بائعو الوقود على الأرصفة التي تنوء بحمل الكثير من الوجع وهي تستقبل كل نهار تلك الأقدام المتعبة وهي ترتدي أحذية متهالكة ومصنوعة من أقل المواد وكل همها ألا تنقطع على تلك الأرصفة التى هي الأخرى تنتظر من يعيد البسمة لها تلك صورة من صور كثيرة وحال بائس يسكن مناطق الجنوب المتناثرة في مساحة شاسعة تفتقد كل أسباب الحياة وتحلم كل نهار فقط بالأمن والأمان وكل أحلامها انحصرت في هذا الجانب وتناست ارتفاع الأسعار وأسقف بيوتها المهترئة بفعل الفقر الذي ينهش الأجساد كما ينهش الآن الرصاص والبلطجية كل المدن والقرى الصغيرة المسكونة بالقليل مما تبقى من أماني يحاصرها الطرقات
سالم أبوظهير قبل ان تنتهي سنة 2011م ، أنتهت أول خطوة من خطوات الثورة الليبية لتحقيق أهدافها التي لم يتم لحد الان تحديدها بشكل دقيق، من أي جهة أعتبارية ،كما لم تتحدد أهدافها بشكل أو بأخر من قبل من أشعل شرارتها الأولى ، كان هدفها الرئيسي وأن لم يعلن عنه بشكل رسمي هو أسقاط نظام معمر القذافي ، ولن ينس الليبيون ذلك الشاب (الاجدابي ) موجها كلامه المختلط بالدموع لرأس النظام (جايينك جايينك ) وبعد أن ارتوت ليبيا بدماء الكثير من الليبيين وصل الشاب ورفاقه لباب العزيزية ،وصفق العالم كله تقريبا ابهارا واعجابا للشعب المارد الذي خرج من
الأموال المهربة خارج البلاد الليبيية تشمل أرصدة مالية تقدر بالمليارات وسندات وودائع بالإضافة إلى استراحات وفنادق ضخمة وأراض ويخوت وسيارات فارهة وطائرات خاصة كلها ملك للشعب الليبي ولكنه لايمكنه الانتفاع بها .ورغم ان السلطات في الدولة الليبيية لم تعلن بشكل صريح ودقيق ورسمي عن حجم هذه الأموال“المنهوبة والمهربة” في الخارج، فإن تقديرات شبه رسمية تشير إلى إن حجمها قد يصل إلى 200 مليار دولار. وبحسب شبكة سي ان ان الاخباريه فأن ليبيا لديها في بريطانيا لوحدها حصة 3.3 في المائة بشركة “بيرسون” التي تمتلك صحيفة “فايننشال تايمز” ودار “بنغوين” للنشر، إلى جانب حصص في مصارف تدير ممتلكات عقارية،
قبل اسبوع كنت في طرابلس ، وكما هي العادة حين أكون هناك تجدني أنا وصديقي “عمر عبد الدائم” على موعد في جلسة على كرسي الشط (كما نحب أن نسميها) ، وأيضاً كما هي العادة في هذه الجلسات يكون جل حديثنا في الثقافة والفن والأدب والفكر وقليلاً من السياسة . لا نشعر بالوقت ، ولا نشعر بالناس من حولنا ، ولا شيء سوى حديث يمر على مواضيع عدة ويتوقف عند مواضيع عدة ، وفي هذه المرة كانت لنا جلستين ، وفي الجلستين كنتُ أصله متأخراً ومعي (الذرة المشوية) . كان يزعجني بتلفوناته المستعجلة بأن لا أجلب معي شيئاً ويهددني
التواصل الإنترنت هو نافذتنا الوحيدة في بلد سيئ الخدمات ويتذيل قوائم الفشل والفساد والموت وفقدانه هو فقدان آخر اشعاع يمنحنا بعضا من إمكانية التواصل مع العالم ومتابعة الاخبار والاتصال بالأصدقاء الذين تقطعت بهم السبل في بلدان العالم ويسعدنا تواصلنا معهم ومعرفة اخبارهم واقتسام أخبار الوطن الموجعة معهم . انطلقت في الصباح أبحث عن حل لجهازي الذي اشتريته بثمن مبالغ فيه عكس ما هو متواجد في العالم وحينها لم يكن لي أو لغيري خيار فالشركة الوحيدة التى تقدم هذه الخدمة هي شركة حكومية تحتكر كل شئ ولا أحد غيرها ينافسها في السوق . بعد السؤال عرفت ان المركز الوحيد
بقلم :: خالد بن سلمى لن يسمح التاريخ لأحد بالقول عفا الله عما مضى ، بل يحدث أن يشكل هذا التاريخ الدموي للأنظمة عبرة ، تلقي الضوء على الحياة التي ذهبت هدرا ، والوقت الطويل الذي ذهب إهدارا ، على أن يتم تدارك ما بقي منه وينتفض على نفسه ليذهب عميقا من الأرض فيخرج لنا الينابيع أو البراكين أو الربيع. ” عقل العويط” مثل باقي البشر تتجادل الأفكار في محيط ديمقراطي يسمى حوارا وتتقاتل بالأسلحة الثقيلة ذات الصراع الصحراوي داخل المدن ويسمى ” جدال البنادق ” بدلاً من ابتكار آلية جدية للحوار الصادق والمصالحة الصافية من ناحية النوايا
تناقلت وكالات الأنباء المختلفة تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في تشاد يوم 19/يوليو 2014 الذي قال” إن فرنسا وتشاد ستتخذان موقفا استثنائيا حيال الوضعية المثيرة للقلق في ليبيا” وهذا يعني أن هناك عمليات ستنفرد بها فرنسا وحلفائها في المنطقة حيال ليبيا . وقال أولاند خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشادي “إدريس ديبي اينتو ” في نجامينا يوم السبت الماضي: “تدارسنا مسألة التهديدات المحيطة بتشاد، و ما يحدث في جنوب ليبيا يثير قلقنا بصفة خاصة” ويعني هذا الكلام أن الجنوب سيكون هدف مفتوح لتشاد ومن ورائها فرنسا وضمه تحت الإدارة الفرنسية التشادية المشتركة. وأضاف هولاند أن “هناك بؤر
من الارشيف نيران المليشيات .. تحرق أطراف الحــوار !! وسط إنشغال المجتمع الدولي بالتحالف لمحاربة ما يعرف بـ”داعش” يتراجع الإهتمام بالملف الليبي لمرتبة متدنية في ترتيب أولويات السياسة الدولية في الشرق الأوسط ويكتفي اللاعبون الرئيسيين بلعب دور المتفرج على مأساة الليبيين ولسان الحال يقول: لا يسهر الليل إلا َّمن به ألمٌ * * ولا تحرق النارُ إلا رجلَ واطيها هذا إذا لم نعتبر المحاولات الخجولة لملء الفراغ السياسي التي تقوم بها الأمم المتحدة عبر مندوبها المقيم “برنارديو ليون” والتي نجم عنها عقد جلسة حوار غـدامس وحضرها مجموعة من النواب المقاطعين لجلسات مجلس النواب لمقابلة مجموعة من النواب
إن تعثر التنمية المستدامة في معظم الدول ناجم عن اسباب متعددة ولعل من ابرزها اختلاس المال العام دون وجود قواعد فعلية منضبطة وعدم وجود قوانين صارمة لمحاسبة ومتابعة المفسدين أدى ذلك إلى تذبذب الاقتصاد وتضخم الأموال مما أثر سلباً في تأمين الخدمات الصحية والتعليمية والوظائف المواطنين في المجتمع. بجانب التهميش وتقييد دور منظمات المجتمع المدني في ممارسة دورها لمكافحة الفساد و القيود المفروضة على الاعلاميين والتي احجمت من ممارسة دورهم المنوطين به للتطرق وفضح والكشف على الفساد بأنواعه المختلفة. ان الانتهاكات الغير مبررة لحقوق الانسان التي تمارسها الحكومات وعدم اعطاء فسحة حقيقية للمواطن للتعبير عن رائه وحقه في
أن الوضع الأقتصادي لليبيا وخصوصا في الآونة الأخيرة أصبح صعب بشكل واضح متأثراً بما آلت إليه الأوضاع الأمنية في البلاد وغياب الدولة الحقيقية والتنازع السياسي والتشتت في إدارات الدولة ووجود حكومتين تتنازع كل منها السيادة هذه الأوضاع وغيرها لها اليد الطولى في تردي الوضع الأقتصادي لليبيا وفي منظوري أنه أذا لم يستدرك الأمر وعلى وجه السرعة ستقع البلاد فريسة الأنهيار الأقتصادي إن لم تكن قد وقعت فعلاً … يعتمد الأقتصاد الليبي بشكل رئيسي على النفط والغاز والذان تعتبران الصادرات الرئيسية للبلاد وهو إقتصاد ريعي لأعتماده على تلك الصادرات في تغطية نفقاته وأقتصادنا هو إقتصاد استهلاكي ولم يكن منتج
