قصة حزينة أخرى!

قصة حزينة أخرى!

عبدالرزاق الداهش

لدينا شركة نقل جوي اسمها الخطوط الجوية الليبية، وأختها من رضاعة المال العام اسمها الأفريقية. لكل شركة إداراتها، ومقراتها الخاصة، ومكاتب وعاملين خارج ليبيا تصرف أجورهم بالنقد الأجنبي. الخطوط الليبية لها نفس وجهات الخطوط الأفريقية، وأحيانا في نفس الموعد، مع مراعاة فارق التأخير. المشترك بين الشركتين لا يبدأ بقصة المواعيد المضروبة، ولا ينتهي بسوء الأداء، زائد الارتفاع العالي لحساب التكاليف. والسؤال: لماذا لا تدمج الشركتان في شركة واحدة؟

لتحسين جودة الخدمة، وضغط التكاليف. والاستجابة لشروط التنافسية. تراكم المرتبات المتأخرة للعاملين في الخطوط الليبية تخطى الثلاثة عشرة شهرًا، والرقم مرشح للزيادة. والخطوط الأفريقية ليست أفضل حالا، وهي تسجل المزيد من الخسائر، وموضوع الشركة القابضة شعوذة إدارية ليس إلا.

شركة لوفتهانزا تطير بأكثر من 70 مليون راكب، لأكثر من 200 وجهة، والإماراتية تملك 250 طائرة، وتخطى عدد ركابها في أحد الأعوام 200 مليون. الخطوط الجوية الليبية تأسست قبل استقلال قطر، والإمارات، ولكن أين الليبية، وأين القطرية اليوم؟

نحن نريد شركة خطوط ليبية محترمة، ناقل رسمي، مملوكة للدولة نسميها الليبية، الأفريقية، البحر المتوسط، المهم نتجاوز هذا العبث. ولهذا ينبغي تدخل الحكومة لاتخاذ قرار دمج الشركتين، ووضع نقطة نهاية لهذه القصة الحزينة.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :