بقلم :: هاجر الطيار ذات حضور كنت أتجول في أروقة صحيفة فسانيا بسبها ،وإذا بصوت يتسلل بعذوبة مداعبا مسامعي … استدرجني الصوت ووجدت اذني توجهني دون وعي مني نحوه فأذا به نغمة هاتف ” إنا زينه .. إنا زينه .. أمضي في البساتين ” لست أدري ساعتها كيف استطيع أن أعبر عن سعادتي ، فقد طافت روحي ُ في رحلة تجاوزت المكان و الزمان وأعادتني على بساط ساحر إلى زمن الرسوم المتحركة الجميل تلك الرسوم التي كانت تزرع فينا الكثير من القيم وتعزز فينا الاخلاق الرسوم التي جمعت الفائدة والمتعة بالاضافة لجمال الرسم والتصميم . كيف لا والكثير
بقلم :: أحمد شوقي ما هو الأساس الأول الذي نتعامل به مع السينما ؟ إن تناولنا للفيلم في وقت الفراغ و عطل نهاية الأسبوع و التعامل معه على أنه مادة مؤقتة للمتعة فقط هو ما يحدد سطحيتنا إتجاه السينما. إذا المسألة الأولى ما الذي نريده من الأفلام ؟ هل الأفلام تضيف لنا شيء ؟ هل هي متعة مؤقتة ؟ أم سلوك انساني قد يغير فينا شيء ؟ الأفلام التي تحمل قصصاً واقعية و حقيقية و التي تعبر عن أزمة الإنسان في هذه الحياة لا يكفي أن نطلق عليها “دراما” فقط. هذا هو النوع المفضل لدي في الحقيقة و
بقلم :: عبد الرحمن جماعة في الكوشة وعكس كل الواقفين، أحس بأنني المستمتع الوحيد بالوقوف في الطابور، وذلك بسبب هوايتي في تقييد الأحوال ومراقبة الأفعال وردود الأفعال، أحدهم يسأل: كم مازال؟ يجيبه الخباز بلكنة وبتجهم جزائريين: خمسة ادقايق. اثنان خلف ظهري يتحدثان عن طرفين من أطراف الصراع.. أحد المتحدثين مؤيد للطرف الذي يسيطر على المنطقة التي تقع الكوشة في نطاقها، والآخر معارض له.. عرفت المعارض من محاولته التخفيف من حدة معارضته باستخدام عبارات من قبيل: “إيه.. لكن….” “هو معاه حق.. بس مش بالطريقة هذي” “احنا ما قلنا شي.. لكن فيه أمور لازم تكون بالحسبان” “هو كشخص معنديش عليه
بقلم :: فاطمة غندور فعليا لم أغادر كليتي عقب تخرجي 91-92 كنت أشارك في مشاريع التخرج لزملائي من الطلاب المنتظمين بأقسام : الفنون المرئية ( السينما تصوير واخراج ومونتاج وسيناريو!) ، والاذاعة ، والمسرح ، والصحافة ، علقت صوتا على مجموعة من الاشرطة الوثائقية في أكثر من مجال عمل عليه ( صحة ،تعليم، زراعة ، أثار وسياحة ، خطوط جوية …) صاحب أو أصحاب المشروع – موجودة بأرشيف قسم الاعلام اليوم – لاحقا بعضهم غير تخصصه ! وبعضهم تخرج بتقدير متقدم واليوم هم من نخبة مصورين ومخرجين تلفزيونين ومنهم من وجد فرصة خارج البلاد ، شاركت بالتمثيل بفليم
بقلم :: عمر الطاهر حدث ذلك ليلة رأس السنة الفائت ، حينما لوحت لنا ( 2016 ) مودعة ، حينها آوينا إلى مخادعنا ، و الظلام كثيف يلف المكان ، فالكهرباء مقطوعة كالعادة وأنياب الشتاء القارص تتغلغل لعمق أرواحنا وأنا أتحدث إلى ابنتي الصغرى ، حديث المزاح مع طفلة يغالبها النعاس ، فسألتها على سبيل الاستحسان و استبشارا بالأمل حتى في إجابة طفلة صغيرة لعل الله يجعل البشرى تجري على لسانها و تنطق إلهاما بالحق من الله ، الملائكة لله أقرب والأطفال هم أحباب الرحمن ، أملاً بأن يستقيم الحال ، فسألتها على سبيل الدعابة و طمع النفس
