بقلم :: د :: عابد الفيتوري ثمة اشياء تكونت بفعل الزمن ، وبفعل الطبيعة القاسية ، والمناخ القاري المتطرف .. وثمة اشياء اخرى اكثر شراسة وقسوة .. جزء من ملامح اضحت تسم المكان والمحيط .. الناس هنا لا يتوقفون عن النظر بحسرة .. ويتوقعون شيئا ما ، لكن هذا الشيء لا يأتي ابدا . انها المأساة تكرر نفسها .. واذا كانت الاعراس تعني بعض الناس ولبعض الوقت ، فإن الاحزان هنا .. في فزان والجنوب عموما .. تعني جميع الناس بواكير الصبا عملت بشركة سبها للاعمال المدنية .. اوائل سبعينات القرن الماضي .. كنت مشرفا على تنفيد طريق
بقلم :: علي إسبيق قررت بعد هذه المهازل ، وهذه الكوارث وفترة الإنحطاط التي يمر بها التعليم في ليبيا وخاصة في وزارة التعليم التابعة لحكومة الثني أن أقدم دعوة قضائية للنائب العام أو في إحدى الدوائر أوالمحاكم في الجبل الأخضر ضد السيد الوزير المكلف عقوب عبد الله عقوب ليس لأن الغش غزى بلادنا في حقبتي وانتشر انتشار النار في الهشيم ولا لتردي المنظومة التعليمية إلى أسوأ مستوايتها بل لتسريب العديد من امتحانات الشهادة الثانوية عبر شبكة الإنتر نت ولإهماله المتعمد لهذه الامتحانات و هذه الفئة بالتحديد مما يعد مساسا واعتداء صارخا على أمننا القومي حيث أنه بانهيار هذه الشريحة
بقلم :: خالد القاضي لا شك ان هناك عوامل كثيرة لكي يكون المدرب ناجح لقيادة الفريق او استلام دفته نحو بر الامان ، فمواصفات المدرب ، تتمثل في تحمل المسؤولية ، البديهية ، العدل ، المنطق ، قوة الشخصية ، القدرة على كسب محبة و أحترام لاعبيه .. ولكن في مقالي هذا سأتطرق إلى عامل مهم جداً وحساس ألا وهو تطوير الذات ، فالمدرب الناجح لا يكتفي بخبرة معينة أو مشاركة في دورة ما ، حتى ولو كانت متقدمة ، وهذا ما نعانيه في اغلب أنديتنا .. إن المدرب نستطيع ان نشبهه ببرنامج للحاسوب فكل فترة بحاجة الى تحديث
بقلم :: محمد عمر غرس الله تمر الشعوب بمراحل تاريخية حاسمة ومريرة يتهدد فيها وجودها وسلمها الأهلي ومواردها وسيادتها، بل ويتم إستعمارها ورفع أعلام الدول الأخرى في مدنها، وتتحكم فيها قوى أجنبية وخارجية عبر أدواتها وأذرعها، وتمارس عليها القتل والتدمير والإحتلال المباشر او المقنع، لكن إرادة الشعوب حية مهما تصور البعض إن الأوطان قد تخضع او يتم كسر إرادتها، فما هو سبيل الإنقاذ والتحرر والنهوض، وما هي معيقاته، وكيف يمكن لقوى النهب الدولي وأداوتها الإقليمية تحقق أهدافها بمنع قيام “حركة تحرر وطني” – ليس فقط بقوتها وقدرتها – بل إيضاً بإستغلالها الواقع المحلي ليصبح سلاحها الذي يخدمها بديناميكيته،
بقلم :: محمد عمر غرس الله كاتب ليبي ليبي مقيم في بريطانيا رغم العنوان الصاخب الذي أُسبغ على المرحلة التاريخية التي يمر بها العرب “الربيع العربي” إلا إن المدرك يلاحظ أمراً جللاً يحدث (للعربي، والعربية، والعروبة) على عكس ما توحي به كلمة “ربيع”، فنحن نرى (1) تحالف مع (قوى غربية) لتدمير بلدان عربية وإسقاط عواصمها، ونشر القتل والقتال فيها، ونهب أموالها، (2) إنشاء وتمويل وإدارة الفتوى لجماعات إسلاموية دموية ترفض (مفهوم الامة العربية) وتشن حروب إبادة على المجتمعات المحلية، تكفر علماء الامة وطوائفها، وتذبح من يقع في طريقها، وتدمر الموروث الثقافي، (3)ضرب، وتجريف، وتجريم لقوى قومية عروبية وسجن واغتيال
