أمشي إلى الـحُـبِّ قلبًا وارفَ الطينِ مُخضوضرًا بحكاياتِ المساكينِ أمشي وأُرهِـفُ روحي رُبَّ رائحةٍ يومًا ستفضَحُ أشواقَ الفساتينِ أمشي وبَـرْدُ شتاءٍ قارسٍ بدمي حُـمِّـلْـتُـهُ منذُ آلافِ التشارينِ فأحرقي ذكرياتي إنها مُـدُنٌ تحتاجُ منكِ إلى نيرانِ “نيرونِ” وعلِّمِيني الوقوفَ المُطمئِنَّ إذا دارتْ على قمحِ أيامي طواحيني وبَرِّدي جسدي المحمومَ يا امرأةً يمحو حنانُكِ آثـارَ السكاكينِ دمي فداؤكِ من خوفٍ، ومن قلقٍ أليس يكفي دمي بين القرابينِ؟ أُعِيذُ عينَيْكِ يا أختَ الملائِكِ من ملحِ الدموعِ ومن كُحلِ الشياطينِ أُعِيذُ كفَّـيْـكِ إلا من مُصافحةٍ لوردةٍ سوف تحكي عن بساتيني أُعِيذُ عُمرَكِ أنْ يمضي الربيعُ بهِ وأنتِ مَنْ في يدَيْهَا سِفْرُ تكويني
هند الزيادي لستُ أدري إن كنتُ الوحيدة التي وقعت في فخ أحلام مستغانمي، ولكنني ، على كل حال أعترف أنّه٨ كان فخّا جميلا وقعت فيه بكلّ سرور، ترشّفت فيه كلماتها بلذّة ، كلمة ً كلمةً . الفخّ تنصبه لنا منذ أولى العتبات لما صرّحت بتماهيها مع هذا المخاطب المذكر “المجهول” أنتَ، ثم بحرصها على تحديد جنس كتابها بنسبته إلى “السيرة الرّوائية”. وسأحاول فيما يلي توضيح ملامح هذا الفخ . لقد سارعتُ لشراء هذا الكتاب بلهفة ظنا منّي أنّه سيرة الكاتبة أحلام مستغانمي.مدفوعة باهتماماتي الأخيرة من ناحية بالسير الذاتية للكتّاب، بحكم تدريسي لها، ومدفوعة كذلك بالجانب التلصّصي فيّ، ذلك
“ثمّة من يكتب الحياة بوجهه، فيصير خارطة لطرائق الفرح والتّرح. ثمّة ضحكة تفتح الجبين ثلاثا وما جانَبَ العينينِ ثلاثا، وثمّة وجع يفتح جنبي الفم اثنين أو لعلها ثلاثا، ويُسقط الذقن، ويكسر ما بين الحاجبين فيحفر الجلد عميقا، ولست أدري كم عمق الحفرة صدقا. لم أعد أستطيع لا العدّ ولا القياس يا صديقتي”، هكذا تكلّمت الغريبة وهي تتفرّس في وجهها أمام المرآة. التفتت نحوي وقالت: “ما بعد الأربعين يخلق صمتا عقيما، تتوالى بعده الانزواءات وتكبر العزلة. ثمّة زمن نصير فيه أصناما يحرّكها العمر على مهل حتّى نصل حفرنا.” عاودت النظر إلى المرآة في قلق غريب، ثمّ تأوّهت، ثمّ ضحكت
لا تنسى أن تودع الأشياء التي تحبها وأنت تغادر قبو الأشياء التي تحبها وأنت تجر نفسك عبر حقول الذرة الغيمة المحبة للنوافذ موسيقى الشوارع البعيدة وأبخرة الأشجار في الصباح الباكر لا تنسى أن تودع الأشياء التي تحبها ربما يمكن لأحد في يوم ما أن يسامحك بطيب خاطر يوماً ما ستُنسى ، لكن لا تنسى أن تودع الأشياء التي تحبها لا تشرح ، قل وداعاً أو إلى اللقاء فحسب وغادر كموكب لا ينتهي من الظلال المبللة اقطع بنفسك حبل المسافة حطم الجسور خلفك وامسح بصمات عينك من المكان احرق مخازن الشتاء اكسر قواعد الاشتياق ، ولا تعبر من أمام
ملخص كتاب كتاب “الخوف من الحرية” أو ” الهروب من الحرية “، مؤلفه الفيلسوف أريك فروم، ولد في النمسا عام 1900م، وفي عام 1934م هرب من النازية إلى أمريكا التي منحته جنسيتها، وأستقر فيها حتى توفي عام 1980م. الكتاب حلل من منظور نفسي الأسباب التي تجعل الإنسان يخاف أو يهرب من الحرية، ويفتخر ويفضل عليها التبعية لسلطة الأنظمة الدكتاتورية العليا (الفاشية أو النازية). قسم الكتاب ولاء وخضوع الأفراد للنظام الدكتاتوري النازي ، الى فريقين : فريق مثله الليبراليون البرجوازيون، والذين خضعوا للنازية خضوعاً تاماً ، رغم عدم إعجابهم بها لكنها تحقق مصالحهم الفردية ، وفريق من الطبقة الوسطى