بعد أن بقرت سكاكين البغدادي بطون رجال ونساء قبيلة الفرجان ، والشباب الطاهرين مازالت بعض صحف التواصل الاجتماعي يغازلون من كان له دور رئيسي في المجزرة سرت التى تذكرنا بحملة الصوملين الذين جلبتهم جنرالات موسيليني لقتل الليبيبن ولم ينس ابداً الليبين جنود ( الصوماليـن ) الذي( عرف بأسم مصوعي). وفي تفصيل دقيق ومتابع للجماعات الاسلاميـة ونموها في ليبيا لايمكن من الناحية العمليـة التفريق بين أي جماعة مهما اظهرت الود والتسامح ،لانه في النهاية تحمل ابشع صور التوحش حينما تتضارب ولو بشكل بسيط مع النموذج الذى وضعته منطلقاً للحكم . ذلك أن وجود الجماعات المسلحة في المنطقـة الوسطى ليس
لم يكن ظهور الدواعش في المدينة النكبة الوحيدة التي عاشتها مدينة درنه فهي لا تزال تعاقر النكبات وراء النكبات بعد مسلسل الرعب الذي قدمه تنظيم الدولة من قطع للرؤؤس وذبح لرقاب العباد في ساحات المساجد وتهديد للمشايخ وفرض سياسة من خالفني فهو عدوي حتى أصبحوا ككابوس مرعب يجثمون علي صدور أهالي المدينة ولم يسلم من شرهم إلا من رحم ربي ناهيك عن عمليات الاختطاف في المدينة وطلب الفدية حتى أصبح معظم الأهالي يعرضون ممتلكاتهم للبيع والانتقال إلي مدن أخري هربا من بطش تنظيم الدولة حتى أن بعض الشباب انضم للتنظيم ليفرض هيبته كما يظن ويكون مسموع الكلمة مهاب
ليبيا من إعلام بائس بصوت واحد ، إلى إعلام مسيس بأصوات نشاز[1] شَهدَ الإعلامُ الليبي ولفترةِ طويلة ، سياسةُ الخِطاب الواحد ، الخاضعُ بشكلِ مطلق للحاكم الذي أحكم قبضتةُ على كل مايُكتب ويقال ،وعلى ماكان يبث ويذاع من صياغة الأخبار إلى المسلسلات،مرورا ببرامج المنوعات وبرامج الأطفال ، كلها لاتخرج عن إطار ومنهج النظام الجماهيري، وهذا تحصيلُ حاصل بإعتبار أن أي نظام يكون فيه الحكم الفعلي بيد حاكم واحد فسيكون الناتج صوتُ إعلام واحد ، يجتهد كثيرا ليطيل بقدر ما يمكن مدة حكم حاكمه . لذلك عاش الليبي فترةً طويلة وهو يتغنى بالموال الجماهيري ويصحو وينام على أصواتِ الدعاية
بقلم :: عائشة إبراهيم تتوارى في قلب السلاسل الجبلية الكبيرة من الصحراء الليبية مناجم الفن الصخري التي خلفها قومٌ وهبوا قدرات فنية رفيعة، وتصل هذه النقوش في أكاكوس وتادرارت إلى مستويات متقدمة من الجمال والإدهاش. حين أنشد هوميروس في الأوديسا قائلاً: “ليبيا حيث تلد النعاج الخراف ناضجة بقرونها”، كان مبهوراً بحضارة الليبيين القدماء التي تبدو أقدم الأعمال الفنية فيها وكأنها تظهر فجأة كقفزة مهولة من حيث الجودة وسط آثار النشاط الثقافي الإنساني، وحين قال هيرودوتس : “من ليبيا يأتي الجديد” ما كان ليخطر على باله أن اكتشاف المومياء الصغيرة بـ (وان موهاج) سيقلب موازين تأصيل الحضارة، وينسف الاعتقاد بأن
أنخرط المقرحي في العمل التطوعي، وصار بارزاً فيه دون أن يخطط لذلك ، هكذا بالصدفة نجح ، ووجد نفسه وهو المواطن البسيط ، محط أهتمام وسائل الاعلام المحلية، من أذاعات وصحف وغيرها ، وصفحته في الفيسبوك التي تشكل جزءا مهما في أنجاز عمله ، صارت مهمة ومحط اعجاب الكثيرين ، وفجأة أيضا صار المقرحي شخصاً مهما جداً ،لايتوقف هاتفه عن الرنين ،ويستوقفه الناس في الشارع ،ويطرقون باب بيته في أوقات مختلفة ، ويدخلون لمكتبه الذي بلا باب ليقضون حوائجهم. فمن هو المقرحي ؟ وماهي قصته ؟ . فرج عمر محمد المقرحي، مواطن ليبي في العقد السادس من العمر،
بائعو الوقود على الأرصفة التي تنو بحمل الكثير من الوجع وهي تستقبل كل نهار تلك الاقدام المتعبة وهي ترتدي أحذية متهالكة ومصنوعة من اقل المواد وكل همها إلا تنقطع على تلك الأرصفة التى هي الأخرى تنتظر من يعيد البسمة لها تلك صورة من صور كثيرة وحال بائس يسكن مناطق الجنوب المتناثرة في مساحة شاسعة تفتقد كل أسباب الحياة وتحلم كل نهار فقط بالأمن والامان وكل أحلامها انحصرت في هذا الجانب وتناست ارتفاع الاسعار وأسقف بيوتها المهترئة بفعل الفقر الذي ينهش الاجساد كما ينهش الان الرصاص والبلطجية كل المدن والقرى الصغير ة المسكونة بالقليل مما تبقى من أماني يحاصرها
سالم أبوظهير قبل ان تنتهي سنة 2011م ، أنتهت أول خطوة من خطوات الثورة الليبية لتحقيق أهدافها التي لم يتم لحد الان تحديدها بشكل دقيق، من أي جهة أعتبارية ،كما لم تتحدد أهدافها بشكل أو بأخر من قبل من أشعل شرارتها الأولى ، كان هدفها الرئيسي وأن لم يعلن عنه بشكل رسمي هو أسقاط نظام معمر القذافي ، ولن ينس الليبيون ذلك الشاب (الاجدابي ) موجها كلامه المختلط بالدموع لرأس النظام (جايينك جايينك ) وبعد أن ارتوت ليبيا بدماء الكثير من الليبيين وصل الشاب ورفاقه لباب العزيزية ،وصفق العالم كله تقريبا ابهارا واعجابا للشعب المارد الذي خرج من
24 ديسمبر كان يوماً من أيام ليبيا الخالدة وعيداً وطنياً بامتياز ، غنى فيه الاباء والأجداد ورقصوا وهتفوا للملك ادريس السنوسي المفدى صانع الاستقلال وسليل الفاتحين وباني نهضة ليبيا ورمز الدولة المدنية الحديثة ، ولم يكن يخطر ببال الملك او احد من رجاله اومن شعبه بان احتفال 24 ديسمبر من عام 1968 سيكون اخر احتفال بهذا العهد ، وسياتي يوماً جديدا يصبح فيه هذا الملك الذي غنوا له وتغنوا بأمجاده طيلة ثمانية عشر عاماً خائناً وعميلاً ورجعياً وعهده الذي كان مجيداً سيصبح بائداً ومتعفن ، وتنقلب عليه جميع وسائل الاعلام التي كانت الى غاية 30 اغسطس 1969 تتغنى
عثمان البوسيفي الأمن النهار يتسع لكل شئ عندنا من قتل الروح الى انقطاع الكهرباء ساعات والوطن تحول الى مقبرة كبيرة تتسع مع كل صباح تدفن فيها الارواح والاجساد وتموت أحلام البسطاء على سور المقبرة المتهالك الذي يشي بالبؤس ويضم رفات الاغنياء بعد موتهم خارج أسوار الوطن وتلك هي الخاصية التى يشترك بها الفقراء والاغنياء الذين غادروه على أرجلهم وعادو إليه في توابيت .. الوطن صار مقبرة أولئك الذين ضاعت أرواحهم الزكية سمفونية جميلة هتفت لها القلوب قبل الحناجر حين اشتد الطغيان بالمكان وتحول الى جهنم رغم اتساعه وإمكانياته التى تتيح للضعفاء حياة جميلة غير تلك التى عاشوها ..
بات من الصعب إسقاط هذه الخلاصة للمحكمة العليا على الأحكام القضائية الصادرة في ظل حالة الإحتلال وإن كان داخليا ، كيف يفكر قضاة طرابلس ؟ ، ألا تفترض العدالة القضائية قدرة القضاء علي اخضاع كل متهم في الدولة للمحاكمة ، والسؤال هنا : هل يستطيع النائب العام فتح التحقيق في قضايا القتل والتعذيب القسري و اختلاسات المال العام التي نستحي ذكر أرقامها ؟ نفترض الجرأة لنائبنا العام ونتساير مع هذا الإفتراض ونقول : هل بإمكان القضاء اخضاع مجرمي فبراير من القتلة وسراق المال العام لعدالته ؟ لا يختلف العاقل والمجنون على سخافة تحقق هذه الفرضية ، فالدولة باتت