عمر الراجي ما بين شَعْرِكِ والمنفى.. حدودُ يدي هذا هو الحُب: أشواقٌ إلى الأبدِ في هوْدَج الريح تبدو الشمس متعَبةً تخفّفي يا سماءَ الريح من جسدي ولْتَمْنَحيني بلاداً لا إمامَ بها ولا قبائلَ لا شيءٌ من الْفَنَدِ لقد خسِرنا كثيراً مِن براءتِنا وقد خسرتُ صِبا قلبي ووَجْهَ غدي كذا البلادُ التي أدمنتُ مِشمشَها متيّماً.. سَرقَتْها أعيُنُ الرّمدِ سافرتُ فيها.. رَمتْني.. ثمّ ضِقتُ بها سافرتُ جداً.. وحتى الآن لم أعُدِ مللتُ مِن قهوة الموتى ورائحةِ التاريخ، (والفرح الوحشيّ،) والعُقَدِ فهل تكونين معنىً آخراً لِدَمي؟ روحاً مِن الخمر.. بين القلب والكبدِ النار تأكلُ قمح الرّيقِ مِنْ شَفَتي وتستبيحُ فمي الثّاراتُ
اسماء القرقني جلستْ ترتّبُ خزانة ملابسها ، جلبابها الأسود يغطّي جسدَها ويطمسُ معالمَهُ ،شعرها المشعث تُحكم لفّهُ بوشاحٍ شاحبٍ كلونِ وجهِها الخالي من المساحيق ، تحاولُ جاهدةً درْءَ تلك الصورِ التي ما انفكّت تقتحمُ مخيلتها ،تمزجُ الحزنَ وألمَ الفقدِ والغضبُ وتسكبُهُ مرّاً في حناياها ، نصائح جدتها الجافة و صوتُها القاسي مافتئ يتردّدُ صداه في ذاكرتها السخية: _عليكِ أن تهتمّي بأبنائك وتنسي كل شيء عداهم …حتى نفسك…. مازال يفزعها ويطرد النوم من مخدعها مشهد اجتماع نساء العائلة وكيف قدّمْنَ لها تلك الملابسَ . ، قالت لها فقيهتهن واكبرهن سنّاً بلهجة آمرة : عليكِ الالتزام باللون الأبيض طيلة
هند الزيادي أمسك بيده آخر رسالة وقلّبها ليرى العنوان مكتوبا بخطّ رقيق مرتعش متردّد. مطّ شفتيه وزفر بأسى. لا بريد اليوم ل5″نهج عنّابة”.لم يعد له بريد منذ انتقلت تلك العائلة إلى حيث لا يدري.عشر سنوات مرّت ومع ذلك لم ينس المنزل ولا نسي ساكناته، ولا توقّف عن المرور أمامه. أمام ذلك المنزل فقط يشعر بأهمّية دوره وبجدّيته في خدمة الناس.كلّ الباقين يتسلّمون منه بريدهم في صمت أو لامبالاة وأحيانا كثيرة دون تلك ال “شكرّا”المهذّبة الباردة.غير أنّ الأمر يتغيّر كليّا عندما يصل إلى “5 نهج عنّابة”.فمجرّد أن يجلي حلقه ثم يصيح من أسفل الدرج بصوت يجعله جهوريا ليصل إلى
إبراهيم الامام الحلقة الأولى . 1 قدرة الأنسان على مقاومة رغباته محدودة .. لكنها تتفاوت من شخص لآخر .. تتعاظم عند البعض وتتصاغر عند آخرين .. جدي رحمه الله ينتمي إلى الفئة الأولى .. كان عصيا شديد المراس .. لا أذكر أني رأيته مبتسما إلا في مرات قليلة جدا .. والمرات التي رأيته فيها يضحك نادرة جداً . أما المرات التي رأيته طاربا منتشيا فهي منعدمة تماماً . 2 نبشت مع جدتي ذات يوم في سيرة الجد الذي غادر عالمنا منذ سنوات طويلة تاركا خلفه غموضا يثير الفضول .. تحدثتْ عنه بسخاء مستغرب منها .. لم تكن تبوح
دعبير خالد يحيي كالدولاب الدوّار في مدينة الملاهي ذي المقصورات العديدة, التي تتناوب بين صعود وهبوط حول محور أفقي، ما تزال الحلقة المعدنية تدور حول سبابتها.. تتباعد مفاتيحها بفعل الدوران المنتظم، وعند اصطكاكها ببعض تصدر رنينًا كأصوات ضحكات الأطفال، وصيحات الإثارة، لتأتي لحظة التوقف الفجائي! وهنا تحلّ صرخات الفزع، يتفلّت المحور من مكانه، وتدور الحلقة بفوضى, تقذفها يدها إلى الأعلى لتسقط سقوطًا حرًّا باتجاه الأرض، لكن اليد التي قذفتها تعود لتنقضّ عليها انقضاض وحش على فريسة, قبل أن تصل إلى الأرض, ويعلو صراخ المفاتيح بهلع ، ليصمتوا بعدها في باطن يدها التي تعتصرهم بقهر كلّ سنوات عمرها… على
نيفين الهوني طفولة أنثى 1 قطعة ديكور تئن تأنيت طفلة 2 صوت هادئ يقتحم الأبواب طفولة تتسلل من النافذة 3 الوحدة بفرح ضمت طفلتي تحت وسادتي قبل النوم 4 ينبوع طفولتي سراب بحر 5 أنا طفلة تلهو ببرد اللهب 6 قطعة حلوى تنتظر قطعة الحلوى إلتهمها اليأس فبكت 7 زهرتي المتلاشية تختزل عطر طفولتي 8 طفلتك التي أفسدها دلالك تخبرك بأن حبها لك لا يرغب .. في دراسات عليا فهو سيظل دوماً طفلاً صغيراً يحمل حقيبته الثقيلة …!
فسانيا : نيفين الهوني ُكرِّم المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية (آسبو) في دورته الـ22 المقامة في العاصمة السعودية الرياض، سبعةً من رواد صناعة الإعلام والسينما؛ نظير إسهاماتهم الفعَّالة في إثراء المحتوى الإعلامي بالعالم العربي. ويحتفي المهرجان بكل من: من السعودية الإعلامي والمذيع حامد الغامدي والإعلامية والممثلة مريم الغامدي، والنائب السابق لرئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون بسلطنة عمان الناصر بن سليمان السيباني. ومن جمهورية مصر العربية الإعلامية سناء منصور والممثلة نادية الجندي والممثل كريم فهمي والممثل سيد رجب والممثلة إلهام شاهين، ومن فلسطين السيناريست والمخرج رشيد مشهراوي، ومن قطر الإعلامية والمذيعة الدكتورة إلهام بدر السادة،
محمود البوسيفي. في حنق طفولي باغتني حفيدي الصغير بسؤال مفخخ، أعترف بأنني تلعثمت وأنا أحاول العثور على إجابة مقنعة له وبأقل قدر من الكلمات.. قال وهو يقطب حاجبيه ويكور قبضته ويزفر: _ من هو يا جدي اللي دار المدرسة.. وعلاش! ؟. لم يهدأ غضبه كثيرا وأنا أحاول شرح الفرق بين العلم والجهل، وكيف أن الله عز وجل يحرضنا في القرآن الكريم على طلب العلم، وكيف تطورت فكرة التعليم، لكنه هدأ تماما وهو ينجح في انتزاع ( الريموت كنترول) من شقيقه وتحول القناة إلى الرسوم المتحركة. مشفق أنا في واقع الأمر على وزير ووزارة التعليم من وطأة المهمة في
احمد ناصر اقرين مـهـّـِـدوا السندان َ واستسقوا صلاة ً للمطارق ْ ما أبخس َ الصفقة , بل ما أفدح َ الرشوة , حين تـَغـُصّ بالطِيب ِ المحارق …………. تحثو القدور ُ خرَاجـَها , بفطائر ِ الزرنيخ ِ تنتفخ ُ الولائم ْ , سيـّان إن عشنا لجوع ِ قبورِنا , أو إن تعلقْـنا بأهداب ِ التمائم ْ ………………. الجمر ُ موفور ُ الرماد ِ يـشـُد ٌ طابورَ المجاعة ويـُغـرّد ُ القفص ُ الوقورُ , يرُصّ في لهف ٍ متاعه ُ تجثو الفضاءات ُ ويغفو الطين ُ مبتهجا ً يـُبـدّلـُه ُ قناعه ملعونة ٌ تلك النطاف ُ إذا يـُباركـُهـُن ّ
شعر : فوزي الشلوي —————— مّازلتُ يا قَريتِي الصَّغيرة .. أبحثُ عنكِ .. في عُيونِ المُدنِ البَعِيدة *( عِليسةُ ) تُغرِيني بشفَتيهَا الْشهيتين وأنا .. أهفو لِتشَقٌقَاتِ جِلدَكِ لِخُشونَةِ أصابِعكِ !!! وأشتاقُ لِقَسْوةِ مَلاَمحِكِ لبُرُودةِ جُدرانِكِ .. الليلُ هُنا آمِنٌ أكثَرَ مِمّا ينبغِي .. والمطرُ لا يكْذِبُ أبداً ولا يُعَانِقُ الأشجارَ عَبثاً .. هنَا .. الاخضرُ يُعلِنُ سطوتَهُ وكَراسِيَ المقَاهِي .. تَشعِرُني بهُدوءِ الصّعاليكِ !! وكأنِّي .. أنتزِعُ خُطُواتي مِنْ أسْفَلْتِ الشّوارعِ وكأنّي أتسوّلُ بعضَ عمرِي وكأنَّ عُيونَ عليسة تُراقِبُني .. وأنا أكتُبُ علىَ جُدرانِها إسمَكِ مجنُونةٌ أنتِ يا قَريتِي تَنْخلِعُ اظَافِري .. وأنا أكتُبُ حُرُوفَكِ فِي تَفَاصِيلِ
المهدي جاتو ـــــــــــــــــــــــــــــــ أيا أعزة لنا سروا بعيدا في الخيال قد ادركنا من دونكم الوهن وغاب عن حضورنا سحر الإجلال قد تاهت مراكبنا في بحر العجاج واصطدمت أفكارنا بالحقيقة التي كالتلال تلاعبت أمواج البحر بنا ونحن هائمين نتأرجح كالسلال السماء تسحبنا وقاع البحر يأبى تركنا والنور خافت في الهلال أدار رؤوسنا الدوار حتى ما وعينا وتخاصمت الأمعاء وتزلزلت التلال غفا البحر .. فغفونا لكنه غدار ، هاج فوعينا وأدركنا سر هذا الهدوء .. هذا الدلال مضى الليل بعسير ديجوره لكن للشمس سطوة فيها كل الجلال أشرقت وأشرقت الأماني معها بابتسامتها تفتحت الورود وتلألأت النظرات وعندما لاحت الجزيرة في
جودة بلغيث لِطَيْفِه السّاكن في عيون المدى أُطلقُ العنان لخيالي يعِنُّ لي احتضانه فيتلاشى… سرابا ثمّ ضبابا ………. عينا تلك السّمكة المترقّبة في ” الأكواريوم “ تَخيطُ الأُحجياتِ في ذاكرتها المثقوبة. أُحجياتٌ عن الامتِداد ترويها لليرقات السّاكنة في جرار الطّين الصغيرة المزروعة بين الحصى في قَعر ” الأكواريوم “ ……… البعوضة لا تطير متعلّقة بالسّطح الزّلِق للأكواريوم تتسلّى لمرآى العينين الفارغتين، عيني السّمكة السّمكة تُوَلّي الأدبار سابحة تلمَحُ الفريسة… لالتهامها تسعى مُنطلقة تصطدِم بالجدار الزّجاجيّ ………….. لا شيء… سوى خيالِ الضّوء لا شيء… عدا سرابَ الماء.
هناء فرج المزلوعي – قيل لأحدهم كيف كانت تبدو عند اللقاء الأول؟ – فقال كانت مثل لِقاء الأنامل في مطار مُزدحم بعد فراق طويل، مثل أولى ليالي الشتاء وأصوات زخّات المطر على نوافذ المنازل ، مثل شعور الأم عندما يقف ابنها على قدميه للمرة الأولى، مثل العشر دقائق التي تسبق موعد إطلاق المنبه لصوته المزعج، مثل الاستلقاء على رمال البحر ليلاً والاستمتاع بتلألأ النجوم الصغيرة، مثل ارتشاف القهوة عند الساعة العاشرة صباحاً، مثل إسناد رأسك على نافذة السيارة التي تُطل على أمواج البحر لمسافة طويلة،مثل رائحة فصل الربيع التي أحتضن بين أيامه عِبق الأزهار الفواحة، مثل النظر إلى
محمد المتيم اليوم يبلغ العمّ الجميل، والأستاذ البصير، الشاعر/ إبراهيم المصري عامه الرابع والستين، ويطيب لي أن أتذكّر رسالتي له في عيد مولده قبل الماضي، قلتُ: اثنان وستون عامًا وما زلتَ تستجيرُ بالعقلِ يا إبراهيم! محمولون على جغرافيا كل ما فوقها يدعو إلى الجنون، ومشدودٌ وثاقنا إلى تاريخٍ ينزُّ دمًا فاسدًا وصديدًا، وأنت ما زلت تؤمن بالحياة، وتراهن عليها، وتُعافر بصلابة “الفواعلية” في كنْسِ الديوان الشِّعري من فائض الموسيقى والصور المستهلكة. اثنان وستون عامًا والأنباءُ تتوالى عن دجاجلة يتوغلون في كل رأس، ومخبرِين يستقرون تحت كل وسادة، وأصنامٍ تنتصب في كل دولاب وقلب، وأنت ما زلتَ تستجيرُ بالعقلِ،
شعر محكي :: سالم العالم واشواقنا ميعاد والليل همسة خايفة جيتي على أطراف الخريف متسربلة بالصمت مشحون فيك الكبت لكن عيونك باين عليها مرايفة جيتي بعد ذاب المسا وبيني وبينك ليل والجرح ما حلا غفا ولا زيت ف القنديل والعمر عدى كيف ما نك شايفة متأخرة دهر وثمان جروح وجسر المواعيد انكسر سفح المسافات انحدر شوق الحياة مذبوح والغيم ما ف يده مطر والروح مالها روح وما عاد عندي للمواجع صبر والورد متيبس عروقه صايفة بودي نرمم ما تحطم فيا بودي نلملم ما تحطم تهدم فيك لكن أوجاعي مكبلا ت ايديا وأنت الخوف المر خضب كفوف ايديك كيف
محـمد عيسى المؤدب مَانْيَانَا.. مَانْيَانَا قابلني رامون كعادته مُسندًا ظهره إلى كرسيّه الخشبيّ، سمعتُ خشخشة الرّاديو الصّغير الذي يظلُّ ملتصقًا بأذنيه في اللّيل، كان مرميًّا بجانبه، فوق منضدةٍ تكدّستْ عليها قواريرُ نبيذٍ وعلبُ تبغ ومرهمٌ ومطهّرُ جروح، لم يبرأ جرحه في فخذه بعدُ، ليس بالجرح الخطير كما قال، لكنّه يُسبّبُ له ألمًا عند النّوم. ضحك حين رآني ثمّ أغلق الرّاديو وهتف بي: «تعال يا مانويل، اجلسْ أمامي ». حدّثَني عن آخر المستجدّات، فرغم خشخشة الرّاديو، استطاع التقاط الكثير من الأخبار، وقد كانت كلّ المحطّات تتسابقُ لتنقل ما يجري، مواجهات دامية في مدريد، قصف واشتعال نيران في مبانٍ رسميّة،
شعر :: سنيا مدوري يا دمي بالتراب امتزجت ولم يختفِ لونكَ الفاقعُ.. اشتققنا من الورد جرحا لطيفا، ومنْ لكنة الفجر ما نكتب الآن من وحي غصّتنا حزننا رائعُ.. نحن مَنْ راودَ النار عن لونها، والتماع النجوم صنعناهُ، لمّا اندهشنا أضاءتْ عيون السماء، هنا شوقنا جائعُ.. يا دمي كم نثرنا على الجرح ملحا وكم فضحتنا تناهيدُنا في تخوم الحنين، وكم دق أبوابَ أفكارهم قلبُنا الضائعُ.. مرّةً قلت لي: كيف للماء أن يعكس الجرح والوقت والغيمة البكرَ؟ لا تنسَني في غياب المسافات إني أضيعُ واشتاقُ، أشهقُ شوقا إلهي لَكَمْ فقدهم فاجعُ…
علي المنصوري لم أفلح يوما في العمليات الحسابية من جمع وطرح .. وصرت رفيق أتربة الأسواق الشعبية هروبا من ضرب المعلم .. حتى بعد أن كبرت كلما ضربت عدد أيام هجرانك بالأيام التي حاولت فيها نسيانكِ يكون الناتج وجهكِ ..
شعر : إبراهيم عبد الجليل اغنية مجدب وجافي وفيك مية ظليمه . خير من الستي استار وامواهيمه . حتى وسيلك طول … وحتى بديت اجداب مانك لول . قاعد مكانك في العلا ماحول . ياوطن ناسي وعشرتي القديمة . ومانسيبك حتى ومانجول . فيك لجل فيك اوجوه موش سليمة . قاعد حدا سعيي ولا نسول . في بلاد لافيها حرم لاقيمة . حتى وفيك مظالم . مانسيبك موحال ربي عالم . قاعد حدا سعيي ورايق سالم . حامد الله بنعمته ونعيمة حتى لجداب غطنك . لنظار هاهن فيك ماخلنك . انت قبل ياما من بعيد يجنك . عرب
شعر :: محمد بويش وجرائد صفراء۔۔۔ واعقاب سجائر على الارض۔ واغلال ۔۔۔ وصورته ايضا۔۔۔۔ يصرخ في اتجاه المسيرة الي النص… يقترب الثائر قرب الذي أعاد له معنى الصعود ليرتب النجم على خاصرة الوقت ويقتلع منه فراش الحلم قال للجلاد….. كنت نائما …لاراه لم تتشكل من الوسادة رؤاه ولا من فوضى الصور على الجدار فقط رغبة التمدد على نصه ليكتبني.. لاتخرج منه لتسرق النافذة أو تحاول بعث ذاكرة تصادف مولد الصهيل طائش هو الماء على سطح البيت وصدور نساء ممزقة من البلل واللجوء لا لا لا لا لا تفتح لعينيه الممر لاتستحم بحبره لنقرأك فقط هو ياتي لنغلق النص