
بقلم :: عبد الرزاق عدد سكان مصر وقطر مجتمعتين يلامس التسعين مليون نسمة ،و عدد سكان مصر بمفردها يلامس التسعين مليون نسمة أيضا على حجم هذه المفارقة السكانية فإن قطر تؤثر في الأحداث بمصر ،أكثر من تأثير مصر على الأحداث في قطر . عندما جبت ذات زيارة مدينة الدوحة ،وجدت المصريين في المطاعم ،والمحال التجارية ،وفي ريسبشن الفندق ،ولكن لم أجد قطريا في العاصمة القطرية حتى شرطي مرور أما في العاصمة الاريترية أسمرا فقد تعرفت ذات صدفة على شابين عربيين ،قالا بأنهما جنديين قطريين ،في قوة فصل بين اريتريا وجيبوتي مشكلة قطر هي ما تتميز به ،بلد لها
بقلم :: عبد الرحمن جماعة متى تنتهي خرَّافة أم بسيسي؟ سؤالٌ سمعته عدة مرات ما لفت انتباهي ليس السؤال ولا إجابته، وإنما تشبيه ما نحن فيه بقصة (أم بسيسي)! فما هو وجه الشبه بين قصتنا وقصة أم بسيسي؟! وهل يصحُّ تشبيه قصة أقضَّت مضاجع صغارنا، بقصة أمتعتنا ونحن صغار؟! ثم.. أليست أم بسيسي أنظف وأشرف وأعف منَّا ومن كل إداراتنا؟! صحيح أن أم بسيسي تُدير دولتها بأسلوبٍ بيروقراطي، تُنجَز فيه الأعمال وفق سلسلة معقدة من الإجراءات. ولكن.. ومع عيوبها، ومع كثرة منتقديها،إلا أن البيروقراطية، تحفظ المال العام، وتصون هيبة الإدارة، وتضمن سلامة وصحة وكمال العمل. إن أم بسيسي
بقلم :: سالم البرغوثي يحاصرك الرصاص والضجر والقلق والسواتر اﻻسمنتية والظلم والظﻻم والجيوب الخالية وصراخ الزوجة وقنوات الفتنة وفضائيات تستضيف كل آفاق وكاذب ومتسلق وخائن وعميل ومرتشي وبائع ورد المقابر وكل قاتل متخفي في ثياب ناسك متعبد أو فدرالي يعيش في جلباب جده. ﻻ شيء في الشارع ينبض بالحياة ويصنع الفارق ..سيارات دفع رباعي تخترق اﻻشارات الضوئية في سرعة الصوت تحمل لوحات هيئات سياسية غير معروفة الوجهه .خلفها سيارات حماية معتمة يمتطيها رجال شرطة بينما ﻻ مراكز شرطة في المدينة. المصارف والمحﻻت والموﻻت مقفلة إﻻ من إمرأة على التقاطع تتسول .ﻻشيء يعج بالحياة إﻻ المقابر وطوابير المعزيين .
بقلم :: ناجي الحربي مازلت أذكر عندما كنت في سن الصبا في قريتي ” مسة” أن السوريلات بالمستشفى الذي يكاد يكون الوحيد في المنطقة من طبرق إلى المرج .. كنّ يتمتعن باحترام خاص من سكان القرية .. وكنّ يوزعن الابتسامات دون قيد لكل المخلوقات .. حتى الحيوانات والزهور والأشجار لها حظوظ وافرة في نفوسهن .. وكنّ كل يوم أحد يقمن صلاتهن بالكنيسة التي مازالت على قيد الأرض حتى الآن .. كنا نتسلل أنا وزملائي لحضور الصلاة من باب حب الاستطلاع والطمع في أقراص الحلوى التي توزع عقب انتهاء صلاتهن رفقة البيباص ” القسيس” الذي كان يأتي من البيضاء
بقلم :: عبد المنعم الجهيمي مع اقتراب فصل الصيف يأتي موسم الهجرة غير القانونية، وتزدهر مدينة سبها عاصمة الجنوب بتجار البشر وبالمحلات التي تعتاش على المهاجرين من هنا وهناك، ومع هذا الازدهار تتكرر نفس تلك القصص المؤلمة للأفارقة الذين تكالبت عليهم نوائب الدهر وجشع التجار وقلة الوعي والادراك. يبدأ الإفريقي رحلته عبر الصحراء الكبرى قاصدا ليبيا وهو يحمل أحلامه بالوصول لأوروبا أرض الأحلام السعيدة التي يهون لأجلها كل شئ، ولكنه لا يعلم ولا يدرك حجم ومقدار الثمن الذي سيدفعه من أجل تحقيق ذلك الحلم. ففي ليبيا لن يجد لنفسه مرتعا ولا ملجأ من تجار البشر، وفي أحسن الأحوال
بقلم :: سالم الهمالي الساعات والايام القادمة ستكون مملؤة بالمفاجآت، فالعاصمة تترقب بحذر شديد ما يدور فيها وحولها، أخوة الامس يمتشقون أسلحتهم الخفيفة والثقيلة ليصبحوا أعداء اليوم. الصراع السياسي في ليبيا على أشده، وطرابلس هي الجائزة الكبرى لمن يريد ان يعتلي عرش السلطة، ويضع يده على موارد الدولة وخيراتها، ولذلك تجد نفسها في حيرة من امرها، فإن أرضت هذا غضب ذاك، والعكس كذلك. قبل ايام شهدت العاصمة اشتباكات في مناطق متعددة، بين طرفي الصراع، وان بدت ان نتيجته قد حسمت ظاهريا، فان الساعات القادمة ستظهر رد الفعل، الذي قد يعيد الأمور الى سابق عهدها او يزيح طرف ويحل
بقلم :: هاجر محمد الطيار وتظل تطحننا رحى الحياة ، تلفنا في مدارات لولبية حد الغثيان ما بين إقبال وإدبار و أخذ وعطاء و يوم لك وآخر عليك ،لنصبح آخرين على غير الهيئة التي عهدنا أنفسنا عليها ، فتطعمنا الحياة ثم تأكلنا ثم تتقيأنا تارة أخرى لنبقى بذات الدائرة ، نسير تحت سلطانها نمشي في طرقاتها الواسعة ، نعبر منخنقاتها الضيقة ، تتغير علينا الأماكن والبشر نمر بمدائن تسكننا تختلط بدمنا وعظمنا تستقر في قلوبنا نغادرها تأبى أن تغادرنا ، وأخرى نمر بها عابري سبيل تلفظنا وتلفظها ذاكرتنا ما أن يغرب ظلنا عن آخر بقعة من أرضها .
بقلم :: عبد الرحمن جماعة الحلم ليس مرحلة من مراحل الحياة، وليس فترة من فترات العيش، بل هو الحياة نفسها، والعيش ذاته، والمراحل كلها. إن الحلم هو العلامة الفارقة والفاصلة، بين الإنسان والحيوان، بين الوجود والعدم.. أنا أحلم إذن أنا موجود! الحلم هو سبب الوجود وغايته، والإنسان يموت عندما يتوقف عن الحلم. احلم تعش، وعش لتحلم! أما تحقيق الحلم فهو ليس نهايته، إنما هو بدايةٌ لحلم جديد! بدون الحلم تُصبح الحياة شاعثة كرمال الصحراء، يابسة كصخور الجبال، ساكنة كحياة الموت، ساكتة كموت الحياة، رتيبة ومملة وسمجة ومقرفة كتصريحات السياسيين الليبيين. كل الاختراعات بدأت بحلم، وكل الإنجازات انطلقت من
بقلم :: عثمان البوسيفي الكتابة انفتاح جرح ما كما قال كافكا وهنا في ليبيا البلد الشاسع في المساحة والضيق في التفاصيل تزيد من جراحك حينما تريد الخوض في غمار الكتابة عن جرحك النازف وعن حلمك في رؤية بلد ديمقراطي ينعم بالامان مهما خالفك الآخرون في وجهة نظرك قادتني الخطى الى الميدان الذي يسميه أنصار فبراير ميدان الشهداء ويسميه أنضار سبتمبر الساحة الخضراء وعن نفسي سميه ما تشاء المهم أن يكون الميدان نابضا بالحياة وصلت بعد إطلاق النار من قبل المليشيات المنحازة لمصلحتها في البقاء والرافضة قيام جيش وشرطة سوف تزيحها من المشهد الليبي الى الابد وقد عج المكان
بقلم :: محمد عمر بعيو الــصــحــفــي لا يكون إلا وسط النار وقد بلغت القلوب الحناجر أو تكاد، وبين الدخان وقد غامت الوجوه وعشيت الأبصار، ينقل ما يحدث بسرعة المطارِد وبتسارع الطريد، متسلحاً بمهنيته ما استطاع، متجرداً من انحيازاته إن استطاع، وإن لم يفعل يصبح أي شيء إلاّ أن يكون صحفي. أما الــكــاتــب فلن يكتب بموضوعية ولن يُحلل بعقلانية، إلاّ إذا انطفأت النار أو خمدت على الأقل قليلاً، وانقشع الدخان، وظهرت وجوه الأحداث والشخوص، وتبدّت ولو قليلاً حقائق الأشياء، وظهرت ولو نسبياً خلفيات الوقائع. بين هذا وذاك أجد نفسي محاصَراً دوماً، بل ومحاصِراً نفسي باستمرار، الصحفي فيِّ ينقل ما
