فسانيا : نيفين ضمن جملة أهداف النظام الأساسي إنتاجًا وتوثيقًا وبين الأهداف العديدة التي يسعى اتحاد إذاعات الدول العربية (إسبو) لتحقيقها من وراء استضافة وتنظيم فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في نوفمبر المقبل، أدرج بند الاتجاه نحو تعزيز الإنتاج العربي للتعريف بالحضارة العربية والإسلامية، وتوضيح عمق هذه الحضارة، وما ترتكز إليه من أسس وثوابت نابعة من تعاليم الدين الإسلامي. حيث تنطلق فعاليات المهرجان، في نسخته الـ22، في العاصمة (الرياض) خلال الفترة من 7 إلى 10 نوفمبر المقبل، بحضور أكثر من ألف إعلامي من مختلف أنحاء العالم، والعديد من المنظمات الإعلامية الدولية. ولم يكن تعزيز الإنتاج العربي الخاص بالحضارة العربية
أم سارة سجين 1 قطعوا اصابعه حتى لا يرسم في ذاكرة الاوطان في ذاكرة السنين… نزف جرح البتر نقع لسانه في الدم ولون نجمته الحمراء 2 منفي احتضن جيتاره وبكى ليس لأن الوتر مقطوع…بل خشب الجيتار مصنوع من عرق والده المنفي…. 3 ذاكرة رسم زنبقة سوداء… عاتبته امه وهي ترتب اغراضه ماذا لو كانت ملونة يا حبيبي؟ قال انها من ارشيف والده المصاب بعمى الألوان…. 4 بائعة الكبريت خرج في ليلة مثلجة يبحث عن دواء لابنته المصابة بنوبة برد…تسلقت يداها الصغيرتان زجاج سيارته اللزج تلوح بمناديل ورقية…. انا …انا سورية اشتري مني!! تأخذ صدقة المارة تلف يداها المرتجفة
سنية مدوري بَيَاضٌ بَيَاضْ… جَنَائِزُ خَلْفَ الجَنَائِزِ تَزْحَفُ فوقَ رُخَامِ الحَقِيقَةِ، لا يَدَ تَحْضُنُ رِيشَ الْمُنَى، لا سِمَات لِتِلْكَ الوُجُوهِ الْمُطِلَّةِ ِمنْ بِئْرِ وَحْشَتِنَا، لا مِيَاهَ لِنَحْيا بِهَا، ثُمَّ نُشْرِعَ صَوْبَ التُّخُومِ مَرَاكِبَنَا، لا مَلاذَ لَنَا لا نَصِيرْ… * * * … وَتَأْتِي القَصِيدَةُ، رَغْمَ هُرُوبِ الْمَجَازِ، وَفَقْرِ المِزَاجِ إلى الاِسْتِعَارَةِ تُلبِسُ كلَّ الحُرُوفِ جَنَاحَيْنِ من قَلَقٍ وحَرِيرْ… * * * وَتَأْتِي القَصِيدَةُ، لاَ شَيْءَ أَنْبَلُ مِنْ صَمْتِ أَيْقُونَةٍ في كَنَائِسِ وَحْدَتِهَا، وهْيَ تَغْرَقُ في طُهْرِهَا، كَرَغْوَةِ حُلْمٍ حَبِيسٍ يُجاهِدُ في أَنْ يَطِيرْ… * * * وَتَأْتِي القَصِيدَةُ، كُنَّا نُبَاغِتُ لَيْلَ الشَّرَانِقِ بِالأُغْنِيَاتِ البَسِيطَةِ، نَصْحُو عَلَى شَهْقَةِ النَّايِ
علي المنصوري كالقمر، يطل على الدنيا كل نهاية شهر.. أمّا أنا فكنت أراه كل يومٍ عدا الجمعة فهي كذلك، تمرّ بِبيتي لنذهب سويّاً إلى المدرسة .. بحُكمِ مسكنها القريب من القلب قبل البيت .. كنتُ كثيراً ما أحاول التهرب من الذهاب للمدرسة .. أتأخر في النهوض بحجة المرض خوفاً من التسميع .. إلى أن تستخدم أمي مقولتها السّحريّة فتقول: نوض يا منجوه .. زهور تراجي فيك برا. ما إن أسمع اسمها حتى أنهض وأخرج إليها .. أقف بجانبها فيتلاشى الخوف من “أبلة نجاة وتسميعها” .. غريبٌ أنّي لم أكره يوماً ما تفعله بي أمام والدتي … عندما تخبرها
عاشور أحمد لا شيء يستحق الحياةالا قبلةً على وجنةٍأنْهكتها أنْهرُ العيونِ المالحة لا شيءتهفو اليه نفسكسوى ضحكة وليدتتمنى أن تدومَ إلى الأبد لا شيءيؤْنسك في وحْدتِك القاتلِةإلا انتظار حُلمٍ تتوقُ عِناقه لا شيءلا شيء يمْنحك السُّموكطرْقِ باب القاعِ بكلتا يديك ليس لك في هذه الدنياإلا أن تغتسلَ بضوءِ القمربعد أن تلْعنَ ألف مرةٍ دروبَك المُلتهبة عاشور.. 2020 م
قصة من : عوض الشاعري بعد أن ضاقت بالحاوي المبتدئ قريته المتاخمة لسيوف الرمل التي تجلدها الشمس طوال العام بسياطها الملتهبة , قرر أن ييمم وجهه شطر الأراضي الفسيحة التي لا يعرفه فيها أحد, وحتى لا يستهتر بتجارته أهله أو أقاربه أو حتى معارفه الذين ما انفكوا ينصحونه بالابتعاد عن هذه المهنة التي لا تليق بحفيد أحد المجاهدين, ونصيحته بالالتحاق بحرفة رعي الإبل التي ورثها عن أجداده في الزمن الغابر, سار في طريق متعرج لم تألفه قدماه من قبل , مر بمضارب لقبائل لم يكن يسمع بها, وعرض بضاعته وألاعيبه غير المشهورة في تلك الديار, فجنى دريهمات قليلة
عادل الجريدي للحيرة الضاربة في عمق الطين للحناجر المحشوة بنزق الماضي للأطلال التي ملت البكاء للأصابع المبتورة في حقول الخسارات لعمال الشعر بالمناولة للنقاد المختصين في جمع الخراج للخليل الفراهيدي واتباعه الميامين للشمعة التي أغوت مواويل الليل فأغتاضت نجمة من البحر الطويل الفول الذي لن يكون إلا سيالا للفتنة المخبأة في الخرير لسيوف القرش في اسواق الكلام. للبيوت المتباعدة في العناق التوقف عن ركوب النشوة موت فهل تسمح الطواحين القديمة بهبوب الحياة الشمس بقايا نبوءتي والقادم ظلي لن يرثه الرماد
فردوس مامي ذات سهو قال لي رجل: يا جميلة فصدقته وانتشيت وحين أفقت ما كان ثوبي ولا كان ذاك الرجل! ذات حرب قال لي رجل: ٱواني فٱويته فما كان بيتي ولا كنت بل كان ذاك الرجل! 2 يقبلني فأذوب يقبلني فأذوب وأحلف في سكرتي أن أتوب وحين أثوب لرشدي أعود صاغرة للذنوب 3 قبلة في فمي زهرة لحبيبي الوفي مر بي أزهر الورد في خافقي وردة في فمي نجمة للصباح الشهي شهقة للحبيب الذي ضمني فأضاءت قناديلي واختمر عنبي 4 لا قلب في القلب إلاك إلاك وأوهم روحي بحب سواك أخاتل نفسي لكي لا تراني إذ أراك!
محمد الغربي عمران تسحرني تلك الروايات المختلفة عما الفته، تلك الخالية من التكلف اللغوي، أو التراكيب الفنية التي تدخلني في متاهات فوق قدرة فهمي. تروق لي ذات الفكرة البسيطة، والعميقة انسانيا في ذات الوقت، سلسلة الصياغة، متدفقة الأفكار. ما عنيته هنا أنني وجدت إحداها بعنوان “لا تمت قبل أن تحب”. لكاتب المختلف محمد الفخراني. رواية بإيقاع حكائي ممتع، حيث يتناوب على سرد أحداثها ثلاثة رواة: شبيه العليم، حورية الشخصية المحورية في الرواية ، وشقيقها “تشوكا”. شبيه العليم أنصب سردة في مناجاة “الرومانسي”، أحد شخصيات العمل، وكأنه يحاكمه. “حورية” تحكي عن حياتها، تلك العلاقات المتداخلة مع الحياة والمجتمع وأفراد
الناقد / شوقي عبد الحميد يحيى ــــــــــــــــــــــــــ صورة شعرية شديدة الإيحاء، تمدد الكائن البشري المحدود ليصير مسافات ومسافات تحتمل الارتحال والسفر، وعلى الرغم من كونه داخلها، فهي في سفر إليه. كلمات محدودة لكنها باتساع غير محدود تمنح القارئ فرصة التحليق والسمو على أجنحة الخيال الرحب، وتحرك الوجدان بوجيب مؤلم محبب. ………… هي ذي أنا البنت التي كشفتْ عن الضوء المباغتِ في حدائق ذلك النهر الشقي فتفتـَّق الخجل المراوغ ُ عن صهيلٍ جامح ٍ مخبوءةٌ فيه النداوةُ لاتصالٍ بالنقاء القاهري نهران ِمن عسلٍ وديع ٍ .. يرسمان الآنَ أوَّل لوحةٍ في مرسم الولد الذي فرك الهواء بإصبعَيْهِ وفكَّ أزرار
محمد بويش الجزء الأول أن تضرب بقلمك النص برزخ بينهما لا يلتقيان مجرم وفنان.. يلتقيان على كتابة نص ويتقمصان الأدوار… من يكتب من…؟ من يتقمص من؟ هو فعل التناقض في مصب الرهبة والخوف… هي ذات بوجهين ومرآة عابسة وليلة تختزن كل الاحتمالات… ************* صوت آلة راقنة… واختلاط الريح وعويل ليلة ماطرة… لا وجود للسكون في ليلة معراج الموت ونص يولد من نهايته… يتأبط الظلام فاجعة قادمة وتزداد دقات ساعة من الممكن أن تكون معلقة على جدار غرفة منعزلة في النص…. تتوقف عقاربها مع شروق صبح جديد…. عود ثقاب ينير بداية العرض كمن أراد إحراق المكان…. كاتب يتأبط نصه…
نيفين الهوني 1 الباب الموارب تقول جارتي المطلقة أن رفض الكثيرين لمسألة رفضي القطعي لفكرة الزواج – بعد تجربة عشق فاشلة انتهت بخيانة مستهلكة ونهاية وضيعة لا تليق بالحب الكبير في بدايتها – هو ما جعلني أفكر تغيير هذا الحسم.. وتحويل الأمر الى محاولة تحويره أو تحويله والوصول به الى صيغة تتلاءم مع متطلباتي واحلامى والواقع المتاح …وبدأت من نقطة الصفر كل الذين عرفتهم وفق هذه الصيغة مروا وبداخلي أقول: يخبرها كما أخريات مروا من هنا أحبك وتخبره كما آخرين عبروها احتاجك ويتردد في ذهني كل حوارات الأهل والأصدقاء لا تغلقي الباب اتركيه ولا تفتحيه دعي المستأذنين يقررون
فسانيا : أحمد التواتي شرعت بلدية وادي عتبة في توزيع مضخات مياه الشرب المخصصة لآبار المياه بمحلات البلدية وفقا لما تم توريده بعقد توريد مضخات الشرب ومضخات الصرف الصحي وملحقاتها رقم 2 لسنة/2021ميلادية والتي تم توريدها في نهاية العام الماضي وتخزينها بمخازن المجلس البلدي وادي عتبة. حيث استلم مخاتير المحلات المضخات المخصصة للآبار الواقعة في نطاق المحلة مع التأكيد على تسليم المضخات العاطلة قبل تركيب المضخات الجديدة وتقديم تقارير دورية عنها. هذا و تم توريد هذه المضخات لحلحلة المختنقات فيما يخص آبار مياه الشرب ووضع مضخات احتياطية لآبار مياه الشرب وفق الاحتياج والضرورة.
عوض الشاعري رأيته يجلس على كرسي مهتريء بأعلى ربوة بمنتصف المدينة , بعباءته الرثة وشاربه غير المهذب كطاووس هرم , رغم التجاعيد الناتئة في وجهه والتغضنات البارزة في رقبته الطويلة التي تشي بطول سنوات عمره التي تجاوزت العد , رغم منظره الذي يدعو للرثاء والسخرية معاً كانت نظراته توحي بالعته والبلاهة أحيانا ثم سرعان ما تتحول إلى خارطة ملغزة يصعب استكشاف دروبها الموغلة في التشابك والتشعبات , اقتربت منه فلم يعرني أدنى اهتمام , حاولت أن أقترب أكثر صدمني بعدم اكتراثه , كانت ملامحه المستفزة هي سيدة الموقف , اقتربت أكثر حتى تقلصت المسافة بيننا إلى عدة خطوات
قصة قصيرة/ أحمد بشير العيلة المعلمة (س) تنهض قبل شروق الشمس، حيث لا ظل لها، تجهز نفسها لدوامها اليومي، طولها مألوفٌ بين زميلاتها 161سم طولٌ معقول بل جيد، وهي ترتاحُ كثيراً حينما يستقر طولها عند هذا الحد، لمعت حذاءها وهندمت لبستها أمام المرآه وحملت حقيبتها وخرجت. معنوياتها صباحاً جيدة، فهي مستعدة ليوم دراسي بدأته بالتفاؤل بل وبالشاعرية وهي تسير وتشتم رائحة الياسمين وهي تفوح من سور جيرانها فارتفع طولها قليلاً، وإن تغبر حذاؤها تقصر قليلاً، لكن قامتها تزداد عدة سنتيمتراتٍ عندما يحييها أحد الصغار الذاهبين أيضاً إلى المدرسة. وقّعت في كراسة الحضور، وحيّت زملائها ووقفت في الطابور الصباحي
