Search

احدث الاخبار

وماتت الأشجار التي أنارت شارعنا

كلما هبت الريح، شمالية كانت أو جنوبية..شرقية أو غربية ، تنطفئ المصابيح..كلما امطرت السماء تنطفئ أيضا..كل شكاوينا وضعت في سلات المهملات .. قال لنا: بعد سبعة أشهر من الآن لن تحتاجوا إلى أعمدة إنارتكم هذه الضعيفة..ورأيناه صباح الغد يغرس بجانب كل عمود شجرة سرو.. سألناه: لماذا تغرس أشجار سروك هنا بجانب أعمدة الإنارة بالذات؟..ابتسم..سأجيبكم حين تكبر.. كان قد تخرج من كلية العلوم الدقيقة..وكان من أوائل دفعته في الترتيب..ثلاث سنوات مرت ولا عمل يناسب شهادته..مواصلة دراساته العليا تحتاج إلى أكتاف عريضة وبعض النجمات، وهو لا أكتاف له ولا نجمات في ليله الطويل.. بعد الأشهر السبعة بالتمام والكمال رأينا أشجاره

قراءة المزيد »

شامخة لطواد

شامة درويش كي توجع ماتحن ماتقول خسارة** ياويح المفتون بيك اموت عليل * جرحك مايبراش ضربة باشتارة* وانا راني شامخة موحال انعيل**  اعمل واش بغيت هذي اشارة** يامن قلت ا نقيسها بلاك اتميل**  كي شامخ لطواد واللى جبارة** قوة ريحك ماتحركني بالميل * سول جبل ادباغ عني واخزارة** زناتية تاريخنا من قبل اقبيل**  نبقى ديما واقفة كي هوارة** مانتهز ما يهولني تهويل** بنت خميسي ناس عرشي قهارة** تاريخو معروف مجاهد أصيل* * يكفيني تاريخ ناسي نغارة** نعرة للمظيوم كي يشتد الويل** ونايا مانخون مانخدع جارة** ساسي معدن كالذهب ميزان ثقيل* * مانشري مانبيع ماني تجارة** ماني سلعة بايرة

قراءة المزيد »

علينا جميعاً الضغط على هذا المفتاح والا ؟! 

البارحة زرت المعرض الفني الذي أقيم في منظمة براح للثقافة والفنون Barah Culture & Arts  للفنان Jamal Alshreef  ،  صار من النادر في بنغازي أن تجد شيئاً أصيلاً ،عملاً يتسم بهذه الجدية والدقة ، عملاً فيه روح ،كان المعرض بمثابة تجميع هائل  لمعاناة مجتمع كامل لما بعد الحرب مباشرة ، منحوتات منهكة مصابة بالخزز ،متآكلة متجمدة ومتمسكة بهذا التجمد عند أشد لحظاتها قسوة ووحشة ،  الدمى وهذا هو الأسم الذي أطلقه الفنان على معرضه ،وهو اختيار موفق ، فحتى جمع كلمة دمية ماعاد بإمكانها أن تُكون مجتمعاً حقيقياً ، وكأن ماهو أشد فزعاً من أن يموت المرء في

قراءة المزيد »

الثانية صباحًا بتوقيتِ الوحدة

إنَّها الثانية صباحًا أشعرُ بالجوعِ وحبيبي يخبئ في فمهِ قبلةً طيبةً -أعرف مذاقها جيدًا- وفي دولابهِ خوخٌ شهيٌّ. هذه الأيام يقرصني الجوع بالليل كثيرًا والمسافة -حتى أصل لموعدنا القادم- بعيدة. إنَّني الآن جائعةٌ، وخائفةٌ وحبيبي يخبئ خلف صوتهِ بيتًا، وجيشًا “لو بدكِ يا غصن البان، جوه عيوني بخبيكي، واغزل لكِ من نور الشمس، إسواره وحطا بايديكي” صوتهُ وهو يغني، يا قوة الله !!! لو أنَّه يأتي إليَّ ؛ ليباركَ البستان الذي زرعه صوته لي !! لا .. ليبقَ حبيبي مكانه سأحمل الحديقة كلها، وأذهب إليه أفرط على مهل ٍ، زهورها في حِجره. إنَّني الآن جائعةٌ، وخائفةٌ، و”بردانة” وحبيبي

قراءة المزيد »

