حين إصطحبتهُ للمرة الأولى للعبِ كرة القدم في مدرسةٍ إعدادية في إحدى ضواحي مدينة ريف دمشق. تسلقت السور الذي يفصل المدرسة عن الشارع الرئيسي كما أفعل دائماً بكل سلاسة ورشاقة ، ثم قفزت إلى داخل المدرسة التي كانت ملاذاً لأطفال العشوائيات الضيقة حين ينقطعون عن الدراسة في العطل. يحولونها إلى ملاعب بأرضٍ من بلاطٍ ورخام .. ظللت واقفاً في الطرف الأخر من السور منتظراً (وائل ). الفتى الهادئ قليل الكلام والحركة . لم يكن يشبهني بشئ . شخصيتان متناقضتان خرجتا من رحمٍ واحد. لم يكن معتاداً على شيطنات الصبا،كان الولد الهادئ المطيع الذي تتمنى الأمهات ابناً بنفس صفاته.
نيفين الهوني وبين نهاية سنة إدارية مضت وبدء عام من أعمارنا آت على عجل أتمنى الا يمضي الا ونحن بألف خير ووفرة في كل الهبات والهدايا والعطايا الإلهية.. أقف قليلا هنا على عتبات الشهر الاول في العام الجديد لأجدد لكم التهاني والأماني وادعوكم لنمد معا جسور التواصل والتوادد والتآخي والتعاون في تأثيث هذا الملف الثقافي كل عدد يصدر بتكاثف جهود فريق العمل في صحيفة فسانيا الحب كم أطلق عليها والاستاذة سليمة بن نزهة أم الجميع مقاما رغم ربيع عمرها الزاهر في كل الفصول ودوما في خليتنا المليئة بشهد الكلمات ومابين نهاية سنة وبداية عام نحلم أن نستمر في
حسن الرحيمي لقصيدتى يمتدّ بحر ضيائي موجا أعتّق فى ذراه رجائي وأحيك من دمع العيون لباسها وأحيطها بعواطفي الهوجاء وأمدّ أشرعة الحروف نوارسا ويظلّ مجداف الهوى إيحائي أقسمت أن لا أنتشي بمنابري حتىّ أشيد جنّة الشعراء أكتب على البدر المسافر للخفاء حلل الحروف عرائس الأضواء قلقت براكين المواجع فى دمي وتخافقت حمما تجرّبكائي أنا لست أبكي الميتين وإنما أبكي إرتداد الواقفين ورائي أبكي سقوط الأرض من عرصاتها فى أمة مكسورة الأجزاء طافت أساطيل العذاب وشرّعت باب الححيم لناقتي العرجاء أمن التعقل أن أمدّ لقاتلي أرضي وأشهد فوقها إمضائي ثمّ التعقل أن أضيرمواجعي أنهي نزيف الجرح من أشلائي يا
عوض الشاعري الليلة : ها أنت تماطلين من جديد وتصفعين فكرة ما بكف الغياب والباب الذي كان مواربا باتجاه الحقول لم يعد كافيا بإشاعة الحنين متورط فيك أنا حد الفداحة رغم وجودك الذي يجيء ولا يجيء كل مساء وأنت بظمئك المهتاج تنشدين الوقار و بهجة التناقض وأنا ليس عندي ما يكفي لافتعال حريقا لأجل قصيدة أو سيجارة أو امرأة من سراب هاأنت تجدلين ضفيرة الوقت كراهبة مصلوبة على أبواب مدينة في السماء وأراك خلف تفاصيل حلمي وحيدة تعزفين ألحانك بصمت مثل عصفور يناوش زهرة على أطراف الحقول الموشومة بالوجع و الأساطير