محمد الهادي الجزيري فعلتُ ما استطعتْ واجهتُ راوغت تصدّيت تفاديت خضعتْ ككلّ من في الحلبةْ بهرتُ وانبهرتْ وها أنا في الجولة الثانية والخمسينْ أقرّ أنّي تعبتْ لكنّني لن أخذل الطفل الذي فيَّ ولن أعتذرَ عمّا فعلتْ أيتها الحياةْ يا لعبة الأضداد في كلّ زمان ومكانٍ ابنك البار أنا فلتفعلي ما شئتِ بي كوني عليّ أو معي سيّان عندي فأنا الذئب النبيّْ كلّ خلاياي تعي أنّك يا أمّي العظيمةْ بنيّة خالدة قديمةْ ديدنها ودينها اللعبْ لربّما أمسي غدا لعبتك المفضّلةْ وتصطفينني زعيما للدمى وربّما تكسّرينني جزافا هكذا بلا سببْ ومن يلوم طفلة على اللعبْ؟ يحيا اللعبْ يحيا تربّص الحياة
حبيب الحاجي الحب ماء الجائعين وقوتهم كم من مريد جاءه متدثرا وقصيدة ماتت على عتباته من بعد ماصارت مجازا سكرا محراب أزمنتي شواهد وردة إن جاز للآيات أن تتعطرا أبصرت نور الكون حين تعففي إن الصلاة تراود المتكبرا لا فرق بين مسارب وظلالها فالضوء غطى ظلها وتكسرا الهائمون على مسالك غفوتي جاؤوا قرى من قبل أن أتحبرا الحب في رشفات زهري قد دنا إن الربيع على يدي قد مُررا الدمع حبر قصائدي بل قوتها ما الدمع ما الأوجاع ما حرفي تُرى لا شيء يرتاد المنازل إن هوى نجم المنابر بالحروف تسترا يا عاشقا ترنو إلى محرابها النصر للحب
سالم العالم ليلّي بلاك يطول ولحلام تترك خاطري وتجول والكون يخلى والشمس تبدأ ف البكا ولنجوم ما تأْلف سما والناس تجلى والصمت يفرض كلمته ع الدنيا والخوف فوق الجرح يبّني بنّيه والموت يحلى ومن ضيق علمه الورد يغرس قامته ف الرملة من يقطفه ولمن ؟ من يشمله باْلحن؟ والشوك يعلى ولأغصان ما تحمل ورق والموج يهرب م الشفق وحتى الغروب يبدأ بلون الدم والفجر يرحل ف العدم وسعر المودة يغلى وتنطفى لألحان وتنتحر لألوان والكون الكبير ..الكبير في خاطري … في ناظري يبقى بحجم النملة إيه خطرها النمل ضيّع بيته .. ضيّع صيته ضيّع نظامه .. وهمّته وغيريته
للشاعر د.سيد البهي / الشاعرة شريفة السيد استطاع الشاعر تقسيم هذا النص إلى أقسام محددة ، كل منها يعتبر غرفة ولادة لنص جديد أكثر بذخا.. أو كأنها شجرة الميلاد ذات النقوش والزخرف البديع بصورها المختلفة الجديدة الماتعة. ترتيب دقيق للعناوين ولكن : _لا حلم بلا وسادة _لا أرق بلا وسادة _لا حياة بلا وسادة _لا موت بلا وسادة هذا الترتيب يحتاج إلى إعمال العقل والتفكير في حيثياته؛ لأنه يعبر عن رحلة الحياة الإنسانية بعامة، ليس لدى الشاعر وحده وإنما لدى كل انسان على وجه الأرض. إنها قضية عامة انبثقت من قضية خاصة. والانتقال من الخاص إلى العام يعطي النص
أنيس البرعصي ترجلت من السيارة مع حقيبتي وشتائمي، وولجت لفندق عتيق بإضاءة خافته وكنبة يتيمة يحتلها عجوز هوليودي يجري اتصالات غامضة ينصت فيها أكثر مما يتحدث وكأنه يتلقى تهديدا أو موعدا لتسليم الفدية أو استلام الجثة. خلف الريسيبشن يجلس رجل نحيل، حليق الذقن، بملامح باردة تشبه ملامح منسقي أزهار الجنائز لكن تعامله كان أفضل بكثير للأمانة .. فقد احتسب لي غرفة عائلية بسعر غرفة فردية نظرا لعدم وجود غرفة شاغرة لضيف قادم من بعيد سواء لديه أو لدى الفنادق المجاورة التي اكتظت فجأة! لذا أنا مدين له مسبقا له رغم عطل التلفاز ودرجة حرارة مياه الحمام التي لاتتغير
