نيفين الهوني الذاكرة 1 ولأنني كنت آخر مطافه بين الحياة والموت حيث الوعي واللاوعي شيء واحد قال :(كنت أنتظرك عند حافة عمري لأودعك وأموت.. أنت تلك الجنية التي حملني إلى ذاتي فوجدتها.. كنت أحلم بك لا كنت أستحضرك في أحلامي قالوا بأنك سمراء على الرغم من أنني لا أراك إلا وتحوطك هالة من بياض السماء حتى أني ضيعت لونك في ضيائك.. بحثت عنك وإلى الآن لازلت أبحث ولا أجدني! ثم صمت متألما فقد وجدني أبحث عنك! 2 عند المساء يختلط الأبيض والأسود وتختفي الألوان، هنا أسابق الزمن.. تتسارع اللحظات يغمض الرمادي عينيه لأسترخي وترفرف الأحلام بجناحيها فوقي فيعم
يشارك الأيام القليلة القادمة عن دار الجابر كتاب أمنيتي والبقرة البيضاء للفنان والكاتب والمؤلف أحمد ابراهيم حسن ويضم الكتاب مسرحيتين للأطفال وتستند مسرحية أمنيتي على مقطع نثري للشاعر أحمد رفيق المهدوي يقول فيه بتصرف: ( الأماني كالأشجار.. تكون بذرة في البداية.. ثم تنبت.. فنقول: آه لو أن لها أوراق! فتورق.. فنقول: لو أنها تكبر.. فتكبر.. فنقول: ليتها تزهر.. فتزهر.. فنقول: ليتها تثمر.. فتثمر.. فنقول: ليتها لو أكثرت. وهكذا أمنياتنا) أما مسرحية البقرة البيضاء.. فيحاول جحا كما تعاودنا أن يصنع بظرافته خديعة يكسب بها مال بشكل سريع.. ولكنه يفشل ونجد أنه هو المخدوع وأن الحفرة التي حفرها لغيره وقع
وهبي البوري اجتازت السيارة المدينة وانسابت بين الحقول والمروج الخضراء في طريقها الى ( المرج ) تحمل بين جانبيها العروس ، وقد تبعها سرب من السيارات مشحونة بالاطفال والنساء . وكان المساء جميلاً والهواء عليلاً وقد نفض القمر الغيوم عن وجهه وأسفر ضاحكاً كأنما أراد أن يشارك القوم في سرورهم وأهتز النخيل وإشرأب جريده ليحيي العروس ، وقد أمتزج ضحك النساء ولغطهن بصوت المحرك وصياح الاطفال وسرورهم فكان حقاً منظراً جميلاً أخاذاً انبسطت له أسارير الجميع ما عدا خليل سائق سيارة العروس ، فأنه ظل ماسكاً بآلة القيادة عابس الوجه متحجر المآقي ، كالصنم لا يشعر بما يحيط
عفاف عبدالمحسن كما أحب .. أظل أحب .. جنونا مجونا .. وما الحب إلا انطلاق الرؤى حيث العبث .. صَمُوتَا بلا أي نطق أصبحتَ أمسيتَ أرعدتَ أزبدتَ .. يقول انفعالك .. لن نفترق فذاك انبعاثك وَلَهَاَ بروحي .. تخيرتُ هذا الرفيق كما أنت أنت .. وديعا جميلا .. حنونا رحيما قريبا بعيدا .. أهملتَ وقتي .. أو انك جئت بعدت لكي تكتفي من ضجيجي أو انك عدت عطوفا بقلبي الذي يعشقك .. عرفت مسالك دربٍ إليّ .. يأتيني بك .. أو انك تهت أحبك.. أغرق فيك.. نهارا وليلا أريد امتزاجا بروحك تلك أريدك فيّ .. مزيجا يذوب رويدا
هادي دانيال قليلٌ مِن الوقت يكفي لإنهاءِ نرجيلتي قبْلَ حَظْرِ التّجَوُّلِ في الطُّرُقاتْ قليلٌ مِن الخُطواتِ إلى البيْتِ أدْفَع بابَ الفَراغِ وَأصرُخُ مِن قاعِ رُوحِيَ: – لا شَيءَ يَبقى أعيشُ لأشْقى وَطَيفُكِ يَلْمَعُ في جَنَبَاتِ الغُرَفْ إلى أن يَسودَ الظلامُ على الجَّنَباتْ المَصابيحُ مُطْفأَةٌ كَيْفَ لي أن أُداعِبَ أزرارَها وَالأصابعُ عَوَّدْتُها أنْ تُداعِبَ – كَي يَطْفَحَ النُّورُ- زرَّيِّ نَهْدَيْنِ مِن ياسمينِ الحياةْ الوسادةُ يابِسَةٌ كَحَجَرْ وَالسّريرُ كَتابُوتِ مُنْتَظِرٍ حَتْفَهُ يَنْتَظِرْ وَأنا أتَمَدَّدُ فَوْقَهُما حَالِماً بابتِسامَةِ عَيْنَيْنِ دَمْعُهُما يَنْهَمِرْ مثلَ شَمْسٍ إذا بَزَغَتْ في مَطَرْ!.
منى ماجري حكايتي مع هذا البرد لا يسكت راويها..أنا لا أحب هذا البرد الذي يذكرني بوجه أمي البارد بعدما قالت لي ،معك الله وقلبي الذي سينبض بك في القبر وأنا لا آمن جانب البرد الذي ينتهك خدر المفاصل ويسلمني للأوجاع ،ويرتهن ذكائي فأتحول إلى محبرة تمد المداد بحكايات العاطلين والبطالين وهتافات الجياع .. وأنا أحزن لقدوم البرد ،فأي حزن يرسله البرد في الشهر الأول من العام ؟! برد صدره يخيفني صوت الرصاص يرتد منه إلى سنوات الضياع وأحيانا يا للغرابة يذكرني بنشوة سرت في غفلة الفرح من الغدر بين الأوصال يا لهذا المخاتل ،لا عهد له أنا لم
عبدالحميد بطاو مـرثـيـّـة ٌ غير مجـد يـة ٌ للصديق الراحل في صـمت: (عبدالله القـويرى ) لـيـس ثـمـّـة مـايُـوجـع القـلب َ غــيرانـتـكـاس الجـراح القـد يمــهْ حـينـما تـتـفـتــّـقُ نــازفــة ً لحـظـة الحـزن ِ مـن هــول ذكــرى ألــيـمــهْ لـيس ثـمـّـة مـا يفــزع ُالـرّوح غــير التـّـوجـّـس مـن كـل شــيئ يحــيط بــها وهى تـهـبط راعشـة ً نـحــو قـــاع الـهــزيمــهْ كـلـّـنا لـم نـزل مـثـلمـا كـنت تـعـهـدنـا نـتــبادل أدوارنــا ونـغـيـّـرألــوانــنـا ونـجـهـّز فـى شــبـقٍ نـرجـسىّ مــلامـحـــنا لتـكـون ملائـمـة ً لحـضور الولـيمـهْ كـل شـيئ كـمـا كــان مـــازال مـهـمـا وجـوه ٌمضـتْ ووجـــوه ٌأتــتْ كــل شـيئ كـمــا كــان مـــازال حـتى وإن كـانت التـّسـميا تُ القـديمـة ُ قــد بــدّ لـــتْ
(فسانيا/مصطفى المغربي) …. افتتح اسبوع الفنون التشكيلية ببيت اسكندر للفنون بالمدينة القديمة تحت عنوان ((أسبـوع تداخـل للفنـون التشكيليـة))، ظهر اليوم الثلاثاء 25-1-2022، برعاية شـركة ليبـيانا للهـاتف المـحمـول، ضمن المناشط الفنية والثقافية التي يقيمها ببيت اسكندر للفنون الذي أضحى من أهم أروقة الثقافة والفن . “أسبـوع تداخـل للفنـون التشكيليـة” بمثابة ملتقى لتواصـل فني مُلهـم يجمـع بين فئـات عمريـة مختلفـة، تُبـرز الفنانيـن والمبدعيـن، وتوطيـد للعلاقات الفنية والتنـوع الثقافـي و التراثـي بين المدن الليبيـة لدفـع عـجلة التنميــة الثقافيــة ،بمشاركة الفنانين : بشرى علام، ومريم الصيد، ونجلاء شوكت، وصبري سلطان، وفاطمة الفرجاني، والخطاط محمد الخروبي ، ونخبة من فناني الفنون والرسم والزخرفة،
إجتمع وزير الثقافة والتنمية المعرفية المكلف الدكتور، سلامة الغويل بأعضاء مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية فرع طرابلس متمثلاً في رئيس النقابة أ. عبداللطيف اعبية، والمستشار القانوني عبدالمنعم الكورغلي، والفنان رمزي العبيردي، وذلك من أجل الوقوف على العراقيل التي توجه عمل النقابة وتفعيل دورها الرئيسي للتنظيم العمل النقابي والدفاع عن حقوقه المشروعة والإهتمام بالفنان إجتماعياً واقتصادياً وصحياً في ليبيا. هذا واستعرض النقيب العديد من المقترحات الفنية التي تهدف إلى تطوير العمل الفني. ودعم وتفعيل الدور النقابي والمشاركة الفعلية في البناء الحقيقي في تطوير الفن في ليبيا . وأعلن الغويل وزير الثقافة تقديم الدعم الكامل للموسيقيين في الإطار ذاته أكد
جميلة فضل ممنوع الاقتراب من برج الدّاندون ككلّ صباح وقبل طلوع الشّمس قصدت أقرب دكّان بائع جرائد دفعت كل المبلغ المخصّص لمصروف هذا اليوم وبدأت أتصفّحها ترشّفت قهوة بشكلاطة متنوّعة عبر صفحات الإعلانات .. أشعلت سيجارة بنيران الحروب المندلعة في أجزاء من العالم وأمعائي تتضوّع جوعا من تقلّبات نظم وشعوب بأجزاء أخرى من العالم وأقلّب صفحات أخرى وأتخيّلني نجمة موضة أو فنانة وتتوجها بخبر زواجي من رجل أعمال مشهور ومهري رحلة إلى القمر وتضرب أصابع القدرعلى أوتار الخيبة تسمعني واقعا مرا .. مضى هذا الصّباح ككلّ صباح كنت أبحث فيه بين هذه الصّفحات عن صباح مميّز من صباحاتي
محبوبة خليفة ل(إلينا فيرانتي) الكاتبة المجهولة وترجمةالمترجم المبدع الأستاذ(معاوية عبد المجيد) (الأسورة) التي كشفت زيف الكبار وخواء قلوبهم وهشاشة علاقاتهم. في أحد الأيام قال الأب لطفلته غاضباً تشبهين عمتك، وأسرّتها في نفسها، ولم يمر ذلك اليوم كعادة أيامها أبدً لنقل كان فاصلاً لما قبلها وما بعدها. وهكذا جرت المقادير فتَّشت غرفة أمها باحثةً عن صورة العمة التي عُيِّرَتْ بها ووجدتها غير واضحة تماماً لكن الدمامة لم تكن بخافية وهكذا سقطت دفقة قلق وبعض أحقاد في قلبها وتجمعت في الجسد الطري. مع الصور كانت الأسورة!!وعرفت الأم بأن أسرار الأسرة كُشفت وكان عليها أن توضح. تعرفت الصبية على العمة بعد
عائشة الأصفر الكَتِفُ الّتيِ سَقَطَتْ مِنْه أثناء تَقَاسُمه.. فما انْحَنوا لالتِقَاطِكِ التَقَفتْكِ جِنّياتُ القَيظ فكنتِ القربان ومَضَى وَطَنِي أَعْوَرَ الْمَنكَبَين.. أمٌ بِلَا أبْنَاءٌ أنْتِ.. قَضَوُا في غُرُفِ الطّابق العُلُوِي رُموُا حَطَباً في مَحْرَقَة السّلْطَان وأنْتِ تَرأَبِينَ أكْمَام الرّيح تخِيطِينَ شِفَاهَ بِئْرٍ غَامِدَة طُمِرَتْ بِحَجَر الْكَمَدْ تَخْنُقِينَ فيها الآه تَهْمُدْ شِخْتِ.. سقَطَ النّابُ فابتَسمَتْ النّوائِب لَمْ يَبْقَ إلا التُرَاب خَبِئي فِيه رَأسَكِ المَقْطُوع قد يُبعَث.. ولتُفْجُري فالْفَجْرِ بَعِيد انْتَبِذيِ رُكْنَاً قَصِيّا هَاتِ لَنَا ولَو نِصفَ نَبيّ أمْ عِرْبِيداً شَقِيّا يَدّعِيكِ قَبْلَكِ “مَرْيَم” لَمْ تَكُ بَغِيَا مَا عَادَ أسْيَادٌ لِلغَيرَة وأبْطَلَ السّحَرةُ أَوْرَادَ دَرَاويشِك اسْتَلَذّوا الْكَرَىَ وأثمل أطْفالكِ “الجّاوي” والصُلّاح
الثريا رمضان ذات يوم كتبت حتى لو انتصر العالم على فيروس كورونا، سيجيء فيروس آخر يوما ما ليفعل بنا أكثر مما فعله كورونا، ذلك أن البشر لا يتعلمون بشكل جذريّ من تجاربهم، فالطبيعة البشرية تحتمل النسيان أكثر من التذكر وتحتمل التهور أكثر من الانتباه. لقد تعامل الإنسان مع الطبيعة بفوقيّة معتقدا أنّه وصل إلى مستوى من العلم يجعله قادرا على هزيمة أيّ خطر يداهمه، ولقد آذى الطبيعة بأنانيّته المفرطة متناسيا أنها سبب رئيسي في التوازن البيئي. وهذا ماحدث فعلا هذا الفيروس الدقيق جدا، غلب الحداثة والتطور، وأرغم الإنسان على الجلوس في البيت مستكينا لمصير ضبابي لا تمتلك زمام
حاورها : سالم الحريك وسط السودان في قرية صغيرة كبرت بتصاهر مجتمعاتها المتزايدة حيث المشاريع المروية التي جذبت عمار الأرض يهبّون نحوها لأجل العيش الكريم تمازجت ثقافتهم بكل إثنياتهم ليشكلوا سودانا مصغرا و صنعوا جيلا لا يعرف سوى أرض الجزيرة المعطاءة و مارس البعض منهم تقاليدهم و انخرط الشرقيون مع الجنونيين و الغربيين مع الشماليين أول خطوة لها كانت بين الجداول و ترعرعت في ظلال أشجار السيسبان و نهلت و تشبعت من إرث الأرض و ثقافة الإنسان حيث ما حط يصنع حضارة عظيمة تنقلت في مراحلها الدراسية و ذهبت إلى المدن حيث التعليم العالي و تخرجت من جامعة
حسن المغربي لقد جعلتُ بغباء ودون وعي الأشياء العزيزة ألعوبة أتسلى بها كما يفعل البلهاء، كانت رؤيتي للعالم رمادية بل قاتمة، وكانت السعادة في نظري انغماس أكثر في المتع الحسية دون تفكير فيما يعقبها من ألم، وبعبارة واضحة، لقد كنتُ على مذهب أرسطيفوس “الخير الأوحد هو الاشتهاء” وطالما اِقْتنَعتُ بأن طهارة الحب لا تعني شيئا، ولم يدر بخَلدِي قط أن أتخلى عن أفكاري الصبيانية، أن أحب بصدق وبالمعنى الكلاسيكي لهذه الكلمة ،ربما ! عندما يصبح لدي أحفادا وأعتزل الحياة على نمط رجل الساتفا اليوغاوي حيث الانعتاق والصفاء والشفافية .. أن أسعى نحو امتلاك أكبر قدر من اللذة، وأن
محمد مسعود (1) في الشارع احدهم ينادي.. ” شيوعي قذر (2) سائق تاكسي متهور.. بلا رخصة قيادة يدخن المخدرات وهو يقود السيارة قال: “العالم يتآمر عليّ. (3) في المقهي احدهم يقول.. “..أنت علماني.. (4) موظف بلا راتب يعمل في أروقة الثقافة يقول في هيئة ناشط سياسي: “.. أنت اخواني عدو الوطن….. .. (5) بالأمس كان طفلا اليوم صار وصيا سمعته يقول: “. . أنت عدو الإسلام وعدو الأمة” …………. … (6) في المسجد.. رجل دين متطرف، يصعد المنبر قائلا في غضب: “.. انت ليبرالي حقير” ……….. …. (7) في محطة الحافلات قواد اراد ترهيب الحضور.. فقال وهو يشير
