عبد السلام سنان بالأمسِ في موقعٍ ما ركضتُ كثيرا في قصيدتكِ، خِلْسة تسلّلتُ خارج النص حافياً ومعي رغيفٌ كنتُ قبلاً أشْتهيه دسسْتُ في جيبِ قميصي الأزرق جملة واحدة، كأنها صوتكِ أو صداه، النباهة فطرة الأزل وكينونة الحواس حين تتمدّد بفوضى الشغف العارم، الوحدة كافايين المزاج وادمان التأويل، البارحة منتصفًا شنقتُ كل قصائدي على حائطِ هزائمي ، تركتها مملّحة كتمائم للعابرين الدراويش، وتعويدات لحواريو الحب والليل، لتنتشل الخراب ووساوسهم الضارية من صدورهم الهشّة، أيُّ فلاةٍ تُبشّرُ بمجيءِ وجهكِ الرملي ؟ المكدّس بوجعٍ كقوافلِ الدروب القاحلة، وأنّاتِ الحصى التي أنهكتها شموس القيظ السرمدي، هاكِ غيمتي البكْر، تظلّلُ عناء الوهم الشرس،
شعر :: المهدي الحمروني كل ما في الأمر أن عزلتكِ تؤثِرُ قطعَ الطاقة للكتابة حين توقِعُني في مرحلةٍ قصوى من الإظلام التام أشرقي ببصيصٍ مترددٍ كطرح أحمالٍ في ترنّح أيامنا على صيفها الطويلها أنتِ تتعالين بمركزية التحكم في مغذيات الروح لانزول لك عند رغبة مريدك البائسفي أدغال العتمة وحلق الظمأبومضة مغيثة لربما كنتِ على حقحين ترين احتجابك أحفظُ لأمن اللغة وخلقها الهمج فتجتنبين ماسيتناسخ في شروقك من كائنات الشعراء وأتباعهم دعيها في ليل بياتها كطحالبٍ في شرانق عذراواتهاتحاشيًا لنشوب الصراع على مايفجّره طلوعك من ثرواتٍ في باطن إيحائكأما أنا؛ فكنتُ أنقِّبُ في مفازتي لأحفر ابتهالي كآخر نصٍّعلى أبعد حجرمتمهلاً على غير عادتي لعبور العوام إلى مهاوي آخرة السكينةلأظفر بهدأة
شعر :: نجلاء عطية ” أخاف على حلمي من وضوح الفراشة ومن بقع التوت فوق صهيل الحصان ” بينيلوب…. ترفو جوارب الغياب بضجر الأنبياء من بلاغة السماء… تلمّع فضّة السّراب بجناح سنونوّة متعبة من مديح الشّعراء… في غور الحلم يغشّيها ضباب المسافات تنام على جيد إله يعشق ينابيع الأساطير تصحو على فجر غريب يلثم جرح الحرير كلّ شيء في الظلام يرصّعه ضياء خيالات النوافذ يتلاشى كابتسامة فقاعات الصّابون في الصباح لمّ كل هذا الصّهيل والحب أطول من حكايا الأولين هي الفراشة الأولى التي سقطت من جفن السماء مازالت تخفي تحت جناحها المهيض فرحا بطعم التّوت البرّي أوديس….. يا
وليد جاسم الزبيدي/ العراق. إنّـــــــي إليكِ ولا أريدُ سواكِ.. دهراً أُمنّي خافقي برؤاكِ.. كي لا أكونَ مُثَقّلاً بوَساوسي سأذيبُ روحي في كؤوسِ رَضاكِ.. ومتى أردتُ من الحياةِ أمانياً فوجدتِني ما رمتُ غيرَ مُناكِ.. وكأنني طفلٌ يعاندُ حظّهُ في لعبةٍ يلهو بطيفِ عُلاكِ.. يا لحنَ قافيتي وهمسَ قصائدي ما خمرةُ الأعنابِ غيرُ لُماكِ.. وأذوبُ من فرطِ الحنينِ ولا أرى وأهيمُ شوقاً إنْ هتفتُ: ملاكي..! أدني قليلاً كي يضمّكِ خافقي ولأدنُ منكِ وتحتويكِ شباكي..