فسانيا : بية فتحي نظمت اللجنة الثقافية بنادي الإخاء الرياضي الثقافي الاجتماعي ، فعاليات المناشط الثقافية ، ببيت ثقافة الجفرة بمدينة هون ، بالتعاون مع إدارة التنمية المجتمعية ببلدية الجفرة. وأفاد المكتب الإعلامي للجنة ، شملت فعاليات المناشط على أجنحة لمعرض الكتاب بمشاركة عدد من المكتبات وجلسات حوارية وأصبوحات وأمسيات شعرية ، بالإضافة إلى إشهار لبعض الإصدارات من الكتب . حيث ضمت أجنحة معرض الكتاب مايزيد عن ألفي عنوان في المجالات الثقافية الأدبية والسياسية والاجتماعية والعلمية والدينية. وأوضح رئيس اللجنة الثقافية بنادي الإخاء بهون ، أن هذا المنشط تنظم بمناسبة اليَوم العالمي للكتاب طب الذي صادف يوم
كما لو أن. امرأة شمرت عن قلبها: أمازلت تسكنني يا ليل ؟. الليل وحده يكفي لتعيرني المرايا بياض وجهها وتحرسني من احتراق الخطو الفراشات.. الليل وحده سرير أحلام تقرأني شهوة هاربة من قضبان الجسد . الليل وحده يرتل الصدر نشيدا أدمت أحرفه الأشعار.. خبأت نبض خطاه نوارس بحر لا يجيد سوى مد الجرح . الليل صهوة الحالمين بومض الحياة، المنتشين بصمت الشوارع وأزقة المدن الساهرة على وقع صراخ أطفالها ونحيب نسائها واختباء أشباه رجالها بين فواصلها المستباحة. الليل رؤاي .. عطشي للبياض .. الليل أناي .. متكئ على صخرة الوقت. الليل وحده يكفي كي أعلب الأحلام
لم تأتِ … أنثى الفرح الليلي تعرّى غيمنا المزعوم و صار دخانًا … غبارًا … يوشّح صفحة الضوء بجمر الكلام كم كان بعيدًا … و كان رحيقًا … يلوّح للعطر المبشّر بالإشتهاء كم كان متعبًا … قطف الوهم المشرّد في ذاكرة الفرح المبتور حين تشتهيك قبلات المساء خذ لغتي الخرساء و بح لهم بأسرار القلم المثمول فأنا … أعتاد ترتيل حاضري أقارع خطيئتي في حضرتي و أثمل ملء إنتحاري أنا … محترق … قابع وراء الجدار الحائر أرتّل صمتي و أنظم قوافي البكاء وحيدًا … أنسج قلق اللغات و ظمأ البدايات حين يسافر إحتراقي يحلو إشتياقي للخمر في
مختار الورغمي في ركن المقهى كنت تخاتل حرفا تائها ….كان المساء ثقيلا ومزاجك أثقل…رائحة النرجيلة تفوح من جنبات المقهى….رسم الدخان ملامح جارية من القصر العباسي…سمعت أو هكذا خيل إليك قصيدة من زمن بني عذرة …شردت وتاهت مراكبك بين أمواج الحيرة القاتلة …هزك الشوق إلى الشارع المألوف…غادرت المقهى متثاقلا…في آخر الشارع مخمور غادر الحانة للتو …كان مبحوحا وهو يردد” كول البسيسة والتمر يا مضنوني ألفين عشرينات توة جوني ” …أعادك إلى زمن خلته قد مضى دون رجعة …رأيت كلية 9 أفريل تذكرت تلك الطالبة السمراء التي تدخن سيجارتها …تذكرت أصوات الطلبة وهم يهتفون ضد السلطة …رأيت دماء حلمك مرسومة
عادل الجريدي مسالكي كيف ما يجتاحني شغفي ومصرعي حينما يعتلّ ايضاحي فما شربت كؤوسا غير طائعة ولا سهرت غراما دون أطراحي وما قطفت هياما فيه وازرة وما نطقت بسر غير مفتاحي أسرجت روحي إلى من بات يسكنها أطلقت فلكي وما أهملت ملاّحي و إن بكيت فان الوجد مكمنه ليل الهيام وما أحياه مصباحي و الثغرقد رجّني في كل بارقة و ما سقتني غداة البعد أقداحي كم شاعر طاف من بيت وعانقه سرا و جهرا تلا نزفي و إصحاحي فان صلبت على أبوابها شغفا فهل يموت نداء سرّ ألواحي بدر تحدّث عنه الليل حين بكى هدب ومنه تدلّى وقت
