بقلم :: أحمد عويدات هي إحدى الآليات الدفاعية الطفولية العاجزة التي نتجت عن التركيب المعرفي و المفاهيمي المغلوط لدى المسلمين العرب , و الذي يسعى إلى تعليق العجز في سوء الأوضاع و المعيشة على سبب خارجي أو شخص آخر , و مهما تعددت المسميات يبقى دور البطولة لما تسمى نظرية المؤامرة على الإسلام . نتاج هذا الهوس برز في مجتمعنا و حضارتنا الخاسرة للحرب ,باعتبار أن ذواتنا كانت ذات أهمية عظيمة في العالم لهذا تم تدميرها , هنا تم تشكيل هذا المسمى في الاعتقاد الجماعي متعلقين بهوس الاضطهاد , أو الذهان المركز. المعتنقون لهذه النظرية في دولنا العربية
بقلم :: سالم البرغوثي كان يمكن لغسان سلامة أن ينتظر أسبوعين إضافيين قبل أن يطرح مبادرته ذات النفس الطويلة لحل الأزمة الليبية لينتظر نتائج زيارة المشير لبعض العواصم أو على أقل تقدير انتظار ما تسفر عنه المواجهات العسكرية في صبراته من تغيير قد يكون مفاجيء على مسرح الأحداث. مبادرة سلامة وإن كانت قد وجدت دعما إقليميا ودوليا فإنها لم تجد دعما كبيرا في الداخل الليبي كون الداخل لم يعد يحتمل المزيد من إهدار الوقت في أزمة تجاوزت الست سنوات خصوصا وأن هناك أصواتا كثيرة وقوية في شرق البلاد تدعو وتطالب بتفويض المشير حفتر بحكم البلاد عسكريا لمرحلة انتقالية
بقلم :: إبراهيم فرج لم أجد عنواناً … أو أنه لايمكن أن تجد عنواناً تضع تحته ذلك الكم الهائل من الأحداث التى تتوالى على وطننا حتى أصبح من الصعوبة تحديد عنوان مناسب فهي تتوالى وتتسارع وتفرض نفسها على واقع الوطن وتدفعنا إلى طرح عديد التساؤلات حول مصير هذا الوطن و أكاد أجزم بأنه لا أحد يستطيع قراءة ما يحدث قراءة صحيحة أو يضع عنواناً يعبر عنها .. وربما أنها بدون عنوان .. إن الشخوص التي فرضت نفسها على قمة الهرم في بلادنا شتت الأنظار وكل منهم يدعي أنه يعمل لصالح الوطن ويتشبث كون أن نظرته وتشخيصه للوضع الراهن هو
بقلم :: عثمان البوسيفي حديقة حيوان تحولت الى معسكر وغابة مشرعة للبهائم وطرق مليئة بالقمامة وسيارات تتجول دون لوحات معدنية وأجساد متهالكة تعتاش على القليل تستند على جدران صدئة منذ لحظات الفجر من اجل نقود فقدت قيمتها ونساء برفقة صبية صغار يبيعون المناديل الورقية على حواف الطرقات والاشارات الضوئية وعضو مؤتمر لا يمت للوطنية بصلة يكسب ود محبي أحد الاندية ورئيس وزراء يترك البسطاء يتلحفون العراء ويذهب لناد كبير من أجل كسب وده ورئيس وزراء سابق ما ينفك يركض من اجل العودة للسلطة ويصف المليشيات بالوطنية ويصف نفسه برجل الدولة وجوازات سفر الحصول عليها صعب والسفر بها اصعب .