بقلم :: محمد عمر بعيو هذي بلاد قلوب الأمهات الثكالى، المنفطرة حزناً على فقد فلذات الأكباد، وشوقاً مُمضاً إلى لقائهم ليس في الحياة الدنيا فما أثقل الدنيا حين تنطفيء نجوم الروح. هذي بلاد الأطفال اليتامى، يسألون في لهفة البراءة أين آباءنا، فيصرخ الجدود والأعمام والأخوال وصمتهم يصرخ، أرسلناهم إلى الموت، وبقينا معكم لا لنرعاكم بل تنتظر حتى تكبرون قليلا ثم نرسلكم إلى موتٍ عبثي جديد، ثم نبكيكم ونموت. هذي بلاد الأرامل القوارير، يتشظّين كل يومٍ ألف مرة، بانتظار حبيب خرج لبعض ساعات فغاب إلى الأبد، ولا يملكن لعطش الصغار إلى الرعاية غير غيث المدامع. الـبـارحة كان شيخ الضلالة
بقلم :: عبد الرزاق الداهش لست مع تخريب أصل من موجودات ليبيا ،حتى ولو كان كشك سجائر ،ولن أكون مع حرق فضائية ليبية ،حتى ولو كانت قناة النبأ أو الحدث . أنا مع قطع الإشارة عن أي قناة ،لم تكن عنصر استقرار ،بل كانت عنصر توتر ،في يعاني من التمزق والتشظي . هناك كراسة شروط مهنية وأخلاقية لضبط السلوك الإعلامي ،وهي أكثر صرامة في مناطق النزاعات المسلحة . الإعلام هو فن صناعة الحقائق وليس الحرائق . أما النفخ في كير الحرب ،وخطاب الكرهنة ،والشيطنة ،والتشفي ،يمكن أن نسميه أي شيء إلا صناعة إعلامية . فضائيات كان يفترض أن
بقلم :: سالم البرغوثي هاهي طرابلس تكتوي بنار حرب الشوارع ﻻيعرف ماإذا كانت ستكتفي بحرق المؤسسات أم أنها ستذهب إلى ابعد من ذلك لتأتي على اﻻخضر واليابس في ظل حكومة عاجزة حتى عن حماية نفسها ومقراتها. كما وأن ورقة الموانيء النفطية لم تعد ورقة صالحة للتفاوض والضغط ﻻعسكريا وﻻسياسيا. فالجيش الذي أعاد الموانيء النفطية من السرايا في عملية نوعية ودقيقة كانت محفوفة بالمخاطر سيعيد نشر قواته لعدم تكرار الخطأ الذي كلفه فقدان الموانيء عدة ايام وكادت أن تفقده شعبيته وثقته بقدراته. لكن ما يفتقده الجيش اليوم السند السياسي القوي والفاعل والمؤثر .فابالرغم من وقوف مجلس النواب مع الجيش
بقلم :: عبد الرزاق عدد سكان مدينة الزاوية في غرب ليبيا ضعف عدد سكان مدينة طبرق في شرقها ،ولكن معماريا طبرق أفضل ،وأفضل بكثير . وعدد سكان مدينة العجيلات في غرب ليبيا ،يتخطى عدد سكان مدينة البيضاء في شرقها ،ولكن لا يمكن مقارنة البيضاء الجميلة بالعجبلات . هذا لا يعني أن الغرب أكثر تهميشا ،فالمسألة تحتاج مفردات إحصائية دقيقة ،على نحو : كم فصل دراسي لكم ألف ساكن ؟ وكم سرير استشفائي لكم ألف ساكن ؟ وكم موظف عمومي لكم ألف ساكن ؟ وعلى هذا النحو . ثم هل هناك جدول مرتبات في المنطقة الغربية وجدول أخر في
بقلم ::عبد الرزاق الداهش قبل أسابيع تم ضبط أطنان من الكتب المدرسية الحديثة في طريقها إلى تونس ،لرسكلتها استثمارها كورق إعادة تصنيع . وقبل أيام تم ضبط أطنان من الكتب التاريخية في طريقها إلى طرابلس ،لرسكلتها والاستفادة منها كورق كرتون وقبل ذلك وبعده كم يا ترى من الكتب العلمية والتاريخية والثقافية جرى إعادة تدويرها لتتحول إلى أطباق بيض وصناديق خضار ؟ ولعل السؤال الأهم هو : من يستحق إعادة التدوير ،هذه الكتب العلمية والثقافية ،وهذه الذاكرة الوطنية المتنقلة ،أم رؤوس هؤلاء الذين يرون أن كل ورق في ليبيا بضاعة ،كما يرون أن كل ليبيا بضاعة على الورق .