عبدالرحمن امنيصير أتعلمون أن والدي يكره سؤاله: ما بال ذراعك؟ فهي تعيده لذكرى لا يود استرجاعها، حيث الفرح يعم البيت، لا صوت يعلو فوق صوت الموسيقا والزّغاريد، يكتظّ بالنّساء الأفق الرّحب، المنزل مزدان بسرب من الأضواء الملوّنة، وتتراقص الفتيات والنسوة، ويقيم الرّجال حلقات الدّبكة ابتهاجًا، الألعاب النارية تتفتح ورودًا مضيئة في حلكة السماء، دق ناقوس الخطر لإقبال الليل وانتشار الظلمة وطلوع الكواكب أقبلت عساكر الليل، خفقت رايات الظلام، خلع الليل علينا فروته، وألبسنا الظلام بردته، أذكى الفلك مصابيحه، وطفت النجوم في بحر الدجى. ازدحم البيت بالنّساء، فلم نجد موضع مضجع يأوي أجسادنا المنهارة، كي نهيم في نوم عميق
مروة آدم حسن صباح الخير أيُّها الظلُّ البائس هل تذكُرُني؟! أنا تلك الفتاةُ التي كُنت ترقُصُ على صوتها وهي تُنشِدُ قصائد ابن زيدون، تلك القصائد التي كان فيها العاشق المظلوم، الرجُل الذي تركتهُ حبيبته الظالمة.. في الحقيقة أن ابن زيدون لم يقُل ذلك، أنا من كُنتُ أقول ذلك.. كُنتُ أقرأُ قصائد ابن زيدون وأقول في نفسي، كيف تترُكُ امرأة رجُلا كهذا يقول فيها قصيدة كُل يوم؟!، كيف استطاعت أن تتخلّى عن رجُلٍ أحبّها كُلّ هذا الحُب؟!. لقد كُنتُ أقرأُ قصائده فأرى قلبه بين أشطارها، شطرٌ ينبُضُ باسمها، وشطرٌ يصرُخُ بصورتها.. قُل لي يا ظلّي.. هل رأيت رجُلا يُرسل
إبراهيم الجريفاني (1) تجرعتُ .. كأس الحياة .. كالأيام مُختلف مذاقة ، حتى اعتدت .. التذوق .. فـ تتفاعل معها الحواس .. تأتي الخطوات .. كما تشتهي لا كما نشتهي ، (2) ذات فجرٍ .. عزفتُ من نايٍ أصم .. موسيقا الغدِ المُنتظر .. بقي الزفير .. دون ألحانٍ ذات صدى ، (3) شددتُ .. الظِلَ من جدارٍ مُجاور .. أعدت الألوان منه له .. إذ اِكتملت التفاصيل .. أخذ طريقه الحياة .
يحيى القيسي ….. ثم نودي عليها: يا خيل الله أركبي. فتطامنتْ لنا وركبنا، ورأيتُ “يوسف” المَجذوب قد صعدَ على واحدةٍ منها، وصديقي عاشق الفلك، والشَّيخ المُحبّ يتقدَّمنا على مركبةٍ عجيبةٍ تَجرُّها ثمانية من تلك الخيول النورانية، ورأيتُ الأرضَ تُطوى تحتنا طيّاً، والمدنُ تمرُّ مرَّ السَّحاب. عرفتُ بعضاً ممَّن زرتها من قبل، وجَهلتُ أكثرها، وعجبتُ لأمري فكلَّما نظرتُ إلى شيءٍ، وإنْ كان بعيداً يُصبح قريباً إنْ خطر في بالي ذلك ثمَّ يبتعد، فكأنّي أُشاهد الأمر في مِنظار مقرّب، وحتّى سمعي صار حادَّاً، فإنْ رأيت من يعزف أو يُنادي أو يتكلّم من بعيد، ورغبت بسماع كلماته وصلتني في التوّ والحال،
توفي الفنان المصري، مصطفى درويش، بشكل مفاجئ اليوم الإثنين، عن عمر يناهز الـ 43 عام. وقال شقيقه هاني عبر منشور على فيسبوك: “البقاء لله توفي إلى رحمة الله تعالى شقيقي مصطفي درويش تشييع الجنازة عقب صلاة العصر من مسجد الحصري بأكتوبر العزاء بإذن الله تعالى باكر عقب صلاة المغرب بمسجد الشرطة بالخمائل بالشيخ زايد”. وأكدت عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية المصرية، الفنانة نهال عنبر، وفاة درويش، خلال الساعات القليلة الماضية. وكان درويش قد اشتكى في آخر منشور له على صفحته على فيسبوك قبل وفاته بساعات قليلة، من عدم قدرته على النوم: “هو انا بس اللي مابقتش عارف