بقلم :: سالم الهمالي دخلوا عليها دفعة واحدة ينادون بأعلى صوتهم: بطل .. بطل .. والله بطل سألتهم: من البطل قالوا لها دفعة واحدة: ابنك بطل .. نعم بطل .. بطل ودخل الجنة فرحت لوهلة عند سماعها لكلمة ” بطل” يرددونها، لكنها فزعت عندما اتبعوها بدخول الجنة !! يعني مات حتى يدخل الجنة ؟! دفعة واحدة ايضا هذه المرة، تعالت اصواتهم بالبكاء والنحيب والعويل، مات ابنك .. قُتل .. لكنه سيدخل الجنة .. ما عادت تتذكر الكثير مما حدث بعد ذلك، إلا عويل أقاربها من النساء، يتحلقن حولها بوجوه كالحة، عيون تذرف الدموع، والسن أعياها البكاء … مات،
بقلم :: عبد الرزاق الداهش الكاريكتر الذي نرسمه لشخصية عقيلة صالح، هو في الحقيقة لا علاقة له بشخصية عقيلة صالح. الرجل شخصية مراوغة، مخاتلة، شرسة، لديه شراهة عالية للسلطة، أي غير ذلك البرتوريه الذي نحتناه عبر انطباعاتنا عليه ، كشخص ضعيف، وبدون طموح، ومتقلب، وأكثر بدونة. عقيلة أكثر من شخص واحد في شخص واحد. في المساء يتكلم عن عذابات المواطن، وفي الصباح يٌنزِل ركاب طائرة الخطوط الليبية من مقاعدهم، ليسافر بها إلى برازافيل غير آبه بمعاناتهم. في المساء يلوم النواب عن عدم حضور الجلسات، في الصباح يرسل من يتحرش بهم في مطار طبرق، هذا غير تعطيل الجلسات. في
بقلم :: أحمد عويدات باتت ليبيا اليوم في عصر العولمة قريةً صغيرةً مترابطة ؛إلا أن هذا الترابط لا يحمل بالضرورة معنى إيجابي في الوقت الذي أصبح بإمكان الأفراد في أي وقتٍ الاطلاع على كل ما يجري من أحداثٍ في كل مكان في ظرف لحظات ،إلا أن انفتاح المدن على بعضها البعض،لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي ،جعلنا عرضةً أكثر للنفايات الفكرية و هذا ما يجعلنا نتساءل من هم أصحاب النفايات الفكرية ؟ هم هؤلاء الأشخاص الذين لا يفقهون من الأخلاق والثقافة شيئاً ،لكنهم للأسف يملكون ألسنةً وحساباتٍ على منصات التواصل الاجتماعي ،يقذفون من خلالها سمومهم هنا وهناك ويتسارعون الى
بقلم :: سالم الهمالي فيه شيء من الفخامة، فالاضافة الى مسند الرأس والذراعين يحرص الحلاّقين على خاصية اخرى، يعتبرونها أساسية لخدمة كل من اعتلاه، تتمثل في الارتفاع والانخفاض حسب الطلب، والاكثر حرصا منهم يصرون على ان يكون آليا، ليحافظوا بذلك على الجهد العضلي الذي تستلزمه ضغوطات القدم على محراك الكرسي. تعلقي بكرسي الحلّاق قصة طويلة، جذورها قديمة جدا، بدأت في سنوات الطفولة، فيوم الذهاب الى الحلّاق هو عيد، فيه زيارة للمدينة، واكل سندويش في مقهى الحاج عبدالقادر الأطرش مع مشروب الببسي، الميراندا، او السينالكو، والحدث الابرز الجلوس على ذلك الكرسي الفخم، بلونه الأحمر الزاهي، امام المرآة الكبيرة وسي
بقلم :: عقيلة محجوب تستخدم كلمة الحكومة وتعني الوزارة فيقال إن الحكومة أو الوزارة مسؤولة أمام البرلمان وهي السلطة التنفيذية أي الجهة التي يعهد إليها تنفيذ القوانين وإدارة مرافق الدولة ورغم أن الحكومات بأشكالها المختلفة تمارس نفس المهام تقريبا إلا أنها تختلف في أشكالها فاختيار رئيس الدولة يقسم الحكومات لحكومات ملكية وحكومات جمهورية وعن مدى تركيز السلطة أو توزيعها فيقسم الحكومات إلى حكومات مطلقة وحكومات مقيدة ومن حيث مصدر سلطاتها فإنها إما أن تكون حكومة فردية أو أقلية أو أغلبية وتنقسم إلى حكومات استبدادية وحكومات قانونية من حيث مدى خضوعها للقانون ففي الحكومة الملكية يتولى رئيس الدولة منصبه
