لاتكتبْ عن الحبّ وأنت في غفوة قيلولة، تأتي قصيدتك كسْلى مِنْ حرّ مفاجئ، متراخية كحائط مترهّل. لا تكتب قصيدة بعد ثرثرة جارات، أغلقِ الباب جيّدا، إذا سمعت ضجيجا من آلة غسيل. الحبّ قصيد يذوب متى عرضتَه للحظة ظهيرة، لا تحبّني في كلّ الأوقات، ولا تقلْ إنّك تذكّرتني وأنت تشتري تفّاحا لعشاء العائلة، لا أحبّ أن أكونَ شغلك الشّاغل، ولا حتّى سكّر قهوتك الصّباحيّة، ابتكرْ طريقة نزقة بعيدًا عن حبّ السّتينات ولوعة العاشقين، حبيب يقف تحت الشّرفات، لا تفْعلها، شاحنة التّنظيف الليلي قد تُغْرقك بمائها!
شوقي عبد الأمير انتِ لا تبعدينْ اعرف النأيَ ، اغماضةَ الطرقاتِ بخطوكِ اذ تقربينْ واعرفُ حتى انثيالَ السماء بعينيكِ اذ تنظرينْ انتِ ، لا لم اقلْ ان صوتكِ خارطةُ الارض لم ادّعِ انّ وجهكِ فوق الزجاجِ عباءةُ فجرٍ يُخاتلُ ليلي ويخطفُ ضوءَ النهار بنافذتي مثل طيفٍ وطينْ لم اقلْ انّ ثوبَ السنينْ تهرّأ بينا نطوفُ معاً مثل شعب من المؤمنين حول محرابنا ، خلفنا الانبياء ُ اضاعوا خطى القادمينْ.. ذاك عهدٌ مضى وانطوى بين ماءٍ وطينْ لم اقلْ هذه الارض رمّانة دحرجتها المزامير ُ مثل قطيع الرعاة ولا الشمسُ احجيّةٌ فوق طور سنينْ ولم انتظر غائباً اثملتهُ الدعاةُ
لم أر….شجرا يمشي ولا خيلا تسير لم أر…البرّاق ملتاعا….بليلى ولا الحادي….أتعبه الهجير لم أر…الطير حمّالا لبلقيس أخبار العرب ولا سليمان….أضناه المسير لم…أر قلبي …ولا أشجانه الحُسنى ولا روحي….يُجرّحها الحرير لم……أر قافلة.. على الصّحراء مرّت ولا نبأ…..يقينا ولا بُراقا….بجناحين يطير لم….أر الخزّاف….مندهشا في شكل الطّين ولا……نارا….تشكّلت بيدي لم أر كل هذا فقط…سأترك….على الأرض كل هذا العمى في القصيد وأطير
المآلات التي أطلَقْتَها كأسراب اليمام الزّاجلات ألقتْ وَقْر َرسائلها على سمع روحي توغّلت فيّ… وندوب خلَّفَتْها تنزّ حرقتها كأنها جرحٌ عصيّ… الرّاقيات على سُلّم الفوضى مجازًا يسترن الدمع في رقصة المذبوحِ من طيرها في ركنِ ذاكرة قصي… ليتها ما استسلمت لهمس هديلها يا ليتها ردّت عليّ… *** ذلك القيظ الذي صبّ جام حممه على رأسي لم يكن وحده على بعد خطوات كانت عينان حمئتان تفور ملقية أسيدها على جسدي ذلك كله كان يسيرًا مقارنة بالجحيم الذي يستوطن البيت ذلك الجدول الذي يدغدغ خلخالي مغريًا قدميّ بالرقص لم يكن بريئًا كان مستنقعًا استدرج الطين للغرق ذلك الحب الذي أتوق
أحمد حمدوني كانت طوال الوقت أمام ناظري وكنت غير آبه لها ولأسرارها، كبرت وترعرعت حتي مسها من إهمالي تعب ومن صنعي ضر وشقاء، ها أنا أسير نحوها محاولا اللحاق بها وقد شارفت على الرحيل امشي دبيبا بجسد متثاقل صفر اليدين لا أحمل في جرابي إليها هدية أو وصية أو رسالة اعتذار وإن كانت مشافهة عبثية، لم يكن لي متسع من الوقت لفعل شيء من هذا القبيل فقد نُقِل لي نبأ رحيلها منذ وقت قصير، دخلت القاعة فهرعت النسوة إلى إخراج أطفالهن خشية أن يعلق في عقول الأطفال شىء مما يحدث، كان حلولي بالحفل حدثه القادح وعقدة القصة فيه