أخي

حين إصطحبتهُ للمرة الأولى للعبِ كرة القدم في مدرسةٍ إعدادية في إحدى ضواحي مدينة ريف دمشق. تسلقت السور الذي يفصل المدرسة عن الشارع الرئيسي كما أفعل دائماً بكل سلاسة ورشاقة ،  ثم قفزت إلى داخل المدرسة التي كانت ملاذاً لأطفال العشوائيات الضيقة حين ينقطعون عن الدراسة في العطل. يحولونها إلى ملاعب بأرضٍ من بلاطٍ ورخام  .. ظللت واقفاً في الطرف الأخر  من السور منتظراً (وائل ). الفتى الهادئ قليل الكلام  والحركة . لم يكن يشبهني بشئ . شخصيتان متناقضتان خرجتا من رحمٍ واحد.  لم يكن معتاداً على شيطنات الصبا،كان الولد الهادئ المطيع الذي تتمنى الأمهات ابناً بنفس صفاته.

قراءة المزيد »

ومازلت نحلم نحلم

نيفين الهوني وبين نهاية سنة إدارية مضت وبدء عام من أعمارنا آت على عجل أتمنى الا يمضي الا ونحن بألف خير ووفرة في كل الهبات والهدايا والعطايا الإلهية.. أقف قليلا هنا على عتبات الشهر الاول في العام الجديد لأجدد لكم التهاني والأماني وادعوكم لنمد معا جسور التواصل والتوادد والتآخي والتعاون في تأثيث هذا الملف الثقافي كل عدد يصدر بتكاثف جهود فريق العمل في صحيفة فسانيا الحب كم أطلق عليها والاستاذة سليمة بن نزهة  أم الجميع مقاما رغم ربيع عمرها الزاهر في كل الفصول ودوما في خليتنا المليئة بشهد الكلمات ومابين  نهاية سنة وبداية عام نحلم أن نستمر في

قراءة المزيد »

 كتـــــــــا بــــــا ت على المــــــــــــــاء

حسن الرحيمي لقصيدتى يمتدّ بحر ضيائي موجا أعتّق فى ذراه رجائي وأحيك من دمع العيون لباسها وأحيطها بعواطفي الهوجاء وأمدّ أشرعة الحروف نوارسا ويظلّ مجداف الهوى إيحائي أقسمت أن لا أنتشي بمنابري حتىّ أشيد جنّة الشعراء أكتب على البدر المسافر للخفاء حلل الحروف عرائس الأضواء قلقت براكين المواجع فى دمي وتخافقت حمما تجرّبكائي أنا لست أبكي الميتين وإنما أبكي إرتداد الواقفين ورائي أبكي سقوط الأرض من عرصاتها فى أمة مكسورة الأجزاء طافت أساطيل العذاب وشرّعت باب الححيم لناقتي العرجاء أمن التعقل أن أمدّ لقاتلي أرضي وأشهد فوقها إمضائي ثمّ التعقل أن أضيرمواجعي أنهي نزيف الجرح من أشلائي يا

قراءة المزيد »

شهقة

عوض الشاعري الليلة : ها أنت تماطلين من جديد وتصفعين فكرة ما بكف الغياب والباب الذي كان مواربا باتجاه الحقول لم يعد كافيا بإشاعة الحنين متورط فيك أنا حد الفداحة رغم وجودك الذي يجيء ولا يجيء كل مساء وأنت بظمئك المهتاج تنشدين الوقار و بهجة التناقض وأنا ليس عندي ما يكفي لافتعال حريقا لأجل قصيدة أو سيجارة أو امرأة من سراب هاأنت تجدلين ضفيرة الوقت كراهبة مصلوبة على أبواب مدينة في السماء وأراك خلف تفاصيل حلمي وحيدة تعزفين ألحانك بصمت مثل عصفور يناوش زهرة على أطراف الحقول الموشومة بالوجع و الأساطير

قراءة المزيد »

