يا جبل ما تهزك ريح في اختتام المهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون

يا جبل ما تهزك ريح في اختتام المهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون

  • فسانيا خاص :: متابعة نيفين الهوني

اختتم اتحاد إذاعات الدول العربية الأيام القليلة الماضية بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة في العاصمة تونس فعاليات الدورة ال20 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي شاركت 14 هيئة أعضاء بالاتحاد و15 هيئة من خارجه في مسابقاته بعد أربعة أيام شهدت خلالها مدينة الثقافة فاعليات متعددة في قاعاتها وأروقتها احتفاء بالمهرجان الذي يتزامن مع خمسينية اتحاد إذاعات الدول العربية وذلك بحضور رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون والأخ على جبريل مدير عام قناة ليبيا الوطنية والأستاذة سويلمة بوكر مستشار عام القناة والوفد المرافق له والذي ضم الأخ محمد البشري رئيس إدارة الأخبار والأخ عدنان محمد رئيس إدارة الهندسة بالقناة والأخ خليل المزوغي رئيس قسم التسويق للأعمال الفنية والشاعر يونس بالنيران المفوض العام لشركة النورس المغاربي للخدمات الفنية والإعلامية والفنانة ذكرى يونس نائب المفوض العام ومدير العلاقات العامة بالشركة و الإعلامية رجاء صالح ووفد إذاعة القرآن الكريم بالإضافة إلى شخصيات عديدة من ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة في تونس وكوكبة من الفنانين والإعلاميين العرب. حيث قدم حفل الاختتام كل من “سامي نويصر” من تونس و”عايد عويمر” من فلسطين، وشارك فيه أربعة فنانين من السودان، فلسطين والأردن وقد انطلقت السهرة بأغنية للفنانة السودانية “نانسي عجاج” على إثرها كانت الوصلة الموسيقية الثانية مع الفنانة الفلسطينية “نانسي حوا” التي قدمت ثلاثة أغان: “وطن السلام”، “عذب الجمال قلبي” و ”هدّي يا بحر” ثم تواصلت السهرة مع الفنان “يعقوب شاهين” الحائز على لقب “آراب آيدول” في موسمه الرابع وأهدى جمهوره من خلال حفل الاختتام أربعة أغانٍ هي “تعلى و تتعمر”، “ترابها روحي”، “بكتب اسمك يا بلادي” و” هبت النار” بمشاركة فرقة جفرا للدبكة الفلسطينية التي تحمل اسم الشهيدة “جفرا النابلسي” وهي فرقة هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية واختتمت السهرة – التي تخللها إعلان نتائج مسابقات مهرجان الإذاعة والتلفزيون وتوزيع الجوائز على الفائزين – بالفنان الأردني “عمر عبد اللات” الذي أهدى فلسطين أغنيته الجديدة “يا جبل ما يهزك ريح ” ثم غنى و ”ع المايا المايا” افْتِتَاحٌ يُنْعِشُ الذّاكِرَةَ بِنَصْر عَرَبِيّ وَقَوْمِيّ. وقد افتتح المهرجان بحفل بدأ بوصلة من الموسيقا التصويرية للمسلسل المصري “رأفت الهجان” من ألحان عمار الشريعي والذي أنعش الذاكرة العربية بذكريات العصر الذهبي للتلفزيون العربي وأيضا لمؤازرة الشعب التونسي في حربه على الإرهاب في وقت تزامن فيه المهرجان مع ضربتين إرهابيتين استهدفتا العاصمة تونس ثم قدمت الأوركسترا معزوفة المسلسل المصري « ليالي الحلمية » لميشيل المصري. وتحية للدراما التلفزيونية التونسية عزفت الأوركسترا موسيقا المسلسل التونسي «الدوار » الذي وثق المشهد الدارمي التونسي منذ إنتاجه سنة 1992.