محمد جاد المولى أجبتك لكن ظنك صعب أحبك لا غير أنت أحب أتعلم أني إليك امتثلت وأني بكامل جرحي أصبو ؟ أرتل وجدي بتلك الحروف على مفرق الريح تبدو وتخبو فيا ليت شعري كيف انتبهت إلى ما اصطفاك عن الكون رب ومازلت تعزف عني كثيرا ويقفو خطاك حنين ودرب أعني على شوك ما قد ألاقي أعني على أي شأن أحب لأعرف كيف تحيرت فيك فيدنيك بعد ويقصيك قرب
عبدالعظيم باقيقة نازحه أوقات ترقى يدها شور خدها تمسح دموعاًسارحه .. واوقات ابقايا صبرها تطفي وهج كلمة جارحة .. وأوقات ترجى .. دون جدوى .. مرور فرصه سانحه .. تعيدها.. البيتها .. واللا الما بقى من بيتها .. هيا وكل اولادها وبناتها .. البسمات تضوي في عيون جاراتها .. فرصة تعيدها .. كي قبل ديما فارحه .. تنهض مع اول خيوط الصبح .. ترفع ايديها للسما .. تدعي الوطنها ولولادها بالربح .. وتزيد واتلج فالدعا .. وتبتسم .. وهي تلحظ خيوط الشمس .. توقظ زهور
عاشور أحمد في أكبر الفيالق وأقواها يقضي رجل برتبة جنرال معظم اوقاته في تسيير أمور العسكريين بكل عفوية وتواد وتعاطف كبير.. يعامل كل الرُتب الأقل منه والجنود كذلك بكثير من الإحترام..سَرتْ في المعسكر حالة من الارتياح اتَّجاه آمر هذه الكتيبة الكبيرة القتالية، لكن كانت هناك حالة أخرى من الاسْتغراب عن هذا التَّبدل المُفجائي في سلوكه.. ابتسامة لا تفارق محياه..يُلقي التحية على من يصادفه..لا يأبه للعلامات القائمة على أكتاف الضباط ..عفوية في التعامل مع الجميع..يسمع ويحاور..يشارك جنوده أفراحهم وأتْراحهم..هذا الأمر لم يعرفه مقاتلو الكتيبة من قبل. الاستغرابُ في المعسكر كان يرافقه استغرابٌ آخر في منزله، قالتْ امرأة قد تجاوزتْ
د.معمر محمد بدوي وأنا…… المسفوح شوقا هدني جدار الذبح…. والعقاب جرحي يا بلقيس أنهضي وأرسلي قطائفي…. وأرحمي باعوا هجودي وأحرقوا مرقدي أركل تنهدي وألاعب…. جفن السهاد وأي مسهدي صلبوا خصري على بؤس شوقي وتوددي وأنا ناقة من صنعاء المجد رزقت مع الدجى بحرية فؤادي وأنجبت هدهدي وأشهروا بيعتي ولا جار يجير …. طعنتي من الأفول أبصرت صلاح الدين منقذي واصطنعت من جيد الهوى أسورة بيعتي بالأشواق العصية فردت جناحي لمهجتي وعلى زهور خدي أينعت ضحكتي بالنجوم الشاخصة أسررت… محبتي وعلى مناديل العذارى سطرت منيتي وبالديانات المقدسة…. تسلقت السحاب لهجعتي وهذه البرتقالات البكر من منبتي مرحى لغد… آت من
نيفين الهوني عما تتحدث هذه الفتاة وكيف لي أن أجيب عليها ؟وكيف لي أن أجيب عليها ؟ لم أجبها ولم أعقب على جملها الاعتراضية فقط جلبت القهوة واشعلت سيجارة أخرى وجلست أنظر إليها حتى لا أقاطعها استرسلت ( تعتقد انني مجنونة لا كل ما هنالك انني الليلة مليئة بالشجن ولدي الرغبة في البوح أعلم بأنك لا تخالط أحدا وأنك تكتفي بالقهوة والقراءة ) من أخبرها بذلك بالتأكيد عامل تنظيف الغرف كم هو ثرثار سأحاسبه غدا عندما يأتي المهم أن تمر هذه الليلة على خير ولا يأتي أحدهم إلينا ليخبرننا أننا أخترقنا القوانين الخاصة بالفندق .وتابعت (هل ستسمعني أود
هذه رسالة وردتني من الشاعر الكبير الرقيق (عبدالله منصور) تفوح منها روائح وادي “هراوة” العامر بكل هضابه ومساربه وشعابه وذكرياته وشموخ ناسه وخصالهم المجيدة وطباعهم المليحة وتتدفق فيها سيول “الذكريات” طفولة شاعر وعزيمة شاب وحكمة شيوخ وروعة حرالئر ماجدات وكنت جهزت “كلاما” طويلا أقدمها به فلما قرأتها مسحت هي بروعتها كل شيء جهزته لتقديمها واكتشفت أن هذه القصيدة “أنسام روح” وأن كل ماجهزته أنا هو مجرد”كلام” و”الكلام” لايسمو سمو “الروح” فـ إلى طيبة الاسم وطيبة الذكر وطيبة التاريخ وادي “هراوة” العامر هذه همسات وانفاس وامسام “روح” نبت فيك من ترابك وتعلمت فيك من خصالك وكبرت فيك بشموخك وتربت