في انتظاركِ

حسن شهاب الدين أقنعتُ هذا الغيمَ أنْ يتمهَّلا ليكونَ.. بالمَطرِ اللقاءُ مُبلَّلا وَرَسَمْتُ أُفْقًا في انْتظارِكِ شاحبًا لأُعِيرَ بَرْدَكَ مِعْطفًا مُتخيَّلا وفتحتُ بابَ الوقتِ حتى تدخلي ووقفتُ أحرسُه لئلَّا يُقْفلا وأنا ألقِّنُ لعثماتِ أصابعي “أهلا” بحجمِ الشوقِ كي لا تخجلا وأعيرُ أشجارَ الرصيفِ قصيدةً فتهمُّ كي تلقاكِ أنْ تترجَّلا ما زالت الطُّرُقاتُ صُبْحًا عاطلا تحيا انْتِظارَكِ والوجودُ مُؤجَّلا والشِّعْرُ يبحثُ عنكِ خلفَ مجازِه كي لا يظلَّ رصيفَ غَيْبٍ مُهملا والدربُ يلعقُ مِنْ يديَّ تلهُّفي قِطًّا أليفًا في خُطايَ مُدَلَّلا وأنا أسابِقُ طفلَ ضوءٍ عابثا لأكونَ في شرفِ انتظارِكِ أوَّلا وأشدُّ أُذْنَ الوقتِ أُرْبِكُ ساعتي وأشاكسُ التوقيتَ كي لا

قراءة المزيد »

في ما يرى النائم

عمار العوني متسول يبتسم لسياسي جديد. السياسي يربّت على كتف يتيم القرية. يوهمه بأن الدولة أمه.. فيحدثه عن امه المريضة في كوخ خارج الدولة. يحوقل السيد الوسيم .. يعده بالانتباه . وتمضي القافلة.. يقهقه خلف رغاء الذيول ممرور.. يركب عصاه و يغيب.  الموكب يثير الأتربة والغبار على رؤوس المصفقين. يتذوق المتسلق القديم طعم التراب.. يشكر ولي النعمة.. يدفع بكتفه لاعقا جديدا.. يتنافران.. يتلاعنان.. يصلح قهرمان مار ذات بينهما.. يتباوسان.. يقذفهما صبية الزقاق بوابل من اللعنات.. تخطئ اللعنات الأمير. تخطئ الحاشية.. لتستقر على رأس يتيمة تهش على عنزات نحيلات.

قراءة المزيد »

الصورة

اسماء القرقني وضعتني سيدتي  في صدارة الحائط المقابل لكل من يدخل إلى صالة بيتها، صورة امرأة جميلة تلبس  تاجاً مرصعاً بالأحجار الكريمة وتتحلى  بمجوهرات ملكية، تتكيء في دلال  على رجل يبدو عليه الوقار، في الخلفية بيت فارهٌ   موشّى بالتحف والنفائس ؛  أرمق ضيوفها ومعارفها  من علٍ في خيلاء ،  أشد انتباههم، أنتزع إعجابهم، تتيه  سيدتي بكلامهم ،  ترتسم ابتسامة جميلة على ثغرها  و تقول في زهو وكأنني أهم انجازاتها: – استطعت  الحفاظ عليها   منذ سنوات طويلة. كنت  الشاهدة على كل ما يحدث في البيت الفخم،  أحياناً أضيق بالجدار ، أشعر  بأنه مائل وإنني على وشك السقوط    لكن، أصبر

قراءة المزيد »

من رواية شطّ الأرواح

آمنة الرميلي في قاع القاع من الدائرة الثقيلة التي أسقط فيها يظهر وجه خير الدين المنسي، هل دعوته؟ هل ذكرته؟ هل استنجدت به؟ وجهه هنا، قريب، قريب، وعيناه ساكنتان باسمتان، تمسحان كثيرا من قلقي وتمنحانني دفقة من القدرة على الاحتمال والصبر اللّذيذ، توسّعان من مساحة الضّلوع وترفعان صخرة الضيق المسلّطة على قلبي.. حين سأغادر هذه المحميّة، هذه الضّيعة تعجّ بالأرواح الضّائعة وسط وعود البحر والرياح، سأبادر بوضع رأسي على صدر خير الدين المنسي، سأهرب إليه من بقايا الأصوات والحكايات المتصدّعة على جدران رأسي وقلبي، بحثا عن نسيان ما رأيت وما سمعت؟ نشيج فاطوماتا، لعنات سناء التونسيّة، صرخات “رَهَف”

قراءة المزيد »

