

محمد الزروق تشرع في تقليب الأدوار في الحياة التي تعيشها, تسعى إلى أن تضع واقعا في شاشة افتراضية, وتعيش ما تراه على الشاشة واقعا آخر, تتكلم فيه.. تكتب.. تستمع.. تسجل.. تشاهد.. تضحك مع أناس حقيقيين, ليسوا آليين مثل من تراهم في الشارع. تبكي بدموع وبلا دموع. الدموع والحزن متلازمتان كاذبتان.. أسهم الإعلام في تضخيم العلاقة بينهما مثلما أسهم في تضخيم العلاقة بين من صنفوا أنفسهم شيعا وأحزابا إسلامية وليبرالية بربيع الثورات العربية, الربيع الذي صاف اليوم ويعيش خريفه… هم يعيشون خريفه, أما أنت فتحيا واقعا افتراضيا في مكتبك الذي يقبع في شارع البيبسي على بعد خطوات من

علنت اللجنة العليا لمعرض طبرق للكتاب أنه قد تقرر تأجيل الدورة الثانية والتي كان من المقرر إقامتها خلال شهر أكتوبر القادم . حيث أوضحت اللجنة من خلال بيانها الصادر بتاريخ 14/ سبتمبر 2023 أن الظرف الحالي للوطن يتطلب تكثيف الجهود الممكنة لمساندة المناطق المنكوبة للتقليل من أثر الكارثة عليها

فسانيا : منى شها انطلقت بمستشفى تراغن التعليمي فعاليات الدورة التدريبية في مجال إرشاد القابلات في تقديم الرعاية الصحية أثناء الطوارئ ، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لرفع كفاءة العناصر الطبية والطبية المساعدة والفنية بقطاع الصحة بالبلدية. وأوضح المركز، تستهدف الدورة كامل القابلات المزاولات للمهنة بقسم النساء والولادة بالمستشفى. وأضاف ، تتلقى المتدربات العديد من المحاضرات التخصصية في مجال القبالة بما يمكنهن من القيام بمهامهن بالصورة السليمة والصحيحة وبما يتوافق والتقنيات الطبية الحديثة الجارية في هذا التخصص. يشار إلى أن الدورة التدريبية تستمر على مدار شهر.

محمود شامي في مساء خريفي تركت لي تسجيلا صوتيا على الوتس آب، _ الرابطة تحتضر ، رجاءا تواصل معهم بشأنها وبسرعة . وصلتني رسالتها وانا في طريقي الى منزلي كانت طويلة ومقنعة، اخترت معها الصمت، أشعلت سيجارتي وسحبت نفسا منها وراء نفس بصمت، وأنا أشاهد ظاهريا رحلة دخان سيجارتي المتموج، والذي أحتل المكان، وأخذ يصعد إلى الأفق بطريقة عبثية تشبه عبثيته في رئتي التي احتلها، وتمكن منها ومن شعيراتها الهوائية، وتشبه كذلك عبثيتنا نحن اعضاء وابناء هذه الرابطة، في الحقيقة كنت معها (هي)، أفكر فيها وفي طلبها البسيط والمعقد ،، سحبت في النهاية ثلاث أنفاس منها بنفس واحد،

عبدالرزاق الدهش لم يسبق لي أن ذهبت إلى درنة، ولكن درنة هي من جاءتني هذه المرة. لم انزل حتى ترانزيت على حوافها، ولكن وجدتها تنصب خيمتها في قلبي. مرت أعوام على مشروع الزيارة المؤجل للمدينة التي تتنفس، شعرًا، وأدبًا، وفنًا، وازهارًا. مدينة لو هبطت باقة ورود من السماء على عليها فلابد ان أن تسقط زهرة على رأس شاعر، أو قاص، أو فنان. كنت صغيرا عندما التقط اسم درنة من موال للفنان سالم بن زبيه: “درنة والمتقار العالي.. وين خطر زولك يا غالي”. كان اهم من شلال درنة المائي هو شلالاتها الأدبية، والإبداعية، والفنية، مدينة أعلنت مبكرا انتسابها للحضارة.

رحيل ..رحيل الرّوح تتظلّل بسحابة تأبى ان تُمطر صفارة القطار تعوي كذئب جائع في كلّ محطّة تزرع نذيرا بيده دفترْ ينشد معزوفات على اوتار الصّدر حشرجة بانشودة زوربا لا تحفل لا شيء من حولك ينبض النّادل والحسناوات وآلات العزف تاهوا في طريقهم الى المرقص .. لا معنى للرّقص يا( زوربا ) لن يُجديك تحليق, ولا قفز, ولا ضرب على الأرض.. باقـــــــــــدام … تسحبها الأقدار للأسفل. رحيل …اخطبوطيّ لا يرحم يقطف يراعات القلوب وهي بعدُ لم تيبس رحيل ……..رحيل بأجنحة بلا موعد … يخنق النّبض في القلب يسافر بي يزرعني ..زنبقة في اكفّ الملح ويُحيل قصيدي محطات لقطار شجع

عبدالوهاب شابي يخف جراحك يا درنة و تعود الفرحة للاوكار منكوبة في الخبر قرينا محزن ما جاء في الاخبار يصبرنا على من فارقنا و يرحم ضحايا الاعصار درنة يا احلى مدينة درنة يا حضن المختار درة في الشرق بالزينة أبهرت عيون الصوّار يا ليت تزورك ساقينا نغني لك احلى. الاشعار و تعود البسمة لغالينا قومك دافيء للزوار يواسي كل نفس حزينة تاريخك في كلّ آثار بالذّهب مدوّن تدوينه يشبحها العالم بإكبار

الراحل : مصطفى الطرابلسي من منا لم يطرب وجدانه مع غزل “حسن السوسي” بمدينة درنة،وخصوصا حين يقول: ثلاثة لم تزل كالوشم باقيةً : بطحاءُ واديك والشلال والجبل امتازت في التاريخ الليبي باحتضان ترابها لصحابة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-حيث كانت المقامات مزارا من شرق البلاد وغربها وجنوبها،للتبرك بهذا الأثر الطيب، ولكنْ عاديات الأيام تداولتْ عليها، وتعرضت للنبش والتفجير،من ثم غُلّقَ عليها بسور ماله باب؛فظلت متشحة بالخوف والاكتئاب. مِنْ ثَمَّ جاء الدور على شلالها حيث نزرتْ دفقاته، ومن بعدها توقف، وبدأتْ إرهاصات الخراب تسحب أذيالها على خضرته ومزارعه وطرقه، فانهارت طريقه، وحدث مانبه عليه المختصون، وحذروا من انهيارات

عبدالله عثمان – على درنة “الجريحة المكلومة” : التى هاجم عائلاتها وابنائها النيام “اعصار غادر ” في لحظة حلم وترقب .. – على درنة “المؤمنة بالقضاء والقدر ” : التى تترحم اليوم على ارواح كل من فقدوا في مأساة اعصار دانيال .. وتدعو لهم بالرحمة والمغفرة .. وتتمنى لجرحاها الشفاء العاجل .. – على درنة “الزهر والحنة والثقافة والأدب والجمال” .. التى كانت تفتخر بتنافس فرقها الموسيقية والمسرحية الخمسة على التراتيب الاولى في المهرجانات الوطنية للموسيقى والتمثيل .. ومساهمتها الرياضية عبر دارنس و الافريقي .. والفنية عبر الحمري والهيلع .. – على درنه ” العلم والسياسة ” :

جميلة فضل الإهداء : ربّما اعترافي هذا يخفّف ما بنفسي من آلام صامتة جثمت على صدري تدمي أنينه منذ سنين أعترف أنّني أحببتك .. أشتاق إليك كلّ لحظة وأداري فيها دموعي حتّى لا يراني النّاس .. خشية تعليق الفضوليّين .. أنتظر مكالماتك بلهفة .. أنتظر دخولك عليّ وصبري يكاد ينفد .. فيم غيابك ؟.. صورتك .. صوتك .. إنّي أكاد أجنّ .. وعيناي مرتشقتان بالباب الرّئيسيّ علّك تأتي .. طال انتظاري حتّى نفد صبري .. أخرج راكضة نحو الباب الرئيسيّ .. أفتّش بنظري في الشّارع .. أتصفّح وجوه المارّة .. كل الرجال من بعيد أو من قريب ..

نيفين الهوني مذ حل الصباح وأنا أرتشف حزن الكلمات مع تحايا أحبتي الصباحية دون أن أعرف لما ؟ ، كان صباحا باردا كصباحات المنافي في البلدان القصية .. كان هناك انقباضا في القلب ووجعا في الروح ، يتسرب الضيق الى صدري ، تمتلئ اوعية رئتي الرقيقة بالخوف حد الاختناق .. تغيم الرؤية في عيني، أتحول الى ورقة خريفية ستسقط يوما ما ذلك السقوط الابدي ، أحتضن قلبي وحدي .. أهدهده مرددة « أيا قلبي لا تخف لا أمر أسوء من الغربة أهدأ » ، أغمض عيني وأحلم أن الشمس سيبزغ نورها وسيحتضننا دفئها قريبا في تلك المدينة التي

