سالم أبوظهير قبل ان تنتهي سنة 2011م ، أنتهت أول خطوة من خطوات الثورة الليبية لتحقيق أهدافها التي لم يتم لحد الان تحديدها بشكل دقيق، من أي جهة أعتبارية ،كما لم تتحدد أهدافها بشكل أو بأخر من قبل من أشعل شرارتها الأولى ، كان هدفها الرئيسي وأن لم يعلن عنه بشكل رسمي هو أسقاط نظام معمر القذافي ، ولن ينس الليبيون ذلك الشاب (الاجدابي ) موجها كلامه المختلط بالدموع لرأس النظام (جايينك جايينك ) وبعد أن ارتوت ليبيا بدماء الكثير من الليبيين وصل الشاب ورفاقه لباب العزيزية ،وصفق العالم كله تقريبا ابهارا واعجابا للشعب المارد الذي خرج من
24 ديسمبر كان يوماً من أيام ليبيا الخالدة وعيداً وطنياً بامتياز ، غنى فيه الاباء والأجداد ورقصوا وهتفوا للملك ادريس السنوسي المفدى صانع الاستقلال وسليل الفاتحين وباني نهضة ليبيا ورمز الدولة المدنية الحديثة ، ولم يكن يخطر ببال الملك او احد من رجاله اومن شعبه بان احتفال 24 ديسمبر من عام 1968 سيكون اخر احتفال بهذا العهد ، وسياتي يوماً جديدا يصبح فيه هذا الملك الذي غنوا له وتغنوا بأمجاده طيلة ثمانية عشر عاماً خائناً وعميلاً ورجعياً وعهده الذي كان مجيداً سيصبح بائداً ومتعفن ، وتنقلب عليه جميع وسائل الاعلام التي كانت الى غاية 30 اغسطس 1969 تتغنى
عثمان البوسيفي الأمن النهار يتسع لكل شئ عندنا من قتل الروح الى انقطاع الكهرباء ساعات والوطن تحول الى مقبرة كبيرة تتسع مع كل صباح تدفن فيها الارواح والاجساد وتموت أحلام البسطاء على سور المقبرة المتهالك الذي يشي بالبؤس ويضم رفات الاغنياء بعد موتهم خارج أسوار الوطن وتلك هي الخاصية التى يشترك بها الفقراء والاغنياء الذين غادروه على أرجلهم وعادو إليه في توابيت .. الوطن صار مقبرة أولئك الذين ضاعت أرواحهم الزكية سمفونية جميلة هتفت لها القلوب قبل الحناجر حين اشتد الطغيان بالمكان وتحول الى جهنم رغم اتساعه وإمكانياته التى تتيح للضعفاء حياة جميلة غير تلك التى عاشوها ..
بات من الصعب إسقاط هذه الخلاصة للمحكمة العليا على الأحكام القضائية الصادرة في ظل حالة الإحتلال وإن كان داخليا ، كيف يفكر قضاة طرابلس ؟ ، ألا تفترض العدالة القضائية قدرة القضاء علي اخضاع كل متهم في الدولة للمحاكمة ، والسؤال هنا : هل يستطيع النائب العام فتح التحقيق في قضايا القتل والتعذيب القسري و اختلاسات المال العام التي نستحي ذكر أرقامها ؟ نفترض الجرأة لنائبنا العام ونتساير مع هذا الإفتراض ونقول : هل بإمكان القضاء اخضاع مجرمي فبراير من القتلة وسراق المال العام لعدالته ؟ لا يختلف العاقل والمجنون على سخافة تحقق هذه الفرضية ، فالدولة باتت
حروف لا شيء يبعثرني أكثر من حروف أحاول لملمتها وهي تتراقص في شوارع التراب وقد علاها الغبار وهي تشتهي قطرات من مطر تهطل على المكان وكل المحاولات تفشل في تأطير الاسئلة التي تجتاحني في أطارها وأطلاق العنان لها وكل التمني أن أكتب عما يكابده المواطن الغلبان الذي يحاول في كل مرة الفكاك من تلك الشبكة العنكبوتية من الازمات التي لها أول وليس لها آخر هل أكتب عن حكومة هي حتى الآن على الورق وتجابه الكثير من الاعتراض فيما حلم ساكن المكان أن يرى بعينيه قبل موته حكومة قادرة على إعادة لملمة هذا الشتات وتوفير بيئة مناسبة لمشاريع قادمة
بقلم/ حسن منصور الوافي طرابلس – ليبيا “نظرية المؤامرة لذيذة وتروق للجميع أنها تعطيك على الفور إنطباعا بأنك أذكى من الآخرين وأنك تعرف خفايا الأمور …” -أحمد خالد توفيق. يلجأ الكثير من المحللين والمفكرين والمتابعين وحتى بعض السياسيين في كثير من الأحيان وفي سياق تسويغ إخفاقات المجتمع وأخطاءه إلى التهويل من (نظرية المؤامرة) والتي باتت لدى المجتمع العربي والإسلامي كابوسا مخيفا، أو شماعة يبررون بها عجزهم عن إيجاد الحلول لمشاكلهم وفشلهم في اللحاق بركب التنمية والتجديد والتنوير، فيلجؤون لإتهام الغرب أو غير المسلمين بأنهم السبب الحقيقي لعدم تقدمهم. تطورت هذه النظرية مؤخرا في ليبيا ليشمل المتأمرين دول عربية
سالم أبوظهير المثقف الليبي له دائما دوراً مهما وفاعلاً في صنع التغيير ومواكبته، وتبصير الناس بحقوقهم، وواجباتهم، وتوعيتهم بما يلائم ظروف معيشتهم فيسهم ويشارك بإيجابية في حل مشاكلهم وهمومهم، وعلى مر السنوات السابقة عرف المواطن الليبي مؤسسات ثقافية مهمة ، تزخر بإبداعات ونشاطات شخصيات ليبية مثقفة ومهمة، تشرف بشكل دوري على أقامه مختلف المناشط والمهرجانات الثقافية التي تفاعل معها المواطن الليبي، وتابع نشاطها بكل استبشار وتفاؤل ،وشارك فيها بالحضور الشخصي أو بالمتابعة عبر وسائل الاعلام المختلفة ، وكانت هذه العلاقة بين المثقف الليبي وبين المواطن في أحسن حالاتها، مما جعل نشاط هذه المؤسسات في تزايد حتى كبرت و(