شعر :: المهدي الحمروني تعالي أخبرك عنيباسم الله وبعد الثناء عليك إنها قدمي بركاب القفزةفي صهوة وهم طوافك على مشارف صيف الآبالثالث والخمسين*وبرجي طللٌ على وثنٍ لأسدٍ حطيممنذ كهولة صبايإلى طفولتي المُسنّةلازلت أجرجر ظلاً لا ينكسر بنفس القلب الباكر والأشيب الحكمة القدم التي عبرت شعوباً وقبائل من السلف الطالح لنسل ضبّة العيني واجتازت آفاقاً ملوثةً من شُدّادٍ فواتك* وكمائن متربصةٍ لقطع طريقي ورصد مساربي الحفيفة بالبؤس والانكسارات أمضيتها زاهداً في بلاط الطغاة الطغاة في بلداننا أذهان استشرت في الحكام والشعراء والنقاد والأغنياء والأعراب والعوام على السواءلست متنبّيٍ ..لكنني بالضرورة ضميراً مستتراً لأبي محسّدٍ جديد*ماذا يتبقى دونك غير منبرٍ للوداع؟سأبثك سري الذي تجهلين أنا نبيك الذي لم يبعث لسواك لأنك
قَصِيدَةُ هاني رمضان ( مصر ) بين ندائي والصدى عوالم كثيرة و ضحكة تائهة وشوكة كمخرز في جنبي الأيسر وزهرة ليست لها جذور تلوح بأوراقها المذبلة أمام رياح غاضبة في الأفق شفق أسود يصارع الأمل دمائم التي سالت أنبتت حديقة من الأشواك جعجعة الأفكار التي بداخلي تزعجني فأنا ابن زمان بلا لون وربما في بعض الأحيان يلون برماد الدخان فلا تظهر ملاحمه بل تختلط مع الأشباح فينزع الخوف أماننا ويمنحه هدية للسراب ويعود الشباب المتكئ على الهواء يبحث عن طيف فلا يراه نداء الحلم المنبثق في حنايا أضلعي يتلاشى شيئا فشيئا أنصت لصداه علنِّي أهتدي يأسرني هذا الصدى
نيفين الهوني هو مهندس وصحافي وناشط سياسي معتزل من الصعيد المصري شاب مهموم بقضايا الوطن والمواطن عمل في أكثر من صحيفة معارضة مثل صحيفة تمثال و صحيفة الدستور المصرية وصحيفة صوت الأمة المصرية صحيفة الأهالي الصادرة عن حزب التجمع اليساري وصحيفة الاتجاه السياسي وصحيفة اليسار المصري ولعل أبرز كتاباته الصحافية قضية التوريث في الحكم عام 2008 وهو أحد مؤسسي حركة تمرد وثورة ٣٠ يونيه ومن أشهر ما قال في الثورة المصرية (الثورة كسمك القرش كلما زاد الدم زاد هياجها) انسحب أخيرا من العمل السياسي والصحافي وتفرغ للشعر حيث قال عن الأمر (أنا بعدما اعتزلت الصحافة والسياسية منذ عام
قصة قصيرة :: نورهان الطشاني في إحدى الأزقة في منطقة الجبيلة وسط مدينة درنة طفل في العاشرة من عمره اسمه سالم طويل القامة شديد السمرة شعره أسود كثيف يرتدي قميصا أخضرا باليا يطرق باب أحد البيوت القديمة وينادي ” سليمان ، ياسليمان ” يفتح الباب طفلٌ صغير وجهه ملائكي وصوته ناعم قائلا : سليمان يراجي فيك عند المدرسة وخذا العدّة معاه . ذهب سالم من أجل أن يقابل سليمان وهو يركض والفرح يكاد أن يشق وجهه ، عبر الزقاق الطويل في لحظة حتى وصل إلى سليمان الجالس على الرصيف أمام مبنى المدرسة . سليمان طفل في الثالثة عشر
شعر :: أحمد الاحجل أوجاعي تسافرُ في مداكِ محدقةْ و نيران غربتي تستعرُ متدفقةْ في ثنايا الوجع المرسوم أتخيل أخر أيامي المورقةْ تعلو خداكِ حمرةُ الرمان يتأرجُ عاطراَ يفوحُ كزنبقةْ ما زلت أقيم للشعر محافلا تتقدُ في أوصالِ الممزقةْ هيئتي شاب بقلب طفلٍ ضاع بين السنونِ و المطرقةْ يجري الحب بين أضالعي تهمي دمعتي سيولا مطوقةْ تتوارى خلف الخجل المستبد أنينها يروي فصول المحرقةْ ترفل نحوي بخطوات متعرجة تهتك ستر الأبواب المغلقةْ تصطاف الشموس في ثغرها فتسقني أكوابٌ العشق المعتقةْ نلتقي في لهفة عذراء نحصي جمال الكروم المغدقةْ ومض سنا برقها متلألأ و تمضي يدي لكواكبٍ معلقةْ ترتق
قصيدة :: فارس برطوع انساب النور الى عينيها غاص الشارع في اللحظة والايماءات الخجوله تدرك في الزخم الحائل أن الفراق يسبق اللقاء توهج الأخضر متحديا برودة الرخام في سماجة العجوز … المتظاهر بعدم شغفه بالأرنب , المرهقة من الوجوه و تفاهات الزبائن المشروعه فكان التراجع اختياريا … أمام حبي للبسطاء . حوار الأسمال القديمة ينبئ بإرهاصات للكهولة القناعة البلهاء صدت جراءتي المعهودة للشفاه المصفدة بالظروف واقتادتني لاتزاني المزعوم وترقب الايام بسكون العودة لمدفأة في العراء .
فسانيا خاص – طبرق ضمن فعاليات مؤتمر ابن جني الدولي الأول للغة العربية بين الأصالة والمعاصرة الذي نظمته جامعة طبرق في الفترة من 28 يونيو إلى 2 يوليو 2019م . أقيمت امسية شعرية للشاعر عمر عبدالدائم وذلك مساء الأحد الأول من يوليو الجاري. قدم الأمسية الإذاعي الكبير والفنان القدير الأستاذ علي أحمد سالم والذي تألق في التقديم كعادته. وقد القى الشاعر عمر عبدالدائم عدة قصائد من مجموعتيه الشعريتين (يسكنني) و (قبضة من حلم) إضافة لقصائد جديدة ذكر الشاعر أنه يلقيها لأول مرة ، ومن بينها أبيات خص بها مدينة طبرق تقول : إليك شرعت كلتا يديالأحتضن الحب فيك
نعت نقابة المهن التمثيلية في مصر الفنان عزت أبو عوف، الذي وافته المنية صباح اليوم الاثنين، عن 71 عاما بعد صراع مع المرض. ونشر عدد من الفنانين نعيا للراحل على صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وكان أبو عوف يتلقى علاجا في أحد المستشفيات بمنطقة المهندسين في مصر، وكانت حالته الصحية ساءت في الأسابيع الأخيرة. وكان أبو عوف متعدد المواهب، بين التأليف الموسيقي والتلحين والتمثيل وتقديم البرامج، رغم تخرجه في الأساس من كلية الطب.وكوّن أبو عوف مع أخواته فرقة “فور إم” الموسيقية التي قدمت العديد من الأعمال والوجوه الفنية، مثل المطرب محمد فؤاد الذي نعى الراحل على صفحته على
الكاتبة / صافيناز المحجوب سُلُوكُ الْإنْسَانِ هَلْ يَرْتَبِطُ بِالْفِطْرَةِ أمْ بِالتّعَلّمِ؟ سؤال طرحته صديقة على موقع التواصل الاجتماعي وكانت إجابتي لها من وجهة نظري الشخصية أن السلوك مرتبط بالتعلم وليس بالفطرة والدليل على ذلك سلوك الإنسان البدائي ثم تطور هذا السلوك شيئا فشيئا إلى ما وصلنا إليه اليوم . يزعجني جدا أن أرى أكوام القمامة متكدسة هنا وهناك وما يثير غضبي حقا هو الطريق الرئيسي لمدخل المدينة حيث تلقي القمامة علي جوانب الطريق لتكون في استقبال الزوار قبل أهل المدينة والأمر يتكرر للأسف الشديد مع المدن الجميلة القريبة من البحر وأتساءل وأنا أرى السيارات تقف على جانب الطريق
عبد المجيد محمد مشري أخدتني الذاكرة بعيدًا إلى كهف الحروف المتصدع وياليتني لم أعد وجدت الكثير والكثير أصبحت محتارا من أين أبدأ، غات التي أغرقتها السيول، طرابلس التي نزفت الدماء، الشعوب التي قتلها الجوع والدمار أو وطني الذي أهلكته كمسنجية المستعمر آو نفسي التي وجدتها مرمية على قارعة الطريق. الحروف أصبحت تتساقط عند وصف هذا الدمار البشع وكأنها تسعى إلى إصلاح هذا الكمّ الهائل من الخيبات ولكن هل تفلح؟ هل حقا نستطيع تغيير الدمار إلى بناء؟ والفساد إلى إصلاح؟ أم أنها حروف على ورق؟ إلة من بلغهم صدى حروفي من هذا الكهف المظلم استيقظوا فإن القاع قد امتلأ.
القاص :: عوض الشاعري البعض يدعي التمدين و التحضر و في ذات الوقت يعاني اضطرابات في الهوية … يعيش في مدينة صغيرة بعقلية النجع للأسف ويتعامل بازدواجية في تفكيره الذي يدعي تنوره وتفتحه وهو بالكاد لم يخرج من إطار القبلية المقيتة في سلوكياته و تصرفاته واعتقاده بأنه يحمل جينات أو كروموسومات راقية لمجرد ميلاده صدفة على أعتاب مدينة نائية قد يراها البعض “متخلفة” … في تقديري أن الشرف ليس رهيناً أبداً بمكان المولد ، وإلا لكان الطرابلسي أفضل الليبيين و لكان القاهري أو الدمشقي أفضل العرب ولكان المدني أو المكي أفضل المسلمين ، ولكان كذلك الباريسي و النيويوركي
الاديبة :: عائشة الاصفر :: ليبيا مُذْ صنعتَ “لهُبَل” الكَسير ذراعَ ذهب وانحنيتَ عند قدميه تستجديه الولدَ والمطر! واستمرأتَ رائحةَ الحَصَى المطبوخ ولم يأتِ “ابن الخطاب”. قبل أنْ تبذرَ داعش في “كربلاء” وتلوكَ حديثَ إفْك. مُذْ همّك بالقدم اليمين أم باليسار؟ مُذْ صدّقتْ أمّك أنها “صاحبة الدِينار” حتى بعد النسخ واللصق. صنعوا جنيّا زِرًّا، فاخترقوا ألف كوكب، لتخترقَ ألف “بلقيس” في آن. أنت أنت.. شيخ القبيلة ثم الخليفة فالأمير فالسلطان. هو رأسك في العمامة، في اللحية، في الخوذة، في تويتر أو بين دفتي كتاب. أنتَ.. أنتَ.. مُذْ كنتَ رغم الأقنعة.
نيفين الهوني :——- شاعر عربي أردني ولد عام 1951 في أريحا. وأنهى دراسته الابتدائية والإعدادية في مخيم عين السلطان ودراسته الثانوية في عمّان عام 1967 ثم دراسته الجامعية في دمشق عام 1975 ، مارس نشاطه الثقافي في عدد من الساحات الثقافية العربية وفرنسا ، وقد عاد مؤخرا إلى الأردن حيث يمارس الآن نشاطه الإبداعي ، عضو رابطة الكُتاب الأردنيين منذ تأسيسها عام 1974 ورئيس فرعها بالزرقاء , عضو الاتحاد العام للأدباء والكُتاب العرب ، و عضو اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية ، عضو بيت الشعر العربي وعضو بيت الشعر الأردني ومشرف لجنة ملتقى القصة ومشرف لجنة أيام
خاص تونس / نيفين الهوني :: تصوير – محمد الشارني ختتمت بقاعة الأوبرا في مدينة الثقافة وسط العاصمة تونس فعاليات الدورة الثانية من مهرجان السينما التونسية ، بإعلان الأفلام الفائزة في المهرجان وتوزيع الجوائز العشرين على الفائزين وبخبر حمله الدكتور محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية وألقاه أثناء تسليمه جائزة أفضل رؤية سينمائية متكاملة في المهرجان جاء فيه ببادرة من السيد رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وبهدف المزيد من النهوض بالصناعة السينمائية التونسية والمزيد من الإنتاج الوطني فإن وزارة الشؤون الثقافية بصدد العمل مع رئاسة الحكومة ووزارة المالية بهدف مضاعفة منحة الإنتاج السينمائي إلى 8 مليون دينار تحت عنوان
مصر / نيفين الهوني اختتم الأسبوع الماضي بالمسرح الفلكي بالجامعة الأمريكية – ميدان التحرير مهرجان “ مصر دوت بكرة” للأفلام القصيرة في دورته الخامسة بحضور لجنة التحكيم التي تضم كل من : المخرج محمد حماد مخرج فيلم أخضر يابس الذي تحصل على أكثر من 50 جائزة بين عربية وعالمية وسبق لصحيفة فسانيا أن كتبت عن فيلمه الحائز على أهم الجوائز والفنانة يسرا اللوزي و الفنان أحمد مجدي الذين شاهدوا 46 فيلمًا بين قصير وطلابي حيث تم عرض 34 فيلما قصيرا و12 فيلما للطلاب على المسرح الفلكي – بالجامعة الأمريكية تم اختيار 11 فيلما بين الجميل والجيد وتم توزيع
علي إسبيق الشعر العربي شعر مستعرب أظن أن الشعر في بدايته الغير معروفة أنه ليس عربيا بل فارسيا قد أستعرب ، فالشعراء الأوائل كامرؤ القيس والمهلهل وعنترة بن شداد لم يكونوا مبتدعين الشعر بل كانوا سائرين على خطى سبقتهم وإن جهلوا من ابتدأه ودلت نصوصهم على هذا مثلا في قول زهير بن أبي سلمي ما أرانا نقول إلا رجعا / ومعارا من قولنا مكرورا تململا من أكتمال الشعر وتكراره لفظا ومعنى ومبنى وفي قول عنترة هل غادر الشعراء من متردم / أم هل عرفت الدار بعد توهم وهنا يتساءل عنترة عن اختفاء الشعراء السابقين له فإذا كان قحطان