بقلم :: فتحي بن عيسى نردد يبدو ببلاهة ان المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين، بينما نحن نلدغ من نفس الجحر وبنفس الطريقة مرات ومرات تجاوزت المئتين، فإما نحن غير مؤمنين وإما ساذجين وأخشى ما أخشاه أن نكون جمعنا بين هاتين الخصلتين. الدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية، في أحسن الأحوال هي محاولة للهروب للإمام ككل مرة، نرحل مشاكلنا إلى المستقبل لتتفاقم، وهذا إما لأننا عجزنا فعلا عن حلها بسبب عدم المقدرة على تشخيصها أو خشيتنا من نتائج مواجهتها كون الحل سيفقدنا مصالح ومزايا لا يمكن أن تستمر إن انتهت هذه الفوضى المصطنعة وبامتياز. دعاة الانتخابات لم يخبرونا سهوا
بقلم :: عبد المنعم الجهيمي يتحدث الجميع مؤخرا عن التقدم والمحاصرة والاقتحام والسيطرة على قاعدة تمنهنت الجوية، ففي غفلة من الزمن صارت القاعدة محور اهتمام ومتابعة العديد من الوكالات الاخبارية، وسط هذا الازدحام لايعلم الكثير من أهل الجنوب سر ذلك الاهتمام. على الأرض لاوجود لتلك الحدة والسخونة في الاحداث، فالأرتال العسكرية تتحرك هنا وهناك وتغير أماكنها وتموضعات أفرادها بسلاسة وانسجام غريبين، يرافق هذه التغييرات شبه” السلمية” تصريحات حربية وخطابات نارية وإعلان لإغلاق مناطق وافتتاح أخرى، ويتفق الجميع في تصريحاتهم حول الحرص على سلامة المدنيين الذين لايعلمون حقيقة مايحدث او ما يراد له أن يحدث. في الجنوب وبالأخص سبها
بقلم :: ليلى المغربي قال لي أحد الأصدقاء بعد إلتقاط عدة صورله ” أمنت أن التصوير فن، أنت فنانة يا ليلى ” جملة لا يعي معناها إلا المصورين أو من يقدرون فن التصوير الفوتوغرافي، لهذا قررت أن أضع هذه الجملة في افتتاحية المقال. قبل ثلاث سنوات وشهر تقريباً، امتلكت الكاميرا التي استعملها حتى هذه اللحظة، كانت هدية من زوجي الصحفي والفنان الفوتوغرافي ” طه كريوي” ، فقد لاحظ احتياجي لتعلم التصوير المرافق لمهنتي كصحفية وبالتالي سأحتاج لكاميرا طبعاً، لكنني قبل أن أبدأ التصوير بها، تلقيت دروساً عديدة من معلمي سيد العدسة ” طه ” ، أول الدروس
بقلم :: عبد الرزاق أتصور ولعلني أتمنى أن تكون ميزانية المجلس الأعلى للدولة ،والمسربة عبر منصات التواصل مجرد مستند مزور ،وإلا فإننا قد وصلنا إلى مرحلة بعيدة جدا من العبث ،لا يمكن تصنيفها إلا تحت عنوان جانبي (أغرب من الخيال) . الأسوأ من رقم 120 مليون دينار هو تفاصيله ،التي لا تقف عند نصف مليون لشراء درجات نارية ،وقرابة الخمسة ملايين اغذية لعاملين وغير عاملين . قلنا في غير مناسبة أن أفضل عمل يقدمه المجلس الأعلى للدولة هو أن لا يعمل ،فكيف يفتح جبهة أخرى في معركة استنزاف المال العام . 15 مليون دينار تدرج كمصروفات أخرى ،ومستشفيات
بقلم :: محمد الترهوني حبكِ يجعل السياسة كروية ، تنتقل بي من طرف في السلطة إلى مُعارِض منخرط بجدية في نضال ثوري ضد نفسه ، علىَّ كي أكونَ حبيبكِ أن أستعد لمغامرة لم أمارسها من قبل ، عليَّ أن أجعل من قلبكِ حليفاً قوياً في الانتخابات المقبلة على قلبكِ ، لا يهم إن كنتُ سأدخل هذه الانتخابات كمستقلٍّ أو ضمن قائمة مفتوحي العيون على ما فيكِ من جمال ، عليَّ أن أضع الدعاية في المكان الذي يلائمها ، هناك .. قريبًا من الصور التي تلخص حياتي وحياتكِ ، صور واضحة لغسق حزين ، للآلام التي وضعتْنا على الطريق