مروة آدم حسن لقد كانت سنة مليئة بالأمنيات التي دسستُها في بطن الغيب لعلّ يونسها يفتحُ لي فم الحوت لعلّه ينفثني بعد أنِ اعترفتُ أنّني كُنتُ من الظالمين لقد كانت سنة مليئة بالرسائل التي خبّأتُها في جيوب ظلّي وهو يتلاشى مع النور كانت سنة مليئة بالتنهيدات.. بالفراشات بالرفرفة للأضواء البعيدة كانت سنة متشابكة بالسكر وغزل البنات وأحلام قُطنية بملمس المارشميلو كانت سنة ممتلئةً بالبوح صارت النملةُ الكسولة شاعرة انحرفت النحلةُ القدّيسة عن مسار قفيرها وها هي ترقُصُ بلا مُقابل يتقاطر الشعر منها والكُلّ يفتحُ فمه للدهشة يحلُمُ أن تُهديهُ.. قطرةً من العسلِ.. لقد كانت سنة انقلبت فيها الموازين
فسانيا :: نيفين الهوني اختتمت يوم الأحد الماضي الدورة 53 لمهرجان دوز الدولي بدار الثقافة محمد المرزوقي والذي استمر على مدى 4 أيام بين العكاضية الشعرية التي اتخذت هذه السنة من موضوع « الرفيق » محورا لها بمشاركة ثلاث شعراء ليبيين هم الشاعر محمد علي المقرم والشاعر الناصر الجراري والشاعر سعد محمد الفاخري ضمن 30 شاعرا في مسابقة العكاضية وقد توج الشاعر التونسي أيوب علي لسود بالجائزة الأولى وقد تخللتها ايضا مسابقة الاغنية البدوية بمشاركة 9 غناية آلت جائزتها الاولى إلى الغناي محمد بن قايد وبين البرنامج السياحي الذي ضم اللوحات التقليدية المميزة لهذه التظاهرة الثقافية على غرار لوحة المرحول والدولاب
مهدي غلاّب باريس أتَانا كَمَا تأتي الأَكابِرُ لا تَرَى صَدَاهُ المُدوِّي قَد يَذُوبُ بِكمثَرى أُواسِي تَماثِيلاً وعِندهُ مِسحَةٌ خَليلُ المَنافِي فِي بِلادِهِ عَابِرا وَقَد هَامَ فِي أَوراقِ عِشقِهِ مأتمًا يُلاقِي بِأَحداقِي دُموعًا وَلا أَرَى وعينَاهُ أَنيَابٌ تُمَزّقُ مَشهَدا يَرى مِن خِلالِ الغَيمِ، وَحدَهُ سافَرا بَقاياهُ في ذِهني تُعاوِدُ مَوقِدًا كَليلٍ تَهادَى بالهَجيرِ مُدَثَّرا وَعِندي تَفاصِيلٌ تَسُدُّ قُصورَهُ يُنَادِي بأَمثَالٍ وَيعقُبُ مُخبِرا أَرى العَطفَ تِنِّينًا يُزيحُ مَنابِرِي يُناجِي بِأجفَاني فَيَحمِلُني الكَرى لِآتي ببَطحاءٍ أَجُرُّ مَذلَّةً أُلاقيهِ ضبعًا والخُطوطُ على الثَّرى وَلا يَجلِسُ الجَوعانُ جنبَ شَعيرِهِ وَلا ضَبَّ يُسقَى في الحَرائقِ يُشتَرى لِنفسٌ تبَاشيِرٌ تَمِيمَتُها الرَّدى تُعرِّي نَبيلاً هَا قَضيبُهُ
محمد الزروق توقفت قليلا محاولا أن أثني شحمة أذني دون أن أرفع يدي، فلكأنني سمعت اسمي ينادي به شخص ما على استحياء داخل السوق الاستهلاكية التي أزورها من حين لآخر في نهاية يوم عمل. لأسمائنا الشخصية ترددات أعلى من كل الكلمات الأخرى، وآذاننا حساسة لها بشكل يفوق غيرها، فتلتقطها في الضوضاء والكلمات المبعثرة في الزحام، بل حتى في دوي قصف مدافع الحرب التي زارت المدينة في الآونة الأخيرة. السوق شر الأماكن؛ أؤمن بهذه العبارة تماما، ربما لأسباب مختلفة، فكلنا لنا أسباب متباينة حيال ذات القضايا. السوق شر الأماكن، والحروب شر الخطوب. للمرة الثانية، سمعت اسمي ينادي به شخص