بقلم :: عابد الفيتوري الفكرة القائلة بأن الرقابة المشددة على المعابر الحدودية ، وحدها يمكن أن توقف تدفق المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط هي مجرد خيال جامح . فى الاسبوع الماضى اجتمع سبعة من القادة الافارقة والاوروبيين فى باريس لبحث سبل الحد من الهجرة غير الشرعية من شمال افريقيا الى اوروبا.. تحديات كبيرة كانت في انتظارهم ، ففي الأشهر السبعة الأولى من هذا العام نجح اكثر من مائة الف مهاجرا في عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل. بالنسبة لأوروبا ، المهمة ذات ابعاد سياسية على علاقة بقلق الناخبين ، والحد من وصول هؤلاء القادمين
بقلم :: د :: عابد الفيتوري عندما لا تتوائم مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل ، ينتهى المطاف بخريجي الجامعات الى العطالة او البطالة المقنعة ، هكذا يروج دائما لحالة ترهل وعجز مؤسسات الدولة عن ايجاد مواطن شغل لأبناء الوطن ممن وهبوا اعمارهم وكرسوا جهدهم لينهلوا من معين المعرفة عبر رحلة طويلة ، وتسلق لسلم تعليمي مترهل . ورغم الاقرار المتكرر بحالة التردي في مقابل تحري الاسباب ، لا يبدو في الافق وجود الرغبة في حلحلة العلة الكامنة في تلك البيئة الراكدة بالجامعات ، مكمن الداء والمسئول الاول عن اصطفاف كل هذه الطوابير من الخرجين الباحثين عن العمل .
بقلم :: ميلاد منصور الحصادي في الذكرى الخامسة عشر لرحيل الشيخ مصطفى عبد العزيز الطرابلسي (( 1 )) عصىٌي على النسيان من حمل قنديله يجوب القرى والبراري ،والوديان ينقش في عيون الأطفال أول حروف الحلم ،عصيٌ على النسيان من أيقن بروعة الحرف وحلم بالغد فكان معلماً…عصيٌ على النسيان من منح للناس مساحة قلبه ، وأسكنهم حنايا روحه ، وسار بهم رويدا وريدا ،يدلهم على الطريق ،ويمسح عنهم تعب السنين العجاف عصيٌ على النسيان، من قال كلمة الحق ،ولم يهادن أو ينافق ، ولم تغريه الدنيا بزخارفها ، فعاش فيها زاهدا ،وساجدا مبتهلا. عصيٌ على النسيان من عشق الورق
بقلم :: عبد الرزاق الداهش سألني الشاب ما إذا كنت في حاجة إلى تاكسي، فقلت له مازحا: كم تأخذ مقابل إيصالي إلى ورشفانة؟ بعد برهة من الصمت، والدهشة، قال لي وهو يتبرم إلى الناحية الأخرى منسحبا: “ربي يسهّلك”. حاولت أقناعه، ولكن رفض ذلك، ولو كان المقابل مليون دينار. كنت حينها في مطار معيتيقة، عائد للتو من تونس عبر الخطوط الليبية، بعد رحلة تأخرت فقط ثلاثة ساعات محافظة على تقاليدها. كان صديقي قد جاء ليأخذني من المطار، وكان الموقف مضحكا، ومحزنا أكثر. أين ورشفانة التي يسألونك فيها عن سكر قهوتك، قبل أن يسألونك عن أسمك؟ أين ورشفانة التي تبحث
بقلم :: عبد الرزاق 87 مليون دولار اعتمادات لشركة ببسي كولا وبالسعر الرسمي، يعني تحويل أكثر من 120 مليون دينار ليبي بسعر واحد فاصل أربعة. ليس مهما ما إذا كان مشروب الببسي كولا، يسبب هشاشة في العظام، أو هشاشة في المخ، ولكن هناك سؤال أزعم أنه مهم: لنفترض أن الببسي كولا حصلت على الدولار بسعر أربعة فاصلة أثنين، بدل واحد فاصلة أربعة، فما النتيجة؟ يعني شركة ببسي كولا سوف تدفع قيمة زائد تتخطى الربع مليار دينار ليبي، مقابل نفس الرقم من العملة الأجنبية. فهل حرام على خزينة الدولة الليبي عائد يتجاوز الربع مليار دينار؟ شركة ببسي كولا سعرت
بقلم :: عقيلة محجوب لقد شرّع المشرّع القانوني القانون رقم 19 لسنة 1989م بشأن إقرار مزايا لقتلى العمليات العسكرية والمفقودين والأسرى بتاريخ 18/10/1989م ثم أردفه بالقانون رقم 12 لسنة 1991م بشأن تقرير حقوق ومزايا لمن يفقدون حياتهم من العسكريين والمدنيين أثناء تأدية الواجب وقد نص في مادته الأولى على أنه (تعتبر خدمة من يفقد حياته من العسكريين و المدنيين الوطنيين أثناء تأديته لواجب مكلف به أو بسببه مستمرة إلى حين بلوغه السنّ المقررة قانونا لترك الخدمة ويعامل معاملة أقرانه من الأحياء بالنسبة لاستحقاق المرتب والترقية وكافة العلاوات والمزايا المالية والعينية الأخرى) وأكد في الفقرة ( أ ) من
بقلم :: عثمان البوسيفي الكتابة عن الجنوب الساكن في عمق خطواتي المسافرة في أزقة ودروب لا تحمل في ظاهرها غير الوجع المطبوع على أوجه تلتهمها الشمس الحارقة التي من الممكن حين تتواجد إدارة جيدة أن تتحول إلى إنتاج طاقة كهربائية نحن في أمس الحاجة إليها وفي كل مرة أقع في مطب الفشل فالكلمات مهما تطاولت لن تستطيع نقل صورة صغيرة عن بؤس كبير يستوطن تلك القلوب المحبة . مساحات من الرمال الجميلة تتسع للنبض لكنها تتبعثر حين تنمو فيها آثار الخطوات الأنيقة للأطفال الحالمين بحال أفضل كثيرا من حال أهلهم الذين اقتضت الأقدار أن يلتهمهم الحزن الدفين ويتركهم
بقلم :: عقيلة محجوب إن الجريمة كظاهرة اجتماعية قد نشأت في الجماعة البشرية حين ارتكب الأفراد الجريمة في المجتمع الذي يعيشون فيه وإذا كان من الطبيعي أن تسنّ عقوبات على الجرائم التقليدية أي الأفعال التي تعتبر جريمة بالمعنى الاجتماعي الدقيق أي بوصفها سلوكا عدوانيا ينطوي على عدوان أي تتضمن مساسا بالقيم الاجتماعية كالقتل وهتك العرض والسرقة وهذا النوع من الإجرام التقليدي هو ظاهرة مرضية يعاني منها المجتمع الإنساني فتقدير هذا النوع من الجرائم لا يتعلق بحقوق ابتدعها المشرع بل اعترف بها وحماها لأنها خلقت قبله ولأنها حاجة إنسانية وتتطور بالتطور الدائم للمدنية. وعلى المشرع مجارتها لأن الفكرة القانونية
بقلم :: محمد عمر غرس الله باحث ليبي مقيم في بريطانيا عرف التاريخ ومسيرته صعود عواصم في عالمنا العربي، فقد صعدت “دمشق”الأمويين وتبعتها “بغداد” العباسيين، وسرعان ما ظهرت “القيروان ومراكش”، ولاحقاً”المهدية” التي منها سار الركب لتصعد قاهرة المعز، أما في عصرنا الحديث مع بدء تصفية الاستعمار كان لصعود “القاهرة” تأثير كبير من رحم التقاء العرب في أزهرها وجامعاتها، ثم في ثلاثة وعشرينها في يوليوها الكبير 1952 . كان لهذا الصعود أدوات، وظروف، ومعانٍ وسمات وتأثير، واليوم أيضاً تشهد الأمة العربية صراع صعود العواصم المحير والمثير والصادم،حتى إن “الدوحة وأبوظبي” صارتا نداً “للقاهرة ودمشق وطرابلس وتونس وصنعاء” تأمران فلا تجدا
بقلم :: عبد الرزاق الداهش أتصور ولغير سبب واحد، أنه يمكن أن تكون مدينتي صبراته، وصرمان، نموذجا يحتذى لتحقيق استقرار أمني، وإداري، ومجتمعي، وحتى استعادة هيبة الدولة، وسيادة القانون. نحتاج إلى تفكيك كافة المجموعات المسلحة، قبلية كانت، أو عقائدية، وتسليم كل موجوداتها، إلى الإدارة المحلية ومؤسستي الشرطة والجيش. نحتاج إلى تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واحتكار حيازتها على الشرطة، والجيش وفقط. نحتاج إلى استرجاع كل ما تم الاستيلاء عليه من ممتلكات عامة ثابتة أو منقولة، سواء عقارات أو سيارات، أو حتى دباسات ورق. نحتاج إلى ملاحقة كافة المطلوبين للعدالة، وتحريك كل محاضر الشرطة، مع أهمية منح فرصة لثقافة التنازل