ثم تم عرض شريط مرئي حول فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دوراته السابقة وقد أحيت الحفل الفنانة السورية لينا شماميان رفقة الفنان البحريني فيصل الأنصاري وبمشاركة الأوركسترا التونسية وقدمت الفنانة لينا شماميان خلال الحفل باقة من أعمالها الغنائية و العربية حيث تنوعت بين أغان تراثية لبعض البلدان العربية وأخرى حديثة وتم خلال الحفل تكريم ثلة من الفنانين العرب منهم الفنانة المصرية روجينا والفنان المصري ماجد المصري والفنانة السورية صباح الجزائري والفنان السوري باسم ياخور والفنانة اللبنانية ماغي أبوغصن والفنانة الجزائرية سارة العلامة والفنانة التونسية دليلة المفتاحي. المُشَارَكَةُ اللّيبِيّة مُتَنَوّعَة رُغْمَ الظّرُوف. ضمت مشاركة ليبيا والتي رغم الظروف التي تمر بها ولا تخفى على أحد كانت متواجدة وبشكل مثمر حيث قام الأخ علي جبريل مدير عام قناة ليبيا الوطنية التي احتفلت بعيدها الخمسين منذ عام ولازالت مستمرة في العطاء رغم الأوضاع بعقد اتفاقيات مع مؤسسات إذاعية وتلفزيونية وتدريبية وفضائية منها المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية عربسات وأكاديمية التدريب الإعلامي باتحاد إذاعات الدول العربية و الأعمال المشاركة هي سهرة فنية بعنوان المقام للفنان الراحل محمد حسن تقديم الفنان عطية باني ومسلسل رياح العواطف بطولة الفنانة ذكرى يونس والفنانة مهيبة نجيب والفنانة لبنى عبدالحميد والفنانة زبيدة قاسم والفنانة ورود والفنانة نصيب والفنان عبدالرزاق أبورنية والفنان أحمد الغزاوي وإخراج الفنان محمد بلعم سيناريو وحوار سالم البارودي بالإضافة إلى سهرة للمالوف والموشحات بقيادة الفنان الراحل حسن عريبي وفيلم وثائقي عن سياحة وآثار بحيرة قبر عون ومنوعة الجلسة الليبية تُونُس تَحْصُدُ نَصِيبَ الْأسَدِ فِي جَوَائِزِ المَهْرَجَان . حصدت مؤسسة التلفزة التونسية الجائزة الأولى في المسابقة الرسمية للمسلسلات الاجتماعية بفضل إنتاجها «المايسترو» في رمضان 2019. كما كانت من نصيبها الجائزة الأولى في صنف برامج المنوعات والسهرات الفنية عن برنامجها «جيتك عزيزة». أما الجائزة الثالثة التي ظفرت بها التلفزة التونسية فحملت عنوان جائزة الإبداع في مجال الإخراج للمخرج محمد علي سعيد عن برنامج الأطفال «ماترنا شو».وفي قسم المسابقات التلفزيونية الموازية، فاز مسلسل «قضية 460» للمخرج مجدي السميري بالجائزة الثانية في صنف المسلسلات الاجتماعية .وقد تم عرضه في رمضان 2019 على شاشة قناة التاسعة. وأيضا الجائزة الأولى في نشرة الأخبار وأيضا على الجائزة الأولى في مسابقة ومضات التوعية العامة عن ومضتها «حوادث الطرقات». وفي صنف البرامج العلمية فازت الإذاعة التونسية بالجائزة الثانية وقيمتها 1500 دولار أمريكي بفضل برنامجها «لعشاق العلوم». وفي صنف التبادلات البرامجية فازت الإذاعة التونسية بالجائزة الأولى عن برنامجها «أعلام المسرح في الوطن العربي» والمتعلق بـ «علي بن عياد». أما في برامج الطفل كانت الجائزة