المبـروك سالم نغماشه تعتبر الرواية الشفوية أو بما يسمى بذاكرة الصدور رافدا من روافد التاريخ المنسي ولا ينظر إليها من الناحية التوثيقية عند الكتابة في وقتنا الحاضر وأصبح الأخذ بها في التوثيق غير مجدٍ عند البعض وعدم الاهتمام بها كمرجع مهم غير ذي جدوى في البحوث والمصادر التاريخية أو من ناحية تصديقها إلا أننا إذا نظرنا إلى كل هذه المصادر المكتوبة نجد أن بدايتها في الأصل هي روايات شفوية ثم تم جمعها ونقلها بالمقابلة الشخصية بين الكاتب والرواي أو إجراء لقاء بين الشخص المتحدث (الرواي والكاتب أو المؤرخ الذي يعتمد عليه في نقل كل كبيرة وصغيرة في

يا ساقيا للربى مني سقايتها وان جفا الغيث مني سوف ينهمل ليلا تلحفت حتى لا يرى أحد دمعي و أغنيتي فالسر ينتقل حديقة الوجد و الشطآن ما خفقت حرائق من لهيب الشوق تشتعل قد قلت و الشعر يا تيماء منبته ما كان صخرا به الأنفاس تنسدل كم عاشق فك ّ من قيد و أتلفه مقاصد مدّها يخبو و يكتمل وكم وجوها محا التبديل طلعتها فهل يليق بقاء بعدما قتلوا كتبت في موتها موتي و فرقتنا لا ضمّة في خباياها و لا قبل .

من ديوان (أراقب رامبرانت ثم اصغي إلى زوال الأشياء) سراج الدين الورفلي الكثير من الرجال ماتوا أمام هذا البحر وبقت أسماكهم العفنة تسبح في عيونهم المنتفخة من البكاء الكثير من الرجال ماتوا خلف تلك الصحراء وبقت عواصفهم الرملية تدفنهم حتى أكتشفنا مقابر داخل أفواههم المفتوحة من قلة الكلام لا أحد يحب هذه البلاد بقدر ما يفعل الموت الطازج الموت الصبياني الذي اعتاد على سرقة الحلوى والركض حافياً تحت جلود الأرامل والمطلقات البارحة جن جارنا وأخرج بندقيته وهرع نحو الليل يريد فصل الكلاب عن النباح وحين عاد إلى بيته وجد سبعة جراء تنتظره تنبح له : بابا قبل ذلك

الناقد جبار وناس قُيِّضَ للذاكرة لِأنْ تكونَ المرجعَ والخزّانَ الذي سَتُفكُ عند بابها كلُّ طلاسمُ الإشتباك حين يُصارُ إلى إسترشادٍ يتوخى تبصرَ مراتبَ الحقيقةِ وإختزالَ تفاصيلَ دقائِقها التي تراكمتْ بين دفاتِ خزّانها حتى يُصبحَ ذلك الخزانُ ناطقاً يُرشدُ مَنْ يبحثون بدقائقَ ذلك الإشتباكِ ومدياتِ تمظهراته على سطحِ الواقعِ لِيُعطى لهم من مساراتِ الحقيقة ليتمعنوا عن قربٍ وخبرةٍ ودرايةٍ آنيةٍ عن مقدارِ النجاحِ والتبني حين تبدو عمليةُ الإختزالِ والتبصرِ عن قربِ لكلِّ ما حوته أحضانُ هذه الذاكرةِ وهو يبدو متسمراً بوجوده بغضِ النظرِ عما يحمله من سماتِ الحضورِ والأثرِ سواءٌ كان بغثه أو سمينه.. وقد سار الشاعر

كيْفَ يَا قلْبُ تُغَنّـي وَرَمَـادُ الـنُّورِ يـَهْـوِي قـَبْل مِيـلاَدِ المَـغِيـبْ ؟ فِي جَبِـينِ اللَّـيْلِ جُرْحٌ وابْتِسامه فِي المَـآقِي ظِلُّ دَمْـعٍ وَاهِـنُ الخَـطْوِ غَرِيـبْ يَتَهَــجََّى النُّورُ أسْـمَاءَ الكَواكِبْ وَالمَدَى بَيْدَاءُ عَـمْيَـاءُ الدُّرُوبْ .. أَيُّ بِئْرٍ لَمْ تَعدْ تَقْتـَاتُ منْ جُـرْحِي ومِنْ دَمْـعِ الحـَمَـامْ ؟ أيُّ حُـوتٍ لَمْ يُقَـلِّبنْي عـَلَى جَمْرِ اصْطِبَـارِي فِي دَجَى عُـمْرِي الكَسِيـحْ فِي رُبَـى شَـدْوِي الكَئِيـبْ ؟ كيْفَ يَا قَلْبُ تَغَـنِّي وَالمَـوَاوِيلُ التِي عَـتَّقْتَـهَا خَرْسـَاءُ تَهـْذِي تَرْتُـقُ الآهـَاتِ فِي لَيْـلٍ ضَرِيرْ ؟ لَمْ يَعُدْ لِلرَّعـْدِ نَبْضٌ أَوْ هُـتـَافٌ أَوْ عَـوِيـلْ.. لَمْ يَعُدْ لِلرِّيـحِ طَعـْمٌ أَوْ جُـنُـونٌ أَوْ نَحـِيـبْ .. شَـهْوَةٌ حَمْـقَــاءُ تَأْتِـي تتَمَـطَّـى تَـغْزِلُ الأَنْـفَاسَ فِي

