت يصف شعرها مثل رهافة الحرير ثم يسألني: هل حدث أن لمست قطعة من الحرير. لا ينتظر مني

قراءة المزيد »

قصة “صيّاد الألسنة” 2

 كنّا ننحدر جميعنا هابطين من قمّة التّلّ الصّغير، أنا وأصدقائي، وآخرون من أهل القرية، و هو لم أدرِ، لمَ اشتعل فيّ يقين، أنّ السلامة هنالك: في الأسفل تكاد قدميْ تتعثّر كلّ حين، لكنّني أتدارك خطواتي؛ كانت الشّاهدات الرّخاميّة البيضاء، تطلّ من بعيد، من خلال الأغصان المتشابكة والشّجيرات الصّغيرة، ملوّحة لي كأكفّ الغرقى؛ يكاد الهواء، الّذي أستنشقه من أنفي، لا يكفيني، لكنّني أحاذر فتح فمي، أصرّ على أسناني بقوّة، أغلق فكّيّ بإحكام.     لا أكاد أجد الآن في رأسي صورة متكاملة له، لا أدري، ألأنّني لم أره جيّداً وقتها، أم لأنّ ما حصل لاحقاً، احتلّ ذاكرتي، وجمّد الدّم في

قراءة المزيد »

مُثقلا بالجراح

د. خالد عبدالودود مُثقلا بالجراح مثلَ مُصابِ أُعلِن الآن من هواك انسحابي أتعبَتني لِحاظُ عينيك شكًّا وحصارُ الجفون والأهداب ولقد كنتُ قبل عينيك غَضًّا وسَنَا وجهِك الذي أغرى بي حَفّتِ الجنَةَ المكارهُ حتى لمْ يَعد للولوج من أبواب يفعلُ الشكُ والظنونُ بقلبي مثل فعل الأفيون بالأعصاب نحنُ نِدّان في الهوى فلماذا استأثرَ الوجدُ والأسَى والبلا بي لك أسبابكِ التي ليس تُحصَى لاغتيال الهوى ..ولِي أسبابي خطأ كان منطِقي أم صوابا فاقتِرافُ الأخطاء محضُ صوابِ إنْ أكنْ في الهوى بُعثتُ رسولا فالمُحِبّونَ .. كُلُّهم أصحابي سامَروا أنجمَ السماء اشتياقا وتَواصَوْ بالصبر والغيّابِ أعجَزوا الجِنّ ثورةً وجموحا والورَى حكمة وفصلَ

قراءة المزيد »

قَبْلَ الغُروُب

صَبْرَاً فَلَا.. لا تُغلِقي الأبوابا  فالصَمْتُ يَفْتَحُ للمواجِع بابا بَقِيَ الكثيرُ ولَمْ يَزَلْ في جُرْحِنَا  نَزْفٌ.. يَسيلُ مَوَدَّةً وشَبَابَا لا أنتِ قادِرَةٌ علَى نومٍ ولا   قلبي ..يُقَاوِمُ غُصَّةً وعَذَابَا الحبُ فوقَ الكبرياءِ كَرامَةً قَد كانَ قلبيَ مُخطِئَاً فأصَابَا عَاتَبْتُ أيامي ولَمْ أَكُ نَادِمَاً   أني جَعَلْتُكِ قِصَّةً .. وكِتَابَا والحُبُ عَلَّمني ولَمْ أَكُ عَالِمَاً  أني ..أُحِبُ سَحَابةً و سَرابَا لا تُغلِقي الأبوابَ قلبي لَمْ يزَلْ يُلقي عليكِ قَصيدَةً ..وخِطَابَا عينَاكِ واعدتا ولم أكُ مُخْلِفَاً  وَعْدَ العيونِ فَأُغضِبُ الأهدَابَا كَلِمَاتُكِ الأولَى وصَوْتُكِ لَمْ يَزَلْ في الروحِ لحناً ساحراً مُنْسَاَبَا صَوْتٌ رَبيعيٌ.. تَرَنَّمَ واختفَى وأضَعْتُ فيهِ القلْبَ والأعصَابَا بَقِيَ

قراءة المزيد »

مدن الخيال

مشغولةٌ بالمستحيلِ  تُرى سأُخلدُ في زماني أم أنا  بين الضلوعِ  غمامة؟ لاماءَ غير الشعرِ يرويهَا ، حدائقها لغات،  نجمها نزف المجاز.  يامهريّ الأبديّ تلكَ سماؤنا،  أقمارُها الأولى سَيُسبرُ في المواسمِ غورها.  ستفوحُ بالمعنى، بأسرابِ السؤال وفراشة خضراء تفردُ لي جناحَيْها لنعبرَ كوكبا. الشعرُ كوكبيَ الوحيدُ وحجتي.  والأرض أنثانا الأثيرةُ ترتدي خلخالها الدريّ، خجلى تغزلُ الأمطارَ لي. يا مهريّ الرعديَّ علّمني سباقَ الضوء علمنّي أساطيرَ الخيولِ، ستركضُ الأشعارُ في شريانه. والقبّراتُ  قصائد الريح التي أدمنتها  في البال يحضنهَا السحابُ بثوبهِ الثلجيّ   يصهلُ بالمداءات الظليلةِ ينزوي بالشعرِ مفتونًا بخضرتِه… الشمسُ شاعرة تطّلُ بشالها الحنطيّ من أعلى الفضاءِ  بشرفة الفجرِ

قراءة المزيد »

البرواز

علي إسبيق 1 بينما يبدي أحد وزراء الدولة حزنه الشديد وتعاطفه مع دولة إيطاليا الصديقة حسب تعبيره ، بدأت قبضة العبرة التي تخنق رقبة جاري تتراخى. 2  حين ترحم الوزير الأصلع على أرواح الشقر ، تجمع الدمع في حدقة عين جاري المسكين . 3 (سنرسل مساعدات عاجلة للشعب الإيطالي) ، تنهمر دموع المسكين ، يبكي بصوت مرتفع ، يشهق ، تسانده زوجته ، أبناءه الجياع يأنون خلفه ، كل البيت يبكي ، تسقط صورة جده المعلقة في برواز زجاجي من على جدار الغرفة المسقوفة بالزينقو ، تتحطم تنقلب على ظهرها ، يظهر تاريخ الاستشهاد أكتوبر 1915 معركة (

قراءة المزيد »

زيارة الدبيبة لمصلحة التسجيل العقاري

زار رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة مصلحة التسجيل العقاري برفقة وزيرة العدل حليمة إبراهيم للوقوف على خطة المصلحة للعام الجاري بناءً على قرار مجلس الوزراء 578 للعام 2022. حيث عُقد اجتماع موسع مع مديري الإدارات والمكاتب بالمصلحة وبحضور رئيس المصلحة رضوان السني ومدير مصلحة الأملاك العامة بشير قنيجيوة و وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي ومستشار محافظ مصرف ليبيا المركزي مصطفى المانع . وحسب المكتب الإعلامي قدم رئيس المصلحة موقفاً حول التسجيل العقاري بعد توقفه لما يزيد عن عشر سنوات من عناصر بشرية ومقار إدارية ومعدات مختلفة وإدخال التقنية في العمل . وأكد بأن مقترح المصلحة المقدم لمجلس

قراءة المزيد »

تناقضات روما

ليس من حزنٍ على بابي ولكنْ طرْقَةُ البابِ حزينةْ ليس مِن قافلةٍ للهمِّ في صدري ولكنْ لِمَ لا تتسِعُ الآنَ لأضلاعي المدينةْ صَغُرَت ، ضاقت إلى أنْ لا أراها رغمَ أضواءِ الفوانيسِ ففي صدري ظلامٌ وسكينةْ فتخَيَّرْتُ بلاداً ليس فيها وجعٌ يُشبِهُني أو لسانٌ عربيٌّ واحدٌ يسألُني فتخيَّرْتُكِ روما ومعي الغُصّةُ في القلبِ دفينةْ *** ها هي الأجراسُ في روما وهذا الفَتيكانْ يُعلن الآن صلاةً تغسل الشارعَ من طينِ الضغينَةْ بائعاتُ الورد مثلُ الوردِ ألواناً ومثلُ الشجرِ الشامخِ في الشارع عمراً لم أجد وصفاً يُحاكيها ولا شِبْهَ قَرينةْ فتُحيِّيكَ ابتساماً ، قُربُها عازفُ قيثارٍ يُريحُ الشارعَ المكتظَّ بالألحانِ

قراءة المزيد »

محافظة نينوى، تطلعات رسمية وثقافية لاستعادة مجدها الحضاري والثقافي

فسانيا : سالم الحريك عانت العديد من المحافظات العراقية حروبًا قاسية؛ جراء سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، حيث ركز التنظيم في حربه على طمس كل معالم الثقافة، والأدب، والفنون. نينوى هي من أهم المحافظات العراقية التي عانت من سيطرة التنظيم وبطشه، وتعرضت أثناء عملية تحريرها للكثير من الدمار. لكن المحافظة العراقية بإرثها الثقافي، والفكري، والأدبي الكبير تأبى أن تستسلم؛ هاهي الٱن كطائر الفينيق تستعد للتحليق عاليًا في سماء الأدب والثقافة والفكر. نينوى تستعد خلال الأيام القليلة القادمة و بدعم رسمي، وثقافي كبير متمثل في رئاسة الوزراء العراقية ووزارة الثقافة والسياحة والٱثار والعديد من الجهات لتنظيم العديد من المهرجانات الأدبية

قراءة المزيد »

قريباً بمصر … “مهرجان ليبيا للإبداع في دورته الأولى” … لأول مرة مهرجان يحتفي بالأغنية الليبية خلال أربعة عقود

(فسانيا/مصطفى المغربي) ….. ينطلق في منتصف مايو المقبل مهرجان تكريمي لرواد الأغنية اللبيبة على مدار اربعة عقود، المزمع اقامته بالقاهرة بجمهورية مصر العربية، يحييه عدد من الفنانين الليبيين من الجيل القديم والوسط والجديد في صورة تجسد تواصل الأجيال، إضافة لمشاركة فرقة حسن عريبي و25 عازف وعازفة، وفريق شهر زاد الاستعراضي، وعدد من المطربين والمطربات العرب، من بينهم الفنان مدحت صالح، والفنانة ليلى غفران، والفنان محمد الحلو وغيرهم .    المهرجان سيكون تحت عنوان “مهرجان ليبيا للإبداع في دورته الأولى – ملتقى المبدعين” يهدف في الأساس لتكريم ما يزيد عن 45 مطرب ومطربة في ليبيا من سنة 1950 وحى

قراءة المزيد »

قصة “صيّاد الألسنة” ( 1 )

روعة سنبل       نؤمن بوجوده كلّنا، إيماناً متوارَثاً مطلَقاً، لا يعوزه دليل، مع ذلك فإنّ دليلاً جديداً يظهر باستمرار،  يستيقظ أحدنا بالأعراض نفسها: عيون وادعة مستكينة، وفم منطبق بإحكام، نجتمع كلّنا، يفتح فمه تحت إلحاحنا لنراه سليماً، لا أثر لجرح أو دم، فم سليم تماماً، لكنّه خالٍ من الّلسان!!       في كلّ مرّة نصحب الضّحيّة، لنلتقي بآخر من جلسوا و تكلّموا معه، نترافق جميعنا إلى طرف القرية، حيث المقبرة الّتي تتسلّق شاهداتها الرّخاميّة سفح تلّة صغيرة، تطلّ على القرية، نبحث في حائط المقبرة المتداعي الطّويل، عن بقعةٍ خالية نسبيّاً، ندوّن فيها آخرما تلفّظ به من كلمات، ربّما أثارت

قراءة المزيد »

ذاكرة الحادية عشرة مساء

ربما سيكون انتظاري بهذا المساءِ طويلاً في انتظار البرابرة القادمينَ عُراة مُضائينَ بالقارِ ملتمعينَ كوخزةِ نجمٍ ضئيلٍ على وجنةِ الليلْ. هابطينَ بألواحِ أسلافنا والوصايا القديمةِ والمعجزاتِ التي انسربت من ثقوبِ السماءْ خارجينَ من الكلماتِ/اللغاتِ التي اختنقتْ في فم التكنولوجيا خالعينَ ثيابَ الحداثةِ حتى يشف القوامُ البدائيُ عن نسغهِ والدماءْ. يتعرى سؤال البديهةِ في الأعين الحائرة كيف تكتم هذي المسافةُ صرخاتِها وهي تمعن في محو هذا التشابه ما بيننا منذ أن هزت الأرضَ أولُ رقصاتِ أسلافنا ومضى النغم البربريُ بطيئاً بطيئاً إلى آخر العائلة. كيف عدتُ إلى كهف جدي القديمِ اختلستُ الصباحَ المعلقَ في كوةٍ خائفة العُريَّ الجريءَ البريءَ

قراءة المزيد »

شبّاك القلب انكسر

نائلة اعبيد                      ******** رجعت إلى البيت القديم  يشدّني صوت امّي إذا ما الطّير رقص طرقت الباب لا ردّ يطمئنني كلّت يدي باب الدّار  ما انفتح ناديت  “امّي” هاقد جئت سائلة ارتجّ الصّدى جدار البيت ما نطق تركث يدي علّها ترأف بي شُلّت يدي صباح الشّوق ما انبلج مددت قلبي للآهات يعصرني مُرّ الفراق  حرّ الجرح ما  اكتمل الكلّ كان بالبيت هنا انا الآن وحدي الكلّ قد ارتحل بالأمس كانت الضّحكات  تزفّني صوت امّي هرج الأطفال همس الجارات صوت المذياع إذ عزف لاشيء عند الباب امسى يذكُرني حتّى صديد الشّوق اهترأ عانقت كفّي قبّلتها كي  أحسّ دفئا فيّ 

قراءة المزيد »

من قصة الموتى يحبون رائحة البرتقال

عمرو أبو جودة للعيد قداسة من المفترض ألا يقربها الحزن، لكن الحزن كافر بالقداسات كلها. أمسكت بيد العجوز، ضممت يدي عليها جيدًا، لا أدري أكنت أخشى أن تتركني فجأة؟! أم أنني لم أصدق بعد أنها ستصحبني إلى حيث أروي شغفي! وعندما خرجنا من باب البيت كانت الدنيا بين الظلمة والنور، الظلمة تلفنا والنور يغزوها من هناك حيث السماء العالية في المشرق البعيد، الهواء يداعبنا برفق ويطبع على وجنتينا قبلاتٍ باردةً كأنه يهنئنا بالعيد. الناس في الشارع تخرج جماعاتٍ جماعات ، ترتسم على وجوههم الفرحة كلوحة أبدعتها يد فنانٍ مُجيد. الملابس الجديدة والعطور الفواحة تملأ الجو بهجة وتضفي على

قراءة المزيد »