لطفي تياهي انا رجل لا يصلح للحب أبدا مرة في المحطة تناولتني امرأة واقفا أصيبت بعدوى الأعمدة ورهاب المحطات الفارغة في عيد النّساء الأخير مثلا رأتني امرأة تضيّع الوقت في… سوق الملابس المستعملة كنت قطنيّا يومها وكانت مستعجلة في السّهرة بعد المسلسل العربي أصيبت بمرض التفطّن النّادر يقال إن زوجها طلّقها بعد طفل و كدمتين أنا لا أصلح للحب أبدا إيّاكم منّي نباتا أو في علب البخور وإن اعترضتكم صدفة أسأل عن الوقت قولوا فات ولا تلتفتوا وإن دسّني الصّباح في فطوره لا تشربوا القهوة المرّة فأنا لا أصلح للحب أبدا في كأس الشّاي قد أدخل من الاحتمال
مختار الورغمي ” رأيت على البحر إبريل قلت: نسيت انتباه يديك نسيت التراتيل فوق جروحي فكم مرة تستطيعين أن تولدي في مناي ” …………درويش العظيم على مهل قدم ليل أغسطس وزين أرجاء المدينة …في السماء قمر ضاحك يؤنس العاشقين وقد انتشروا في شوارع غصت بالعابرين كل إلى شأن يقضيه. تركت امرأة الأربعين بكامل مشمشها حتى غار قمر المدينة وصار يعاكسها. تركت خلفها قطار العمر مشغولا بحساب الجمع والطرح وتخيرت للفرح فستانا يليق بفتنتها. ارتدت لون الحياة ولوحت بيديها للقطار تودعه ومع الوداع قبلة وضحكة ساخرة من الواقفين في محطة العمر ينتظرن غدا قد لا يأت …سارت الهوينى تحرسها
راضية الشهايبي المساء: جاسوس الوقت المساء: نهار عائد بخيبة أمل عاهرة تستعد لليل احمر الشفاه عامل يعود بلا جسد عاملة تعود بلا رغبة بنت تعود بأول قبلة صبي يلكم الهواء بحثا عن نفسه اس دي اف يبحث عن احلامه في حاوية القمامة قطط تفقد هيبتها فئران تتقافز بأكتافها كلاب تحرس الشوارع مجانا فيشكرها الرصاص شجرة تلتف بأغصانها غصن يتسلل ليتذوق الليل ضمير يستعد لاغتيال نفسه طيور تفهم قدرها… تختفي نساء بلا أسرار رصيف كثير التدخين بقايا سجائر تثقب رئة الرصيف كلام مبهم في الحفيف أصوات بلا مأوى رسائل مغلقة على نفسها احاسيس مشردة… والليل يبتلع مساءه كي لا
أبو ذر الغفاري إلهي …؟ أحيني اهـٍ، وأمتني اشتراكياً، واحشرني على دين الكفاف.. . ؟ اخلعْ جراحك لا تملْ وارفع صلاة الاحتجاج بلا وجلْ وارفع يمينك باليسار هويً وقلْ للكانزين رحيق دمك – علي البسيطة- أننا شركاء نحن الكادحون تجلياً في الماء و الكلأ المباح ، المأوي والنار المتاحة بيننا سبحانك اللهم ما أنزلتنا سهوا لنحيا هكذا سهواً، ونصعد هامشياً، ننزوي في لوحكَ المحفوظ، والأجل المسمى والأزلْ صلّي …!؟ فإنك لا تصلي اليوم منفصلا ألم تر كيف كان الله حين أتاك متصلا توكلْ بالذي في القلب وانتبذ المسافة والحدودْ صدقت نبوءتك – ابتليت بنا- لم نورد إليكَ سوي
فوزي منصوري كثيرا ما يعلو الصمت على هامات المترجلين في مرافئ رحلة البحث عن خصب الروح فتسعفهم قمة على الأرض تطل على نبتة شهدت ميلاد التاريخ. تصدير: إلى أمي ومثلها لأني أرى ما تحت نعليك جنة جعلت شعوري في هواك شعائرا وأودعت قلبي في ثراك قصائد لتسقيه إن جفت رؤاه مشاعرا أحبك لم أسأل لماذا ولا متى ولا كيف إلا إنني صرت شاعرا فيا من له قلب جديد متيم تطهر بهذا العشق تلقاك طاهرا تطوف به سبعا وسبعا تطوعا وإلا فقد أخزيت عمرك كافرا **** هلا أتاك حديث الثلج في بلدي عن عاقر* ولدت عن والد الولد عن