طاهر العميري في حَضْرة الغابات والأشجار والشاعر المفتون بالأخضر الشاعر المسكون بالأسرار في أُغنيات الرّيح يتبعثر يتأمّل الطُرْقات والأحجار ومْنازل القرميدْ والمرمر يتأمّل الخطْوات كلْ ماسار وبْخصلةٍ شقراءْ يتعثّر يا فَرْحة القطعان بالأزهار يا قَفْزها في حَقلها الأصفر يا ضجّة الرّعيان خلف الدار والشمْس تطوي شعرها الأشقر. تتنفس الأحلام، والأسوار تحرسْ طُيور البرد والسُّكر والشاعر المنذور للأخطار يستأذن الأيام لا يكبر يستأذن الحُلْم الشقيْ لو زار بيت الغريب وْحزنه الأسمر يحلمْ بِنسمةْ عارية واعْذار وبْليلْ يغرق في النّدىْ يمطر في غيمة النسيان والإنكار خَبَّا سنين العُمْر واتكسر.

متابعة : نيفين الهوني اختتم يوم 19 أغسطس 2023 مهرجان قرطاج الدولي في دورته السابعة والخمسين، والذي افتتح مساء 14 يوليو بعرض موسيقي غنائي راقص، تحت عنوان “محفل” للفنان التونسي محمد الفاضل الجزيري، بمشاركة حوالي 120 فناناً وفنانة حيث كان العرض إنتاجا مشتركا بين مركز الفنون جربة ومسرح الأوبرا / مدينة الثقافة، وشارك في رسم لوحاته كل من : الفنان نور شيبة والفنانة زهرة الأجنف والفنانة آمنة الجزيري والفنان يحيى الجزيري والفنان نضال اليحياوي والفنان محمد العايدي والفنان محمد علي شبيل. وضمن تصريحات المخرج في ندوة خاصة بالعرض قال : إن عرض “محفل” يعيد بناء طقوس الأعراس البدوية

محمد عبدالرحمن شحاتة عدتُ صباحًا من إجازتي؛ حيثُ موقعِ التنقيبِ الذي أعملُ فيه، منعزلونَ نحنُ في صحراءَ بعيدة؛ نُنَقِّبُ عن شيءٍ لعينٍ يُسمَّى الفَحم. تفاجأتُ عندَ عودتي بتوقُّفِ العملِ مؤقَّتًا، لو كانَ لديَّ عِلمٌ مُسبقٌ بذلكَ؛ ما عدتُ الآنَ، لكنّي الآنَ أضعُ حقيبتي في خيمتي؛ متحدِّثًا إلى زميلي الذي يشاركُني الخيمةَ قائلًا: _ما سببُ تعطُّلِ التنقيبِ؟ إنه أمرٌ يحدثُ للمرَّةِ الأولى! قالَ زميلي المستلقي في فراشِهِ: _بالأمسِ فقط؛ شعُرنا بهزَّةٍ قويةٍ في النفقِ المؤدّي إلى المنجم؛ فأوقفَ مسؤولُ الموقعِ العملَ؛ لحينِ التأكّدِ من أن النَّفقَ غيرُ معرَّضٍ للانهيار. تهيَّأتُ لقضاءِ تلكَ الفترةِ نومًا، استسلمتُ لسريري الضَّيقِ؛ مانحًا إياهُ

1 أفكر أن أنام معكِ كأي بربري نجى بأعجوبة أرتب ضفيرتين يجتاحهما المسك فوق وسادة مزخرفة ورثتها من الجنوب ثم أستدير يسارا أراقب صورا لونها الحائط فكل ما لدي الآن جمرة لم يدع الرماد لشفقها حضنة أو ميلان رقبة فتغنين (گصيت المودة) يضحك مسعود والقصب المزروع في حناجرنا كلغة رغم كل هذا الشعر الليلكي الذي يكفي مساء الكون كحلا. حيث. تتبارى المشاحيف في قلبي تنام قبرة خائفة وسط أحلامي. ياااه، أعرف أني قد كبرت، وبلغت من النسيان عتيا “لكن كيف يمرق نهارنا دون تلك الصيحات في الدربونة” أو كيف تمر قوافل الطُرَف ولا يكون لضوء السعادة ممر تلكم