بقلم :: د :: عابد الفيتوري العام الدراسي 1970 م .. قبلها بأيام محدودة .. تم تسوير نوافذ الفصول المدرسية .. شبابيك حديد فولادية .. منعا لهروب الطلبة فترة الاستراحة .. ما لم يكن لأغراض اخرى ولا ندري .. لكن الطلبة كانوا لهم بالمرصاد .. يخلعون الشباك ويبقونه مكانه وكأنه متماسك والجدار .. كان حال معظم الفصول .. لكن فصلنا اولى رابع ومعظمنا من اهل القرى الوادعة .. لم يتجاسر احد على تحطيم القضبان الحديدية .. كان الطلبة على علم بحملات التجنيد من المدارس الاعدادية .. مدرسة سبها الاعدادية القديمة .. وفي ذلك اليوم لحظة دخول قوات التجنيد
بقلم :: ليلى المغربي بعض المدنِ لديها قدرة هائلة على سحر زائريها، تشعر مع كل خطوة تخطوها فيهَا أن جزءاً من داخلك يتعلق بها، وآخرَ يُزهر، تجدد الأمل فيك لتدرك أن الحياة بإمكانها أن تهبك أشياء جميلة وصغيرة قد لا تكون في الحسبان، ولكنها تشعركَ بقيمة الحياة فتقدرها أكثر، هذه المدن تدخلك في سلام مع روحك، وتجعلك تغفر لنفسك خطيئة تأخرك في زيارتها , لطالما حلمت بزيارة بنغازي . لكن الظروف كانت تعاكسني، وحين تقرر موعد حفل توقيع كتاب “شمس على نوافذ مغلقة”، أحسست أن حلمي سيتحقق، كأحلام كثيرة تحققت خلال الأشهر القلائل مؤخراً .. كانت رحلتنا مقررة إلى الأبرق
بقلم :: محمد عمر غرس الله كاتب ليبي: مقيم في بريطانيا تبدو القصة العربية محيرة، ومحيرة جداً في دنيا السياسة والعلاقات الثنائية، لاتكاد تهدأ أزمة عربية حتى تظهر اخرى، طعن، تأمر، حرب، تأجيج، حروب ضروس، وتمويل التخريب، وتحالف مع دول غربية لضرب واحتلال وتدمير بلدان عربية، وما تكاد تتحالف دول معينة على دول عربية معينة حتى ينشب داخل هذا التحالف معركة اخرى يأكل فيها النظام العربي حليفه النظام العربي الاخر.إن الواقع العربي غريب، بيع، وعداوات، وانقلاب علاقات، ومكائد، وتلاسن، وتقاطعات لا تعرف لها حدود، ولا قيم، ولا حد أدنى، مالذي يحدث للثيران العربية؟ مالقصة؟ . بعدما كانت الصقور العربية
بقلم :: د :: عابد الفيتوري ما الذي أحتاجه لكتابة كتاب؟ هناك العديد من الأشياء التي تحتاجها لكتابة كتاب ، ولكن الأولى والأكثر أهمية : عليك أن تكون مجنون قليلا .. بهذا حذر جورج أورويل ، مؤلف الرويات الشهيرة : ( 1984 ) .. ( مزرعة الحيوانات ) .. الكتاب الطموحين لكتابة كتاب .. هم رهينة صراع .. مرهقة بثقلها .. نوبة طويلة من مرض مؤلم .. لا يمكن للمرء أن يفعل شيئا من هذا القبيل .. إذا لم يكن مدفوعا بنزغ شيطاني .. لا يمكنه أن يقاوم .. ولا ان يفهم ’ أول شيء تحتاجه هو أن
بقلم :: محمود البوسيفي صارت الحرب على الهواء مباشرة , صار بوسع المرء وهو يجلس أمام الشاشة الصغيرة ( في حالة توفر الكهرباء بطبيعة الحال ) أن يحصي دون حاجة لصوت المذيع ما استقبلته المستشفيات من جثامين ومصابين , يكاد المرء وهو يقضم أظافره أمام الشاشة أن يشم رائحة الدماء والتراب تنثره العقب العسكرية على أرض المعركة , وأن يلاحق شريط الرصاص يتدافع من بندقية يصوبها شخص ببنطلون مموه وتي شيرت وقبعة يرتديها عادة موسيقيون شباب ,صرخات غامضة وأخرى واضحة تحمل مناداة أسماء وتعليقات غاضبة وساخرة وما تيسر من تكبيرات من الجانبين, صار بمقدور الأطفال معرفة نوع
