أ :: علي شعيب خلال ستينيات القرن العشرين الماضي كتب الشاعر الليبي المثير علي صدقي عبد القادر قصيدته الشهيرة : ((الكلمة لها عينان)) تناول فيها الرقابة الصارمة التي مورست آنذاك على الصحافة وحرية التعبير، لا زلت أذكر الأبيات الأولى من هذه القصيدة والتي نصها :(انهم يخشون حتى الكلمةولها يبنون أسوار وسجنابيد معروقة مرتعشةفاح منها عرق الإثم الكريه))ووجدتني في يوم حرية الصحابة العالمي أتذكر هذه القصيدة لانطباقها على تعامل رئيس حكومة الوفاق فائز السراج مع الصحافة الليبية عندما أصدر قرارين في العام الماضي 2019 نصب في الأول أحد أعمدة صحافة نظام سبتمبر الشمولي؛ الذي كان حتى 20 أغسطس 2011
أسماء صهد / رئيس تحرير صحيفة الحياة الليبية كل عام وكل الزملاء الصحفيين الذين يعملون بمهنية في بلاط صاحبة الجلالة سالمين ومناضلين من أجل كلمة الحق، كل المؤسسات الإعلامية بالعالم تحتفل بهذا اليوم وتنادي بحقوق الصحفي وإعطائه الحرية، وينددون بالاغتيالات وسقوط ضحايا المهنة. واقعنا الليبي؛ أو الصحافة الوطنية،أمرها صعب وغريب مريب؛ فلم تحظَ– مثلاً – صحيفتا(فسانيا) و(الحياة الليبية)الأسبوعيتان الصادرتان عن هيئة دعم وتشجيع الصحافة باهتمام الحكومة التي تتبع لها، أو البرلمان لدعمهما.في أي عالمٍ لا تدعم الدولة الصحف الصادرة عنها؟! ويبدو أن الدولة لا تفقه تقسيم السلطات، وأن الصحافة سلطة من سلطاتها. يجد الصحافيون صعوبات كبيرة في تجسيد
طارق عمر منصور تجربة كورونا القاسية ستمضي بحلوها ومرها ولكن المسألة المُلحة تتمثل في قدرتنا على الإتعاظ منها والإعتبار من دروسها والإستفادة من نتائجها ! كيف تم التعامل مع الجنوب من قبل السلطة المركزية في هذه الأزمة ؟وما مدى تقدير الحكومة لخطورة وضع الجنوب في مثل هذه الأزمات ومدى استعدادها لتقديم يد العون له ؟ اهتمام السلطات المركزية “شرقاً وغرباً” كان منصباً على المدن الكبرى ثم المدن المحيطة بها حيث تركز كل جهدهم المادي والفني على توفير متطلبات الشمال أولاً ومن ثم إسكات الأصوات التي تعالت من الجنوب وكانت تطلب سرعة النجدة ببعض المسكنات التي سرعان ما كان
المحامي :: أحمد خميس كورونا والقوة الملزمة للعقد أي علاقة؟ لا شك أن فكرة «العقد شريعة المتعاقدين» تنبني على ثلاث أسس، أولها قانوني قوامه مبدأ سلطان الإرادة وثانيها، أخلاقي يتمثل في احترام العهود و المواثيق و ثالثها ذو طابع اجتماعي و اقتصادي يترجمه وجوب استقرار المعاملات. وهي فكرة توجب احترام مضمون العقد سواء من طرف المتعاقدين أو من جانب القضاء. تحقيق الأمن القانوني والاجتماعي المنشود. لكن الأوبئة الصحية كواقعة مادية صرفة تكون لها آثار سلبية واضحة يمكن رصد ملامحها على العلاقات القانونية بوجه عام و العلاقات التعاقدية على وجه الخصوص حيث تتصدع هذه الروابط نتيجة ركود يصيب بعض
شعر :: مصطفى بيري فاض الغيظ من قولت وقال.. نهض الحرف والهامي يشيل وحي الشعر ينزل باكتمال.. نضم القول مرسوم وجميل حرف وحرف نوصل للمنال.. قوافي ووزن للذاهب دليل نصلي قبل على خير الامثال.. رسول الله و نبينا الخليل نحكي نقول شاكي يارجال.. الوطن يضيع من كثر المقيل بدينا غير رفاعة اقوال.. شتيمة وكدب ونسينا الرحيل بدينا غير نصبة واحتيال.. تركنا الخير وديران الجميل بدينا غير ننسج مالخيال.. واقع كذب تبعها العليل بدينا غير صناعة ابطال.. ندقوا الطبل افزع للقتيل بدينا غير شتامة الحال.. وحال الوطن يبي من يشيل بدينا غير قداحة اخلال.. معاش هناك للخل الخليل بدينا
المحامي :: محمد انذاره من هذا المقال وكالعادة أعيد وأكرر منحي هذه المساحة الواسعة في الصفحة القانونية لشرح وتوضيح عديد القوانين إلى قُراء صحيفة فسانيا، بحيث أستطيع أن أقوم في هذه المساحة باستبيان بعض الامتيازات أو بالمعنى الآخر الحصانات التي يتمتع بها الشخص الدبلوماسي ، وخاصة الأشخاص الذين يشتغلون في السلك الدبلوماسي كالسفارات والقنصليات والخارجية. فالقانون الليبي مثله مثل باقي قوانين دول العالم ويكاد أن تكون هذه الحصانات أو الامتيازات التي منحت إلى الأشخاص الدبلوماسيين تتفق مع باقي دول العالم ، وإذا كان هناك اختلاف فهذا الاختلاف يكمن في بعض النقاط العرفية الخاصة بالدولة نفسها أما الجوهر فنستطيع
المهدي يوسف كاجيجي رمضان كريم عبر كل الحقب، وسيظل كريما حتى يرث الله الارض ومن عليها. أنا ابن جيل عاصر رمضان في سنوات الفقر والضيق والضنك، عندما كانت ليبيا يطلق عليها (صندوق من الرمال). عشنا حقبة الرخاء بعد اكتشاف النفط عندما أصبحت (صندوقا من الذهب). في سنوات الضنك كانت تجمعنا المحبة والتراحم، وتحل علينا البركة. كانت أبواب البيوت واهلها البسطاء، مشرعة الأبواب أمام الأهل والأصدقاء والجيران وعابري السبيل. يقول صديقي أبن المدينة القديمة: كنت طفلًا عندما رحل ابى وعشت حياتي مع أم ضريرة، اتذكر في رمضان وقبل الإفطار كان بيتنا يزدحم بأطباق الأكل “المعاجن” المرسلة من بيوت الجيران.
المهدي يوسف كاجيجي [ سوق الحوت” بشارع الرشيد في طرابلس، هو قبلة الناس يوم الجمعة. من ذا الذي لا يمضي ظهيرة أيام شهر رمضان الكريم، تسحبه أقدام صائم نحو أروقة المكان، ونفسه التي تشتهي كل يوم سلعة يفتتح بها إفطاره؟ من ذا الذي كان يفوت على نفسه في ذاك الشهر شراء الفطائر والمخللات و(البوريك) وغيرها من شهوات رمضان، من المكان الاقدم في تاريخ التسوق بليبيا؟ ] هذه المقدمة لتحقيق صحفي جميل كتبته “حليمة التواتي” على صفحات موقع “بوابة أفريقيا الإخبارية”، شمل السيرة.. التاريخ.. والناس لسوق الحوت، وأعاد الذاكرة للذين ارتادوه قديمًا وما زالوا، ليس من باب التسوق بل
بعد تخرجي وحصولي على أستاذية/باكالوريوس الترجمة الفورية، عملت كإداريّ ومدرّس معوّض في مدرسة ابتدائية خاصّة. لم تدم التجربة أكثر من شهرين قبل أن أقدّم استقالتي وأوافق على عرض شغل في العاصمة الليبية طرابلس مع نهاية سنة 2010 أعلمت أهلي واقترضت منهم بعض المال أضفته إلى مرتبي الضّعيف وقصدت محطّة القطار. لم يكن لي الأموال الكافية لأسافر في رحلة مباشرة على متن السّيارات التي تنطلق من تونس العاصمة أو المدن الأخرى أو الحافلة أو الطائرة… انطلقت الرحلة من محطة “بير بورڨبة” في قطار قادم من تونس ومتجه إلى ڨابس. خلال الرّحلة تعرّفت على أستاذين جامعيّين آنسا رحلتي وأصبح أحدهما
د. منى كيال د. محمد فتحي عبد العال درهم وقاية خير من قنطار علاج وقديماً قيل: (إن حرز الشيء الموجود أجلُّ من طلب الشيء المفقود) واليوم فيروس متناهي في الصغر أتى ليعلمنا دروساً قيمة، ليس فقط من جهة أهمية النظافة واتخاذ تدابير التباعد الاجتماعي لمنع العدوى وانتشار الوباء، ولكن أيضاً يعلمنا أهمية تقوية عمل الجهاز المناعي والوقاية من الأمراض المزمنة كي نتجاوز الإصابة إن حدثت بأقل الخسائر الممكنة وبدون مضاعفات تذكر. تدل كل المؤشرات على أن الأشخاص الأصحاء الذين يتبعون أسلوب حياة مناسب من غذاء صحي ونشاط بدني ونوم جيد، يستطيعون بكفاءة أكبر التعامل مع الأمراض الانتانية الحادة
شكري السنكي الرَّاحـل عبْدالعزيز الشّلحي.. سيرته ومواقفه واعتقاله مِن قبل الانقلابيين هلَّ علينا فِي الأسبوع الأوَّل مِن مارس الماضي، الذّكرى الحاديّة عشرة لوفاة العقيد الرَّكن عبدالعزيز الشّلحي، وبهذه المناسبة أعيد نشر مَا سبق أن نشرته عَن شخصه وسيرته، عقب سماعي خبر وفاته يوم الجمعة 9 ربيع الأوَّل مِن العَام 1430 هجري الموافق 6 مارس 2009م. وقد نشرت مقالتي سالفة الذكر يوم 7 مارس 2009م، عقب سماعي خبر وفاته، فِي موقـع: «ليبَيا المُسْتقبل»، واليوم رأيت مِن المناسب جدَّاً إعادة نشرها إحياءً لذكراه وتعميماً للفائدة، محاولاً جاهداً أن أقول مَا للرجل ومَا عليه، راجياً أن أتناول سيرته بموضوعيّة ووضوح، بعيداً
المهدي يوسف كاجيجي في يوم 9 يناير من عام 1961م وصل الشاب الفلسطيني واصف الطاهر الى مطار طرابلس للعمل في وظيفة مترجم بوزارة المالية. رحلة عمل امتدت الى أكثر من خمسة عشر عاما، عمل فيها مترجما لوزارتي المالية والنفط، وانتدب مترجما للقصر الملكي، ومارس الكتابة الصحفية بتوقيع مستعار على صفحات “الحرية” فكانت لأبوابه “عالم غريب ومجنون،” “وحظك هذا الأسبوع،” وترجمته للتقارير الصحفية الاجنبية ونقلها بروح عربية، الأثر الكبير في رفع ارقام التوزيع للجريدة. من كتابه ذكريات خمسة عشر عاما في ليبيا، اقتطفنا بعض من الفقرات. الوصول إلى ليبيامن مطار طرابلس الدولي إلى قلب المدينة، حسبت لأول وهلة أن
د.أسامة عبدالنور كوسو يقول جيفارا في إحدى مقولاته : ( عندما تتبول السلطات على الشعوب يأتي دور الإعلام ليقنعنا بأنها تمطر ).. هو ذات الإعلام الذي أقنعنا أن سور المقبرة بالغ الأهمية…!! أطنانٌ مهولة من الإسمنت الفاخر ..وطوب إسمنتي يُقدر بالآلاف.. وأسياخ حديدية وعمّال وآلة عجن ومقاول يرتدي قبعة يدعي أنه ( مهندس ) ..وفواتير جنونية معدة كي تلوي عنق الأسعار… كل هذا لأجل بناء سور للمقبرة !! السور يمتدُ ويمتدُ أمتاراً ومسافات ليعطي شكلَ المربع .. يحتجزُ أولئك الراقدون باللحاف الأبيض في طيات الأرض . لاسبيل لعودتهم لمعرفة كم قبض المقاول من خزانة البلدية ؟ وكم قبض
سعد القذافي السني عندما كانت ،،المجموعات المسلحة والتيارات المتطرفة ،،متواجدة بالمنطقة الشرقية ،،كانت لا تكف عن المطالبة ب(تطبيق الشريعة)،،ولا تكاد تمضي فترة حتى تقوم هذه المجموعات بعمليات انتحارية وتفجيرات وقتل ،،وتسمي ما تقوم به جهاد ،،لاعلاء كلمة الله كما يدعون ،،الآن تكدست كل تلك المجموعات بالمنطقة الغربية الممتدة من مصراتة وحتى الحدود التونسية ،ومع ان الشريعة لم تطبق في هذه المناطق ولا يزال يحكمها علمانيون ،،فالسراج وباشاغا ومعتيق ،،لم يرسلوا. اللحى او يرفعوا الازار بعد ،،،ومع ذلك توقف النشاط الجهادي لهذه المجموعات نهائيا بمجرد دخولهم الى النطاق الجغرافي للمنطقة الغربية ،،ولم نسمع عن عملية ارهابية او تفجير او
الاديبة السورية الأستاذة راغدة شفيق محمود د. محمد فتحي عبد العال أطفالٌ ثلاث يلعبون يتراقصون تحتَ أشعة الشّمس، يرتشفون ندى الصّباح عن بتلات الزهرات الطرية الزاهية. يحلمون بمغادرة هذا المكان والطيران لخلفِ المحيطات وإرسال قبلاتهم لوالدهم الّذي يكون اللقاء به لأيام خلال العام. الأمّ تحرسُ المكان كلبوة لا تسمح بالدخول أو الخروج من المنزل وهي تعلم بوجود هذا الوحش القاتل المختفي كشبحٍ يأتي في كلّ الأوقات يتسلل إلى أيدينا وينام بهناء تحت أظافرنا المتسخة التي لم تقص ثمّ يقفز إلى الملعقة والاناء الغير معقم ليدخل إلى الرئتين بل قد يرغب أن يمارس القفز عبرَ السعال والعطس ليتمتع بنعومة
عمر علي ابوسعدة / ناشط ومهتم بالشأن الجنوبي نتفهم عمق الازمة الليبية المستفحلة ، على الصعيد العسكري والسياسي والاجتماعي ، وتداعيات ذلك على مستوى الخدمات المقدمة للمواطن ، وتأثير ذلك على هذا البلد وأهله ، وندرك جميعاً هشاشة المنظومة الصحية المنهارة تماماً بالجنوب الليبي ، والضعف البائن في أداء المؤسسة الأمنية والقانونية ، للأسباب المعلومة لنا جميعاً ويأتي كل ذلك في ظل أزمة صحية عالمية خانقة ، تجتاح العالم كالعاصفة الهوجاء ، لا تستثنى أحد بجانحة كورونا المكتسبة الفتاكة ، فيروس ليس له علاج ولا لقاح مؤكد ، لا ينجو منه ألا من رحمه ربي وأنعم عليه بنعمة
محمد عمر غرس الله لم يقل أحد حتى الأن أن (وباء كورونا سلاح من أسلحة الدمار الشامل) رغم أن هذا الوباء يحجز إلى اليوم أغلب البشر بين جدران البيوت، ويقتل الألف بشكل متسارع، وينتشر عبر الدول كالنار في الهشيم، والرعب والخوف يسيطر على فضاء الرأي العام، وشبه توقفت أغلب الأعمال والمواصلات العامة، والكل خائف ويترقب ساعة ولحظة إصابته حتى خُيل لكثير من الناس أن كورونا هذه ستكسر أبواب البيوت وتقتحمها. إن لم يكن وباء كورونا – الذي نرى فعله – سلاحاً من أسلحة الدمار الشامل -فما هو سلاح الدمار الشامل إذاً؟ وكيف تم أتهام العراق بذلك وتمت محاصرته
علياء الفيتوري في صغري كنتُ أدندنُ بكلمات أغنية لم أفهم معانيها، إلى الآن لم أفكر في فك حروفها المتلاصقة ببعضها البعض، كنتُ مُتيمة باللحن، ولم تعنِ لي كلماتُها شيئًا. في صغري كنتُ أترك الأشياء التي تربكني، لذلك لم أهتم بتفاصيل تلك الأغنية بقدر ما اهتممتُ بتدريب حنجرتي الصغيرة على الصياح بلحن أغنيتي عند نزول الدرج، وصعوده، في الحمام، وطابور الخبز. كنتُ أمنع الأطفال من مشاركتي في غنائها، وكأنها لي .. كنتُ أغار عليها برغم أني واقعة في جهل معانيها، إلا أنها أصبحت لي، وعندما كنا نلهو مع أطفال الحي في الحديقة المقابلة لبيتنا، أقصد ألهو مع أغنيتي برفقه
إبراهيم فرج نسينا أنه فصل الربيع وهو فصل يتصف بتقلبات في الطقس ويكثر امتعاض الناس على عدم استقرار وضع الطقس، وكله خير …وهي نفس الناس تشهد تقلبات حياتية بفعل منهم ولا ترى إلا من ينتقد ومن يبرر عشر سنوات ونحن نتقلب في خوض رأينا فيه كل مانكره وكل مالم نتوقعه حتى في كوابيسنا نمتعض من أمر جعله الله لسبب ونبتعد عن امتعاض ظواهر نحن من يفعلها وما أنزل الله بها من سلطان بل إن الله ورسوله قد حذرنا منها وتجاهلناها لغاية في أنفسنا دنيوية منحطة ونفوس تشبعت بالجرائم البشعة فلم تعد ترى بصيرتها إلا حاجتها …. وقفة مع
المهدي يوسف كاجيجي الصديق عمر الساحلى رحمه الله كان نموذجًا نادرًا من الرجال، كان قارئًا نهما، ووطنيا غيورا، حاضر البديهة، شيق الحديث. في الثمانينات من القرن الماضي، كانت لنا أيام عندما كان يجمعنا صديقنا وزميلنا الصحفي والكاتب أمحمد ساسي ابوعون رحمه الله، على مائدته المعتادة في حديقة فندق الماريوت. وقتها كان عمر لاجئا سياسيا في قاهرة المعز، وكانت العلاقات بين ليبيا ومصر مقطوعة، والاتصال بالأهل محدود. وفى تلك الأيام تعسرت الأمور المالية لأخينا عمر إضافة إلى انتهاء صلاحية جواز سفره. اختفى عنا فترة وعندما عاد كان مبتسما مبتهجا، فسأله ابوعون: أكيد وصلت القريشات، او حصلت على جواز سفر