هند الزيادي ركضت بكلّ ما تسمح لها قدماها المتورّمتان من قوّة.احسّت انه يتخبّط في احشائهاوانّه يصرخ بها أن اركضي يا تالا.بدا القوم نياما ولن يتفطنوا إلى هروبها إلاّ اذا سألوا خادم الزاوية في اعلى الجبل حيث كانت تختبئ. كان عليها ان تنزل سفح الجبل بحملها الذي يقصم ظهرها.كان عليها ان تركض وبطنها يسابقها.الشّوك ادمى قدميها لكنّها لم تكن تعيره اهتماما والكلاب تلاحقها نابحة فلا يتفوّق على نباحها سوى وجيب قلبها ولهاثها المحموم.وجدت في طريقها أكمة فأختبات داخلها ولم تبال بالشوك يخزها في كل مكان. كان وجيب قلبها يّسمع على بعد امتار منها، إنّه الرعب والخوف على ساكن فؤادها.لهثت
أيمن بن محمد دغسني و أعلم أن القصائد في زمن الملح لا تنجب الأقحوان الجميل و لا تشطر البحر حتى يمر الرجال ويغرق فرعون و التابعون وأعلم أن خيوط العناكب لا تستبيح البروق اللواتي يعربدن فوق سماء الخليل و لا تجهض الليلة الأفعوان ليسرع بعد الوقوف الطويل بأرض “الصعيد “ قطار النخيل و أعرف أن الحروف الكسيحة رقص المجاذيب لن تجرح الجرح والمستحيل و لن تطلق الماء صرخة عشق و موجة عطر بأعراق هذي الصحارى ولن توقد الرعب في صخرة الزيف لن تترعرع الحرب إلا سكارى فهذا زمان تلاقح فيه الفتيل وشهوة عود الثقاب … و أدمنت الكفّ
إصدارات كانت في معرض القاهرة للكتاب صدر عن دار السراج للنشر والتوزيع مؤخرا رواية (تلاحم الحواس) والتي تعد الرواية الثانية للكاتب والروائي الشاب محمد التليسي وقدم لها الشاعر مفتاح العلواني حيث قال الكاتب والروائي ممحمد التليسي في منشور كتبه على حائطه الفيس بوكي الأخبار السارة تأتي من القاهرة دوما.. صدر عن دار السراج للنشر والتوزيع روايتي الثانية بعنوان (تلاحم الحواس) وقد شرفتني الفنانة والرسامة المبدعة اماني عبدالدايم برسم لوحة الغلاف للرواية. وأجدني سعيد بهذه اللوحة الفنية الرائعة أكثر من الرواية نفسها.عميق الامتنان والشكر صديقتي. كما شرفني الأمير النبيل (مفتاح العلواني.) بكتابة مقدمة الرواية،فشكرا ملء الكون عزيزي افتوحة. وشرفني
إبراهيم بشير زايد تفزعه الحقائب ترهقه المطارات ومحطات القطارات والمواني… يقتله ذكر الرحيل المغادرة السفر … يخشى كلمة الذهاب واكثر مايخشاه غياب كلمة اياب… كان يلعن الوقت كل حين الذي تركه بلا أب وجعله بلا أم… يسب في جوف الليل تلك المدن البعيدة وتلك الفيافي والقفار عندما صحى من حلمه …تذكر ان حياته مجرد حقيبة وعمره رحلة سفر … قرر في النهاية وهو بكامل وعيه التزود لرحلة النهاية عن طريق رحلة قصيرة جدا فتح كتاب دخيلته حاول معرفة اين الصواب ؟ أختار نهاية رحلة نبي الله ابراهيم بداية له…
أحمد ناصر قرين كنا أكذوبة كبرى تحتجب بعنجهية أصباغها، صرنا أكاذيباً ضئيلة متناثرة تتبجح بأغلفةٍ سافرة لقد كان ينقصنا الكثير , فصار ما يعوزنا أكثر . ولم نعد ندري هل استنزفنا أحلامنا ؟ أم أن أحلامنا استنزفتنا؟ ……….. خدعتموني، قلتم لي : نعم هناك أمل , لم أكن أرى ثمة ً أمل , لكني وثقت بكم , وشككت بذاتي . فلطالما أتخمتم مسامعي :- انتصرت الخيمة على القصر , ابتهجت,,, وأنا ساكن الكوخ بانتصار الخيمة . هل كنت مبتهجا ً بانتصار الخيمة ؟ أم بهزيمة القصر ؟؟؟ ابتهجت وتغاضيت في غمرة حبوري , أن الخيمة تناسلت قصورا ً,
مختار الورغمي ” وننسى متى وأين وتواريخ كلّ الأسماء ترتدي أرواحنا كالبحر لون السّماء” عائشة الشّرقاوي أقبل المساء كئيبا على غير عادته …نظر إلى سمائه فرآها فراغا بلا عنوان….كان ينتظر بريدا طال غيابه حتّى كاد اليأس يغطّي كلّ مساحات الأمل التي تضاءلت بمرور سنوات الجدب وأيّام الخذلان التي تتابعت دون توقّف…لا شيء في الأفق البعيد يعلن الميلاد ولو كان فرحا كاذبا …أحسّ برغبة في الكتابة فتناثرت الحروف في بادية الغياب وعاندت فريحُ الشّتات أجهضتْ نصوصه في المهد فصار القلم عاقرا وهذا وجه الورقة قد تشقّق بعدما جفاه الحبْرُ فصار بورا،خرابا عوت فيه ريح الجدب فاصفرّ كالورْس وأنهكه انتظار
جالو: أحمد محمد بازاما عضو المجلس البلدي جالو “يوسف أبوعوينة” كافح بقوة لإثبات ذاته و حول إعاقته سلماً للنجاح!! لا يخفى على الجميع بأن حقوق ذوي الإعاقة شبه منعدمة في ظل غياب مؤسساتي وقوانين غير مفعلة بالصورة المثلى لتلك الفئة المهمة من المجتمع، وبهذا كله نجد أن معظم الإنجازات والاستحقاقات المحلية والدولية لعدد منهم جاءت نتيجة اجتهادات فردية متسقة مع المهارات التي يمتلكونها. فالمهارات تظل كامنة مالم تجد بيئة محفزة وإرادة حقيقية من المرء للظفر بالنجاح، فمعايشة التحديات وتذليلها والتكيف معها مرتبطة أيضا بتلك الإرادة وربما السبيل إلى التضحية في بعض الأحيان. نسلط الضوء على يوسف محمد يوسف
فسانيا : مبروكة الاحول ( زادنا للزمان خبز خواء يا سماء نجومها حمراء ) هكذا تشي الشاعرة الشابة فاطمة مفتاح عموم من مواليد زلة/ عام 1990 بجوع الحلم الذي يلتهم المسافات و الصعاب حاملة إيقاع (زلة )العميق ، و وجه الكثبان المشرق إلى مسرح الراحة في أبوظبي ، هناك حيث يحتفي بحضورها نخيل الصحارى و مكاحل الجدات و وهج الشمس التي تبارك تألقها الشعري الليبي ذو الخصوصية الجنوبية. ها هي فاطمة عموم ابنة الرمل تلمع في فضاء الشعر العربي بعد أن جالت قصائدها ربوع محافلنا الليبية ، وتوجت بجائزة الطاهر الزاوي للشعر الفصيح للعام 2019 ، و اختيرت
خاص فسانيا : القاهرة : نيفين الهوني أسدل الستار الأيام القليلة الماضية عن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب حيث ضمت أيامه فعاليات احتوت على عروض مسرحية وسينمائية وندوات ثقافية وسياسية، وزعت على سبعة قاعات منها القاعة الدولية التي تعرض للناشرين العرب والأجانب، والقاعة الرئيسية (قاعة كامل كيلاني) التي خصصت بكاملها لفعاليات الأطفال من عرض للكتب والوسائل التعليمية وورش الحكي والقراءة والألعاب التفاعلية بداخل القاعة. ومثلما عودنا جناح الهيئة العامة المصرية للكتاب كان الأكثر مبيعا، وذلك لما يحتويه الجناح من عناوين مختلفة ومتنوعة تباع بأسعار رخيصة . وحسب موقعهم الإلكتروني بلغت مبيعات الهيئة حوالي 84143 نسخة. وذلك بعد زيارة