حسن شهاب الدين أقنعتُ هذا الغيمَ أنْ يتمهَّلا ليكونَ.. بالمَطرِ اللقاءُ مُبلَّلا وَرَسَمْتُ أُفْقًا في انْتظارِكِ شاحبًا لأُعِيرَ بَرْدَكَ مِعْطفًا مُتخيَّلا وفتحتُ بابَ الوقتِ حتى تدخلي ووقفتُ أحرسُه لئلَّا يُقْفلا وأنا ألقِّنُ لعثماتِ أصابعي “أهلا” بحجمِ الشوقِ كي لا تخجلا وأعيرُ أشجارَ الرصيفِ قصيدةً فتهمُّ كي تلقاكِ أنْ تترجَّلا ما زالت الطُّرُقاتُ صُبْحًا عاطلا تحيا انْتِظارَكِ والوجودُ مُؤجَّلا والشِّعْرُ يبحثُ عنكِ خلفَ مجازِه كي لا يظلَّ رصيفَ غَيْبٍ مُهملا والدربُ يلعقُ مِنْ يديَّ تلهُّفي قِطًّا أليفًا في خُطايَ مُدَلَّلا وأنا أسابِقُ طفلَ ضوءٍ عابثا لأكونَ في شرفِ انتظارِكِ أوَّلا وأشدُّ أُذْنَ الوقتِ أُرْبِكُ ساعتي وأشاكسُ التوقيتَ كي لا
عمار العوني متسول يبتسم لسياسي جديد. السياسي يربّت على كتف يتيم القرية. يوهمه بأن الدولة أمه.. فيحدثه عن امه المريضة في كوخ خارج الدولة. يحوقل السيد الوسيم .. يعده بالانتباه . وتمضي القافلة.. يقهقه خلف رغاء الذيول ممرور.. يركب عصاه و يغيب. الموكب يثير الأتربة والغبار على رؤوس المصفقين. يتذوق المتسلق القديم طعم التراب.. يشكر ولي النعمة.. يدفع بكتفه لاعقا جديدا.. يتنافران.. يتلاعنان.. يصلح قهرمان مار ذات بينهما.. يتباوسان.. يقذفهما صبية الزقاق بوابل من اللعنات.. تخطئ اللعنات الأمير. تخطئ الحاشية.. لتستقر على رأس يتيمة تهش على عنزات نحيلات.
اسماء القرقني وضعتني سيدتي في صدارة الحائط المقابل لكل من يدخل إلى صالة بيتها، صورة امرأة جميلة تلبس تاجاً مرصعاً بالأحجار الكريمة وتتحلى بمجوهرات ملكية، تتكيء في دلال على رجل يبدو عليه الوقار، في الخلفية بيت فارهٌ موشّى بالتحف والنفائس ؛ أرمق ضيوفها ومعارفها من علٍ في خيلاء ، أشد انتباههم، أنتزع إعجابهم، تتيه سيدتي بكلامهم ، ترتسم ابتسامة جميلة على ثغرها و تقول في زهو وكأنني أهم انجازاتها: – استطعت الحفاظ عليها منذ سنوات طويلة. كنت الشاهدة على كل ما يحدث في البيت الفخم، أحياناً أضيق بالجدار ، أشعر بأنه مائل وإنني على وشك السقوط لكن، أصبر
آمنة الرميلي في قاع القاع من الدائرة الثقيلة التي أسقط فيها يظهر وجه خير الدين المنسي، هل دعوته؟ هل ذكرته؟ هل استنجدت به؟ وجهه هنا، قريب، قريب، وعيناه ساكنتان باسمتان، تمسحان كثيرا من قلقي وتمنحانني دفقة من القدرة على الاحتمال والصبر اللّذيذ، توسّعان من مساحة الضّلوع وترفعان صخرة الضيق المسلّطة على قلبي.. حين سأغادر هذه المحميّة، هذه الضّيعة تعجّ بالأرواح الضّائعة وسط وعود البحر والرياح، سأبادر بوضع رأسي على صدر خير الدين المنسي، سأهرب إليه من بقايا الأصوات والحكايات المتصدّعة على جدران رأسي وقلبي، بحثا عن نسيان ما رأيت وما سمعت؟ نشيج فاطوماتا، لعنات سناء التونسيّة، صرخات “رَهَف”
• قصيدة د. زينب أبو سنه أنا زَينَبُ الصُّغرَىٰ، سَمِيَّةُ جَدَّتي بِنتُ البَــتــــولِ كَــــريمَةُ الآبـــــاءِ وأبي عَلِيٌّ بابُ عِلمِ المُصطفىٰ الفـــارسُ المِغوارُ في الهَيْجـــاءِ وسَليلةُ الحَسَنَينِ سِبطَيْ أحمَدٍ: وهُما “الحَليمُ”، و”سيِّدُ الشُّهداءِ” جَدِّي رَسولُ اللهِ، وهْوَ حَبيبُهُ «طَــهَ» النَّذيــرُ وأعظَمُ البُشَراءِ مَنْ فِي الخَليقَةِ والدُّنىٰ كمُحمدٍ أهدَىٰ إلىٰ الأكوانِ كُلَّ ضيــاءِ في كُلِّ عَصرٍ فارِسٌ ومُجدِّدٌ يَقِــفُ الزَّمــــــانُ لذِكرهِ بثَنــــاءِ أمَّا «مُحَمَّدُ» فالعُصورُ تَزُفُّهُ ولَهُ بهــا دَيمومَةُ الإبقـــــاءِ يُمناهُ تَمنَحُ للوُجودِ بَهاءَهُ لِمَ لا و«أحمَدُ» مِنحَةُ المِعطاءِ أنداؤهُ فاضَتْ، وعَمَّ ضِياؤهُ فاستَغرَقا الدُّنيا بلا استِثناءِ فالجُودُ مَوقوفٌ عَلَيهِ وآلِهِ كَفُّ الكَريمِ، وهَل تُصابُ بِداءِ غَوثٌ وغَيثٌ للخَلائقِ يُرتَجىٰ
شعر : نيفين الهوني الكل هنا شجرة العيد مضاءة وباذخة التزين الأضواء خافتة وفي أقصى المكان قطعة الشكولاته بين أصابع طفل مشاكس تعاني الأمرين 2 كان يقترب من نافذتها كف يده ممدودة للمصافحة حاملا على كتفه الايسر كيسه المنتفخ بالأماني عند المنتصف توقف اكتشف أن أحلامها تحولت إلى أمتعة ثقيلة لم تعد تسعها الاكياس ولا حقائب النكبة ووحده رأس العام العاري يمتلك حق التدثر بنا وقدم العمر الحافية ارتداء قلوبنا الحية نعال 3 لك كل بوح النبض في العيد فراشات تزين بساتين خافقك اليانعة وتذكر أن لك هنا في الوشائج مقعد حين يفتقدك يقلب صفحات الذاكرة الممتلئة بك
صدر مؤخرا عن دار الوليد للنشر والتوزيع كتاب توثيقي عن المبدع الراحل رضوان بوشويشة من إعداد الروائي الشاب محمد التليسي والذي قسم كتابه لثلاثة أجزاء، الجزء الأول الحِقب التاريخية التي عاصرها الراحل من تاريخ ليبيا الحديث، والجزء الثاني بعض من إبداع بشوية، والجزء الأخير المقالات التي كتبت عن الراحل في حياته أو بعد وفاته، ومن أبرز الأسماء التي جاء ذكرها في الكتاب وكتبت عن الراحل هم هرم الصحافة الأديب والصحافي محمود البوسيفي و الأستاذ يونس الفاندي والأستاذ عاشور الطويبي و الأديب سالم العوكلي والمخرج والكاتب المسرحي منصور بوشناف. وقد جاء في تصريحه عبر وسائل التواصل عن الإصدار الجديد
فسانيا : منى توكا احتفل بمدينة سبها بالتوقيع على الجزء الأول من كتاب ” الحيشان ” وهو ترجمة لشخصيات من فزان وذلك ضمن فعاليات “نور سبها” الثقافية في دورتها الثانية، بحضور لفيف من الأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي. وأوضح الكاتب “عمر الأحيرش الحضيري” في مقدمة كتابه بأنه سيجمع مجموعة أخرى من الأجزاء للكتاب تحت مسمى “الحيشان” يعنى بالجوانب السياسية يتناول تاريخ نخبة من الأدباء والأجداد المؤسسين ممن قاد العمل السياسي والقضائي وغيره في أحلك الظروف وخلال فترة عصيبة من الزمن ومهمة في التاريخ من أجل إنشاء الدولة وبفضل تضحياتهم وجهودهم ساهموا في إزالة وطرد المحتل الفرنسي والمطالبة بالاستقلال أسوة
هذا أبي يعود إلى لأرض ليملأها حبّا وعدلا وسلاما لم يكن حُلما لمستُ يديه المخضرّتين رأيتُ سفينته الشّاهقة تشقُّ السّحاب لم يكن حذاءُه مثقوبا من البرد قلتُ: ها أبي لِم رحلت بالشّمس معك؟ بعدك لا خبز لا فرح في البيت لم يكن حلما أخرج من تحت عباءته كيسا مملوءا بلابل وأطلقها في الفضاء فاستحالت أشجارا وقصورا أنفخ في الكيس ثانية ثمّ أطلق من راحتية الأيّام والحمام وقال: هذه أيامكم المنقوصة هذه أوقاتكم المحبوسة في الحروب وفي ألسنة الحاكمين خذوها اِلعبوا لن يعكّر مزاجكم السّفر أو صافرة القطارات اقتربت منه لأراني في لمعة عينيه كما كنت أفعل رأيت بلادا
صباح العلم يا كريستينا.. مساء الدرس يا فتاة.. اسمحي لي أن أضع عيني في مقدمة رأسي.. فأنت عندما تجلسين إلى جواري يتغير موضعهما.. ينتقلان ليستقرا على الجانب.. وأبذل مجهودا لإعادتهما إلى مكانهما الطبيعي.. اسمحي لي أن أدرس.. أن أعرف ما يعرضه المحاضر.. وما كتب في الأوراق والكتب.. لم تكن عيناي وحدهما اللتان توليان وجههما شطرك.. سأنصف القصة والقارئ وأنصف خبلي بل وسأنصف سحرك أيتها الفتاة الشمالية.. كان أنفي أيضا يغادر وجهي ويتسلل رغما عن أنفه.. يستقر خلف عنق الفتاة ويشرع في محاولة معرفة مصدر تلك الأنسام الأخاذة التي تسلب الأنوف.. أنظر إلى زملائي.. كل واحد منهم يحتفظ بأنفه
ايتها الرصاصة هذه المرة كل حدود جسدي ملك لك أطلق النار أطلق النار ايتها الرصاصة هذه المرة كل حدود جسدي ملك لك أطلق النار أطلق النار ستغرقك موجات شعري في الريح. رصاصة يا رصاصات لقد دفنا الخوف في جراحنا. ايتها الحرية أقبلُ شفتيك.. /// على شعري الأسود نمت أزهار الرمان هذا الخريف تنبعث منه رائحة الربيع /// الحرية تنمو في شعري هذه المرة ياريح اعبثي بشعري
زمن يفر من الرؤى والعين مطفأة الخيال وذاك أمسٌ منهك الأجفان. والأهدابُ كالعشبِ المقلّعِ حلمُه. بيدين متعبتين، كنت أجسُّ نبضا خافتا تحت العمى. أمسكت ضوء هاربا من سجن عينٍ في شقوق الليل ثمّ نثرته شهبا على جسدي المعلّق في الظلام. وفي مسام الجلد، كم سكنت نُجيماتٌ ترى ما لا تراه العين. كنت أرى المجاز على لساني طائرا يُصغي إلى روحي ويبكي ثمّ يشدو بالرؤى للطير والحيوان والإنسان والشجر الشريد. وكان أمسي عاقرا مثل الحقيقة، ناشزا مثل الجبال وصخرةً صماء لم تذرفْ مياه القلب/ موسيقى اللذائذ وهي تخرج من شقوق النهر. قال الطير: أحفر صورة في الصخر أدعوها حبيبي.
فسانيا : منى شها نظم قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة وادى الشاطئ احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية. وألقيت خلال الاحتفالية العديد من الكلمات التي أبرزت أهمية الاحتفال بهذا اليوم وبأهمية اللغة العربية لغة القرآن الكريم والأحاديث النبوية ، وما يميز هذه اللغة من تنوع هائل وكم كبير من المفردات والمعاني . وتخلل الاحتفالية العديد من القصائد الشعرية المعبرة عن المناسبة شارك فى إلقائها عدد من الشعراء من المنطقة ،حيث كان ضيف الشرف لهذه الاحتفالية الشاعر الدكتور ” إبراهيم الشريف “. وتم خلال الاحتفالية تكريم رئيس جامعة وادى الشاطئ وعميد الكلية ” خالد بن
فسانيا : زهرة موسى شرعت الفرقة الأولى الجوالة بفوج هون للكشافة والمرشدات في أعمال النظافة وفرز الكتب وتصنيفها ووضعها في الأرفف الخاصة بها بالمقر الجديد للمركز الثقافي بهون بالمركب الثقافي بحي المجاهد . وأوضح مدير مكتب الثقافة والتنمية المعرفية عبدالناصر أحمد السنوسي في تصريح صحفي أن هذا العمل التطوعي لشباب الكشافة بهدف إلى إعادة افتتاح المركز الثقافي وتجهيزه بكافة الإمكانيات اللازمة لإعادة الحركة الثقافية داخل المنطقة بفاعلية أكثر زخما. وأشار إلى أن المركز سيضم آلاف العناوين في جميع مجالات المعرفة الثقافية والعلمية وسيفتح أمام طلاب الدراسات الجامعية للاستزادة بالعناوين التي تنلاءم مع مناهجهم التعليمية خصوصا بعد استلام
يونس شعبان الفنادي(**) يعد الأديب الكبير الراحل علي مصطفى المصراتي (1926-2021م) واحداً من أبرز النجباء المثابرين الذين أنجبتهم بلادنا ليبيا لما يمثله من طاقة إبداعية وقَّادة عاركت سنوات الضنك والفقر وتحديات المعيشة، وبزغت كشموس وهَّاجة، وقناديلَ هدايةٍ تعبد طرق العاشقين لهذا الوطن وثقافته، فتنير دروبهم، وتقدم العون لهم في سعيهم الحثيث لبذل الغالي والنفيس من أجل رفعته وسموه، وبذلك فالأستاذ العالم الجليل رحمه الله كان وسيظل دليلاً ونبراساً لن تتوقف الحياة في مناقشة أفكاره الإبداعية وآراءه النقدية وإنتاجه الغزير في شتى أنواع الأجناس الأدبية. وحول هذا يقول عنه الأديب المحامي الأستاذ كامل حسن المقهور (يخال للمرء أنَّ مسيرة
عائشة حداد . في إحدى ليالي الشتاء الباردة بجبال الأوراس تحديدا في جبل أريس، زمن الثورة التحريرية .عاد الحاج أبو عمار بقطيع أغنامه يهش عليه بعصاه تارة يسبقها وتارة تسبقه. يلتحف برنوسه الصوفي .يشرع باب الزريبة مسرعا ففي السماء بادرة غيمة ثلجية.يتفقد كومة الهيشر والحطب يدخلها على عدة مرات غرفة النوالة. تمغط ثم تمتم : يا الله الصحة والستر. دفع باب بيت العِيَال .شجعته زوجته على الجلوس .تسأله هل اتصل بك أحد المجاهدين ؟هل من خبر على عمار؟. إكتفى بتحريك رأسه يومئ بكلمة لا. تتربع هي تعد القهوة ملعقة إثنتان ، إرتفع ماء الركوة ثم هوى، أبعدتها قليلا