بقلم :: عبد الرزاق الداهش “الذهاب إلى انتخابات رئاسية، وبرلمانية، هو ابتكار أخواني”. هذا ما نقله لي صديق عبر الخاص، وهو يؤكد بأن “الإخوان” يسعون إلى تدوير أنفسهم، والعودة للسيطرة على ليبيا بالانتخابات و قال الصديق القلق أيضا، بأن علي الصلابي يريد أن يكون رئيس ليبيا، وليس له إلا قنطرة الانتخابات يا صديقي “الإخوان” هم أذكى من الدخول في انتخابات خاسرة، والإسلاميين عموما لا يحققون مكاسب إلا في ظل اغلبية صامتة، وفي غفلة من الجميع. و لكن إذا منح الليبيون أصواتهم للصلابي، وهذا أقرب للنكتة، فلا راد لقضاء الشعب، وسأكون أول من يهنئه.حملة التخويف، والتورط في ممارسة وصاية على الناس، ستكون
بقلم :: عائشة إبراهيم حينما يرفع أدولف هتلر زعيم الحركة النازية يده اليمنى إلى الأمام بزاوية 90 درجة مع جسمه المنتصب باسطاً أصابعه بشكل متلاصق متوازٍ، وهي تحيته المشهورة- كأنه بذلك يقول: (سنجتاحكم). وكان على الشخص الذي يود تأدية تحية هتلر أن يمد ذراعه بنفس الطريقة ومن ثم يقول: “Heil Hitler” أي “تحيا هتلر”، أو “Heil Führer” أي “تحيا قائدي”. وتبنّى الحزب النازي هذه التحية عند تأسيسه خلال العام 1923، وأصبحت إجبارية عام 1926 لإظهار الطاعة والولاء للزعيم هتلر، وتمجيد الأمة الألمانية، كما شهدت رسائل الاتصالات والرسائل الرسمية في تلك الحقبة بألمانيا تذييلها بعبارة “with German regards” أي
بقلم :: طه كريوي إن علامة النصر أو علامة الـ(V) هي رفع إصبعي السبابة والوسطى بينما بقية الأصابع مضمومة، وإشتهرت عندما استخدمها رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل بمعنى “النصر” (لأنها على شكل الحرف اللاتيني الـV (بالإنجليزية: Victory) أي النصر)، كان استخدامها وراحة اليد إلى الداخل ولاحقا إلى الخارج، وفي الولايات المتحدة شاع استخدامها بمعني “السلام” (وقد شاع استخدامها وراحة اليد إلى الداخل)، وقد اشتهرت خلال حركة السلام في ستينات القرن الماضي، وكما إرتبطت هذه العلامة في أذهاننا بحركة المقاومة الفلسطينية، وحركات التحرر طيلة العقود الماضية ، في غالب الأحيان حين أصادف أناس وأنا أحمل بين ذراعي الكاميرا، بالتأكيد سيطلب أحدهم
بقلم :: عابد الفيتوري مناكفة وصديق .. استاذ بقسم اللغة العربية وآدابها .. يتنفس شعرا : كيف لي ان اكتب الشعر؟ الاجابة : فقط غني!!! .. للشعر لحن .. صدر وعجز .. قوافي موزونة الرتم والإيحاء .. تتدفق كالغناء .. احفظ اشعار الاولين .. ودرر كلام النابهين .. تفيض القريحة في الحين . هكذا انتم دائما معشر الشعراء .. تعدون وصفاتكم من تحبير الكلام .. تختفون عن البصر ، وراء حلكة الحروف .. تبحثون عن كلمات جديدة ، وأساليب لغوية مقعرة ، واستعارات مكنية مريبة .. وتصريحية عجيبة .. لشرح مشاعركم المكبوتة بالإيماء خشية .. وتعانون ضعف الصوت
بقلم :: د :: عابد الفيتوري هذه الحلقة الاولى .. مخصصة للرد على سؤال احد طلاب قسم الفلسفة .. كلية الاداب .. عن اكتساب مهارة الكتابه .. جميل ان تقنية الانترنت وفرت لنا منة التواصل ، لتعوض ما فرضته ظروفي الصحية التي حالت كثيرا دون تواصلي .. وأعاقت حركتي .. اعاني ورم السرطان لسنوات مضت ولا زلت اعانده .. وأظن انني انتصرت الان .. او اكاد .. ومع ذلك فليعذرني نزقي .. الذي لا استبعد انه ناجم بفعل تأثير الادوية .. بعد ما مجموعة عام كامل من الركون بأروقة المستشفيات بين مصحات تونس ، ومركز الحسين لأورام السرطان
بقلم :: د :: عابد الفيتوري يبدو أن ظهر اليوم حارا مثل الأمس ، لكن في هذا الشهر وقبل 50 عاما ، كنت في الخامسة عشر من العمر ،وأعيش في مدينة سبها ، وهي مدينة صغيرة في صحراء جنوب ليبيا . أخبرني ابن عم لي ، من كبار السن ، عن تقارير راديو صوت العرب من القاهرة التي تتحدث عن الوضع المرير الذي يواجهه الجيش المصري .. وقال ” علينا ان نفعل شيئا ” . لم أكن أعرف تماما شيء عن ما سيعرف لاحقا باسم ” حرب الأيام الستة ” ، ولكني علمت أن ما يحدث كان سيئا
بقلم :: عابد الفيتوري ظل ارشيف المرحلة الاستعمارية الفرنسية لشمال افريقيا طي الكتمان ولا زال ، ولم تتوقف المطالب بالكشف عن الارشيف وبالذات فيما يتعلق بالجرائم ذات الاثر البالغ والممتد اثر ضرره لأجيال وأجيال ، وعلى رأس الاولوية الاسرار المتعلقة بالتجارب النووية الفرنسية بصحراء الجزائر . ورغم ان الابحاث اشارت الى ان ما حدث يعد رعونة نووية خرجت عن السيطرة وتسببت في تلوث بيئي يستمر لعهود طويلة مقبلة ، ولا يقف عند حدود دولة الجزائر بل يتجاوزها الى دول الجوار ، ومن بينها ليبيا ، كما ان حركة الرمال والرياح وكون حبة الرمل الواحدة تحتفظ بالإشعاع لمدة تقدر
بقلم :: عمر الطاهر السياسة فن و علم و أخلاق و اعنا لست مع الذين يقولون بأن السياسة لا أخلاق لها و أنا كمسلم أيضاً أعي مضمون رسالة الإسلام ، بأنه الاُسلوب الأنسب لحياة الإنسان و سلوكه الأسمى تجاه نفسه و العباد و البلاد .الإسلام مجموعة من التعاليم التي تحتوي على أوامر و نواهي تحث على فعل الخير و تجنب عمل الشر بأنواعه كبر أم صغر و نستنتج من سيرة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم ، أن نتعلم كيف نحيا ، و كيف نمارس الحياة التي هي ، التعليم و الاقتصاد و التجارة و الأخلاق
بقلم :: نجلاء فتحي الحرز بنغازي يحتضنك الكثيرون بحبهم ، وتحتضنين الكثيرين بقلبك ، هي كالأم قلبها يتسع للجميع ، وهم كالأولاد البارين لها بصفاء قلوب الأطفال وحكمة وعقلانية الكبارتتنوع الفرحة التي أراها بين مختلف أبناء وطني وبكل قبائلهم ومدنهم ومسمياتهم وأفكارهم وتوجهاتهم ، هناك فرحة لأحدهم يبعد عنها مئات الكيلو مترات ، وآخر لا يبخل عليها بالفرح رغم فقدانه لصديقه الذي لم يكن يتمنى شيئاً إلا تحريرها ، أما تلك العصية التي ودعت نجليها وأبناء أحدهم لا يكفون البحث والسؤال عن فقيدهم هي أيضآ غلبت الفرحة دموعها ، كالجميلة التي فقدت حبيبها الذي وعدها بتاج زواج لا مثيل
بقلم :: د :: عابد الفيتوري العراق ، سوريا ، ليبيا ، اليمن ، تشتعل معا وفي وقت واحد .. والبقية .. حال مصر .. نار تحت الرماد تنتظر الفوران .. قطر بين فكي الكماشة .. إيران تتحدى الخليج للهيمنة على المنطقة .. انحسار الدور الامريكي بوصفه الضامن النهائي للاستقرار .. واستفزاز يستنفر اموال الخليج للتسلح .. كل هذا يحدث في وقت واحد .. يمكن للمرء أن يفكر او يتوقع من الجامعة العربية مسعى لإثبات وجودها ولتأكيد ذاتها .. لكن بدلا من ذلك ، اضحى هذا الجسم الرميم يتدحرج نحو انجراف الى العمق اكثر من أي وقت مضى