في هيكلِ الروحِ غاباتٌ من النكدِ وصخرةُ الجرحِ ألقتْ نارَها بيدي وعجّلتْ دورةُ الأيامِ مطحنتي وغربلتني شآبيبٌ من الكمدِ وأرخنتْ موتَ أنفاسي مُحاورتي مع البكاءِ وأطفتْ جمرةَ السعدِ والكوخُ تصفر أرياحٌ بداخلهِ والغيّ يطغي بلا وَعي على رشدي ماذا سأرسمُ فوق النارِ من جُملٍ وما أقولُ بما يؤذيكَ يا ولدي عنْ أيّ موتِ طوتنا فيه لحظتهُ وراحَ يأكلُ بالحرمانِ من جسدي وجمرة في فمي حصحصْتُ موقدَها لاكتْ رؤاي ودقتْ أضلعَ الزبد موتٌ يحاصرُ ضلعي في تجبّرهِ وقهقهاتُ القبورِ السودِ في الصُّعُدِ وقبّراتي التي ارتدّتْ بلا وطنٍ إلى المتاهِ وعافتْ
د. جمال مرسي قصيدة في رثاء والدي رحمه الله ألو .. هل تُجِيبُ النِّدا يَا حَبِيبِي أَتَسمَعُ صَوتِي ، و جَمرَ نَحِيبِي ؟ أَتَسمَعُ نَبضِي و تَنأَىَ بَعِيداً و قَد كُنتَ بَهجَةَ صُبحِ الغَرِيبِ ؟ لِمَ اليومَ أَعرَضتَ عَنِّي ، و أُذْنِي تَتُوقُ لصوتِكَ يُطفِي لَهِيبِي ؟ و كُنتُ إذا ما بَثَثتُكَ حُزنِي تقولُ فِداكَ العُيونُ حَبِيبِي وتُهرَعُ للصَّوتِ قَبلَ النِّداءِ و قبلَ أقول ألا مِن مُجِيبِ أحقاً رَحلتَ كَمَا يدَّعُونَ وشَمسُكَ قد آَذَنَت بِالمَغِيبِ ؟ فَمَن ذا سَيُشرِقُ لِي كُلَّ صُبحٍ ومَن ذا سَيَصدَحُ كَالعَندَلِيبِ ؟ ومَن ذا سَيَسكُبُ فِي مِسمَعَيَّ أَرِيجَ الصَّباحِ و سِحرَ الطُّيوبِ ؟
نبيلة الوزاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ علًى الأرْصفةِ يهرَمُ الانتظارْ / الأقدامُ شربتْها الأحذيةُ فغاصتْ في كَفِّ الإِسفلتْ / كيفَ للْوقتِ أن يُعيدَ لها مُُتعةَ الوُقوفْ؟ * العواميدُ مُسودّاتٌ لِوعودٍ عَمشاءَ أضاعتْ نظّاراتِها في الشَّوارعِ المُظلمَة ؛ كَيفَ للْحقائبِ أنْ تُصافِحَ حُلمَها الوَسيمْ؟ * الأَشجارُ نَفضتْ عصافيرَها على قارعةِ الرّيحِ و باعتِ الأعشاشَ للرّيشِّ الأَطوَلْ / كَيفَ ستَرشَحُ الأغصانُ بأوراقٍ تحَتفِظُ بِذاكرةِ الماءْ ؟ * الشّارعُ النّاطقُ يَلْمعُ كَمِصباحٍ أَنيقٍ يَغتسلُ بِ باكُو رابانْ¹ يرَتِي بْرِيُوني.² يَقرأُ وَصايَا – الفَضيلَة – ويَحتفِظُ في جَيبِهِ بِكتابِ : كيفَ تُطفئُ الشَّوارعَ الخَلفِيَّة / * المَدينةُ تَركِيبةٌ مُعقّدَةٌ تتقمَّصُ الصُّورةَ الذَّكيّة ؛ تُلوّنُ الواجهةَ
عبد السادة البصري السابغةُ علينا بنعمائها، وريثةُ الملحِ والماء ،،، بعباءتها تنامُ الفجيعةُ وعلى أهدابها يبحرُ الأمل !! عندما تفتحُ ذراعيها ،، تجيءُ العصافير صدرها مخبأ اليتامى ،،وعابري السبيل وحجرها مأوى التائهين ،، ومدمني الأرصفة لتنويمتها ،، ألفُ صلاة وحملها آلافٌ من السنين،،، ثقالٌ / خفاف ممطراتٌ /كالحات سمانٌ / عجاف عند أبوابها تنكسر الريح ،، وعلى شرفاتها تنام العنادل،، وموسيقى الناي حينما نقرَ الغرابُ بيتها ــ ذات يوم ــ تفتت منقاره الصدئ !! الوطاويط لا تقربها ،، والسحالي تفرّ منها بعيداً داهمتها الثعالبُ بالحيلةِ ،، فخسرت رهانها الراحلُ عنها يرتديه الشوقُ والقادم إليها تحتضنه الطيبةُ والماكثُ فيها
عبدالمقصود عبدالكريم على الحافة، يكون الوطنُ حفرةً والحبُّ حفرةً. على الحافة، يكون الصديقُ حفرةً والعدوُّ حفرةً. على الحافة يكون كل شيء حفرة الوجود والعدم، الروح والجسد. على الحافة يكون الكون حفرة والمجرة حفرة والنجمة حفرة والكوكب حفرة والقمر. على الحافة، تكون الحقيقة حفرة والوهم حفرة. على الحافة، تكون الحياة حفرة بين حفرتين؛ حفرةِ الموت وحفرة الولادة. على الحافة تتكاثر الحفر. على الحافة لا يعرف في أي حفرة تكون السقطة الأخيرة.
سالم أبوظهير الجراب (سيرة النجع)، غناء الصراصير، الحرباء، درب الحلازين، خراريف ليبية، الخيول البيض، عناكب الزوايا العليا، حكايات ضِفْدَزاد، غُراب الصَّباح، هذه بعض عناوين لمجموعات قصصية منشورة من إبداعات القاص الليبي أحمد يوسف عقيلة، وغيرها كثير نشرت في صحف ومجلات ليبية وعربية، وترجم بعضها للفرنسية والانجليزية الكاتب القاص أحمد يوسف عقيلة، مولود في نجع «عيت يوسف» وهو نجع من نجوع بادية الجبل الأخضر، ويعيش الآن في قرية ماميلي المعروفة باسم قرية عمر المختار، ويقضي معظم وقته في البراري يجمع مايجده فيها من أعشاب ونباتات يصورها ويسميها، وسينشرها قريباً في كتاب. ولأنه ابن بادية الجبل ونجوعه، ويعيش بعيداً عن
نيفين الهوني ماعلينا البحث عن بيت بمواصفاتي الخاصة هو بمثابة قول ممل ومتكرر ومعروف مثل البحث عن ابرة في كومة القش ولست أدري ما الذي يجلب قشا في طريق إنسان يعيش في مدينة أو ما الذي يستدعي استخدامنا إبرة في مكان يضم قشا وفي النهاية كيف خطرت على بال قائلها هذه العلاقة الغريبة بين القش والابر (ماعلينا) منذ سنتين وأنا أبحث عن بيت يضمني وزوجتي الجديدة وطفلنا الوحيد احتاج بأن يكون مرفئ دافئا ومريحا وفي مكان يليق بي وبتاريخي وانجازاتي ومكانتي العلمية والثقافية والمجتمعية ومستواي المالي الرفيع وهذا شيء مهم لكن الاهم أن يكون ساترا لي ولها ولما
وإني أرجع إلى الديار كما لو أنّني مساء صيفي مكتظ بألسنة الشارع وكنتُ قد رجوت الله ألا أعود بفتيل حرب لا ينطفئ ! وهذا القلب لم يتعلّم كيف تكون خطوات الأشقياء نبيلة ! لم يتعلّم تلويحة الغرباء من على ضفاف البلاد لم يتعلّم الموت في وقتٍ مبكّر من الضياع ، وإنّي .. يامولاي كما الطفل في طيّات الأزقة أركض وراء النجاة وأضحك في كل مرة لا يصيبني الحزن فيها عمدا