أما في برامج الطفل كانت الجائزة الثانية من نصيب برنامج «شاطئ الأمان» من إنتاج إذاعة المنستير وفي مسابقة ومضات التوعية العامة حازت إذاعة الديوان على الجائزة الأولى عن برنامجها «أشعلها فانطفأ» . كما فازت الإذاعة ذاتها بالجائزة الأولى للتنويه الإذاعي بفضل برنامجها «هنا تونس». أما إذاعة جوهرة إف أم فنالت الجائزة الثانية في صنف التنويه الإذاعي تقديرا لبرنامجها «الناس لُخْرى». تَظَاهُرَة العَرَاقَة وَالتّنُافُس العَرَبِيّ إذَاعِيًّا وَتِلِفِزْيُونِيًا ويعد المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون أكبر وأهم تظاهرة إعلامية إذاعية وتلفزيونية في المنطقة العربية وهذه التظاهرة الكبرى التي ينظمها اتحاد إذاعات الدول العربية بالشراكة مع مؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسيتين وبالتعاون مع المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عربسات) بتونس أصبحت تنتظم بدورية سنوية بداية من سنة 2015 وذلك بعد أن كانت تنتظم مرة كل سنتين ويهدف إلى المساهمة في تطوير الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي والارتقاء بمستواه بما يستجيب لتطلعات الهيئات الأعضاء في الاتحاد ورصد الاتجاهات المبتكرة والجادة في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي و تنمية الطاقات الإبداعية العربية في مجاليْ الإذاعة والتلفزيون و تشجيع التنافس الشريف بين الهيئات العمومية والخاصة والجهات المنتجة للمواد التلفزيونية والنقد البناء والموضوعي بما يحقق الوصول إلى إنتاج عربي متميز و حث المنتجين في القطاع الخاص على الاستجابة أكثر إلى احتياجات جماهير المستمعين والمشاهدين وعلى إسهامها الفاعل في رفع مستوى الوعي الثقافي والذوق الجمالي في الأعمال التي ينتجونها ويشتمل المهرجان عادة على حفل افتتاح يتم خلاله تكريم شخصيات عربية مرموقة من المبدعين في المجال الإذاعي والتلفزيوني والمثقفين والفاعلين في الساحة الإعلامية العربية و مسابقات المهرجان وتنقسم إلى مسابقات رئيسية تخص الهيئات الإذاعية والتلفزيونية الأعضاء في الاتحاد ومسابقات موازية تخص القنوات العربية الإذاعية والتلفزيونية الخاصة والقنوات الأجنبية الناطقة بالعربية إضافة إلى شركات الإنتاج ووكالات الأنباء. وتحدد مجموعة من الأصناف البرامجية والإخبارية الإذاعية والتلفزيونية لكل دورة من المهرجان من قبل اللجان الدائمة (إذاعة وبرامج تلفزيونية وأخبار)وتخصص جوائز مالية وجوائز تقديرية للبرامج الفائزة في المسابقات بالإضافة إلى سوق المهرجان والمعرض التكنولوجي. وتشارك فيهما الهيئات الأعضاء والشبكات التلفزيونية والإذاعية الخاصة وشركات الإنتاج وتكون المشاركة من خلال حجز الأجنحة بمقابل مادي وفق شروط تحدد ضمن لائحة خاصة وينتظم في إطار السوق معرض تكنولوجي يقدم أحدث الابتكارات والتجهيزات في مجال الإنتاج والبث والتصوير والعمل الإذاعي والتلفزيوني وتشارك فيه القنوات الخاصة والشركات العربية والأجنبية المتخصصة في المجال وأيضا تقام ندوات وورشات عمل برامجية وإخبارية في إطار فعاليات المهرجان تخصص لمناقشة قضايا ومستجدات الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وأخرى هندسية تخصص للتطور في المجال ثم يختتم المهرجان بحفل فني ساهر يتم خلاله إعلان وتوزيع جوائز مسابقات المهرجان على الفائزين في المسابقات.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :