
بقلم :: عبد القادر الزروق نحن بشكل مبالغ فيه نجعل من الحبّة قبّة و نقفز للخلاف دون المرور بمرحلة الإختلاف .. و حتىٰ الإختلاف عندنا لا ركائز له و لا أساسات .. إنه الإختلاف من أجل الإختلاف .. فسبحان الله .. !!! .. كثيرون يتمنون أن يفعلوا ما فعل أولئك موضوع الإختلاف ، و لكنهم لا يستطيعون لأي سبب كان و لهذا يتجهون إلى تصنّع الإختلاف لصنع الخلاف .. هل هي الغيرة من الآخر الذي يستطيع أم الغيرة على الآخر الذي لا يستطيع ؟ !! .. لماذا و لمصلحة من نقوم بشيطنة أبنائنا الذين يحاولون جاهدين أن يفعلوا
بقلم :: صلاح إبراهيم تتراكم الحروف وتتسابق الكلمات وتتزاحم العبارات، لتنظم عقد الشّكر الذي لا يستحقّه إلا أنت. نعم أنت.. إليك يا من نهبت مالنا ولم ترضى بالقليل إليك يا من تمتاز بالرياء وتجيد لعب دور الوطنية. إليك يا من علمتنا ان حب الوطن يقاس بالجيوب. إليك يا من اختزلت الوطن في جيبك ونسفته من قلبك. إليك يا من شجعتنا على الهجرة والفرار. إليك يا من سمحت للغرباء بإنتهاك الأرض والعرض. إليك يا من جعلت منا أقزام. إليك يا من جعلت أمي تبكي وأخي يشكي وأبي أمام المصارف يغفي. إليك يا من حرمتني من الكهرباء وقطعت عن الماء
بقلم :: عثمان البوسيفي كل شيء في وطني قابل للتوقف في أي لحظة بما في ذلك الروح الزكية التي تواصل الركض في الشوارع البائسة ( وفسانيا ) ليست استثناء من ذلك وهي تتأرجح بين الانطلاق والتوقف وبين هذا وذاك تحاصرنا الأماني في رؤية تقدم لوطن حاصرته المآسي وكل حلم ساكنيه رؤيته معافى . للصباحات الممتدة في الأفق ألف تحية وللصحراء الغارقة في الرمال الجميلة وللتجلي حين تهرب النبضات على وقع رائحة الرصاص وحين لا نجد ما نكتبه ولا رغيف خبز يسد جوعنا وأنا أشتهي الهروب الى هناك حيث لا أحد سوى أنا وأقدام صغيرة وطرية تعيد لملمتي فيما
بقلم :: عبد الرحمن جماعة منذ وقت بعيد وأنا أشعر بشيء ما تجاه هذه المقولة، وأحس أن ثمة خطأ ما بين طياتها. ولم أتمكن من معرفة الخلل في هذا الشعار إلا حين قرنته بالمثل الليبي: “هبل وصايد عافيته” الذي يُعطي الإذن للأهبل بأن يكون ذا جسم جميل سليم. وإذا عرفت السر في التعبير بالصيد عن الملكية فستدرك إمكانية امتلاك الأحمق والأبله والأهبل لكامل قوته، ذلك لأن الصيد هو أوضح سبل التملك، فالمملوك بالصيد تنتفي فيه شُبهة المشاركة والتنازع والتجزئة، فمن اصطاد شيئاً لا بد أن يحوزه كاملاً، خلافاً لمن اشتراه بالكيلو! ولا يمكن لأحد ان ينازعه فيه، لأن
بقلم :: عبد الرحمن جماعة حدثني أبي عن جدي عن جد جدي، أنه قال: “خاب وخسر، وعنقه انكسر، من حاول النظر إلى ما وراء الجُدُر” كلما حاولتُ أن أفكر صفعني أحدهم: ومن قال ذلك؟! فأتذكر.. نحن أمة النقولات.. أمة القيل والقال.. أمة تمجيد الأجداد، وتقديس الأسلاف.. أمةٌ عيونها في قفاها؛ لا تنظر إلا إلى الخلف.. أمةٌ تعيش على أوهام التاريخ، وهواجس الأولين، وبطولات الأقدمين.. أمةٌ ضربت على نفسها سوراً، باطنه الجهل، وظاهره الغباء.. ولهذا.. إياك ثم إياك أن تنظر خلف السور.. لأنك بذلك ستنتزع سلطة من قامت سلطته على حجب النور، وجاه من تأسس جاهه على جهل الآخرين،
بقلم :: عبدالرزاق الداهش ظهر أحد المترشحين لموقع محافظ مصرف ليبيا، وهو يتعهد بتوفير الدولار (بجنيهين) عبر آلية بطاقات الدفع المسبق، والتي قال بأنها سوف تباع حتى خارج المصارف، كما تعهد بالعودة إلى معادل 1فاصلة 4 للدولار بمجرد أشباع حاجة الليبيين منه. الدكتور تصور أن السيولة هي فقط كتلة النقود التي يجري تدويرها خارج المصارف، ناسيا أن الأرصدة في الحسابات هي أيضا سيولة، وموجودات قابلة للسحب. الدكتور تصور أن الطلب على الدولار، يتعلق فقط بتغطية التوريدات والسياحة، ناسيا أن أهم من ذلك هو اللجوء إلى العملة الأجنبية كملاذات آمنة، في ظل حالة ليبية غير مستقرة. الدكتور تصور أن
بقلم :: عمر الطاهر ما لنا لانرى ما وعد به الثوار من عز و خيرٍ و رفاه . ما لنا لا نرى الناس ينعمون في جنات النعيم . مال الجباه مقطبة ، و العبوس يملأ الوجوه و الجدران ؟ اين تلك الوجوه و قد اكفهرت حين كانت تطل من على شاشات الخديعة تلعن معيشتنا ايام الزمن المخضوضر ، و نحن نحملق في وجوه بعضنا كالبلهاء . مذهولين من صراحتهم و جرأتهم التي ما تعودنا عليها ، يقذفون سيدنا بالموبقات ، و نحن نطاطئ الرؤوس خوفا و خجلا . اين هي تلك الوجوه الكاملة الدسم ، و نحن هنا
بقلم ::عواطف الشريف لم يكن شيئاً عابرا ولا لحظيا بعمر ومضة يزفرها عود ثقاب نحيل في وجه العتمة .و لا ولعا عرضي كحمى أو رشح انفلونزا موسمي , يطرد خبث أسبابه الميكروبية الدقيقة للخارج بعيدا , في هنيهة صغيرة يتوقف فيها القلب عن الخفقان بعطسة أو عطستين,كان حيوات نابضة ترعى على مرج الخلود حقيقة فاتنة , تختصر المثل الإنسانية و جمال الإنسان حين يعتنق المعارف شمسا. #تاناروتاليوم.. ينفض عن وجه “بنغازي اليوم” غبار الرتابة الفكرية و الإنطواء و التقوقع الثقافي الجامد بطرق إنسانية حميمة, بأفكار بسيطة و عميقة و فنانة تحفر في ذاكرة القلب قبل كل شيء ,
بقلم :: سالم الهمالي كل محاولاتها لاثارة انتباهي لم تفلح، بالرغم من عشرات المرات التي ادخلت ثم اخرجت حوائجها من الجراب الذي دخلت الى صالة الجلوس وهي تتأبطه، وتتغنج به، كما تفعل البنات وهن يحاولن إظهار بلوغهن او نضوجهن. جلست على كنبة ليست بعيدة عني، وهي ترمقني، أزاحت الجراب عن كتفها، وألقت به الى جانبها، شيئا فشيئا اخرجت منه، الشاطر والمشطور وبينهما طاجز، او أسف ( تن)، قنينة ماء وعلبة صغيرة يبدو ان فيها قطع لفاكهة المانجا. وانا بين كتاب اقراءه، وال ( آي باد) على يميني، و ال ( آي فون) على يساري، استرق النظر اليها احيانا،
بقلم :: ميلاد منصور الحصادي منذ أيام حلت الذكرى الثلاثون لرحيل الشاعر والكاتب المسرحي (عبد العظيم شلوف ) الذي غادرنا يوم 3/4/1987 بعد معاناة مع سرطان الرئة عن عمر يناهز 34/عاما لقد رحل عنا مبكرا ومازال فى جعبته الكثير ليقوله …رحل مبكرا وترك فينا جرحاً لم يندمل رغم مرور هذه السنوات . لكنه قبل رحيله ترك لنا تراثا مسرحيا وشعريا ظل محط النقاش والاتفاق والخلاف …لقد تميز عبد العظيم شلوف بعشقه للمسرح منذ أن انطلق فى بداية السبعينات شابا صغيراً لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره بأول نص مسرحي بعنوان (السؤال والحل )وحتى توقف مشواره بمسرحية (النسف) ومسرحية
بقلم :: عبد الرحمن جماعة أمام محل الغذائية.. كان صاحب المحل يتصارع مع مولد الكهرباء.. يجذب الحبل بكل قوته وبكلتا يديه.. واضعاً رجله اليُمنى على ظهر المولد.. كلما قام الرجل بجذب الحبل.. أصدر المولد هديراً خفيفاً ينبئ عن الرفض.. أو لعلها ضحكة استهزاء.. ثم يقوم المولد باسترجاع حبله من جديد.. كان الاثنان وكأنهما يلعبان لعبة (كرِّ الحبل).. العرق يتصبب من وجه الرجل البائس الغاضب.. عيناه تقدحان الشرر كولاعة فرغ منها الغاز ولم يبقَ لها إلا تلك الشرارة.. أو لعلها الشرارة الأخيرة التي تسبق الانطفاء. يعضُّ بأضراس العقل على طرف ثوبه العربي. الشمس الحارقة تصهد ظهره نصف العاري.. وبعضاً
بقلم :: عبد الرحمن جماعة المواطن في بلدي ليس رخيصاً، لأنَّ الشيء الرخيص مهما رخص فإنه ذو ثمن، أما المواطن فإنه لا يُقدر بثمن ليس لأنه غالٍ، ولا لأنه رخيص، بل لأنه لا قيمة له أصلاً. فالمواطن بالنسبة للمسؤول يقف ناحية بياض العين، أو هو الجار الثامن، أو لعله ابن ضرته. فتّكم بالكلام.. قبل ذلك علينا أن نسأل أنفسنا: من هو المواطن ؟ أليس المسؤول نفسه مواطناً؟ والمليشاوي هو أيضاً مواطن، وجميع المتصارعين على السلطة هم أيضاً مواطنون، والإعلاميون المزمرون و المزمزكون للمتصارعين هم أيضاً مواطنون؟! أليس عامة الناس وجمهورهم وسوادهم هم المشجعون والمصفقون للمتصارعين على السلطة، وهم
بقلم :: عبد القادر الزروق فهذه البلدة بها سكان أشتهروا بالكرم و الشجاعة و الحكمة و ذيوع الصيت الحسن و تشعب العلاقات و قوتها و صلابة المواقف و صدقها و كسبت ثقة الآخرين من المحيطين بها ولكن رغم هذا لم تتقدم الصفوف لتتبوأ المكان الذي أرادها لها الجميع . لقد عول الجميع عليها بأن تكون المنقذ لما سلف ذكره من صفات و ميزات ولكنها في كل مرة لا تتصرف حسب المتوقع و لا أدري لماذا؟. بها الكثير من العلماء و الحكماء و المثقفين و الأدباء و المؤرخين و الشعراء و الكُتّاب و المبدعين و المفكرين و المحللين و
بقلم :: محمد أبوعجيلة بعد التحية من ذلك الحي الواقع في منتصف المدينة الذي لا يبعد كثيرًا عن معبد ( زيوس ) ومنطقة (رأس التراب) في الضفة الأخرى ، حيث يسكن الصامتون بيوتهم , يراقبون السماء والطرقات , يفسرون حفيف الأشجار وخرير مياه الصرف الصحي ويرسمون مطبات في عقولهم حتى لا تأتي فكرة مسرعة تعبر مخيلتهم. فبينما انا أحاول أن استجمع ما يدور حولي أستمع إلى أبن شارعنا المجهول يغني (شيله يا تيار) ،وهنا لا أوثق لكم اللحظة بقدر ما أصف لكم حالة شارع وادي العيش المنتقم من الآخر حتى في طريقة غنائهم ، فالوقت كان غروب إلا
بقلم :: عبد الرزاق الداهش ما يجري في الجنوب لا علاقة له بتحرير الجنوب، ولا بتأمينه. المعركة سياسية بامتياز، لكسب أرض أوسع من أجل أوراق تفاوضية أفضل أمام عالم بات هو اللاعب الأساسي في الراهن الليبي، يعني منطق أنا أسيطر إذن أنا موجود. الجنوب يحتاج إلى تحسين الشروط الإنسانية للحياة، يحتاج إلى إيقاف حالة التردي الأمني، يحتاج إلى تلطيف منظومة الشأن العام. المواطن البسيط الذي لم يجد لا اسطوانة غاز، ولا جالون بنزين، ولا علبة حليب بيب لاك ولا أدوية ضغط الدم، ولا حتى مياه صالحة للشراب، هو من يدفع فاتورة هذه المعارك من لحمه الحي، وراحة باله.
بقلم :: محمد بعيو يعرف الليبيون عنواناً وحيداً لأموالهم هو مصرف لـــيـبـيـــا المركزي، لأنه خزنتهم التي تستودع مبيعات النفط، والودائع النقدية والنقود الورقية والعينية، وتحفظ مدخلات واحتياطيات العملات الصعبة، وتُصدر وتطبع وتوزع عملتهم المحلية، وهذا بالطبع دور وواجب ومسؤولية المصرف المركزي وفق القانون والأصول، لا يُشكر إذا قام به ويُلام إذا قصّر فيه، والمصرف هنا وبهذا المفهوم والواقع أقرب إلى أن يكون جهازاً خدمياً، أو هيئة نفع عام منه إلى أن يكون مؤسسة إنتاجٍ للثروة، أو استثمار للأموال أو تنمية مباشرة للدخل الوطني، خاصةً مع اضطراب البلاد وانكماش الاقتصاد وسيطرة الفساد. لكن الليبيين لا يعرفون حقائق وأوضاع الصندوق
بقلم :: صلاح إبراهيم سأكتفي بالمشاهدة فقط ولن أضع نقطة حبر على ورقة.. أتعبني الحزن لم أعد أكتب إلا عن الأزمات عشتها وعايشتها بداية بالأمن والأمان مرورا بالصراعات المسلحة عارجاً على السيولة ذارفاً دموعي على الدولار!!! أعطني غطائي واتركني وشأني. فأنتم قوم لاتجيدون القراءة ولا تتعلمون من التجارب.. أنتم تستهينون بالعلم والقراءة .. أنتم تعشقون المناصب و المال… أنتم تمتهنون القتل والحرابة.. أنتم….. من أنتم؟ سأمتطي مراكب الهجرة وسأخترق البحار حتى أصل إلى تلك الأراضي الباردة حيث الاحترام والإنسانية .. هناك لايدهب مجهودي هباء، سأنزف حتى الموت، أرقص فوق الأوراق وأخط الأسماء على الصحف، سأكتب عن الإنجازات سأكتب حروف
بقلم :: فاطمة غندور أنا عبد الله الزروق غندور، كنتُ صبيا لم أتجاوز الثالثة عشر من عمري أربعينيات القرن الماضي في واحتي براك باقليم فزان بليبيا، انهيتُ دراستي المقررة بالمدرسة الايطالية – العربية إذ تلقينا مع مواد اللغة الايطالية علوماً ورياضيات ، مادتي اللغة العربية والتربية الاسلامية على يدي معلمينا محمد بن زيتون(*)، ومصطفى الاسطى(**) وقد جاءا من طرابلس لواحتنا براك المركز الاداري للأقليم وقتها، والتي حج إليها طلبا للعلم ومحو الامية تلاميذ وتلميذات واحات مجاورة ، أتذكر صويحباتنا التلميذات ينزلن من سيارة عجيبة خُصصت لأحضارهن، تلميذات واحة أدري يلتقين عند مدخل مدرستنا مع بنات واحتنا وصفنا :
بقلم :: علي ضوء الشريف من المفارقات أن نرى سبتمبر يعود من جديد ؛ وفي اطار المصالحة بين من اتفقوا عليه في السابق ، ولكنه كما يقولون ؛ هو الوطن . هذا الخروج للفريق كنه أثار لغطاً كثيرا بين مختلف المشارب السياسية ، وأبرزها التيار الذي ينتمي إليه ، والذي ( أي تيار سبتمبر ) اعتبر في جزئه أن هذه المبادرة ما هي إلا نكوص عن المبادئ ، بينما رآها الجزء الآخر أنها رؤية وطنية حكيمة فرضتها ظروف الواقع والحدث ، وبين البينين انقسام جديد قديم لهذا التيار ، فنضرة التعامل المستقبلي مع فبراير تعكس حالة من التباين
بقلم :: سالم البرغوثي سؤال وجدت صعوبة كبيرة في طرحه على الكثير من الذين يجوبون أروقة السياسة ويحترفون الكتابة ويدمنون التحليل.هل ثمة سلطة حقيقية في البلاد ؟ تصدر القرارات وتنفذها وتقبض على المجرمين وتحاكم المتجاوزين وتضبط المنحرفين وترتبط مع العالم بعﻻقات إقتصادية متكافئة وإتفاقات دولية . الدفع بأن حكومة الوفاق تستند للشرعية الدولية ﻻ يكفي ﻻن تكون حكومة مشرعنة بالداخل .فالمجتمع الدولي أعطى السراج ورقة بيضاء وصك بﻻ رصيد وفرقاطه للوصول اﻻمن إلى شواطيء طرابلس ثم تركه يواجه مصيره في الداخل الليبي المليء بمتنفذين استخدموا شرعيته إيطارا للولوج إلى اختام وتواقيع السلطة . السراج ﻻ يستطيع إقالة مدير شركة