العربية.نت – محمد العربي جدل واسع في الأوساط الليبية خلفته دعوات الاحتجاج التي دعا إليها، عبد الباسط #قطيط، مرشح رئاسة الوزراء السابق، في 25 من سبتمبر/أيلول الجاري . قطيط برز لأول مرة عام 2014 كمرشح خلفا لــ”علي زيدان” المقال من قبل المؤتمر الوطني العام السابق في مارس من ذات العام. بدا قطيط نموذجا غربيا مقربا من دوائر السياسية الأميركية، لكن فشله في الوصول إلى هذا المنصب وغيابه عن المشهد غيب عنه متابعات الإعلام، ليظهر من جديد قبل شهر مكثفاً من دعوته للاحتجاجات والتظاهر في وسط ميدان #طرابلس العاصمة، وللمطالبة بإسقاط #حكومة_ الوفاق ومحاربة ما وصفه بــ”حكم العسكر” في إشارة لمؤسسة الجيش. ولقيت دعوات
بقلم :: محمد بعيو هذه قصة واقعية كنت شاهد عيان عليها، ففي بداية العام 1996 وكنت يومها مديراً للإعلام الخارجي بأمانة اللجنة الشعبية العامة للإعلام والثقافة، التي كانت تتولاها آنذاك السيدة فوزية شلابي، تلقيت إشعاراً من {الـقـلـم أو مكتب معلومات القيادة} بضرورة دعوة عدد من الصحف ووسائل الإعلام الإيطالية إلى لـــيـبـيـــا وعلى عجل لمقابلة الــقــائــد. كنا آنذاك في زمن الحصار الجوي، وكان الوصول من روما يتطلب السفر جواً عبر تونس جربة ثم براً إلى طرابلس، ورغم ذلك لم تمض يومان حتى وصل صحفيون كبار من الصحف الإيطالية الكبرى {لاستامبا ولا ريبوبليكا و الجورنالي والمانيفستو ووكالة آكي للأنباء}، ومع
بقلم :: عقيلة محجوب تسعى الدول لتأدية وظائفها للمحافظة على سلامتها الخارجية والداخلية وإقامة العدل بين القاطنين على أقاليمها وذلك بتأمين الدولة ورعاياها من أي اعتداء خارجي بإعداد الجيوش للدفاع عنها وتكليف الأجهزة الشرطية والأمنية الأخرى بالسهر على أمن وحماية المواطنين في أنفسهم وأموالهم وتعمل على تحقيق العدل بين رعاياها المقيمين فيها بإقامة القضاء العادل للفصل قي المنازعات التي تنشأ بينهم والعمل على تحقيق خير الجماعة وإسعادها في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية رغم اختلافات الدول في مذاهبها السياسية فالمذهب الفردي يقوم على تمجيد الفرد واعتباره محور النظام السياسي وبالتالي فالدولة وسلطاتها أدوات لخدمة وتحقيق مصالح وضمان حرية الفرد
بقلم :: عبد الرحمن جماعة سألت صديقٍ لي: لو أضفتُ ملعقة ملح للبحر هل يمكنني القول بأنني زدت البحر ملحاً؟ قال: أما من حيث محض الفعل فنعم، وأما من حيث التأثير.. فلا! هذا الإجابة صارت تتنامى وتكبر ككرة ثلج، فتناسلت منها الأسئلة دون أن تلد ولو إجابة واحدة! تخيل أنك تحمل سؤالك العقيم لتستبدله بإجابة واحدة، فإذا بك تعود بعدة أسئلة أخرى تضيفها على سؤالك الأول. الأسئلة التي لا تولِّد إجابات هي كالإبل المئة ليس فيها ناقة واحدة، كل عام ينقص عددها ويزداد ربها فقراً، ولهذا قال الليبيون: “يا فقر ما غناك قعود”. فما ينفع السؤال من السؤال،
بقلم :: عثمان البوسيفي المسافة بعيدة والدروب شاسعة بين العاصمة طرابلس وبين غات الواقعة على مشارف الحدود الليبية الجزائرية التى اغلقت أبوابها أمام الليبيين بحجة حماية بلادهم من الفوضى ولهم كل الحق في ذلك . استقليت الطائرة مع زميل لي في مهنة المتاعب والغاية هي الوقوف على حال الصحة البائس في المدينة المنتمية للدولة الغنية بالأرقام والفقيرة على أرض الواقع عبارة أن مستشفى المدينة خال من الاطباء اشعرني بالفزع وتلاحقت الاسئلة خلفي كيف تعيش الناس هناك وكيف تتدبر أمورها . تأخر موعد رحلتنا وهي عادة في ظل خدمة سيئة من قبل شركاتنا المحلية العاملة في المجال ساعات تأخير
بقلم :: عابد الفيتوري لماذا انخفض عدد المهاجرين عبر البحر المتوسط .. أحد الأسباب هو أن المهربين وجدوا في شحن وقود البنزين فرصة اكثر وفرة للمال .. على مدى اشهر الصيف خلال السنوات الثلاثة الماضية ، عبر عشرات الآلاف من المهاجرين البحر الأبيض المتوسط في رحلات محفوفة بالمخاطر وفي قوارب مهترئة .. هذا الصيف ، على الرغم من ان البحر كان هادئ على نحو غير مسبوق . لا أحد يعرف تماما لماذا .. لكن ثمة مؤشرات تضيء الزوايا المعتمة ، فقد قدمت إيطاليا معدات رصد ، ودورات تدريب إلى خفر السواحل الليبي ، الذي عزز من دوريات المراقبة
بقلم :: محمد جمعة البلعزي :: كاتب ليبي مقيم بمدريد ” إذا أنت لا تقرأ الصحف، فإنكتخلو من المعلومات، وإذا قرأتها فإن معلوماتكستكون مُضلَّلَة” الممثل الأمريكي الأسود واشنطندينزل وددت بمقالتي هذه التواصل مع طبقة الشباب الليبيين المقدمين على العمل في قطاعات السياسة والاعلام والتحليل والتشخيص للواقع والأوضاع والظروف التي تمر وستمر بها البلاد والعالم، لأنقل إليهم بعضاً من تجربتي في العمل الصحفي، انطلاقاً مما درسناه بالجامعة، والممارسة اليومية ومتابعة ما ينشر أو يصدر من تصريحات وأقوال، تعني ما لا تقول وتقول ما لا تعني. وسأتخذ من موضوع التضليل أو التعتيم الإعلامي في العالم سبيلاً لذلك، وسأركز على حالة
بقلم :: محمد عمر غرس الله باحث ليبي مقيم في بريطانيا رغم حقها المشروع والمبرر في المطالبة بالتغيير السياسي كمرحلة لازمة لتطوير نظمها والرقي بواقعها، تمر المنطقة العربية بمرحلة تبدو ملفته، شعوب (مختارة منتقاة) فجأة ثارت – على نظمها السياسية – وجنحت بغرابة وعميائية صاخبة تدمر – في طريقها – ما أنجزت (مهما كان بسيطاً) حرقاً وتدميراً وهي وتكبر (الله اكبر)، تخرب سلمها الأهلي بالتوازي مع قوى العدوان الخارجي، مهللة بأعلام هذه القوى، تقدم لهم الإحداثيات لقصف بلادها وترحب بتدخلهم، وتنفذ بالمحصلة ما يخدم هيمنتهم، حصل ويحصل هذا الأمر بشكل يبدو (إنتقائي جداً) في بلدان عربية دون أخرى،
بقلم :: د :: نور الدين سعد الورفلي كثر من كتبوا القصة، وابتعدوا عن السفاسف، رضوان أبوشويشة أكبرهم. وأروعهم. أتذكر أنني وفي إحدى المرات حين سألت ببراءة، أستاذي في مادة ستراتيجيا الإتصال، وكان من عادة معلمينا، ولن أشير لا إلى المكان، ولا إلى المحاضرة أو لأي مستوى علمي كانت، كان من عادة الأساتذة أن يتناصوا مع الحكايات والأدب والفن، مهما كان نوع المحاضرة ومادتها العلمية يفعلون ذلك. قال البروفيسور: في عصر النهضة، كان سافونا رولا ممتعضاً جداً، وكان يتوعد بقدوم طوفان، عصر النهضة كان عصراً للنهضة فعلاً، قال البروفيسور، لكنه امتلأ بالسفسفة كحال أي نوع من الثورات، وتديث
بقلم :: ناجي الحربي تصفحت الفيس بوك هذا المساء .. عالم متنافر ومتناقض ومتناثر بالغث والسمين وأثناء ذلك .. ثمة بعوضة تصدر صوتًا تنفر له عروقي ..كانت ترغب أن تتغذى على دمي .. عرفت أنها أنثى .. فإناث البعوض هي التي تتغذى على دم الإنسان .. لأن دم الإنسان ضروري لنضج بيضها .. دافيء وحار .. دم الإنسان .. وبيئة صالحة لتربية البعوضات الصغيرات .. ذكر البعوض لا يتغذى على الدماء .. يتغذى على رحيق الأزهار وعصارات النباتات .. شعرت بفم تلك البعوضة يلتصق بجسدي .. تثقب جلدي كلما تصفحت إحدى الصفحات المليئة بالهرج والمرج والسذاجة .. فيما
بقلم :: سالم الهمالي في ليبيا كما في كل البلاد الاسلامية شوق كبير ونزعة قوية لحج بيت الله الحرام، الركن الخامس في دين الاسلام، فأعداد المتقدمين لقرعة الحج اضعاف مضاعفة للعدد المخصص لليبيا من سلطات الحج في المملكة السعودية. موسم الحج مليئ بالحكايات التي يتداولها الناس عن اولائك الذين سبق لهم القيام بهذه الفريضة، والكثيرين من كبار السن يتذكرون احداث زيارتهم وادق تفاصيلها بالرغم من انقضاء عشرات السنين على حجتهم. ارتبط الحج عند الناس بالمشقة، للمسافات الطويلة في السفر والترحال، والزحام الشديد عند اداء اركان وشعائر الحج. لذلك يشيع عند الناس القول المأثور: تبي الحج والسلامة !! دلالة