لماذا أمريكا تبيع للعالم ورقة زائفة اسمها الدولار؟ لماذا لم تعد النقود مخزونا للقيمة ؟

لماذا أمريكا تبيع للعالم ورقة زائفة اسمها الدولار؟ لماذا لم تعد النقود مخزونا للقيمة ؟

د : سعد الاريل

في عام 1973 أعلن الرئيس الأمريكي ( نيكسون ) قطع الوصال مع أوقية الذهب حيث تفاقم العجز التجاري إلى أرقام كبيرة عجزت الولايات المتحدة على مقابلة الدولار مع الذهب وكان هذا الطلاق إعلان مبدأ جديد في سوق الأوراق العالمية بما يسمى ( التعويم ) floating أي طلق العملة لقوى السوق من عرض و طلب و من ذلك اليوم أصبح الدولار يواصل اندثاره يوما بعد يوم

بعد تزايد حتى اليوم تراجع سعر العملة الأمريكية فاليوم تواجه العملة الأمريكية تراجعا متفاقما حتى و صل السعر مقابل أوقية الذهب 2540 دولار للأوقية بعدما كان في عام 1972 يوازى أوقية الذهب 31 دولا فقط .. اليوم المتضرر الأكبر هو المصارف المركزية حول العالم التي تحفظ في خزائنها الدولار كاحتياط في سلة العملات الأجنبية ومن ثم هي التي تتلقى ضربات التضخم كل يوم ..ثم زيادة فقر الشعوب بتراجع حساباتها الجارية و عدم قدرتها على تغطية حاجات مواطنيها و حتى المحاولة للدخول إلى السوق العالمي أمر يكاد مستحيلا لتضخم قيمة الدولار في السوق العالمي ومن ثمة الدولار هو فيما وراء فقر الشعوب و زيادة معاناتها و تخلف اقتصادها و قد قامت الولايات المتحدة بفتح أبواب الزكاة للدول النامية بما يسمى بصندوق النقد العالمي monetary fund int. و المصرف العالمي في تسكين روع الشعوب

..لقد حاول ( القذافي ) التخلص من هيمنة الدولار و أعلن قيام الدينار الذهبي و هو طرح جيد للتخلص من عبودية الدولار و لكن للأسف لم تنجح خطة ( القذافي ) لصعوبة تنفيذها في تفكيك العملة إلى أجزاء .فإذا ما طبق ( القذافي ) خطته للأسف لم تكن عملية من خلال التبادل النقدي في السوق فليس من الممكن أن يقابل سعر الدينار حبة من جزء لأوقية الذهب و لكن محاولة ( القذافي ) محاولة للثورة على الدولار الذي استشرى أمره في السوق العالمي من عام 1960 الذي لا ينفك عن التضخم فوصل حتى اليوم إلى أكثر من 6 أضعاف قيمته في بند التضخم

..لقد حاولت أوروبا اختراق حصون الدولار لتجتمع و تصدر عملة جديدة تدعى ( اليورو ) لتكسب ثاني أكبر احتياط للعملة في المصارف المركزية و تتخلص من هيمنة عملة و تكسب الملايين من تسويق عملتها و قد انطلق الاتحاد الأوروبي في خطوة اقتصادية كبرى لتبيع هي الأخرى ورقا تحت اسم ( اليورو ) كما تفعل أمريكا ..و لم يكن الخاسر الأكبر سوى ( بريطانيا ) التي حافظت على رأس الملكة من الزوال على عملتها ..و ثانيا هيمنة أمريكا على السياسة و الاقتصاد البريطاني على حثها على الانفكاك عن الاتحاد الأوروبي.. اليوم بدأ الجنيه البريطاني في التراجع في السوق بعد أن كان أكبر احتياطات العالم ..فموضوع brix هزيمة بريطانيا اقتصاديا كل ذلك يرجع إلى اللوبي الأمريكي القوى في سوق الاقتصاد البريطاني وزيف رأي البريطانيين لتكون بريطانيا مجرد تابع للولايات المتحدة و انتشر الفقر في بريطانيا و نجح الرأسمال الوافد من أمريكا .. وتمت بريطانيا لقمة صائغة لأمريكا و انهار اليوم الاقتصاد البريطاني. التضخم في الدولار-1913 إلى 2020 كما يظهر في الحساب البيانى التالى : 2804% و لنطرح المسألة من خلال بيان لحساب بسيط للتضخم في الدولار إذا ماكان سعر الوحدة من السلع في عام 1981لوحدة الدولار في عام 2020 كمقياس للمستلك لوحدة السلعة بالدولار فاليوم يصل نسبة التضخم 8.5% …أي ما بين 1981 – 2020 معدل التضخم يقفز إلى أعلى بمقدار 8.5%

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :