بقلم :: هاجر الطيار لم يكن يومي هذا استثائي لأني زرت معرض طرابلس الدولي لأول مرة فحسب ؛ بل لأن رفيقي كان هو أيضا استثنائي و فوق العادة ، ابني عبد الرحمن هذا الفتى اليافع ابن السادسة عشرة ربيعا صاحب الهيئة التي تشي بمشروع رجل ذو شأن الرزين ذا الهيبة الجميلة و الطول الفارع والطباع الهادئة والحرص على أناقة الهندام ورقي التعامل … المبرمج على (الصامت). فاجأني عبود اليوم وعلى غير العادة أنه يخرج عن صمته و ينهمر بوحا لاخيه معربا عن شدة إعجابه و فخره بشخصتي و بإنجازاتي ساردا له قصصا ورويات تظهر الفرق ما بين أمه و
بقلم :: عمر ابو القاسم الككلي في مقالي الأخير “الشعب التراجيدي” الذي نشر بـ”بوابة الوسط” الأحد الماضي 3. 10. 2016 أشرت إلى ما أسميته “سوء الحظ التاريخي”، الذي لازم الشعب الليبي في التاريخ المعاصر. لا نريد القول أن ثمة سوء حظ أو نحسا، بالمعنى الغيبي أو الميتافيزيقي، يلتصق بالشعب الليبي ويستهدفه طوال تاريخه. لكننا نرى أن جملة من المفارقات والشروط الجغرافية والتاريخية السلبية، المتوالدة عن بعضها في أحيان كثيرة، اكتنفت، منذ غابر الأزمان، الإقليم المسمى ليبيا الحالية وتضافرت تفاعلاتها بحيث أبهظت حياة ومعيشة وتاريخ المجموعات البشرية التي تسكنه. ففي الحقبة المعروفة بـ”حقبة العصر الحجري الأول المطير” الذي دام
بقلم :: عبد الرحمن جماعة منذ أن كنت أعتقد أن الصلع من علامات الذكاء، وأن لبس النظارات الطبية دليل على كثرة القراءة، وأن الشنب من مظاهر الرجولة، وأن المسافة بين العبد وربه تُقاس عكسياً بطول اللحية، وطردياً بقصر السراويل. منذ أن كنتُ أظن بأن أستاذي كان يصفعني لأنه يريد تربيتي، وليس بسبب العُقد التي يُعاني منها. منذ أن كنت أظن بأن من يظهر على التلفاز لا يكذب، لأن الرائد لا يكذب أهله. وأن من أحسنتَ إليه صار لك عبداً، وليس عدواً. منذ أن كنت أظن بأن الخير سينتصر على الشر في الحلقة الأخيرة، دون أن أعرف أن الحلقة
بقلم :: صلاح إبراهيم في القدم أطلقوا عليه((صندوق العجائب)) و مع مرور الزمن تغير شكله ليصبح مسطحا فهل هو أعجوبة من العجائب؟! ارتبط هذا الجهاز بحياتنا وأصبح لايفارق بيوتنا، خطف أبصارنا واحتل عقولنا، كالسحر الأسود نصدق كل ماينقله و لا نكثرت لأي أمر لم يجلبه لنا.. وكعادته فهو يقتل من يعشقه فلم يسلم من شره من اخترعه المهندس الكهربائي (جون لوجي بيرد) الذي توفي بسبب تعرضه لأنظمة الأشعة تحت الحمراء ،انقلب السحر على الساحر.. يشبهه الكثيرون بالنافدة التي تطل على العالم وتجوب بنا في رحاب الكون.. في وطني هذه النافدة تطل على مشاهد البؤس و القتل و التشريد و الدمار في وطني زادت
بقلم :: ميلاد منصور الحصادي. مرت منذ أيام الذكرى المائة والسابعة والعشرون لميلاد الملك الراحل (محمد إدريس السنوسي) رحمه الله ، حيث ولد المغفور له يوم 2 مارس 1890 م فى واحة الجغبوب ، وقد جاء ميلاد هذا الرجل الصالح وحياته في أصعب المراحل والسنوات التى مرت بها ليبيا ، بداية من الاحتلال الإيطالي لليبيا مرورا بالحربين الأولى والثانية ،وعهد الإدارة الأجنبية ومن ثم دولة الاستقلال . لقد كان لهذا الملك دور مهم وحيوي فى بناء دولة وكيان اسمه ليبيا ، ورغم مرور سنوات على نهاية حكمه إثر انقلاب سبتمبر المشؤوم ، فلم تتناول حياة هذا الرجل وفترة حكمه
بقلم :: محمد سليمان بما ان عقلك هو اداتك الجبارة و ارضك المقدسة لتحقيق امانيك تحت مشيئة الله ، فلا تسمح لاحد ان يلقي قمامته فيه ، و هذا لن يتم مالم تكون واعي لكل ما تراه و تسمعه ، و بما ان السمع احدى بوابات العقل ، فعن طريق هذه البوابة يدخل الكم الاكبر من هذه القامة ، و سأبدأ سلسلة تحرير العقول بهذا البيت الشعري الذي يحفظه الكثير منا و الاغلبية يعتقدون به اعتقادا راسخا و تجدهم يهزون رؤوسهم عندما تتلوه عليهم بكل خشوع ، و كأنه كلام الهي محكم او قاعدة علمية لا تقبل الجدل
بقلم :: عبد الرحمن جماعة يقول الشاعر محمد عبد الله: ثلاثة لا أقرأ لهم : الذي يكتب عن زقزقة العصافير والذي يكتب عن الثورة والثوار والذي يقول أنا شاعر. وأنا أقول قراءة على ما قال: فأما الكتابة عن زقزقة العصافير، فهي أقبح أنواع الخيانة، لأن الزقزقة إذا كتبت ماتت، وإذا رُسمت مُحيت، وإذا تُرجمت فقدت أنغامها وألحانها. زقزقة العصافير تُسمع ولا تُقرأ. تُعزف ولا تُكتب. تُلحن ولا تُخط. فالحبر لا صوت له! زقزقة العصافير هي لغة كونية، فلا تصح ترجمتها. زقزقة العصافير مشاعر وليست حروفاً. نبضٌ وليست قلوباً. موسيقى وأنغام وليست آلة موسيقية. وأما الكتابة عن الثورة والثوار
بقلم :: عمر الطاهر لوطنية لها مفهوم واحد مختصر هو حب الوطن و التفاني في خدمته و الدفاع عنه ، في اليسر و العسر و إن الوطنية شعور عام عارم لدى الأفراد عموماً ممن يتكون منهم هذا الوطن ، حيث لا يوجد وطن بلا شعب أو سكان على الأغلب و ليس لأحد الحق في احتكار الوطنية لنفسه دون سواه و إنكارها على الذين ينتمون إلى نفس الوطن بالأصل و المنبت ، دون احتساب اكتساب المواطنة بتقديم التضحيات و لو بالأرواح في حال الدفاع عنه أو احتلاله . و إلا لأصبح للمغتصبين و المستعمرين الحق في المواطنة في تلك
بقلم :: هاجر الطيار أوجاعنا بعروض مخفضة ،في متناول يد الجميع والتوصيل مجاني . بضاعتنا على مقاستكم جميعا لم نستثني منكم أحد : كهلكم وصبيكم رجالكم ونساءكم فقيركم وغنيكم خادمكم وسيدكم . أوجاع فاخرة انيقة ملوانة بألوان الاكفان و الدم و الحداد ولدينا رمادية بلا لون . اوجاع معطرة برائحة اللافندر واليوكالبتوس وحتى برائحة الشياط والاحتراق كي ترضي كل الاذواق والمذاقات . آلامنا منكهة : حلوة بنكهة حنيني للارتماء في حضن أبي ، ولذيذة بطعم انتظاري ليوم تخرج ابني من الجامعة ، ومرة كحنظل غربتي ،و حامضة كشجاري مع جارتي التي أعادت فناجين القهوة ناقصة بالأمس . أوجاع
بقلم :: عبد الرحمن جماعة قبل أكثر من ربع قرن كنت مغرماً بفتاة سورية، تسكن بالقرب منا، كنت أتبعها من بيتها إلى المدرسة، ومن المدرسة إلى البيت. حاولت جاهداً أن أستميل قلبها، لكنها كانت تتجاهلني بكل برود، كلما ألقيت وردة أو رسالة في طريقها كانت تدعسها برجلها وكأنها سيجارة في مستودع غاز. ذات نهار أحرف.. التفتتْ إلي وقالت كلمتين: “مالت عليك”! عرفت أن الكلمة خليجية وليست شامية لكنني لم أفهم معناها في حينها. سألت أبا أحمد الحداد عن تفسير الكلمة، فضحك مني، لو علم أبو أحمد أن ابنته هي صاحبة الكلمة لما ضحك. لم أخبره لسبب واحد وهو
بقلم :: محمد عمر بعيو تــأكــيــداً وإثــبــاتــاً لما قُلته الليلة البارحة في برنامج ســجــال، عن مسؤولية الكثيرين ممن يُسمون تجار ورجال أعمال عن استنزاف احتياطيات العملات الصعبة، من خلال الاعتمادات المستندية والتهريب وتبييض وغسيل الأموال، وبعضهم للأسف من النواب والسياسيين وشخوص السلطة، يستخدمون منظومات علاقاتاهم الخاصة والعامة في الإثراء غير المشروع، ويمولون أدوات الإعلام والتواصل الفاسدة التي تنشر الشائعات وتثير الفتن، ويدمرون العملة الوطنية ويستنزفون االاحتياطي الوطني من الذهب، وينشرون الفقر والفاقة في المجتمع الليبي البائس، ويتواطأون مع منظومة المفسدين في بعض المصارف التجارية العامة والخاصة. نشرت السلطات التونسية قائمةً تتضمن أسماء أكثر من سبعين مواطن ليبي، ممن
بقلم :: عمر الطاهر الوطنية لها مفهوم واحد مختصر هو حب الوطن و التفاني في خدمته و الدفاع عنه ، في اليسر و العسر و إن الوطنية شعور عام عارم لدى الأفراد عموماً ممن يتكون منهم هذا الوطن ، حيث لا يوجد وطن بلا شعب أو سكان على الأغلب و ليس لأحد الحق في احتكار الوطنية لنفسه دون سواه و إنكارها على الذين ينتمون إلى نفس الوطن بالأصل و المنبت ، دون احتساب اكتساب المواطنة بتقديم التضحيات و لو بالأرواح في حال الدفاع عنه أو احتلاله . و إلا لأصبح للمغتصبين و المستعمرين الحق في المواطنة في تلك
بقلم :: محمد بعيو عـنـدمـا أكـتـب أو أقـول مـا يـعـجـب إخوةً لـي كرام، يـقـولـون هـذا وطـنـي لـيـبـي، وكـأن الـوطـنـيـة الـلـيـبـيـة رداءٌ يـضـعـه عـلـى كـتـفـي مـن يـرضـى عـنّـي، ويُـزيـلـه ويُـسـقـطـه مـن يـغـضـب مـنّـي، وعـنـدما أقـول كـلامـاً أو أكـتـب رأيـاً لا يـعـجـبـهـم يـقـولـون هـذا مـصـراتـي، وكـأن مـديـنـتـي الـلـيـبـيـة الأصـيـلـة الـتـي أفـتـخـر أنـنـي مـنـهـا، تـهـمـةٌ عـلـيَّ أن أتـبـرأ مـنـهـا، كـي يـرضـى عـنـي الـجـهـويـون الـجـاهـلـيـون، أنـا الـلـيـبـي الـوطـنـي الـذي لا يـخـتـصـر وطـنـه فـي مـديـنـتـه، ولا يـرى مـديـنـتـه أكـبـر مـن وطـنـه. أيـهـا الـكـرام / هـذا بـراحٌ لـلـراي الـحـر، والاخـتـلاف الـمـنـضـبـط بـقـيـم الاحـتـرام الـمُـتـبـادل لا بـقـيـود الـخـوف الـمُبـتـذل، والـحـوار الـهـادف، والـتـفـاعـل الإنـسـانـي، والـتـفـكـيـر الـبـنـاء،
بقلم :: سالم البرغوثي ﻻ احد يريد المجاهرة بالحقيقة .الحقيقة التي تجمع كل الواجهات السياسية في خانة الباحثين عن دور في ركام الدولة الفاشلة كمن يضاجع أنثى روحها معلقة بين السماء واﻻرض ﻻ احد يريد أن يقول أن المفتي أخطأ حتى سال الدم و أن عقيلة صالح أرتكب حماقات أغلقت ابواب الحل و أن حفتر يريد التضحية بكل الليبيين على طريقة صدام حسين.وأن السراج يريد الثأر لنفسه من الذين رفضوا الحوار معه بطريقة سمجة ﻻ تليق برئيس الرئاسي و أن السويحلي يرى أن مجلس الدولة محطته اﻻخيرة للوصول إلى رئاسة الدولة. ﻻ احد يريد أن ينال اﻻخر من
بقلم :: صلاح إبراهيم ما أقدم أهله على عمل إلا وأعطوه حقه بل إنهم يحرمون أنفسهم من أجل باقي الوطن. في أواخر سنة 2011 اكتظت الساحة الإعلامية والصحفية بالتحديد بمئات الصحف واختلطت علينا المسميات وأصبحت المقالات غزيرة تتساقط من كل حدب وصوب، والصحفيون كالعمالة غير الشرعية يقفون على أبواب المطابع، أصبح الوسط الصحفي يعج بالأسماء منها من يسير وفق منهج علمي ومهني ومنها مايسير وفق شرعية ثورية منحتها له الأقدار. وبعد توالي السنون تبخرت الصحف واختفى دعاة الصحافة وأصبحت من النوادر، وامتطى الغبار رفوف المكاتب وجف حبر الأقلام وقتلت الأفكار في مهدها واختار الكثيرون الصمت في انتظار تحقق
بقلم :: علي ضوء الشريف من أبرز الشخصيات التي رافقت أحمد الشريف وعمر المختار في الجهاد ، وهو من قبيلة التبو وبالتحديد من بيت القرعان ، لهذا يدعوه البعض بـ قجه القرعاني ، وارتباطه مع الحركة السنوسية كان سببا في الالتحام معها في معارك الجهاد ضد الطليان ، فهو قائد معركة الحسين قرب قمينس سنة 1915م ، وهو مخطط لمعركة بئر بلال جنوب البريقة ، حيث النصب التذكاري الذي وضعه الطليان على قبر القائد الايطالي تلجر الذي وافاه الأجل في هذه المعركة على أيدي المجاهدين . إلتقى بالمجاهد قجه عدد من الليبيين في موسم الحج بعام 1964م ،
بقلم :: عبد الرحمن جماعة ما يعجبني في الفيسبوك ويشدني إليه؛ هو أن ما تكتبه فيه لا يبقى، بل يموت في غضون أيام. الكتابة ينبغي أن تموت حتى لا تفقد جمالها وهيبتها.. وحتى لا تكون كقطع النصوص التاريخية والأدبية التي نحفظها عن ظهر قلب؛ مجردة من ملابساتها وظروفها وأسبابها وظلالها وبيئتها وإيحاءاتها… وربما حتى من بعض حروفها أومعانيها!. أجمل النصوص أقصرها عمراً، كما أن أجمل المخلوقات هي الورود والفراشات وقوس المطر، وليس ذلك بسبب ألوانها أو عطرها، فلو أطالت البقاء لكرهنا ألوانها، ولسئمنا عطرها، فالموت وحده هو الذي يُضفي على الحياة بهاءها جمالها. أفضل وأجمل وأصدق الكتابات هي
بقلم :: عائشة الأصفر ما يحدث في الآونة الأخيرة من تسارع ملحوظ للمتغيرات على ساحتنا الثقافية الاجتماعية والسياسية بهذا الشكل يعتبر أمراً مقلقاً ومخيفاً إذا ما سلمنا أن التدرج والتحول البطيء من سمات أي تغيَر ثقافي وحضاري. وفي ضوء بعض القرارات ذات المظاهر الهدامة كمنع الاحتفالات ، وتشريط السفر ،وتسييس الدين ، ومنهجة الإعلام واعتقال النشطاء،ومصادرة الكتب وحرقها،وهدم الأضرحة، ونبش القبور، وإزالة الآثار من الميادين وتصنيف البدع…وغيرها.في ضوء ذلك لابد من الاعتراف بأن المنظومة الثقافية والتراثية والحضارية في خطر خاصة فيما يرتبط منها بالجانب التنويري أو ما يتعلق منها بمظاهر الفرح والفنون، الأمر الذي سيؤدي إلى ربكة وخلل
بقلم :: محمد بعيو ألـتـقـي تماماً في ثوابت الدين والعقيدة والشريعة مع الإخوة في الـهـيـأة الـعـامة لـلأوقـاف بالبيضاء، مثلما مع كل مسلم مُوحد سُني في كل مكان، وأختلف معهم في مسائل تفصيلية تتعلق بالمفاهيم الدنيوية والمتغيرات الزمانية، مِن ديـمـقـراطـيـةٍ أراها تُوافق المقاصد الشرعية غير القابلة للتضييق ولا للتأويل، وقد يرونها تخالف محكم الشرع وصحيح التنزيل، ومِن حـريـاتٍ عامة وشخصية أتوسع في النظر إليها مقاصد وغايات وحقوقاً وطبيعة عصر، ويضيقون هم فيها تحسباً للإنحراف ودفعاً مُتصوّراً لأضرارها مقدم عندهم على جلب منافعها، وخوفاً على الأمة وفق منطقهم المفهوم والمحترم من مهاوي الفساد ومزالق الوهن. وهي اختلافاتٌ لا تُفسد في
بقلم :: أحمد الشيباني ( كاتب وباحث أكاديمي ) قياس الرأي العام في في المجتمع الليبي أصبح قضية في غاية الصعوبة ولا يمكن لأيٍ كان أن يختزل الرأي العام في وجهة نظر محددة أومختصرة فعملية إجراء إستقراءٍ كاملٍ أو حتى ناقصٍ ونسبي إن صح التعبير لا يمكن ( بشد الكاف ) المتخصص بأي حال من الأحوال من أن يعطي أو يقدم للمتلقي أياً كان أيضاً صورةً واضحةً عن الرأي العام في بلادنا فحالة التيهان – إذا حُق لنا أن نسميها هكذا – هي حالة سائدةٌ لدى العامة والغالبية العظمى منهم اليوم , كما أن تقديم صورةٍ واضحةٍ ودقيقةٍ أمرٌغيرممكنٍ في