بقلم :: سالم الهمالي اخوتنا في السعودية شعب عريق ونزيك جدا، اسلم أمره الى ولاة الامر، ويساعدهم في ذلك أهل العلم، فارتاحوا وأراحوا …. وبلغ بهم تجميد العقل مبلغا لم تدركه دولة ولا شعبا عريقا آخر في العالم. على سبيل المثال، فهم لا يتكلمون في السياسة والحكم والجيش والشرطة والقضاء، ولكن لهم الحرية المطلقة في النكاح بأربع والبيع والشراء بنظام الكفيل، اما الأهم عندهم فهو مفهوم ” يقولون”، الذي يخلي مسؤولية المواطن عن اي شيء بالمطلق، حتى اذا سألته متى يؤذن لصلاة العصر مثلا، فتكون إجابته: يقولون انها الساعة الرابعة!! وبذلك فهو بريء من اي خطأ او أثم
بقلم: حسين أغ عيسى/ صحفي وناشط سياسي نرى أن شكل الدولة الليبية الحديثة في إفريقيا له مناظرات واسعة ومختلفة، فقد أدت نهاية حقبة معمر القذافي إلى تغييرات ذات طابع غير منظم نوعا ما فنلاحظ أن فروع السلطة بغض النظر عن أهميتها تتدحرج نحو الأفضل في طريق معمرية مغيرة المناظر والهيكل في ظل غياب نظام يمكن أن يكون بديلا لهذا الهيكل التنظيمي المعمري، وذلك طبعا لايمنع أن الثوار نجحوا في تحقيق رغباتهم التحررية والتي مكنت الشعوب الليبية من الوقوف ضد أفكار الكتاب الأخضر التي تفرض بقوة عدم التدخل في شؤون البلاد والعباد وحتى إعطاء الرأي والرأي الآخر، لا يخفى
بقلم :: محمد بعيو من المرحوم الشاعر عابد بوخمادة، الذي رفض الانحياز إلى فبراير، ثم قُتل في إحدى البلدات المصرية في ظروف غامضة قبل 5 سنوات، إلى السجين البوسليمي السابق الضابط إدريس بوخمادة، الذي وضعه ثلاثي السراج المجبري البرغثي في تقاطع نيران الهلال النفطي، دون تزويده بالواقيات القبلية والعسكرية الكافية كي لا يحترق مادياً ومعنوياً، مروراً بالعاقل صالح الأطيوش الذي يملك الحكمة لكنه لا يملك المال ولا عدة القتال، والمنفلتين أولاد الضابط سعيد جضران الثلاثة، الذين ألقتهم انهيارات الداخل وتدخلات الخارج في وجوهنا كاللعنة، مثلما ألقت بمئات النكرات مهاميز شر تطعن الوطن والناس، والداعشي الساعدي النوفلي، والضابط مفتاح
بقلم :: سالم البرغوثي سواء كانت ثغرة أمنية في تمركزات الجيش أم خيانة من بعض القبائل المساندة فاﻻمر سيان ، فقد وقعت الواقعة وليس لوقعتها كاذبة ، و اصبحت الموانيء النفطية في يد السرايا و قد تعمدت كتابة سرايا فقط فهي بالمنظور العسكري ليست قوات نظامية خصوصا أن حكومة الوفاق لم تعلن عن تبعيتها لها او هي من جهزها وسلحها و بالتالي فإن احتمالية أن هذه القوة هي من بقايا قوات الجضران التي جمعت شتاتها تبقى إحتمالية قائمة مع بعض التعديلات على مستوى القيادة بمساعدة دولية على مستوى استخباراتي كرسالة شديدة اللهجة للمشير بأنه ليس وحده من يتحكم
بقلم: الناجي الحربي الدرويش كلمة يبدو أنها فارسية المنشأ .. ربما تعني الشخص الذي يدور من دار إلى دار .. طالباً للإحسان ، وهي تدل على البساطة والفقر والانزواء عن الناس في أحيان كثيرة ، والابتعاد عن التملك المادي . غالباً ما تستوقفني حكمة الدراويش .. فعلى ألسنتهم نكهة النكتة ، وعلى وجوههم ترتسم الابتسامة حتى في أحلك ظروفهم ، التي عادة ما تكون سيئة لكنها مدبوغة بالسعادة .. شخصياً .. أخاف من عشمهم ، ولا أستطيع أن أرد لهم أي طلب ، ليس لعقيدة صوفية ، ولكن ربما من باب الشفقة أو العطف .. أو اتقاءً لفجاجة