بقلم :: محمد السنوسي الغزالي من يكتب للناس؟ من يكتب لهم بحق عن هذه المدينة؟ من يمكنه الكتابة ولايدعي فيها من يمكنه حفظ ذكرياتها وقيمها المعيارية. قال في نفسه : هم قلة من يفعلون ذلك، لكن الكثرة يتصدون لهذه المهمة الصعبة، مهمة الذاكرة والصدق كان الحاج صالح يقول لنفسه : متى يأتى الخجل؟ فكلما قرأ أو سمع من بعض الذين يتحدثون عن ذكرياتهم فى مدينة بنغازى تذكر بائعة الفحم فى البركة الحاجة مسعودة التى كانت تردد ( ما تكذبي نين ايموتوا اكبار الحارة) وكان والده يضحك كثيرا عندما يسمعها كان يقول : الحاجة مسعودة أحكم الحكماء فى هذا
بقلم :: عقيلة محجوب لقد عرفت المادة الأولى من قانون الأحداث المشردين الصادر بتاريخ 5/10/1955 م الحدث المشرد بنصها على أنه ( يعتبر الحدث ذكرا أو انثى الذي لم يبلغ من العمر ثمانية عشرة سنة ميلادية كاملة مشرد في الحالات الآتية ) إذا وجد متسولا في الطريق العام أو في المحال أو الأماكن العامة أو إذا دخل منزلا أو أحد ملحقاته بقصد التسول و يعد من أعمال التسول القيام بألعاب بهلوانية أو تصنع الإصابة بجروح أو عاهات أو استعمال أية وسيلة من وسائل الغش لاكتساب عطف الجمهور إذا مارس جمع أعقاب السجاير أو غيرها من الفضلات أو المهملات ج- إذا قام
بقلم :: عثمان البوسيفي تعبث بي المسافات ويخذلني جيبي المسكون ببعض الأحرف التي لم تقع وأنا أركض خلف رغيف خبز فاقداً للوزن والقيمة وكل ما يلحق بي بعض الأماني التي هربت من رائحة الرصاص ومن تصريحات الساسة المبنية على الكذب لا شيء يحاصرني الآن أكثر من ألم استبد بي في أسفل ظهري في ظل مستشفيات كبيرة في الحجم وصغيرة جدااا في الأداء والسفر إلى بلدان الجوار في عهدة السيد الدولار فيما الدينار في عهدة الميليشيات التي حرقت نصف قيمته وتقترب من حرقه كاملاً دون أمل في إيقاف الحريق إلا بتدخل من السماء التي قد تستجيب لمن تبقى من
بقلم :: عقيلة محجوب لأن القضاء يهدف إلى إرساء قواعد العدالة بين الناس وجب قيامه على اسس تضمن تحقيقه لمهمته ا يكفل بلوغ اهدافه وهي فض النزاعات وتحقيق العدالة والسلام الاجتماعي وقد حددت هذه الاسس بضرورة استقلاليته والمساواة امامه ومجانية التقاضي وعلانية الجلسات وتعدد درجات التقاضي ولانني سأكتب عن القضاء العسكري فأنني وحرصا على ضمان ان لا يظلم برئ ولا يفر من العقاب مدان ان تتعدد درجات التقاضي وهو الاساس غير المتوفر في القضاء العسكري حيث ان كل القضايا تنظر امام هيئة استئنافية بغض النظر عن نوع التهمة الموجهة للمتهم وهذا الحلل الاجرائي جاء تنفيذا للفقرة الاولى
بقلم :: عثمان البوسيفي يهاجمونها يبتغون رميها وحيدة في العراء يحرقهم وهجها وهي تقاوم التصحر في بلد فقد إنسانه وفقد غاباته وبات عرضة للتصحر وحدوده مستباحة من قبل الغرباء . الالتزام لقارئ جميل يتتبع بضوء عينيه كل أسبوع الحرف الفساني ويسأل عنه حين يغيب يدفع للركض دون حذاء من أجل الاصطفاف في صف ذاك القارئ الحالم بدولة الحرف الخالية من القرف . مسنود أنا على مفردات قليلة ما انفكت تتساقط في بعض الأسابيع لتخذل القارئ البهي وكهرباء تقطع وسيولة غائبة ولصوص يتباكون حين يعجزون عن سرقتها وبائس حلمه لا يتوقف عن رؤية مشهد حقيقي يقود إلى بناء دولة
كتبه :: عقيلة محجوب لو كنت قاضيا وعرضت أمامي قضية تهريب وقود لحكمت على نفسي وإياكم بالإدانة في التقصير بعدم القيام بالواجب عملا بنص المادة الأولى من القانون رقم 2 لسنة 1979م بشأن الجرئم الاقاصادية والتي تنص على أن (للأموال العامة حرمةوحمايتها واجب على كل مواطن) نستنبط من نص هذه المادة أننا مدانيين بالتقصير في تنفيذ الواجب كلا حسب جهده وبمعاقية مهربي الوقود بالإعدام عملا بنص الفقرة الأولى من المادة الرابعة والتي تنص على ( يعاقب بالإعدام أو السجن المؤيد من خرب عمدا بأية وسيلة المنشات النفطية أو إحدى ملحقاتها ) وبمعاقبة كل من تسبب في إلحاق الضرر
بقلم :: محمد جمعة البلعزي :: صحفي وكاتب مقيم بمدريد عديدة هي بلدان القارة السمراء التي واجه اتهاماتها ضد محكمة الجنايات الدولية بعدم الحياد والتزام مواقف قائمة على التمييز العنصري بدلاً من نبذه، وإصدار أحكام تخلو من النزاهة. من بين تلك البلدان غامبيا وجنوب أفريقيا وبوروندي، إلى حد أنها قررت سحب عضويتها من معاهدة روما التي تم بها تأسيس المحكمة , ظهرت المحكمة إلى الوجود عقب اجتماع عقدته وفود دبلوماسية من جميع أنحاء العالم سنة 1998 في روما، تركز في الدراسة والبحث في هدف نبيل ومثالي، تمثل في صياغة محاور لإنشاء محكمة دائمة لمحاكمة المسؤولين عن جرائم القتل والإبادةوإلحاق أضرار
بقلم :: عقيلة محجوب لقد كانت تُمنح علاوة السكن لكل موظف بواقع أربعين دينارا شهرياً للموظف المتزوج وعشرين دينارا للموظف الأعزب ، وذلك طبقا للقانون رقم 15 لسنة 1981م بشأن نظام المرتبات ، ثم زيدت قيمة علاوة السكن بموجب قرار من اللجنة الشعبية العامة سابقاً لتصبح قيمتها 135 د.ل شهرياً لكافة الموظفين ذكوراً وإناثا على حد سواء للموظف المتزوج والأعزب. ولكن تم إيقاف علاوة السكن بموجب كتاب الكاتب العام للجنة الشعبية العامة سابقاً رقم 1486 بتاريخ 5/3/2011م والقاضي بعدم إضافة أي علاوة تمييز أو طبيعة عمل أو أية علاوات أخرى من هذا القبيل ، وذلك استناداً إلى أن
بقلم :: عابد الفيتوري من الملاحظ – بشكل عام – خلال الاونة الخيرة ، تغير التكوين العرقي لمراكب المهاجرين الأفارقة تغيرا كبيرا .. وبحلول نهاية العام الماضي ، هرب الإريتريون من نير الديكتاتورية الأفريقية الأكثر قسوة ، حيث يجب أن يقضي الشباب أكثر من عشر سنوات في الخدمة العسكرية .. هذا العام 2017 .. صارت افواج الارتريون اقل مما هو معهود .. ويبدو ان السبب الرئيسي على الأرجح يعزى للتعاون الأوروبي مع الدكتاتورية الافريقية الحاكمة التي نصبت نفسها حارسا على الطريق إلى ليبيا .. فقد اقدمت السودان ومصر على زيادة حرس الحدود . الآن ، أكبر مجموعة من
إبراهيم :: فرج كثير الظواهر التي لم يكن التخيل أنها قد تحدث في ليبيا أصبحت على مرأى ومسمع كل منا … هذه الظواهر أفرزتها الأزمات المتتالية التي تعاني منها البلاد والمواطن على وجه الخصوص … ومنها : تجميع الخردة بأنواعها من مكبات القمامة والشوارع وبيعها وقد أصبحت هذه الحرفة إن صح التعبير رائجة في البلاد تجميع أغطية القوارير البلاستيكية وبشكل ملفت للنظر في الآونة الأخيرة وبيعها الظاهرتان وإن كانتا محمودتان في جانب إلا أنه لم يكن متعارف عليها بشكلها الحالي وأن السبب وراء ظهورها هو الوضع الاقتصادي المزري الذي وصلت إليه سبل المعيشة في البلاد وتعكس مدى الفاقة