البُردةُ الزَّيْنَبيَّة في مَدحِ خَيرِ البَريَّة

• قصيدة د. زينب أبو سنه أنا   زَينَبُ   الصُّغرَىٰ،   سَمِيَّةُ  جَدَّتي بِنتُ     البَــتــــولِ    كَــــريمَةُ    الآبـــــاءِ وأبي   عَلِيٌّ   بابُ   عِلمِ   المُصطفىٰ الفـــارسُ     المِغوارُ    في    الهَيْجـــاءِ وسَليلةُ   الحَسَنَينِ   سِبطَيْ  أحمَدٍ: وهُما “الحَليمُ”، و”سيِّدُ الشُّهداءِ” جَدِّي   رَسولُ  اللهِ،  وهْوَ   حَبيبُهُ «طَــهَ»   النَّذيــرُ   وأعظَمُ   البُشَراءِ مَنْ  فِي  الخَليقَةِ  والدُّنىٰ   كمُحمدٍ أهدَىٰ   إلىٰ  الأكوانِ   كُلَّ    ضيــاءِ في    كُلِّ    عَصرٍ     فارِسٌ    ومُجدِّدٌ يَقِــفُ    الزَّمــــــانُ     لذِكرهِ       بثَنــــاءِ أمَّا    «مُحَمَّدُ»    فالعُصورُ    تَزُفُّهُ ولَهُ      بهــا      دَيمومَةُ     الإبقـــــاءِ يُمناهُ     تَمنَحُ      للوُجودِ    بَهاءَهُ لِمَ لا   و«أحمَدُ»  مِنحَةُ   المِعطاءِ أنداؤهُ    فاضَتْ،    وعَمَّ    ضِياؤهُ فاستَغرَقا   الدُّنيا    بلا    استِثناءِ فالجُودُ    مَوقوفٌ    عَلَيهِ    وآلِهِ كَفُّ  الكَريمِ،   وهَل  تُصابُ  بِداءِ غَوثٌ    وغَيثٌ    للخَلائقِ     يُرتَجىٰ

قراءة المزيد »

عام يمر وآخر يأتي

شعر : نيفين الهوني الكل هنا شجرة العيد مضاءة وباذخة التزين الأضواء خافتة وفي أقصى المكان قطعة الشكولاته بين أصابع طفل مشاكس تعاني الأمرين 2 كان يقترب من نافذتها كف يده ممدودة  للمصافحة حاملا على كتفه الايسر  كيسه  المنتفخ بالأماني عند المنتصف  توقف اكتشف أن أحلامها  تحولت  إلى أمتعة ثقيلة  لم تعد تسعها الاكياس  ولا حقائب النكبة ووحده  رأس العام العاري يمتلك حق التدثر بنا وقدم العمر الحافية ارتداء  قلوبنا الحية نعال 3 لك كل بوح النبض  في العيد  فراشات تزين بساتين خافقك اليانعة  وتذكر  أن لك هنا في الوشائج مقعد  حين يفتقدك يقلب صفحات  الذاكرة الممتلئة بك

قراءة المزيد »

عرجون الفل مسيرة مبدع ليبي راحل

صدر مؤخرا عن دار الوليد للنشر والتوزيع كتاب توثيقي عن المبدع الراحل رضوان بوشويشة من إعداد الروائي الشاب محمد التليسي والذي قسم كتابه لثلاثة أجزاء، الجزء الأول الحِقب التاريخية التي عاصرها الراحل من تاريخ ليبيا الحديث، والجزء الثاني بعض من إبداع بشوية، والجزء الأخير المقالات التي كتبت عن الراحل في حياته أو بعد وفاته، ومن أبرز الأسماء التي جاء ذكرها في الكتاب وكتبت عن الراحل هم هرم الصحافة الأديب والصحافي  محمود البوسيفي و الأستاذ يونس الفاندي والأستاذ عاشور الطويبي و الأديب سالم العوكلي والمخرج والكاتب  المسرحي منصور بوشناف. وقد جاء في تصريحه عبر وسائل التواصل عن الإصدار الجديد

قراءة المزيد »

توقيع كتاب الحيشان

فسانيا : منى توكا احتفل بمدينة سبها بالتوقيع على الجزء الأول من كتاب ” الحيشان ” وهو ترجمة لشخصيات من فزان وذلك ضمن فعاليات “نور سبها” الثقافية في دورتها الثانية، بحضور لفيف من الأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي. وأوضح الكاتب “عمر الأحيرش الحضيري” في مقدمة كتابه بأنه سيجمع مجموعة أخرى من الأجزاء للكتاب تحت مسمى “الحيشان” يعنى بالجوانب السياسية يتناول تاريخ نخبة من الأدباء والأجداد المؤسسين ممن قاد العمل السياسي والقضائي وغيره في أحلك الظروف وخلال فترة عصيبة من الزمن ومهمة في التاريخ من أجل إنشاء الدولة وبفضل تضحياتهم وجهودهم ساهموا في إزالة وطرد المحتل الفرنسي والمطالبة بالاستقلال أسوة

قراءة المزيد »

العودة

هذا أبي يعود إلى لأرض ليملأها حبّا وعدلا وسلاما لم يكن حُلما لمستُ يديه المخضرّتين رأيتُ سفينته الشّاهقة تشقُّ السّحاب لم يكن حذاءُه مثقوبا من البرد قلتُ: ها أبي لِم رحلت بالشّمس معك؟ بعدك لا خبز لا فرح في البيت لم يكن حلما أخرج من تحت عباءته كيسا مملوءا بلابل وأطلقها في الفضاء فاستحالت أشجارا وقصورا أنفخ في الكيس ثانية ثمّ أطلق من راحتية الأيّام والحمام وقال: هذه أيامكم المنقوصة هذه أوقاتكم المحبوسة في الحروب وفي ألسنة الحاكمين خذوها اِلعبوا لن يعكّر مزاجكم السّفر أو صافرة القطارات اقتربت منه لأراني في لمعة عينيه كما كنت أفعل رأيت بلادا

قراءة المزيد »

شمالية

صباح العلم يا كريستينا.. مساء الدرس يا فتاة..  اسمحي لي أن أضع عيني في مقدمة رأسي.. فأنت عندما تجلسين إلى جواري يتغير موضعهما.. ينتقلان ليستقرا على الجانب.. وأبذل مجهودا لإعادتهما إلى مكانهما الطبيعي.. اسمحي لي أن أدرس.. أن أعرف ما يعرضه المحاضر.. وما كتب في الأوراق والكتب.. لم تكن عيناي وحدهما اللتان توليان وجههما شطرك.. سأنصف القصة والقارئ وأنصف خبلي بل وسأنصف سحرك أيتها الفتاة الشمالية.. كان أنفي أيضا يغادر وجهي ويتسلل رغما عن أنفه.. يستقر خلف عنق الفتاة ويشرع في محاولة  معرفة مصدر تلك الأنسام الأخاذة التي تسلب الأنوف.. أنظر إلى زملائي.. كل واحد منهم يحتفظ بأنفه

قراءة المزيد »

المرأة ، الحياة ، الحرية

ايتها الرصاصة   هذه المرة  كل حدود جسدي ملك لك  أطلق النار  أطلق النار  ايتها الرصاصة   هذه المرة  كل حدود جسدي ملك لك  أطلق النار  أطلق النار ستغرقك موجات شعري في الريح.  رصاصة يا رصاصات  لقد دفنا الخوف في جراحنا. ايتها الحرية  أقبلُ شفتيك.. /// على شعري الأسود نمت أزهار الرمان هذا الخريف تنبعث منه رائحة الربيع /// الحرية تنمو في شعري هذه المرة ياريح اعبثي بشعري

قراءة المزيد »

زمن يفر من الرؤى

زمن يفر من الرؤى والعين مطفأة الخيال وذاك أمسٌ منهك الأجفان. والأهدابُ كالعشبِ المقلّعِ حلمُه. بيدين متعبتين، كنت أجسُّ نبضا خافتا تحت العمى. أمسكت ضوء هاربا من سجن عينٍ في شقوق الليل ثمّ نثرته شهبا على جسدي المعلّق في الظلام. وفي مسام الجلد، كم سكنت نُجيماتٌ ترى ما لا تراه العين. كنت أرى المجاز على لساني طائرا يُصغي إلى روحي ويبكي ثمّ يشدو بالرؤى للطير والحيوان والإنسان والشجر الشريد. وكان أمسي عاقرا مثل الحقيقة، ناشزا مثل الجبال وصخرةً صماء لم تذرفْ مياه القلب/ موسيقى اللذائذ وهي تخرج من شقوق النهر. قال الطير: أحفر صورة في الصخر أدعوها حبيبي.

قراءة المزيد »