بقلم :: محمد عمر بعيو فـي كـل مـديـنـةٍ وبـلـدةٍ وقـريـةٍ لـيـبـيـة، ورغـم كـل هـذا الـشـر الـمـتـلاطـم والـمـحـتـدم، مـظـاهـرُ مـتـجـلـيـة لـلـحـيـاة ولـلـسـلام ولـلـخـيـر ولـلـعـمـل، لا أحـد لـلأسـف إلاّ الـقـلـيـل يـلـتـفـت إلـيـهـا، أو يـتـمـعّـن فـيـهـا، أو يـنـتـبـه إلـيـهـا، ولا يـنـقـلـهـا إلـيـكم ولا يـسـلـط الأضـواء عـلـيـهـا، إعـلامٌ وتـواصـل اجـتـمـاعـي شـعـبـي يـمـلـكـه الـنـاس، ويـسـتـغـلـه كـل وسـواسٍ خـنـاس، أو إعـلامٌ رسـمـي تـمـلـكـه الـدولـة الـفـاشـلـة، تـنـفـق عـلـيـه مـن أمـوالـنـا الـضـائـعـة، أو إعـلامٌ اسـتـثـمـاري اسـتـدمـاري خـاص، تـمـتـلـكـه وتـديـره وتـسـتـخـدمـه فـي تـدمـيـر الـبـلاد وتـفـريـق الـعـبـاد، دويلات الصراعات والـمـصـالـح والـكـراسـي والـفـتـن والأجـنـدات والـعـمـالات لـلـعـواصـم والـمـخـابـرات، تُـنـفـق عـلـيـه مـن أمـوالـنـا الـمـنـهـوبـة عـبـر الـرشـاوى والـعـمـولات والـتـعـاقـدات والـتـهـريـب والاعـتـمـادات، والـهِـبـات
بقلم :: سالم أبوظهير بحسب المؤرخ الاغريقي هيرودوت فأنأول جريمة تنكيل وقعت فوق التراب الليبي كانت خلال القرن السادس قبل الميلاد حين قام ” هرقل بقطع راس البطل الأسطوري أنتايوس القائد الأمازيغي الليبي، حامي أرض الأمازيغ، الذي تحدى هرقل وحاربه سنوات طويله حتى تمكن منه الأخير فلم يكتف بفصل رأسه عن جسده بل أمعن في التنكيل بجثة البطل بتقطيعها إلى قطع صغيرة جداً تلذذا وامعاناً منه في التشفي منه. !! من جانب أخر، ولكن في نفس السياق المؤلم أشارت الاساطير التاريخية القديمة أيضا إلى أن نفس البطل الليبي انتايوس المعروف عند الامازيغ باسم (عنتي) والذي غلبه هرقل ومثل
بقلم :: عبد الرزاق عدد سكان مصر وقطر مجتمعتين يلامس التسعين مليون نسمة ،و عدد سكان مصر بمفردها يلامس التسعين مليون نسمة أيضا على حجم هذه المفارقة السكانية فإن قطر تؤثر في الأحداث بمصر ،أكثر من تأثير مصر على الأحداث في قطر . عندما جبت ذات زيارة مدينة الدوحة ،وجدت المصريين في المطاعم ،والمحال التجارية ،وفي ريسبشن الفندق ،ولكن لم أجد قطريا في العاصمة القطرية حتى شرطي مرور أما في العاصمة الاريترية أسمرا فقد تعرفت ذات صدفة على شابين عربيين ،قالا بأنهما جنديين قطريين ،في قوة فصل بين اريتريا وجيبوتي مشكلة قطر هي ما تتميز به ،بلد لها
بقلم :: عبد الرحمن جماعة متى تنتهي خرَّافة أم بسيسي؟ سؤالٌ سمعته عدة مرات ما لفت انتباهي ليس السؤال ولا إجابته، وإنما تشبيه ما نحن فيه بقصة (أم بسيسي)! فما هو وجه الشبه بين قصتنا وقصة أم بسيسي؟! وهل يصحُّ تشبيه قصة أقضَّت مضاجع صغارنا، بقصة أمتعتنا ونحن صغار؟! ثم.. أليست أم بسيسي أنظف وأشرف وأعف منَّا ومن كل إداراتنا؟! صحيح أن أم بسيسي تُدير دولتها بأسلوبٍ بيروقراطي، تُنجَز فيه الأعمال وفق سلسلة معقدة من الإجراءات. ولكن.. ومع عيوبها، ومع كثرة منتقديها،إلا أن البيروقراطية، تحفظ المال العام، وتصون هيبة الإدارة، وتضمن سلامة وصحة وكمال العمل. إن أم بسيسي
بقلم :: سالم البرغوثي يحاصرك الرصاص والضجر والقلق والسواتر اﻻسمنتية والظلم والظﻻم والجيوب الخالية وصراخ الزوجة وقنوات الفتنة وفضائيات تستضيف كل آفاق وكاذب ومتسلق وخائن وعميل ومرتشي وبائع ورد المقابر وكل قاتل متخفي في ثياب ناسك متعبد أو فدرالي يعيش في جلباب جده. ﻻ شيء في الشارع ينبض بالحياة ويصنع الفارق ..سيارات دفع رباعي تخترق اﻻشارات الضوئية في سرعة الصوت تحمل لوحات هيئات سياسية غير معروفة الوجهه .خلفها سيارات حماية معتمة يمتطيها رجال شرطة بينما ﻻ مراكز شرطة في المدينة. المصارف والمحﻻت والموﻻت مقفلة إﻻ من إمرأة على التقاطع تتسول .ﻻشيء يعج بالحياة إﻻ المقابر وطوابير المعزيين .
بقلم :: ناجي الحربي مازلت أذكر عندما كنت في سن الصبا في قريتي ” مسة” أن السوريلات بالمستشفى الذي يكاد يكون الوحيد في المنطقة من طبرق إلى المرج .. كنّ يتمتعن باحترام خاص من سكان القرية .. وكنّ يوزعن الابتسامات دون قيد لكل المخلوقات .. حتى الحيوانات والزهور والأشجار لها حظوظ وافرة في نفوسهن .. وكنّ كل يوم أحد يقمن صلاتهن بالكنيسة التي مازالت على قيد الأرض حتى الآن .. كنا نتسلل أنا وزملائي لحضور الصلاة من باب حب الاستطلاع والطمع في أقراص الحلوى التي توزع عقب انتهاء صلاتهن رفقة البيباص ” القسيس” الذي كان يأتي من البيضاء
بقلم :: عبد المنعم الجهيمي مع اقتراب فصل الصيف يأتي موسم الهجرة غير القانونية، وتزدهر مدينة سبها عاصمة الجنوب بتجار البشر وبالمحلات التي تعتاش على المهاجرين من هنا وهناك، ومع هذا الازدهار تتكرر نفس تلك القصص المؤلمة للأفارقة الذين تكالبت عليهم نوائب الدهر وجشع التجار وقلة الوعي والادراك. يبدأ الإفريقي رحلته عبر الصحراء الكبرى قاصدا ليبيا وهو يحمل أحلامه بالوصول لأوروبا أرض الأحلام السعيدة التي يهون لأجلها كل شئ، ولكنه لا يعلم ولا يدرك حجم ومقدار الثمن الذي سيدفعه من أجل تحقيق ذلك الحلم. ففي ليبيا لن يجد لنفسه مرتعا ولا ملجأ من تجار البشر، وفي أحسن الأحوال
بقلم :: سالم الهمالي الساعات والايام القادمة ستكون مملؤة بالمفاجآت، فالعاصمة تترقب بحذر شديد ما يدور فيها وحولها، أخوة الامس يمتشقون أسلحتهم الخفيفة والثقيلة ليصبحوا أعداء اليوم. الصراع السياسي في ليبيا على أشده، وطرابلس هي الجائزة الكبرى لمن يريد ان يعتلي عرش السلطة، ويضع يده على موارد الدولة وخيراتها، ولذلك تجد نفسها في حيرة من امرها، فإن أرضت هذا غضب ذاك، والعكس كذلك. قبل ايام شهدت العاصمة اشتباكات في مناطق متعددة، بين طرفي الصراع، وان بدت ان نتيجته قد حسمت ظاهريا، فان الساعات القادمة ستظهر رد الفعل، الذي قد يعيد الأمور الى سابق عهدها او يزيح طرف ويحل
بقلم :: هاجر محمد الطيار وتظل تطحننا رحى الحياة ، تلفنا في مدارات لولبية حد الغثيان ما بين إقبال وإدبار و أخذ وعطاء و يوم لك وآخر عليك ،لنصبح آخرين على غير الهيئة التي عهدنا أنفسنا عليها ، فتطعمنا الحياة ثم تأكلنا ثم تتقيأنا تارة أخرى لنبقى بذات الدائرة ، نسير تحت سلطانها نمشي في طرقاتها الواسعة ، نعبر منخنقاتها الضيقة ، تتغير علينا الأماكن والبشر نمر بمدائن تسكننا تختلط بدمنا وعظمنا تستقر في قلوبنا نغادرها تأبى أن تغادرنا ، وأخرى نمر بها عابري سبيل تلفظنا وتلفظها ذاكرتنا ما أن يغرب ظلنا عن آخر بقعة من أرضها .
بقلم :: عبد الرحمن جماعة الحلم ليس مرحلة من مراحل الحياة، وليس فترة من فترات العيش، بل هو الحياة نفسها، والعيش ذاته، والمراحل كلها. إن الحلم هو العلامة الفارقة والفاصلة، بين الإنسان والحيوان، بين الوجود والعدم.. أنا أحلم إذن أنا موجود! الحلم هو سبب الوجود وغايته، والإنسان يموت عندما يتوقف عن الحلم. احلم تعش، وعش لتحلم! أما تحقيق الحلم فهو ليس نهايته، إنما هو بدايةٌ لحلم جديد! بدون الحلم تُصبح الحياة شاعثة كرمال الصحراء، يابسة كصخور الجبال، ساكنة كحياة الموت، ساكتة كموت الحياة، رتيبة ومملة وسمجة ومقرفة كتصريحات السياسيين الليبيين. كل الاختراعات بدأت بحلم، وكل الإنجازات انطلقت من