لمْ يكنْ أعمى ولكنْ لا يَرى من زحام المنتمى غيرَ الظلالِ ليس تعنيه الإجابات وإنْ أسرفَ المنسيُّ في طرح السؤالِ قايضَ الغابةَ بالغصن ارتدى ريشَه المغبرَّ عصفورُ الأعالِي وأبَى أن يمضغَ الأفراح هلْ أبصرَ الدمع على خدِّ الغزالِ باع ضيق الواقع الحادِّ اشترى في المدى الشاسع من أرض الخيال خرَّبتْ بنيانَه الريحُ ابتنى منزلاً من أذرع الشكِّ الطوال وتمشى في حبال الوهم كيْ يصلحَ المحنيَّ من ظهر الحبالِ كلما صوَّب نحو الحلم لمْ يرْمه خانته أعوادُ النِّبالِ هو كالماء الذي يغلي من الغيظ وكالثلج الذي في الاحتمالِ أترى يبكي لحزنٍ فادحٍ أم ترى يضحك من قرب المنالِ أفرغ
تأمُّلات في مهابة الصحراء..!سالم الهنداوي.. لم أعرف الصحراء كثيراً وإن كانت تستهويني أساطيرها وغواياتها العريقة، مررتُ بها مرور العاشق في رحلات الكشافة وأنا صغير فشممتُ هواءها النقي، في نهارها حيث الفضاء الوسيع على مدى البصر، وفي ليلها البديع حيث النجوم تسكن سقف الكون في مهابة.كُل شئ في الصحراء كان يولد من زمن سحيق، أو أنها فعلاً مولد الزمن السحيق بغموضه البهي، بكثبان رمالها المتعرّجة طوع الريح، وبنخيلها الواثق وواحاتها الأسطورية الشغوفة بأحلام الكائن البشري، وبأثار حضارات أقوامها القدماء الذين مرّوا بها في التاريخ من عدم وأقاموا على رمالها بعيونهم الحادّة يغمرونها بطقوسهم الخالدة في حلقات النّار.كُل شئٍ في
سيسقطُ اسمِيْ صبيحَة موتِي على صفحَة التعزيَاتِ كنصٍ رديءٍ ويغرقُ تحتَ بقايَا الطعامِ كما يغرقُ اللحنُ فيْ خَللِ القافيَة ْ سيسألُ شخصٌ: ألمْ تكتبِ الشّعرَ يوماً؟ فيسمعُ: كانتْ ……. وكَانت وكَانت وتكثرُ منْ سيرَةِ الحبِّ والغزلِ الفجِّ ها .. نالتِ اليَومَ ما تشتهِي ومعاذك يا ربّ منْ “سيرةٍ واهيَة” .. سيسقطُ اسمِي فتلمحُهُ امرأةٌ: كنتُ أعرفُها من بعيدٍ وأقرأ بعض قصائدها،مرةً كتبتْ : أشتَهِي الرَّقصَ عاريةً فيحوقل من حولها ويقولون أستغفر الله .. دنيَا خواءٌ وآخرةٌ باليةْ .. وأخرَج من جسدِي .. مغمضِ العينِ أمشيْ خفيفاً إلى حيثُ يمشي المعزّون تمسحُ بنتٌ بمنديلِ مكياجِها شفتيهَا وكُحلَتها تتنهَّدُ في
هأنت، تمضي وحيدا في الطرقات، كشبح يتوارى من الخجل وهو يخترق المدى، طاويا المسافات، لاتدري أسماء الدروب، ولاتنتبه إلى الوقت، ليلك مثل نهارك، سرك بينك وبين الله، لاتعرف غيره، هو الواحد، الأحد. تمضي في الفلوات بسيطا ومتواريا. أجدك يوما على أعتاب ولي، مستندا إلى جداره، مستغرقا في غيبوبة ووجد، تستعير ملامح ملاك كان يعبر بجوارك، ألمحك مبتسما، سيماؤك تسفر عن رضا لانهائي، ولاتكون أنت أنت. أراك في المدن البعيدة، متوكئا على عصاك، تمشي متباطأ، لايشاغلك شيء، لم أشاهد كسرة خبز بين أصابعك، ولم أرك تسأل الناس. كنت أراقبك أحيانا، أحاول الوصول إليك، علني أدرك السر، لكنك شعرت بي،
…… أكيد ما يبكي فقر .. لا يبكي غبار العمر فالوجه أنتشر .. لا زيغة بصر يبكي ولا حنية ظهر .. يبكي غياب الغيث عن أرض المزن .. يبكي أعشاش الفرح يسكنها الحزن .. يبكي هلع مرسوم في عيون القزن .. يبكي أحلام تطايرت .. يبكي أشلاء تناثرت .. يبكي براءة غادرت .. بدون ما تعرف المر رحيلها أدنى سبب وسنابل مودة تيبست .. في موسم ربيع فوٌاح صيفها الجذب يبكي نسيم أمان تفترسه الرياح وأمل أصبح كي تحقق غصّه .. يبكي
لا شيءَ أغفو في حضنه رغم أن السماءَ منحتْني مُتَّكأً مُباركا على ترابٍ مازلتُ أبحثُ عنه وروح منه بين ماءٍ وطين يتراءى مشوشًا لا ملامحَ له متوجعًا بلا أطْراف كأوراقٍ وُلدت بلا رحم تغتصبها رياح الخريف أتنسمُ عبيره أحيانًا في أغاني الرُعاة أسمو معه قليلاً حينما تُمجده الأناشيد مُعمدًا بالدموعِ والدماء لا زلتُ أبحثُ عنه بين دفاتري المُترعة بأساطير الأولين واوراقي المُبتلة بتبجيلِ الأسماء في ذاكرتي الملونة بأصباغِ المتلونين في شراييني المتُصلبة من صراخِ القلب في رحم تكْويني حتى أراجيحَ المُعاناة على تنامي عمري السائر في الفراغ إلى ركْح تأْبيني مازلتُ أبحث عنه في الحقيقة الغائبة في الهواجس
سَمِجٌ أنا … والبابُ ….. والهَلكاتُ ها كُثْرُ هَيأتُ نَفسى للسَلامِ وأعَدتُ طَرقْ البابِ ورَفَعتُ سَقفَ تَفَهُّمي ثُمَّ اعتَدلتُ للسؤالِ ……. عَنْ مَنْ لَهاهُ الوقتُ ! عَن وَقتٍ لَها ؟! وعَن المَرائي ……. ومَنْ مارَسَ الصّمتَ المُقدسَ ومَنْ تَغابىٰ عِندَّ إِطلاقْ العِبارةِ والمُرائي ومَنْ تَجاهَل مُعطَياتِ الظَرفِ ثُمَّ السُؤالَ كَيفَ انعِتاق الصَّب مِنْ اسرِ الطَبيعَةِ مِنْ قَيدِ المَجاز ـ ولمّا يَنفَتحْ ـ قُلتُ : نَبّىء حُروفكَ يا أنا ومَشَيتُ ……. كُلٌ إلي كُلٍّ رَسولُ ثُمَّ انتَبهتُ عَلىٰ المَرايا عَلى الطريقِ قَدمتُ عُكازاً يُؤازرُ … ما تَبقى مِن رَصيفٍ هادَن الوَقتَ ! صاحَب العَثراتِ ……. وطَويتُ صَائِفَةَ البِلادْ رِدفي
فسانيا : منى توكا اجتمع عميد المجلس التسييري ببلدية البركت محمد زماكي مع مدير مكتب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون أحمد ممني ورؤساء الأقسام المرافقين له. ومن خلال الاجتماع تم التعريف بمكتب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون غات من ناحية الاختصاصات والتعريف برؤساء الأقسام للمكتب وكل حسب تخصصه. ووفق المكتب الإعلامي لبلدية البركت فإن الاجتماع عرض ملخصا لنشاطات مكتب الهيئة غات والخطط المستقبلية القادمة.
المهدي يوسف كاجيجي وصلت سيارة المراسم التابعة لأمانة الخارجية، في العهد الجماهيري، إلى سوق الذهب في طرابلس، وعند فتح الباب خرج منها شخص أفريقي أنيق الملبس، قدمه السائق لصاحب المتجر على اعتبار أنه وزير أفريقي ضيف. كان من المفروض أن تحضر معه زوجته، لاختيار الهدية. ولكن لظرف مرضي تخلفت في الفندق. قدم صاحب المحل ما لديه من عروض ومشغولات ذهبية. ولكن الضيف قابل ذلك بصمت فتدخل السائق، واقترح نقل بعض من المشغولات للفندق، لتختار الزوجة ما تحب، على أن يبقى الوزير في الانتظار. مضى الوقت ،وتأخرت عودة السائق بدأ الوزير يتململ، وفجأة انتصب واقفا بشكل عصبي، رافعا
الوقت سرقني وأنا أحاول لملمة أفكاري وتدوينها حتى لا أنساها حينما تعود صاحبة القصاصات ونجلس لتناقش فيما دونته في قصاصاتها الثرية، لكن ترى هل ستسامحني على اطلاعي عليها واسقاط حاجز الخصوصية واختراق عقلها دون اذن منها؟ هل ستشكوني والطبيب إلى إدارة الفندق؟ هل وهل وهل وكل هل وراءها حقوق لها علينا وعلى الإدارة اغتصبناها نحن أيضا دون أن ندري بلحظة فضول قد تكلفنا خسارة سمعتنا وربما أيضا وظيفة الطبيب في الفندق…، يجب أن اكون حذرا في فتح باب الحديث معها حتى لا تكتشف الحقيقة التي سأخفيها كما يفعل الرجال عندما يطاردون فريسة وراء إبتسامة مفتعلة وكلمات لطيفة ونظرة
لِآخِـــرِ قَـطْـرَتَـيْنِ مِـــنَ الْــمِـدَادِ سَـيَـرْتَشِفُ الـبياض مِـنَ الـسَّوَادِ نَــمُــوتُ لِــيُـدْفَـنَ الْأَحْــيَــاءُ فِـيـنَـا فيَــلْـبَـسُ كَــوْنُـنَـا ثَـــوْبَ الْــحِـدَادِ نُــنَــادِي صَـمْـتَـنَـا فِي كُلِّ قَهْرٍ فَـوَاغُـبْـنَ الْـمُـنَـادَى بِـالْـمُـنَادِي تَـمَـهَّلْ يَــا زَمَــانُ ، فَـمُنْذُ خُـبْثٍ مِـــنَ الْأَزْمَـــانِ تَـلْـعَـنُكَ الْـخَـلِيقَة يَـلُـفُّـونَ الْـحَـقِـيقَةَ فِـــي سَــرَابٍ فَـمَا تَـدْرِي الـسَّرَابَ مِـنَ الْحَقِيقَة بِــــكَ الْأَيَــــامُ تَـخْـتِـمُ ضَـاحِـكَـاتٍ بِـــآلَامٍ عَـلَـى صَــدْرِ الْـوَثِـيـقَة مَــجَـازٌ مُــرْسَـلٌ وَفُــتَـاتُ وَهْــمٍ يَـسُـحَّانِ الـدُّمُـوعَ عَـلَـى الْـمَـجَازِ وَيَـسْـقِي جُـبْـنُنَا لُـغَـةَ الـتَّـمَاهِي لِــيُـنْـبِـتَ مَـــاؤُهُ زَرْعَ الْــمَـخَـازِي وَمِـنْ أَقْـصَى الْـمُحِيطِ نَـمُوتُ قَهْراً لِـيَـمْـتَدَ الـنَّـحِيبُ إِلَــى الْـحِـجَازِ لِأَوَّلِ آثِـــــمٍ بِــالـشِّـعْـرِ صِــحْـنَـا “مَتَى سَنَتُوبُ عَنْ إِثْمِ الْكِتَابَة ؟ “ مَتَى سَنَقُولُ : ” إِنَّ النَّوْمَ يُقْصِي مِــنَ الْأَحْــلَامِ ذَاكِــرَةَ الْـغَرَابَة
وطنٌ لأجرامِ المنيِّة منزلةْ أيامهُ بدما بنيهِ مخضَّلة يَهْفُو و أرجلهُ جراح غوَّرت وطريقهُ مِلءَ المواجعِ مُثْقَلة يَهْفُو وأنيابُ الزمانِ تَنُوشهُ فكأنَّهُ لمدى التعاسةِ بوصلةْ تاهت على ناي الجوى أحلامهُ كالطيفِ ضيَّعه سماءُ الأخْيِلةْ قد ضاع بين توجسٌ وترقب كالحرفِ تاهَ به فضاءُ الاسئلةْ حلَّت غَواشيُّ الرَّدى بربيعهِ عبثت بلوحتهِ وقصَّت أنْملهْ كم خاط من عُري الزمانِ جدائلاً قِمصانها بدمِ الشَّهيدِ مفصلةْ سكنت أسَاجِيع الظلامِ عروشهُ فكأنَّه لحِمى الأوابدِ مِسْفَلةْ فإلامَ تنشدكَ المَرازِءُ لحنها وتريكَ من لَغبِ الفجيعةِ أثقلهْ وإلامَ ترقصُ في ضُلوعك آهةٌ وإلامَ ترقدُ حول جِيدكَ مِقصلةْ يا موطناً إنجيلهُ رجعُ الضَّنى أسفارهُ بلظى الحرورِ مُزمَّلةْ