سيد الدهشات

سيد الدهشات

بقلم :: عمر عبد الدائم 

افرِد جناحيك حلّـــــق في أعاليها
بئسَ السماءُ سماءٌ لم تكــــن فيها
افرِد جناحيك وامنح لونَ زُرقتِها
بُعــداً جديداً و معنىً في معانيـها
وعانق الشمسَ واغزل من جدائلها
قصــيدَ حُبٍّ وأبيــــــــاتٍ تُحاكيها
واسكب رحيقكَ يزهو الياسمينُ بهِ
وانشر عبيرَك يُذكي عِطــرَهُ تِيها
وابعث رسائلَ للعشــــاقِ تحمِلُها
حمائمُ الشوقِ والأشعـــارُ ترويها
يا أنت يا سيّدَ الدهشاتِ يا أمــلاً
للحابسينَ دُمــوعاً في مآقيــــــها
للساكنينَ بلادَ الخـــوفِ تلعنُـهم
أيّامُها وليالي اليـــــأسِ تطويها
للواقفـــــــين طوابيراً مُحنّــطةً
للشاربين خنوعـاً من سواقيــها
كم كبّلوك وظنّوا أنـــهم حجبوا
شمسَ الحقيقةِ أو أخفَوا تجلّيـها
وهل سيحجُبُها كفٌّ إذا سَطَعَتْ؟
أو يستطيــع بغربـــالٍ يُغطيِّها ؟
كم طعنةٍ من صديق بِتَّ تَستُرها
وطعنةٍ من يد الأعـــداءِ تُبدِيها
فاصدح بما أمَرَ العشقُ القديم به
واكتب قصيدتَـك الأبهـى وغنّيها
وامنح قلوبَ العذارى بعضَ أمنيةٍ
وارفق بليلِ الحيارَى في قوافيها


شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :